0 e چ رو چ‎ EE GS E ھچ‎ ٢ے‎ TCG CE

فا ادن

2 2 ٤ جو‎

moamenguraish.blogspotcom

نیگن ر

5

i ا‎ ورا 4 فف‎ 1

٤‏ وراچ وی سے

لطا #( لاعتو انش لطبا دمو سے

مراكز النشر والتوزيع والاستضسار :

ه لبنان : نور المعارف للنشر والتوزيع - هاتف 009613404587 ه لبنان: دار الولاء - هاف 009613689496 Daralwalaa@ yahoo.com‏

00989151104538 ايران ؛ قم - مجتمع ناشران - نور المعارف للنشر والتوزيع - الغرفة 508 - هاتف‎ ٠ 009647817627067 ه العراق : نور المعارف للنشر رالتوزيع - هاتف‎

ISBN 978-614-420-156-5

إسم الكتاب؛ السراج المنير

المؤلف ؛

الناشر

الطعة:

4 بيان نكات التفسير 4 الجزء الثلاثين سماحة الشيخ حبيب الكاظمي نورالحارف للطباعة والنشر دارالولاء للطباعة والنشر الأولى / بيروت 1436ھ - 2015م

© جميع الحقوق محفوظة للناشر

Dt

ف ۰ ای کا ل س 2 ۰ E‏

ای ج اجکی

ل

لىف

لامرن

الحمد لله رب العالين » والصلاة والسلام على من أنزل عليه الكتاب

المبين » سيدنا محمد المصطفى بال وعلى آله الكرام الميامين » الذين جعلهم الله تعالی عدلا لکتابه» وسار ا لادد

أخي القارئ الكريم.. اختلفت أناط التفسير من خلال ملاحظة ما في مجموع المكتبة القرآنية- بين ما:

- يحوم حول الإإأشارات اللفظية واللغوية .

- يعتمد الجانب الروائي في التفسير.

- يؤكد على الجهات الروحية والأخلاقية فيها .

- يتوجه إلى جهة التحليل العلمي والتعمَل العقلي .

- يجمع تلك السات جيعا.

ولكن الجامع بينها جيعاً طابع السرد والاسترسال في بيان ما ذكر» ما

يتطلب من القارئ أن يستخلص بنفسه النكات التفسيرية المبثوثة في تضاعيف هذه التفاسير » والتي هي بحق في قمة التراث الإأنساني المدون .

ولكن في مقابل هذه المدرسة على اختلاف مشار ما » ارتأتينا-بفضل الله تعالى - أن نقوم بعمل آخر » يتلخص في : تقطيع السورة إلى مجموعة من الآيات المتجانسة من جهة الموضوع والسياق ؛ واستخراج النكات التفسيرية على شكل نقاط عدّدة » تر كيزا لمضمون التفسير في نفس القارئ » وتسهيلا له للتأمل في كل نقطة -حتى لو تسنى له وقت يسير في سفر أو حضر- ليصدق عليه أخيرا أنه المتدبر في القران الكريم » والمستفيد من آياته في حر کته إلى الله تعالی .

وهذا الذي ذكرناه من الهدف في تأليف هذا التفسير » هو الذي طلبه المولى المتعال من عامة المكلفين بقوله تعالى : «أ فلا يرون الْقَرآن» عِظّة لِلْمَُمين) و «ولقذ يرتا الْقَرَآنَ للڌکر و #ټبياناً لکل ئيْءِ وَهُدىٌ و رَخَةَ و بُشرى لِلْمُْسْلمينَ»

سے م

و هذا بيان للناس وَهدىٌ و و وفرانا فرقناه لَقرأهُ عل الناس على مُث و تاب أنَرَلناه ليك مبارَك يبروا آیاته و هذا بلاغ لِلنّاس و لِينذَرُوا ب4 و #وجاءَكَ في هذه الح و مَوْعِظة و ذكُرى لِلُْوْمِنين) و إا جَعَلناهُ فرآنا ريا لَعَلْكمْ َعْقَلُون4 و ِلك آباتُ الكتاب الينِ). فكان هذا التفسير بمثابة المعين له في هذا المجال ء ليكون كتاب ربه له :

(ذكری » وبلاغا» وهدى » وموعظة وتبیاناً » وبیاناً » وفرقانا » ومبيناً) وهو

المهدمة: ۷

الرحيق المستخلص من الآيات السابقة .

وما ينبغي التأكيد عليه هنا: إن هذاالتفسير له صبغته التربوية والأخلاقية » إذ إننا حاولنا أن نسوق المتأمل فيه إلى عالم التزكية والتهذيب الذي من أجله أنزل الكتاب الكريم.

ومن هنا كانت النكات التفسيرية في بعض الموارد» أشبه إلى الاستفادة من الآية » بدلاً من استنطاق مفهومها ا لمطابقي » للا يكون تفسيراً جامداً للآيات » وبذلك اقتربنا من أصل المدف من هذا العمل : ألاوهو تحويل (المعلوم) المستفاد من الآية الى (المعمول) به في ساحة الحياة» وهذا المعنى ممكن بمجرد الانتهاء من التأمل » من الفقرة التفسيرية في ذيال كل آية في هذا الكتاب .

لقد بدأنا العمل -بفضل الله تعالى - مبتدئين با لجزء الأخبر من القران الكريم » نظرا إلى أنس مجمل التالين لكتاب الله تعالى منذ صغرهم بسور هذا الحزء » أضف إلى كثرة التوفيق في تلاوتها ضمن الصلاة وغيرهاء تما يتطلب من تالي القرآن أن يكون ملا إجالا بمعانيها.

ومن هنا قدّمنا العمل فيها تعجيلاً للخير »على مل أن نكمل التفسير -بمنه وكرمه-في| بقي من الأيام والليالي المتاحة في باقي العمر .

وخفاماءأرید أن اتوه بالشكر للمول القدير اذى من غلا بهذا

التوفيق » لعلمى بأن الساعات التى تصرف في تلاوة كتابه والتدبر فيه » من أحلى ساعات العمر » لأنه تدر في كلام من نتودد إليه » ومن أحبٌ حبيباً حب الحدیث معه » وفهم ما یقوله » واستیعاب ما یریده .

رلا ر ان خر کات مکی أن مف او تولب او قراو يدرس » أو يتأمل فيه) هو ما كان حول أفضل كتاب في الوجود» ألاوهر الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي

الصطفى عمد كا وآله الطاهرين.

حرره حبيب الكاظمي ف شهر ڏي إالقعدة الحرام

وام امن ایر AOS LO IEOLES |‏ O ESSO‏

١‏ - إن وصف النباً بالعظمة والمشّر -على رأي- بيوم القيامة » يدل على مكانة الاعتقاد بالقيامة في المسيرة التكاملية للعبد» فإنه من موجبات مراقبة العبد لسلوكه» إذ إن الخوف من مقام الربوبية لا يتستى لكل أحد. وقد ورد وصف العظمة ليوم القيامة في آية أخرى ألا ين اوليك ا مَبْعُوثُون ليَوْم عَظيم)"" كوصف نبا القيامة أيضا بالعظمة في قوله تعالى فل موا عَظيم)".

۲ - إن الكفار -رغم اجتماعهم على الكفر-إلا أنم خحتلفون في بينهم حتى في عقائدهم الباطلةء وهذا هو المستفاد من كلمة حَلِفُونَ4 لأن منكري المعاد بمعناه القرآني الصحيح على طوائف :

- فبين منكر للمعاد الجسمي قال مَنْ بجي الْعِظَام رهي رَمِيم #

.٥- ٤ سورة المطففين : الآية‎ )١( . سورة ص : الآية‎ )۲(

- وبين مستبعد له «هَيْهَات هَيْهَات َا توعَدّون4” . - وبين مشكك فيه بل همي سك مَنهًا 4 . والتعبير بيتساءَلُون) يدل على أن الأمر كان متداولا فيم| بينهم » ولو على نحو الاأستهزاء بالبعث . إن السؤال إذا كان ببراءة واستفهام حقيقيين » فهناك جال للإجابة ا لجادة» كالسؤال عن حقيقة الروح“ والأنفال" والخمر والميسر"» a E‏ بنوع من التهديد المستفاد من قوله تعالى #كلاً سَيَعْلَمُونَ أضف إلى ما بُشعره تساؤل الحق عر وجل عن سؤال الكافرين من التحقير هم ِعَيٌ َسَاءلُون» لأنه ما كان ينبغي أن يصدر منهم سؤال عا هو معلوم الوا ٤‏ - لابد من مواجهة التحديات العقائدية بقوة وثبات من دون مجاملة » فالآية تكرر عبارة كلا للنفي الصريح لدعوى القوم الكافرين »

.۷۹ سورة يس : الآية‎ )١(

(۲) سورة المؤمنون : الآية .١١‏

(۳) سورة النمل : الآية 1١‏ .

() يشتوك عَنِ الأوح. .. سورة الإسراء : الآية .۸٩‏ )٥(‏ شولك َك عن الأنّفال. .. سورة الأنفال : الآية .١‏

0) يلوك عن ا لمر وَالْيير...€ سورة البقرة : الآية .۲٠۹‏

فوقع الردع في الآية الكريمة عن أصل سؤالهم» وكأنه دون مستوى ا لخوض فيه ليجاب عليه إذ إن الذي يرى آثار القدرة الإمية في هذه النشاة قف ك قرت تال غل الغا لای وسن رى حك الصانع في دار الفناء» كيف ينكر حكمته المستلزمة للحساب والجزاء في دار البقاء؟!.

- إن الفرق بين مال المؤمنين با معاد وبين المشككين فيه» هو أن الطائفة الأولى تعيش حقيقة العلم با سيتحقق خارجا من المعاد» با يصفهم أمير ا بقوله : «فهم والجنة کمن قد رآها»"" بخلاف الكفار الذين «ْسَيَعلَمُودَ4 ولكن بعد فوات الأوان حيث بكشف عنهم الخطاء» فيرون حقائق الأمور من دون أن تنفعهم هذه المكاشفة شيا .

- إن التعبير بسَيعْلَمُون# الشعر بالمستقبل القريب » يدل على أننا متوهمون لرؤيتنا للقيامة وكأنها حدث مستقبلي بعيدء في حال أنها قريبة منا ولكن لا نشعر بها؛ إذ لا يفصانا عنها إلا اموت فبمجرد موت ابن آدم تقوم قيامته» فقد روي عن النبي اانه أنه قال : «مَّن مات فقد قامت قیامته» وقد أكد القرآن الكريم على هذه الحقيقة في ااا م يرنه بيدا ٭ وراه قَريبًا)" بناء على أن المراد بالقرب هنا هو القرب )١(‏ نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۳ .

(۲) بحار الأنوار : ج ٥۸‏ ص۷. (۳) سورة المعارج : الآية .۷.١‏

الزماني -لتحقق الوقوع- لا القرب الإمكا

ر لبمد واْبالً hh‏ توم سباا لوجعلا الل لاسا لوجعلا آلہار معاسا وبا O E‏ کک س ب اشرت ما ا COOL‏

اا2 ن ال اشام ال مت ES‏ مباشرة عند النظر إلى ما جعله» متذكرا قول ربه وال ت َجَْل) عند نظره إلى الأرض «يهادا4 والجبال #أوتاداً» ا E‏ الفاعل الذي يعد مبداً للفيض» لا على ما يراه من الآثار » إذ إن «التردد في الآثار يوجب بعد المزار“"" كا ني دعاء عرفة للإمام الحسين 2# .

- إن ذكر الآيات الكونية بعد ذكر المعاد» قد يكون إشعارا بأن من أدلة القيامة هو ما نراه من قدرة الخالق المتجلية في النشأة الأولى » فمن له هذه القدرة في البدء» كيف لا تكون له القدرة في الختم؟! ولذلك؛ فإن الآيات تستعمل ضمير الفاعل المتكلم متعددا #بتينا» ولعلا وأنرلا) و« لخر للتذكير المستمر بالقوة الفاعلة وراء

(۱) بحار الأنوار : ج ۹٥‏ ص۲۲۹ .

كل مظاهر الحركة في هذا الوجود» والتي يسندها المتكلم إلى نفسه في هذه الآيات الجامعة لشقي النفي والإثبات .

٩۹‏ بعد أن نفت الآيات الأولى تلك الأفكار الباطلة» لزم إثبات العقائد الحقة بالاستدلال والبرهان؛ لتجتمع قوة النفي والإثبات معاء فك| أن قانون التخلية ثم التجلية سار في عالم التزكية الروحية » فهو سار أيضا في عام التزكية الفكرية » فمن دون تفريغ ذهن المخاطب من الأفكار الباطلة ء فإنه لا يتيشر إقناعه بالأفكار الحقة» وهذاالمعنى متحقق في شهادة التوحيد أيضا .

١‏ إذا انتفت اللجاجة والعناد عند المرءء فإن النظر إلى ما حوله من العوا م المادية الثابتة كالأرض والجبال» والطوارئ الحاليّة المتغيرة كسباتية النوم ومعاشية النهار » ستكون من موجبات الارتباط بالمبداً والمعاد» إذ إن الحكمة المتجلية في جزئيات هذا الوجود لا تنقدح من داخلها كادة صماء» فلزم وجود قدرة حكيمة قاهرة خارجهاء هي المتصرفة في كل هذا الخلق البديع .

١‏ إن التعبير بمهادية الأرض ألم تَجْمَل الَذَرْص يهادا4 يذكرنا بمهد الوليد بعد ساعة ولادته» فهذا المهد موطن مؤقت له» لأنه سينتقل بعدها في هذه الحياة ء إلى ما هو أرحب وأرقى كالقصور الفارهة! وعندئذ نقول: بأن هذه الأرض بكل ما عليها -قياسا إلى الآخرة- تعد كا مهد الصغير إلى بالنسبة إلى تلك القصور» بل إن النسبة أبعد بونا من هذا

المخال » فالذي يأنس ذه الأرض ٠‏ يكون بمثابة الوليد الذي يأنس بمهده الصغير تاركا القصر الكبير .

۲ - إن الله تعالى الذي خلق الحبال وجعلها أوتاداء هو الذي سوف تحيل هذه الجبال يوما ما إلى : كثيب مهيل" وإلى عهن منفوش"" ٠‏ وإلى هباء متناثر'"» وإلى قاع صفص ف“ » کا ورد ذكرها في القرآن الكريم» وهذا بدوره يدل على أن كل مظاهر الال والقوة في هذا الوجود» ستؤول يوما ما إلى الضعف والفناء» وأن الذي يبقى إنا هو وجه ربك ذو الجلال والإكرام.

۳ _ إن سلامة الجسد مرتبطة بالترتبيّة والتوالي بين الحركة والسكون بنحو من أنحاء الترابط » فالله تعالى هو الذي جعل النهار معاشاً بعد سباتية النوم ولباسية الليل. وعليه» فإن الذي لا يجعل بعد حركته المعاشية في النهار سكونا متمثلا بسبات الليل ؛ فإنه بذلك يعاند قانون الخلقة » وسيصاب بالتالي بافات هذا العناد .

٤4‏ - إن عملية النوم ثم اليقظة بعدهاء شبيهة إلى حد كبير بحركة

.٠١ و كانت المبال كثيباً مهيلا سورة المزمل : الآية‎ )١(

(9) و تون ا لبا اهن الْمَنْمُوش) سورة القارعة : الآية .٥‏ )۳(‏ فَجَعَلناءُ مَباءَ مورا سورة الفرقان : الآية ۲۳.

() فيدَرْها قاعا صَمَصفا# سورة طه : الآية .٠١١‏

الإأماتة والنشور» فيتذكر العبد المراقب لنفسه حقيقة القيامة بعد كل يمَظة وهذا بدوره يوجب له التذكر لكي يتزود لذلك اليوم العصيب. ومن هنا يربط الدعاء الوارد بعد الاستيقاظ من النوم بين اليقظة والنشر » إذ نقول فيه : «ا لحمد لله الذي أحياني بعد ما أماتني وإليه النشور والحمد لله الذي رد علي روحي لأحمده وأعبده»" ۵ - إن القدير الحكيم جعل كل شيء في هذا الوجود مسخرا همدف بعينه وهو ما ذكرته الآيات من هذه السورة: - فالنوم مقدمة للسبات والراحة 3 وجَعَلنا نمكم سباتاً 4 . - والنشاط في النهار مقدمة لكسب المعاش فيه #وَجَعَلا النَهارَ مَعاشا‰ . - والزوجية مقدمة للتناسل والتكاثر #وحَلقناكُمْ أزواجاً4 . - والتجاذب الكوني با فيه من أفلاك ومجرات مقدمة لاستقرار الأرض با يصلح لسكنى النوع البشري #وبتينا فوفَكمْ سَبْعاً شدادا . - وإنزال المطر مقدمة لعارة الأرض بالزراعة» والابتهاج بمظاهر زینتها لِنحرجَ و حَبًا ولبات . ومن المعلوم أنه تعالى يريد من وراء أصل الوجود هدفا آخراء کي لا ينتتهي هذا الوجود بالموت» وهو المتمثل بإيصال العباد إلى الكمال الذي خلقوا من

(۱) بحار الأنوار : ج ۷۳ ص .۲٠٤‏

أجله» وهذا من أدلة المعاد أيضا؛ لأن ما جري فيه من الأحداث يُمثل غاية الخلقة والامجاد.

١‏ - إن هذه السورة بعد ذكر المعاد» تكثر من ذكر الآيات الآفاقية› ومنها إحياء الأرض وإنبات النبات» وني جيعها إشعار بقدرة واحدة في النشأتين» وهي القادرة على الإحياء بكل صوره» ومن هنا عبر عن الإحياء بالإحراج «لِنخْرجَ به حَبّا وتباتاً وهو تعبير مشترك عند ذكر إخراج النبات والأموات من الأرض أرجت الأَرْض آنقا4".

- إن القرآن الكريم ينسب عملية العصر إلى الشحب الماطرة من اُعْصراتِ) فهي تعصر نفسها لتخرج ماء ثجّاجاء ومن جهة أخرى ينسب تعالى الأمر إلى نفسه ورلن فهو تعالى المنزل هذا الماء كعلّة لعلل» وهكذا الأمر في كل موارد تحقق الوساطة في هذا الوجود» ومنها الإماتة حي يها الله تال إل تفه رة وان رف الاش حح ما . - وينسبها إلى ملك الموت تارة أحرى «فل يَوفاكُم مَلَكُ الْوْتِ لي وکل پک4" . )١(‏ سورة الزلزلة :الآية ۲.

0

( ر م فاكم سورة النحل :الك

ت

(۳) فل واكم مَك الْوّت) سورة السجدة : الأية ا

- لاد أن نتخلى بأخلاق الله تعالى » إذ إن كل فعل من أفعاله لام التعليل لإفهام هذا المعنى ؛ كا في قوله تعالى لنرج بو حَبًا وَبانًا) . وكذلك العبد الحكيم ؛ حيث لا يصدر منه فعل جزافي ؟ بعد أن کک

سعيه في الدنيا مقدمة للسعادة الأبدية » وشعاره في ذلك فل إن صَلاَتي وسكي وڪيا وَ٤اتي‏ يته َب العَالين 4 .

إن يوم لقصل کان مما )يوم مح ف ألصورِ فاون أفواجًا

۱ ت ی رشت تا کات کر‎ TT ي ا أَحقابا )لا يذوفن‎ a فا برا ولا ر )لا جیما وساف جر واا رت‎ ڪاو لا رجون جسابا ا وکڌوا پايا کڌابا )ول ىء‎ OS احصته ڪب با )فد وفوا فلن یدک‎

٩۹‏ - إن التعبير يوم الفَصل» يُشعر بتقَطع الروابط الاجتاعيةء ومنها الأبوة والبنوة» وهذا بدوره يقوي من أواصر تعلق العبد بمولاه» الذي لا فصل بينه وبين عبده في كل النشآت » بخلاف تعلق العبد بعبل مثله

. ٠١١ سورة الأنعام : الآية‎ )١(

لن تنَعَكُمْ أَرَحَامُكُم وَلا واكم يَوْمَ الْيامَة يفْصِل بيْنكمْ 4" وهذا من دوافع الانقطاع الاختياري إلى المولىء قبل الانقطاع القهري الذي يشترك فيه الجميع.

ومن المعلوم » أن ما كر لا يناي التواصل مع الخلق تحقيقا لمرضاة الخالق » كا هو الأمر كذلك في صلة الأرحام والمؤمنين إذ إن هذه الصلة من شؤون المولى الذي عطف الأرحام على تقوى الله تعالى قائلاً ونوا الله لذي تَسَاءلُونً بو وَالأَرَحَاءي .

١‏ - إن المظلوم الذي يعلم بميقاتيّة القيامة ء لايتبرّم كثيرا من تأخير الانتقام الإهي له؛ لعلمه بيوم المواجهة.. كا أن الإحساس بضعف المظلوم عند من هم بالظلم » لا يشجعه على الظلم ؛ لعلمه بيوم توضع فيه الموازين القسط'" وتفض فيه المنازعات» وهذا كله من بركات الالتفات إلى فصلية وميقاتية ذلك اليوم لِد يوم ْمَل كان ميقاتا) .

-١‏ إننا عندما نعبر عن موعد بأنه (ميقات) فإن هذا التعبير مُشعر بأن ثمرة كل الجهود تتجلى في ذلك الموعد الذي تتم فيه المساءلة» والعاقل الذي له يقين بتحقق ذلك الميقات » يعد نفسه لموعد لقاء بخلو من عقاب وعتاب .

(1) سورة الممتحنة : الآية ۳.

(۲)سورة النساء: الآية ١‏ . (۳) و ضع الُوازينَ الْقَنط ليم الْقيامة) سورة الأنبياء : الآية ٤١‏ .

- إن المعتقد بحقيقة الميقاتيّة » تهون عنده اللذائذ المحللة التي لا فائدة منها فضلا عن المحرمة» وذلك عندما يعلم بموعد اللقاء مع جبار السماوات والأرض.. ومن المعلوم أن العتاب على فضول النظر والقول» فيه نوع من العقاب عند مَن تتبن له عظمة مقام الربوبية » في تلك المواقف العظام .

۴۳ - إن ميقاتيّة القيامة كانت مُنذ الأزل يوم خلق الله الساوات والأرض. وهذا كان التعبير ب لكان( فالحكيم عند البدء كان ملتفتا للخواتيم؛ لأنه من دون هذه الخاتمة تنتفي فلسفة الوجود والاإيجادء ويتساوى المطيع والعاصي في الجزاء .

٤‏ - لا منافاة بين التعبير ب لاون ارا جًا) وبين التعبير ب وکلهم آِيه يوم الْقِيَامَة فَردا)"" فمن الممكن القول :

- إنها تعابير لمواقيت ختلفة في عرصات القيامة » فيتحقق اللخروج على نحو الفوجيّة » وأما الحساب فهو على نحو الفردية .

- إن ظاهر الخروج وإن كان على نحو الجاعة -المفهومة من الفوجيّة- إلا أن باطن الخروج يكون على نحو الفردية ؛ لأن كل فرد مشغول بنفسه ذاهل عن غيره» حتى المرضعة تذهل عن وليدها.

(1) سورة مريم : الآية .٠١‏

وليعلم أن ذلك كله -أي الفوجية والفردية- حكومان بحشر أهلها تحت لواء Ea asa GES LS STS‏ تعالى يوم دعو گل اناس بإمامه‰ ‏ . - إن طبيعة الساء قائمة على أنها مغلقة حكمة الحوانب لا فتق

فيها» وطبيعة الجبال قائمة على أا ثابتة لكونها أوتادا للأرض.. ولكن في القيامة هناك تغيير في جوهر الأشياء: فالباب المغلق يفتح لوَفَحَتِ السّاء# والثابت يسير #وسرّتِ الجبال) وكذلك الأمر في موازين الأععال فإها تنقلب أيضا: فا كان يبدو أنه الحق يصبر باطلا وكذا العكس » ومن هنا سميت «حَافِصّة رَافعَة4.

١‏ - إن كل صور المتاع في الحياة الدنيا بمثابة السراب العابر » فظاهره ا لمغري ليست وراءه حقيقة ثابتة » ولكن هذا المعنى المجازي في الدنيا سوف يتجلى يوم القيامة على شكل حقيقة واضحة : فال جبال التي هي أشد ظهوراً وأعلى المخلوقات على وجه الأرض شموخاء تتحول إلى ما يقول عنه القرآن الكريم فَكانَّتْ سَراباً# كناية عن الزوال حقيقة » لا بحسب ما یتراء‌ی بالنظر .

۷ - إن التعبير بالمرصاد في قوله تعالى إن > جه جَهَنّمَ كانت مرْصادا

(1) سورة الإإسراء : الاية .۷١‏ (۲) سورة الواقعة : الآية ۳.

يوحي بن هناك من يترصد بالسائر» وٳِن لم یکن يشعر به» کا هي عادة المتربصين.

وعليه» فإن مَّن يعيش في هذه الدنيا وهو يعلم بوجود جهنم وكأنا متربصة به» أو آنا حل لمن تربص به على الوجهين في تفسير المرصاد- فإنه سیعیش خوفا يردعه عن الحرام .

۸ _ إن جهنم بمثابة الطريق الذي لابد من اجتيازه كالمرور على الطريتق الذي فيه رصد من أهله ون مَنْكُمْ إلا رمَا ".. لكن الكلام فيمن يجتازها بسلام وهم المؤمنون» أو من يسقط بأيدي مَن ترصدوا له وهم الطاغون.

٩‏ - إن من صفات أهل النار هو الطغيان» وهو الخروج عن حد الاعتدال.. وعليهء فإن كل طغيان حرج للعبد عن حد الاعتدال في كل شيءَ -وإن كان قليلا- سيكون مقدمة لتراكم الخطايا إلى درجة تول أحدهم إلى طاغوت » فيكون مظهرا للفساد والإفساد .

إن جهنم مآب للطاغين لِلطَاغينَ ماباً) وكأنها هي المرجع الطبيعي هم » إذ كانوا على أنس بها -وإن لم يشعروا بذلك- في دار الدنياء لأنهم آبوا ورجعوا إليها في الآخرة» فطبيعتهم الطاغية لا تنسجم إلا مع اللكوث في دار الأوبة هذه.

.۷١ سورة مريم : الآية‎ )١(

ومن هنا أيضا حل إشكال خلودهم في النار» لأن طبيعتهم الثابتة مستلزمة لمثل هذا العذاب الثابت» فالجزاء في القيامة مطابق لفعل العبد #جُزاءً وفاقاً4 فلا معنى لتوهم أن العذاب مبالغ فيه» بعدما علمنا السنخية الأبدية بين النار وأهلها؛ فالُجازي هو العدل المطلق وأحكم الحكاء!

١‏ - إن البعض في النار لا يحكم عليه بالخلودء كالفسقة من غير الكافرين بل (لابثيَ فيها أحقاباً) ولكن اللبث في النار أحقابا من الزمن أيضا من موجبات إيجاد اهلع في النفس» وذلك عندما يتصور صاحبها المكث في النار فترة قد تكون طويلة غير معينة » كا تفيده كلمة (الأحقاب) وهو جزاء م يكن ليتوقعه العبد في دار الدنيا.

۲ - إن جهنم مظهر للعذاب المطبق » إذ ليس فيها شراب ولا ما في حکم الشراب» أو ظل بُستظل به لیريحهم ولو قلیلا» فمن يطلب شيئا من الاستبراد فإن جزاءه مستفاد من قوله تعالی لا يَذوقونَ فيها بَرْداً ولا شراب بل إنه ليس هناك ما يرح عن أهل جهنم ولو على نحو التذوق أو التهاس العابر ؛ لمجيء البرد والشراب نكرة في سياق النفي. والأعظم من ذلك آم يسقون بدلا منها- ذلك الحميم» والذي يصب عليهم أيضاً #تشاريود عله ِن ا يم4 .

. ٥٤ سورة الواقعة: الاية‎ )١(

الموجب لكبح جاح العبد» وفي حكم التكذيب ما ذكرته الآية من أنہم لا يَرْجُونَ جساباً).. فالذي لا يتوقع الجزاء فهو كا منكر له في مقام العمل ء وإن كان معتقدا في مقام النظر.

-٤‏ إن من موجبات استقامة العبد في الحياة هي المراقبة المتصلة›

وهذه المراقبة ها رافدان : الأول : هو تذكر يوم الحزاء يوم ينر اء ما قَذّمَتْ يَدَاهً. والثاني : هو اليقين بإحصاء الله تعالى لكل صغيرة وكبيرة» وذلك في كتاب حصي ذلك کله كل كَيْءِ أخْصَبْناهُ كتاب).

وبكلمة واحدة نقول: إن منشأ المراقبة هو تذكر المبدأ والمعادء تذكرا

متغلغلا في شغاف النفس .

٥‏ - إن العتاب إذا صدر من صاحب الحق مباشرة» كان أدعى للتألم الباطني عند المواجهة في المحاكمة » وخاصة اذا اجتمعت القدرة مع الحق » فالآية فيها التفات من العَيبة إلى ا-خطاب «قَدُوفراً4 وبذلك يكون أبلغ ني التقريع والتوبيخ ؛ لأنه صادر من خالق جهنم ومسجّرها.

- إن الطغاة في دار الدنيا كانوا يزدادون نفورا من دعاتهم عند تكرر الدعوة وما يَرِيدَهُمْ إلا ثُمُورًّا)" فصار الجزاء في جهنم مطابقا خالتهم هذه» فهم بعد الاستغاثة لا يزدادون إلا عذابا #قذوقوا فلن

.٤١ سورة اللإسراء :الآية‎ )١(

َرِيدَكَمْ إلا عَدَابا) فك أنه لا أثر لدعوة الأنبياء هم إلا زيادة النفورء فكذلك لا أثر لدعائهم في النار إلا زيادة العذاب!

وقد ورد أن هذه الآية من أشد الآيات التي تصف حالة أهل النار» فقد روي عن التبي ا أنه قال : «هذه الآية أشدّ ما في القرآن على أهل

VN . النار»)‎

د نوی سان © ای را کیہ ار وار اا I‏

O O‏ 7 س کر ا لسمعون فما لوا ولا ل اب O)‏ ر ريك عطاء جسابا ارب السَمّواتِ رص 2 م ےر م يھ ره رر

E AO EE اک کک کا اھ ر‎ I وا لارضٍ وما بَا امن الکن مه خطابا )يوم بوم الروح والملي‎

ر کے رص 2 و 2ور مر رر

صقا لا موت إلا من أذن له لرن وال صوا؛ )4 .

۷ - إن طريقة القرآن الكريم قائمة على التنويع بين الترغيب والترهيب»› فبعد ذكر أنواع العذاب الأليم تنتقل الآية لذكر أنواع النعيم المقيم.. وهذا درس عملي للدعاة -دائا- في أنه لابد من الجمع بين الطريقتين للإثارة الحوافز الباطنية » فغلبة الترهيب قد توجب اليس » ك أن غلبة الترغيب قد توجب التقاعس والأمن من مكر الله تعالى .

۸ - كا أن الحدائق نشل النعيم المادي في الجنة» فكذلك السمو عن اللغو والكذب فيها يمثل النعيم المعنوي.. وعليه» فإن الحياة الدنيوية

(۱) تفسير الكشاف : ج٤‏ ص*٠1۹.‏

الخالية من اللغو والكذب» واجدة لنوع من آنواع نعيم أهل الجنة ء وهذا لا يكون إلا في حياة الصالحين والصالحات ضمن أسرة إيمانية .

۹ - إن طبيعة التنعم في الدنيا توجب الاسترسال في الحديث بين أهلها المترفين بم) جرهم إلى اللغو» ولكن آهل الجنة وهم في أعلى درجات النعيم- ملتزمون بمراقبة المولى المانعة هم من الاسترسال في اللغو فهم إلا يَسْمَعُونَ فيها لَغْواً4 ومن تكذيب بعضهم بعضا ولا كِذًاباً) إذ لا تنازع بینهم » حیث یقول تعالی ورتا ماني صدورهم من غِلٌ4". ومن المعلوم أن كل صور اللغو والتكذيب مرتفعة في الجنة » لمجيء اللغو نكرة في سياق النفي المفيد للعموم .

٠‏ - إن اختيار عدم التكذيب كنعيم من نعم الجنة ولا دابا قد يكون من باب التعويض للمؤمنين الذين ابتلوا في دار الدنيا بتكذيب الكافرين » ومن المعلوم أن هذا الأذى إن أصابهم في سبيل الله تعالى » فكأنْ الآية تشير إلى أن هذا الأذى البليغ مرتفع عنهم في جنة الخلد» بعدما تعرضوا له في دار الدنياء فكان هذا التعويض نوعاً من الشواب المطابق

٤١‏ إن الجزاء يوم القيامة جامع بين كونه بحساب أولا» وكونه بعطاء ثانياء وهذا جمعته| الآية بقوله #عَطاءَ جساباً) فليس الأمر خارج

. ٤۳ سورة الأعراف : الآية‎ )١(

دائرة الحساب الدقيق الذي هو سمة الوجود» وليس خارج دائرة العطاء التفضلي الذي هو سمة الجود» وإلا فأين سنوات الطاعة المحدودة وأين الجزاء الخالد؟!

۲ - إن حسابية الجزاء المستندة إلى الرب القديرء تستلزم من العبد الدأب في طاعته ء للتلازم بين زيادة الطاعة وزيادة الأجر» إلى ما لا حدله کم گا باون فیا وَلَدَيْنَا مزيد4. وعليه » فلا ينبغي التواني والركون إلى مستوى من الطاعة اتكالا على كرم المولى ؛ لأن كرمه أيضا إن| هو بحساب» ومتناسب طردامع عمل العبد .

۳ - إننا لو تأملنا ني جزاء المؤمنين والكافرين لرأينا تقابلا بين طرفي نقيض » وهو يعكس مآل كل طائفة في ذلك اليوم :

- فا یشربه المؤمنون کان «شَرَابًا طَهُورًا4" وللکافرین کان مي وَعَسّاقا) .

- وعاقبة المؤمنين كانت «مَمفَارًا) بينا مآب الكافرين كان #مرصادا4

- وجزاء المؤمنين كان «عَطًاء) دالا على الفضل والتكرم» وجزاء الكافرين كان «وفاقا» مطابقا لجريرتمم في حياتهيم الدنيا.

(1) سورة ق : الآية .٠٠١‏ (۲) سورةالإنسان : الاية .۲١‏

٤‏ - إن الله تعالى نسب النبي باه إلى نفسه في مقام الجزاء قائلا «جَزاءَ مِنْ رَبك ثم عطف على ذلك السماوات والأرض قائلا رب السّماواتِ والْأزض) وكأن الوجود كله في كفة وحبيبه الملصطفى كاله ني كفة أخحرى» وهذا لازمة كون الكون مخلوق لأجله تله والملحقين به من آله الكرام ټم .

٥‏ _ إن الاصطفاف عادة سمة المنضبطين في الأمور » فالملائكة الذين لا يسبقونه بالقول منتظمون في أمورهم » حيث يقومون يوم القيامة على نحو الاصطفاف» ولا يتكلمون إلا عن إذن (ِصَفًا لا يسَكَلَمُونَ إلا مَنْ اَن لَه الرَحمْنٌ والأصل في جميع الخلائق يوم الحشر هو السكوت » بيا الكلام يحتاج إلى مَّن يأذن به .

1 - إن محضر الربوبية هو محضر الأدب والالتفات› فمن لا يقول الصواب لا يؤذن له بالكلام » لأنه ساقط من عين مولاه!.. وهذا المعنى وإن كان ظرف تحققه هو الآخرة -ك| في الآية- ولكن المؤمن ملتفت هذه القاعدة في الحياة الدنياء فإذا تكلم بغير الصواب سقط من عين مولاه» وهو أصعب ما يكون على العبد المراقب لربه .

۷ - إن هذه الآية دالة على أن الشفاعة يوم القيامة إنا تتحقق بإذن الله تعالى» فهو نوع من الخطاب الصواب الذي يؤذن في صدوره من الشفيع » فالأمر يعود إلى الحكمة الإمية القاضية بأن لا يتحقق في جانب

القدس إلا ما كان حقا وصوابا.. فقد روي أنه حينا سئل الإمام

ق ا عن هذه الآية» قال : «نحن والله المأذون هم يوم القيامة والقائلون صواباً»" . ۸ _ إن غاية فخر العبد أن يؤذن له بالكلام مع مولاه في الدنيا والآخرة» وهذامتاح لكل من صار هلا لذلك » والطريق إلى ذلك : - ان یکون على صواب أولا #وَقالّ صوابا) ومن المعلوم أن من يريد أن يكون على صواب لا بد له من معرفة الصواب أولاء ومن هنا نطلب المداية منه اهيتًا الصَرَّا ط المستقيم 4# . - أن يهيئ نفسه للدخول في دائرة الجذب الإلهي» ليكون مأذونا له ني الخطاب انيا مَنْ أن لَه الرَحْنْ) ولا بخفى ماني اختيار كلمة (الرحمن) من لطف » فكأنها تشر إلى أن من موجبات هذه العناية » امتلاك العبد لحذه الصفة الإهية أيضا.

ا “if‏ ا و رصم و کا رن ر د 22 می فمن سا اتخذ إل رب ابا کک ندرک عدبا ور یرال ا ممت بدا وشل اتک تىت ا @4. 4 إن سلوك الطريق إل الله تعالى لا يكون بالقهر وابمبر غل طبه وإلا انتفت المجاهدة المطلوبة ٤‏ القرب إليه»ء فقد جعل الله تعالی هداية

(۱) الكافي ج ص٥۳٤‏ . (۲) سورة الفاتحة : الآية .٦‏

السبيل منوطة بالمجاهدة فيه «وَالذِينَ جَاهَدوا فيتا لَتَهُدِيَهُمْ سلتا سلتا . وعليه» فإن من شاء العودة والمآب إلى الله تعالى » فلابد أن يكون مريدا ومشيئا لذلك أولا #فَمَن سّاء» وعازما على اتخاذ سبيل ثابت إليه ثانيا انح إلى ر به ماب . ه - إن المنذر بالأصالة هو رب العالمين نّا أَنْدَرْناكُمْ عذاباً قًريبا» يليه الرسل # رسلا مَبْشرِينَ وَمُنذِرِين4 ويليهم العلاء #وَليذِرُوا E‏ ومن هنا يُعلم كمال الفخر للعلاء وعلو درجتهم» إذ إنهم صاروا امتدادا للإرادة الإلهية من جهة» ومتأسين بفعل الأنبياء من جهة اشر - إن الإنذار أقرب إلى تحريك النفوس الغافلة من البشارة» ومن هنا ذكرت الآية الإنذار فحسب نّا أندَرْناكَمْ عَذاباً قًريباً» ولم تذكر البشارة عند ذكر اليم ا لحن فإن السورة مختومة بذكر الكافرين . - إن الآخرة يراها القوم وكأنها مستقبل بعيد» والحال أنه لا يفصلنا عن ذلك سوى الوت الذي نحن معرْضون له في کل آن.. ومن هنا عبرت الآية عن العذاب بأنه إنذار قريب إن أندَرْناكَمْ عَذاباً قريب ففيها بيان للقرب بحسب الواقع » بينما في آية أخرى ذكرت القرب بحسب ما )١(‏ سورة العنكبوت : الآية 1٩۹‏ .

(۲) سورة الإنسان : الية ٠١١‏ . (۳) سورة التوبة : الآية ٠۲١‏ .

يراه المولى الحكيم وراه قَريبًا) وهذا الإنذار السابق إنا هو حجة أيضا على الكفار يوم القيامة .

۳ _ إن الأعمال تتجسم يوم القيامة» وقد عبرت الآيات عن رؤية العمل في عدَّة موارد » ومنها هذه الآية يوم ينظْرٌ الَرءُ ما قَدَمَٺْ يدا والحال» أنه ينبغي للعبد أن ينظر إلى عمله في الدنيا بطريق أولى» وذلك لقرب عهده بالعمل من جهة» وإمكان التدارك من جهة أخرى» ولكن المشكلة في انعدام البصيرة الباطنية التي تتكشف بعد فوات الأوان .

٤‏ - إن تمني مَّن كان مرشحا للخلافة الإلمية أن يكون ترابا ؛ كاشف عن شدة الندامة التي يعيشها الكافر يوم القيامة «وَيَقّول الْكافرٌ يا ّي كَنْبُ تراب وهنا يمكن القول بأن التراب خير منه ؛ لأنه يستلم البذرة في باطنه ليحوها إلى شجرة باسقة» وهؤلاء قد ودع المولى في بواطنهم بذور الحيرء إلا هم لم يستنبتوها في أعماق نفوسهم» بل جعلوها مغطاة ببواطنهم الممسوخة » فخابوا بهذا الإخفاء الذي أشار إليه قوله تعالى #وَقَدٌ حاب من دَسَّاهًا)”" وهذا من وجوه التناسب بين لفظة الكفر الأخوذة من

۰ )1 ۰ ادا التغطة' و ا اشا

.٠١ سورة الشمس : الآية‎ )١( . معجم مقاييس اللغة : ج٥ ص۱۹۱‎ )۲(

برآم القن یر

ارقت 6 © راکیب شا © وشیحت با ق لبقت سَبْقًا مدت أ أ ك کک AO)‏

2 گى 0 ا 2 1 پر )فوب بومی ن واجقة ا أبص اة ) فقوو اونا رودو ف افر وا أو ذا کا ًا ا i (I ol‏ COORG‏

| - إن هذه السورة مفتتحة بالعديد من الأقسام بالملائكة » فمنها :

التازعاتِ4 وهي التي تنزع أرواح الكفار؛ شديدة في نزعها

من أبدانها . - #الناشطاتِ# التي تنزع أرواح المؤمنين؛ رفيقة بهم عند استلاها من أجسادهم .

- السابحاتِ4 المسرعة في تنفيذ الأوامر الإهية ؛ كقبض آرواح المؤمنين» وإيصاما إلى مقرها في مقعد الصدق عند المليك المقتدر بسرعة .

- «لفالسّابقاتِ سبقا) التقدمة في سيرهاء سواء لقبض

الأرواح » أو لتبليغ خطاب الوحي للأنبياء. - «الُدَبّراتِ€ التي تدبّر شؤون الوجود» فهي الواسطة بين الأوامر الإهية الصادرة ومقدرات الكائنات المنجزة . وهذه الأقسام بدورها تدل على تنوع عمل الملائكة تبعا لتعدد مراتب عبوديتهاء ولا خفى أن ما تدبّره الملائكة هو من الأمور المهمة » حيث جاء الأمر بصيغة النكرة «فالدَبّراتِ أَمْراً4 لإفهام هذه الأهمية .

۲ - إن ساعة النزع والموت لمن الساعات المهمة في حياة البشر» ومن هنا استحق أن ينوع الله تعالى بيان عمل الملائكة» بحسب حالات نزع الكافر وغيره» وطريقة إيصال الأرواح إلى مكانها اللائق بها . هذا كله إذا كانت الآيات ناظرة إلى تصرفات الملائكة.. وهناك ما يدل على أن الآيات ناظرة إلى حالات النجوم بحسب حركتها في السماء"".. وهناك ما يدل على أنها ناظرة إلى حالات المجاهدين في ميادين القتال ؛ وهذا يؤيد ما قيل عن القرآن الكريم بأنه حال ذو وجوه .

۴ إن نزع الأرواح من الأجساد متناسب مع شدة ترسخها في عالم الشهوات » فك يصعب نزع السهم من الجسد لخيلولة نصاها الصغيرة من الخروج » فكذلك الأمر في أرواح الكافرين » فإن الملائكة تبالغ في نزع تلك

الأرواح كالقسي تنزع بالسهم ؛ أي تد بجذب وترها إغراقا في المد» وهذا

(۱) التبیان : ج۰٠‏ ص۱١۲‏ » مجمع البيان في تفسير القرآن : ج٠٠‏ ص١١1‏ .

س الان : ۳۳

معنىّ قيل في تفسير وَالَازعَاتِ عَرْقًا) .

٤‏ - إن عظمة الملائكة تتجلى في أا مدبرة للأمر #فا يرات أمْراً4 أضف إلى القَسَّم بها في سور عديدة» مثل: سورة الصافات وسورة المرسلات؛ فهي وسائط التبليغ » والحال بأن الله تعالى ينسب هذا الأمر الخطير إلى نفسه قائلا «نُمٌ اشتَوّى على الْعَرْش بدَبرٌ لام4" بفارق أن الملائكة وكيلة في التدبير » والله تعالى هو الأصيل في كل شؤونه. فهل من الغريب بعدها أن ننسب ذلك إلى كبار أوليائه الذين هم وسائط في الفيض » وفي رتبة خدومي الملائكة؟!

٥‏ - إن انشغال الملائكة بتدبير أمور الوجود الكبرى بأمر من الله تعالی » لا یناني استغراقها في تسبیح الله عز وجل بمقتضی قوله تعالی #وَمَنْ عند لا كرود عَنْ اده وَلا سرون « يحون اليل وَالنَهَاَ لا رون4 فالمطلوب من الإنسان كخليفة لله تعالى في الأرض الذي يضاهي الملائكة في رتبتهم- أن يصل إلى هذه الدرجة من الجمع بين الانشغال بالخلق » والاستغراق بالخالق ! والطريق إلى ذلك قد تشر إليه الآية ؛ وهو إحساس الإنسان بمقام العندية المستفاد من كلمة #وَمَنْ عِندَه)" وكأن هذا هو مفتاح الوصول إلى الذكر )١(‏ سورة يونس :الآية ۳.

(۲) سورة الأنبياء : الآية .٠۹-۲۰‏ (۳) سورة الأنبياء : الآية .٠۹‏

المستغرق .

٦‏ إن انتساب حوادث الوجود كالإماتة والرازقية وغيرها إلى أسباب متعددة -بعد انتسابها إلى الله تعالى- إنا هي كانتساب الكتابة إلى القلم واليد في طول الانتساب إلى الإنسان لا في عرضه» وحينغزِ لا غرابة في انتساب أمور الوجود إلى أسباب متعددة» كانتساب الموت إلى ملك اموت" أيضا بعد الانتساب إلى الله تعالى. وبذلك تبقى عظمة الربوبية بحالهاء بملاحظة الطولية هذه في كل مواردها.

۷- إن من خصوصيات القيامة أن فيها صيحتين عظيمتين توجبان الاضطراب» فعْبّر عنها ب الرًاجِمَة التي توجب الاضطراب العظيم و#الرًاوفة4 وهي التالية ها.. وقد استعمل القرآن نفس مادة الاشتقاق بالنسبة للمنافقين في المدينة قائلا #وَالُرجِمُون في الُديتة 4" فكان حديث هؤلاء ني نشر الأراجيف» بمثابة الزلزال الدمر لاطمئنان المجتمع .

۸ - إن حالات الكفار المنكرين للبعث في عرصات القيامة» تشبه حالات قلوب المؤمنين في الدنيا في نها :

- #واجِفَة4 أي مضطربة من خوف الله تعالى» كوجل قلوب () فل يواكم مَك الُوْتِ الذي وْكل بكم نَم إل ربكم ثُرَجَعُودً) سورة السجدة:

اليه .١١‏ (۲) سورة الأحزاب :الاآية .٠٠‏

ارک ا

المؤمنين . - #أبصارها خاشعة€ لشوع قلوهم» وهي من أجل صفات المؤمنين في الدنيا! والحال أنه بجانب هذه الصفات المشتركة في الآخرة» هناك صفة تخص المؤمنين في الدنيا وهي أهم لا حف عَلَيْهمْ وَل هُمْ بحرَنونَ" فالكال كل الكال أن تكون صفات القلوب في الآخرة» متحققة في الحياة الدنيا وهی دار التكامل والقرب .

٩‏ - إن أرض القيامة بعد النفخة الثانية تتحول إلى ما يصفه القرآن الكريم #قإذا هم بالساهرة4 أي مستوية خالية من النبات» لذا ينبغخي للإنسان -عندما ينظر إلى مباهح الحياة الدنيا- ن يتذكر ذلك اليوم الذي منتسبا إلى الله تعالى » إذ إن الباقي هو وجهه الكريم » ويلحق به كل ما

انتسب إليه .

لهل أئلك سیت موس )لد ناد نه ریم پالواد المد طوی ر ذهب إل

چون إن کی ا قل مل لك إل أن رک اله أفييك إل رك فى أ رنه آلکیة آلکری )مكدب AC OPHHORS‏

. ٠١ سورة الأحقاف : الآبة‎ )١(

قال آنا ریک لکیل )دہ اه تاا اکرو رادو لدف ذلك عة نى ©4 .

١‏ - إن من كان موردا للعناية الإهية -التي بها صار منادى لمولاه- هو الأقدر على مواجهة طغاة الفراعنة » فالأمر بجحتاج إلى قوة في التسلط على باطن المقبلين تارة » وعلى ظاهر المعرضين أي قوة عددهم وعدتهم تارة اخری؛ وکلاهما لا یتسنی إلا بمدد من عالم الغيب.. وقد أمد الله تعالى بالقوتين على ما بينه من قصصه في القرآن الكريم.

١‏ إن الحديث مع جانب القدس الإههي لا يكون إلا في أجواء القدس والطهارة» وهذا اختار الله تعالى الوادي المقدس للحديث مع كليمه المقدس 2# وأمر خليله 9 أن يطهّر بيته للطائفين هرا" ومنع المشر كين أن يعمروا مساجد الله تعالى ما كان لِلْمُْشرٍكينَ أن يَعْمُرُ 3 وأمرنابأخذ الزينة عند کل مسجد #خذوا زِيتكُم عند كل م مسجد . ومن هنا أمكن أن يقال: إن مَن يريد أن يكون بيته علا لمناجاة المولى» فلا بد أن يکون طاهرا (ظاهرآً) من الخبث» وطاهرا (باطنا) من حدث

مو سی

المعاصي والذنوب . ۲ - إن من يريد القضاء على الفساد الاجتاعى » لابد وأن يعالجه (۱) أن طَهّرا بي لِلطَاِفينَ و الْعاكِفينَ و الرْكع السجُود سورة البقرة : الآية ٠١١‏ .

(۲) ما کان لِلْمُشر كين اَن د ورانا خد الل سور اة :الآية .٠١‏ (۳) 3يا ني آَم خذوا زيتتَكُمْ عند كَل مَْجٍ4 سورة الأعراف : الآية .۴١‏

من

بالقضاء على مناشئه وعلى رأس تلك المناشيء هو سلوك حكام الجور؛ فالناس على دين ملوكهم"" إن الوك إا دلوا قَرية أَفْسدُوهًا4". ومن هناء» فإن الله تعالى أمر موسى ب بمقارعة فرعون في أول خطوة من خطواته الإصلاحية اذهَبْ إلى فِرْعَون انه طُغى) . ۳ - إن طغيان المخاطب لا يمنع أبدا من القيام بوظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر » وذلك : - لإمكان تحقق التأثير عليه ولو بعد حين» كانقلاب كبار العصاة

عم)| کانوا عليه كسحرة فرعون. - من أجل إتمام الحجة عليه فتكون العقوبة أشد» والانتقام أوجه!

٤‏ _ إن في الآيات الدالة على هلاك فرعون إشعارا بالقدرة الإلمية القابضة على ملك الحبابرة» وهذا بدوره يعد سلوة للمؤمنين عندما يبتلون بطواغيت عصورهم من هم أقل سطوة من الفراعنة!.. وفيها أيضا إثارة للرعب في قلوب الظالمين عندما يعلمون دقة مكر الله تعالى » إذا أراد المكر بقوم کافرین .

٠٥‏ - إن القرآن يعلمنا الرفق والموعظة الحسنة في دعوة العباد إلى الله

(۱) علل الشرائع :ج٠‏ ص٤٠.‏ (۲) سورة النمل :الآية ٠٤‏ .

- فهذا فرعون وهو من أقسى خلق الله تعالى» مدعو إلى التزكية بنحو التلطف في السؤال «فَقّل هَل كك إلى اَن تركُّى) .

- وبالقول اللین مولا لَه قَولا نَا مع من کان يعي الربوبية العلياء ومن كان يذبح الرضع من الأبناء.

## نسب الرب إلى فرعون قائلا إلى رَبك

رغم آنه یعترف بإله موسی 9 .

وهذا مو سی

١‏ إن المطلوب من العبد إحداث تغيير في نفسه بمجاهدة من عنده» وإلا فإن الله تعالى قادر على إحداث هذا التغيبر من دون مجاهدة من عبده» کا سحدث کل تغییر في عام الوجود.. وهذا نری موسى 9 يطلب من فرعون أن يتزكى بنفسه كَل لَك إلى أن بَرّكّى) وم يقل : لأزكيك مثلا!

۷ إن عبارة التزكية متكررة في دعوات الأنبياء فهي إن کانت :

- بمعنى النمو؛ دلت على التكامل الإنساني ونمره الخصل» والذي يكون من خلال اتباع رسالة الأنبياء. - بمعنى الطهارة والتنزه؛ دلت على أن التخلص من شوائب

. ٤٤ سورة طه :الاآية‎ )١(

A ES SRNR SES : شۇ الانانن‎

النفس البشرية أيضا يكون من خلال ذلك . ۸ - لا بد في مواجهة البعيدين عن طريق الهدى» من ذكر ما بحببهم إلى الطريق وينسجم مع فطرتهم ؛ بدلا من طلب التعبد بيا يثقل عليهم!.. ومن هنا م يدع موسى 4# فرعون للتعبد بأحكام شريعته » وإنا طلب منه التزكية التي لا بختلف عليها أحد» ممن له فطرة غير ممسوخة» وهي مطلوبة حتی لمن لم يتين بدين صلا .

٩‏ _ إن رسالة الأنبياء متمثلة في هداية من يمكن هدايته تارةء

زقر ا هة من حف عن فول هداد تار اخرى» وعدا فا کان مجلا في حياة إبراهيم وموسى ب وهو معنى عدم انفكاك الدين عن سياسة العباد. وآيات القرآن الكريم مليئة بالشواهد الدالة على هذين الأمرين» أعني إرسال الرسل داية الخلق كافة وما أَرسَلناك إلا كاه لتاس بشيراً وتذير" ومقاتلة مَن يقف بوجه المدى الإلهي كافة أيضا «قاتِلوا اشر کین گافة کا يقاتلونَكُمْ كافة4" .

١‏ - إن هناك ارتباطاً في منطق القرآن الكريم- بين المداية «أَهُدِيك) والتزكية #تركى) والخشية شى إذ ليس الإيمان

.۲۸ سورة سبأً : الآية‎ )١( .٠١ سورة التوبة : الآية‎ )۲(

منحصرا بالعبادات الجوارحية » التي قد لا تلازم هذه الأمور. ومن هنا أيضا يعلم أن مَن يريد هداية الخلق » لا بد وأن يكون واصلا إلى هذه المقامات و واجداهاء وإلا فإن فاقد الخشية والتزكية لا يؤثر في غيره!

١‏ إن الله تعالی طلب من موسی ل لفرعون الذي ادعى الربوبية » فجعل المطلوب منه بعض الأمور التي قد لا يرى البعض آنه مكلف با» من قبيل التزكية والخشية.. فلم نر البعض يعفي نفسه من هذه المقامات » وهو على درجة مقبولة من الإيان؟

-- إنه من الممكن القولبأن مراحل التأثر بمواعظ الأنبياء والأرصياء #إق تنمشل بالتعلم أولا «وَيُعَلَمُهُمُ الاب وَالحكمَة4" ثم الخشية انيا شى الله مِنْ عبَادِهِ الْعْلء4" وثمرته) الخوف من الله تعالى والانزجار عن نواهيه إت تدر الَذِينَ َون رَببُم إذ إن التفاعل الباطني مترتب على وجود أرضية الخشية» وههذا جعلت الآية العبرة مرتبة عل الخشية ليره من ّى .

۳ _ إن التزكية تتم على مرحلتين :

- فمنها (التزكية الإجالية) المتمثلة في التخلص من الذنوب» ثم

0 أن يرفع من سقف الطلب

.٠١۹ سورة البقرة : الاَية‎ )١( .۲۸ سورة فاطر : الآية‎ )۲( .٠۸ سورة فاطر : الاآَية‎ )۳( .٠١ سورة النازعات : الآية‎ )٤(

تلقي اهداية الإجالية. - ثم (التزكية التفصيلية) الملازمة للخشية» ومن بعدها يصبح العبد مؤهلا للهداية الخاصة التفصيلية. وقد ذكرت الآية التزكية أولاء ثم المدايةء ثم الخشية #تَرَكَّى) وأَهْدِيَكَ4 وی4 .

-٤‏ إن العمل على البعد الأنفسي مقدم على العمل الآفاقي الخارجي› فموسی 0 : - عمل على الفتح العاطفي والفكري في عام الأنفس» مستعينا بلين القول» والدعوة إلى التزكية والخشية على نحو العرض والاقتراح » لا على نحو الزجر والأمر . - أراه الآيات الكبرى في عام الآفاق من العصا واليد البيضاء وغيبرهاء إتماما للحجة أو تأكيدا ها . ومن المعلوم أن باب المعجزة لا ينفتح إلا نادرا» بخلاف باب التأثير الباطني ؛ فهو مفتوح دائا لمن أراد أن يعمل به » مستعينا بسنن الأنبياء .

٥‏ - إن وظيفة مَّن أقبل الله تعالى عليه -وخصّه بالألطاف الخاصة- تتمثل في استشار ذلك فمداية الخلق ومقارعة الطواغيت؛ بدلا من الاستئناس بالحظوظ الأنفسية كا ذهب إليه أهل الرهبانية.. فأول عمل للأنبياء # بعد البعثة» هو إرشاد الضالين ومواجهة المخغضوب عليهم»› وهو ما نراه جليا أيضا في حياة النبي الخاتم اله .

٩‏ إن الله تعالى يمد أنبياءه بها يوجب قوة جانبهم متناسبا مع قوة خصومهم » ومن هنا أمد موسى بآيات عديدة » منها ما في هذه السورة رَه الآية الْكَرّى) وذلك لقوة خصمه الذي اذعى الربوبية» بل الربوبية العليا بقوله آنا رَبْكَمْ الأعلى€ إضافة إلى بلوغ حضارته الأوج في العمران وغيره بشهادة أهرامات مصر » وني هذا قوة لقلوب كل الدعاة إلى الله تعالى وني كل العصور!.. إذ إن قوة ما يأتيهم من المدد متناسبة مع قوة الأعداء » فلا خوف عليهم من هذه الناحية ولا هم يحزنون .

- إن المنحرفين عن طريق الهدى لا يتورعون عن أي باطل -ولو كان واضح البطلان عندهم- ومن هنا تشبّث فرعون بتكذيب أصدق الناس في زمانه وهو موسى 4# # كدب رغم الآيات البينات» ومنها إبطال السحر الذي اعترف به السحرة أنفسه"

- إن أهل الباطل جادون في باطلهم بل هم مجتهدون فيه » فهذا فرعون أذْبَرَ يَْْعَّى) إذ لا يخلو السعي من جد واجتهاد » فالمؤمنون أولى بالسعي في طلب حقهم.. ومن هنا حق لأمير المؤمنين أن يشكو قومه قائلا : «فيا عحبا!.. والله يميت القلب » ومجلب الهم من اجتماع هؤلاء القوم على باطلهم » وتفرقكم عن حقكم ؛ فقبحا لكم وترحا»"! (۱) #فغلبواً هناك وَانقَلبّوا صَاغرين # وَأَلْقٌِ السَحَرَةٌ ساجدين) سورة الأعراف : الآية

-1۲۰۹. (۲) نهج البلاغة : الخطبة ۲۷.

ت

والقران الكريم يشير في آية أخرى إلى أن ما يصيب المؤمن من الأذى في سبيله يصيب الكفار أيضاء بفارق البون الشاسع با لا يقاس في عاقبة الفريقین إن نووا تألَمُونَ امم يلمد کا بألّمون وََرجُونَ مِنَ اله ما لا يَرّجُون)”" .

٩۹‏ _ إن الطغاة يستغلون في كل العصور أدوات الإعلام الجاعي» وقد كانت لفرعون القدرة على جمع الناس وإعلامهم ب) يريد» كا يفيده قوله تعالی «فَحََرَ فتادى» وقوله «فأَرْسَل فِرْعَوْن في للَدَائِن حَاشرينَ#" ومن هنا يعرف أيضا أن مقارعة من هكذا صفته » إن تكون yS‏

-١‏ إن لله تعالى نوعين من العقوبة : فهناك عقوبة مؤخرة ليوم e‏ » وهناك عقوبة أخرى معجلة!.. فالبعض يريه الله تعالى الخزي في الدنيا قبل الآخرة وهذا ما جرى لآل فرعون؛ فأما عذاب

الدنيا #فاغر فتاھ مم في ال وني الآخرة ويرم قوم السا ا دخلوا آل فرْعَون اشد د اعدا ب ° وها فرله تال و فاده اة تیال الاخ

.٠٠٤ سورة النساء: الآية‎ )١(

(۲) سورة الشعراء : الآية ٥۳‏ .

(۳) إا يوّخرْهُم يوم تحص فيه الأبصارٌ€ سورة إبراهيم : الآية .٤١‏ )٤(‏ سورة الأعراف : الآية .١١‏

.٤١ سورة غافر : الآية‎ )٥(

وًالأولّ). ومن الممكن القول: إن مَن ينازع الله تعالى في سلطانه يعجّل في عقوبته» خلافا للعاصي الذي لا يرى في نفسه حالة تح لربه» بل يرى في باطنه ذلة لما اقترفه.

١‏ إن القران الكريم لم يسرد قصص الأنبياء #9 من أجل التسلية على نحو استماع الحكايات» أوصبّها في قوالب فنية مجردة» وإنها هي للاعتبار واستلهام الدروس» وذلك لا يكون إلا لمن له أرضية اللخشية من ربه كفي لِك لَبَْةٌ لن سى فالعقل المستفيد إن هو مقترن مع القلب المستلهم الخاشع » لما يراه من الأحداث والأشخاص والأشياء .

HEKO mm کہ ۷ی کہ کے ھا انح ب ھا ویک‎ اھا لک ریک )5ا جا اة آلکری‎ . گر اومن اس © رت يى‎ إن القرآن الكريم يؤكد في آية اشم شد حلا أ السّاءٌ4 وني‎ ۲ آية أحرى لق السَوَاتٍِ وَالأَرْض أَكَر مِنْ حل التاس) على حقيقة‎

أن خلق الساوات أعظم من خلق الإنسان!.. ومن هنا جعل القدرة على

.0۷ سورة غافر : الآية‎ )١(

EO e Se TRE AEA ASA : شی التافا‎

خلق الأشد تعقيدا ؛ دليلا على القدرة على إعادة خلق الأقل في ذلك› وهذا ما فشر حالة المؤمن عندما يتأمل في خلق السماوات -وخاصة عند القيام في جوف الليل - فإنه يستحضر حقيقة أن المتأمّل فيه وهو الكون؛ أعظم من المتأمًّل وهو الإنسان نفسه ؛ ما يو جب بدوره إحساسا بالتصاغر والتذلل!

۳ - إن من طرق التأثير على المخاطب هو استثارته بالسؤال -حتى لو كان الجواب عنده واضحا- وذلك لتحريك فکره في مسار ما يریده المتكلم.. ومن هناء يسأل الرب الخعال عباده اَم أَسَد حلا آم الكَء) ليعترفوا بضعفهم في بواطنهم .

٤‏ - إن الطريق المتعارف لتذكير العباد بخالقهم هو ذكر الآيات الآفاقية » وهذا يكثر القرآن الكريم من ذكر السماوات والأرض -ومنها هذه الآيات- للانتقال من المحسوس إلى المعقول» ولكن هناك من العباد من لا بحتاج إلى هذا الطريق المتعارف» وهم الذين تجلى هم الله تعالى في أنفسهم بنوع من أنواع التجلي .

۵ - ليس من المعيب أبدا أن يستمتع الإنسان بمتاع الدنيا من دون أن يعيقه ذلك عن عبادة ربه » فإن الله تعالى ذكر نعمة الأرض -وما أخرج منها من الماء والمرعى وكذلك الجبال- في سياق النعم الإهية » وحاشا أن يمن على العباد بها فيه صد عن سبيله» ويؤكد هذه الحقيقة أيضا قوله تعالى

لفل مَنْ حَرَم ية انه الَيّ ارج اباد وَالطْيَاتِ مِنَ الَزي 4 .

_ إن المتاع عندما ينسب للغير يفهم منه ضمنا أن صاحب المتاع في رتبة أعلى منه ؛ لاستيلائه عليه وتصرفه فيه » وهذا صار صاحبا ومالكا له؛ ولكن مَّن عشق هذا المتاع صار نملوكا له والحال أن القرآن الكريم يريد منا أن نكون نحن أصحاب المتاع ماعا لَكَمْ4 لا أن يكون المتاع صاحبالنا.. وهذا قيل في حقيقة الزهد أنها عدم مالكية الأشياء للإنسان" »

۷ _ إن الله تعالى ينسب متاع الدنيا إلى البشر والأنعام على حد سواء س ° 2 : : e‏ 2 لكَمْ وَلأنعَايكمْ€ ولكن المائز فيا بينهع) إنا يكون في أمور أخرى ألا وهو التعقل والتفكر ؛ ومن هنا صار الإنسان حيوانا ناطقا .

۸ - إن مصيبة العبد يوم القيامة بلوازم عمله» أعظم من كل مصيبة مرت عليه» ومن هنا سميت ب «الطَامَةٌ الكُنرى أي الغالبة» ووصفت بالكبرى للتأكيد على فداحتها.. وعليه » فإن تصوّر هذا المعنى يوجب تحمل مصائب الدنيا ؛ دفعا لما هو أشد منها!

۹ - إن الإنسان في عرصات القيامة -وخاصة عندما ترز الجحيم لأهلها- في ذكر مستمر لسعيه في الحياة الدنيا يوم يدك الإْسان ما

.۳۲ سورة الأعراف : الآية‎ )١( ."٠٦ التحقيق في كلمات القرآن : ج٤ ص‎ )۲(

سعى# وهذا بحد ذاته عذاب لأهله؛ لأنه يقارن بين المقدمات الماضية والنتائج المستمرة ؛ فيرى حقيقة أن اللذائذ قد فنت » والتبعات قد لازمت! فكم من المناسب أن يكون هذا التذكر - وهو في دار الدنيا تداركا لما يمكن تداركه» وهذا هو لب المحاسبة والمراقبة التي بجعل الإمام الكاظم وج تارکها خار جا عنهم بقوله : «لیس متا من لم بجاسب نفسه کل یوم .

EF i e 2

امان کی ال وار لیو اذیا ع ن انیم ھی الما وی )وام

حاف مام رو تھی الَقُس عَنِ وی TT‏ © ا ات مزر س کہا ن کے بی وک ر بغرا رل عة ا

٠‏ إن أرضية الطغيان في العبد #طغى) توجب أن يؤثر الحياة الدنيا على الآخرة #وآتر فقد جعلته| الآية الكريمة مقترنتین» کك| أن ل الرب #خاف# توجب ني النفس عن الهوى

وتهى# كا يستفاد من هذه السورة أيضا.. والقاعدة العامة المستفادة من e‏ الباطنية للإنسان منشاً لكثر من الآثار الظاهرية .

(۱) بحار الأنوار : ج ١‏ ص١١٠.‏

١‏ - إن المشكلة ليست في مفردات الحياة الدنيا والمتمثلة : بالنساءء والبنين » والقناطير المقنطرة» وا ليل المسومة » والأنعام» والحرث"" ٠‏ وإنا في إيثارها على رضا الرب المتعال رًآثر الياة الذنْيا) وفي تزينها في صدور العباد لري هم ف الأزض وفي كونها موجبة لطغيان العبد #ليطغى أن رَه اشتَغْتی 4" .. وبعبارة جامعة: إن المشكلة كامنة في العلقة ‏ لا العلاقة

۲ - قيل في تفسير لمَقامَ رب الذي يوجب الخوف منه تعالى وجوه»منها: - مقامه للحساب يوم القيامة » فكأن المراد مقام العبد عند ربه - علمه بأفعال العبد ومراقبته له من جهة أنه تعالى قائم على كل نفس ب) کسہت - أنها جهة الربوبية وما يستلزمها من شؤون الربوبية . والذي يجمع هذا كله في مقام التأثير » هو عمل العبد على تنمية ذلك الباطن الذي يدرك هذه المعاني» ويو جب النهي عن هوی والذي يودي بدوره (۱) رر ين لاس حب الشّهواتِ من التساء و اين و المَناطيرٍ الَمَنْطَرَةٍ سورة آل عمران : الاآية .٠٤‏ (۲) سورة الحجر : الآية ۳۹.

(۳) سورة العلق : الآية ۷. (5) #أفَمَنْ ُو قائِمٌ على كل تفس بم كَسَبَّتْ سورة الرعد : الآية ۳۲.

إلى سلامة الجوارح آخيرا.. وعليه » فإن العمل الجوانحي مقدم على العمل الجوارحي » تقدم العلة على المعلول » وتقدم الفرش على النقش .

۳ - إن الالتفات إلى مقام الرب ٠‏ إِنا هو بمعنى أن يرى الإنسان أن جيع تقلباته بمرأى من قبل الله تعالى» فهذا الالتفات لن موجبات الاستقامة على الطريقة في السر والعلن» وبذلك تنتفي أو تقل حالات التذبذب بين الإقبال والإدبار» التي يشتكي منها حتى الأولياء. وما يؤيد أن المراد من مقام الرب ما ذكرناه آثفاء ما روي عن الإمام الصادق أنه قال : «مَن علم أن الله يراه» ويسمع ما يقول» ويعلم من خير أو شر ؛ فيحجزه ذلك عن القبيح من الأعمال ؛ فذلك الذي خاف مقام رټه » وهی النفس عن هوی" .

: إن خوف الإنسان قد يكون‎ - ٤

أو عدو بشري . - لتقصير مرتبط بذاته: كخوف الجاني من العذاب عند القصاص .

اماف خرف ٤‏ نر ت الا ان هة

وعليه » فإن خحوف أولياء الله تعالى إنما هو من القسم الثالث» لعدم وجود خوف بذاته» ولا لتحقق تقصير من فعله» بل للنظر إلى مقام العظمة المورث لحالة من حالات الخوف المقدس .

٥‏ - لابّد أن يكون تعامل الإنسان مع هواه وى التقس عن هوى كتعامل الأب مع الابن الجاهل الذي لا يعرف مصلحته» فيهوي إلى ما فيه رداه فيردعه ردعاء وهذا يختلف عن النهي عند الآمرين بالمعروف بالوعظ المجرد. وعليه » فلا يكون التعامل مع الهوى في النفس» كتعامل الناصح مع غيره والذي يكون عادة بين النظيرين .

_ إن القانون الإلهي سار على جيع المخلوقات سواء في عام الآفاق أو الأنفس » ومن هنا فإن الآية تعطي الضابطة العامة : فمن طَحّى» سقط في طريق الردى إذ الجحيم مأواه ومن خاف€ وصل إلى ذروة المدى إذ الجنة مأواه» لوضوح أن مَن اتبع طريقق الأسباب وصل إلى المسببات» تماما كما هو الأمر كذلك في عام الطبيعة .

۷ - إن البعض يستغرق في الجزئيات التي ليست ها ثمرة عملية ء مثلّه في ذلك كمثل المشركين الذين كانوا يسألون عن وقت الساعةء فجابههم القرآن الكريم بقوله فيم أت مِنْ ذكراها) ردعا هم عن هذا التطفل الذي لا طائل تحته» وكذلك بقوله تعالى «يَسْألوَكَ عَنِ السَاعَةٍ

ا

sC

ن مرساهًا).

کے

ومن الممكن أن تُسرّي مثل هذا التوبيخ ٠‏ إلى مَن يبحث عن توقيت الفرج -مثلا- دون أن يعد نفسه لإعانة صاحب الفرج وإلى من يتحرى فلسفة الأحكام معولا التزامه عليها .

۸ - إن الله تعالى رغم أنه فتح باب العلوم الظاهرة لعامة العبادء وباب العلوم الخفية لخصوص الأنبياء والأوصياء و ؛ إلا أنه استأثر ببعض العلوم التي لا حيط البشر بشيء منهاء» ومن تلك العلوم ما يتعلق بالساعة» فمتتهى علمها إنا هو عند عام الغيب والشهادة إل رَبّكّ مُنتَهَامًَا. وهذا كله لا ينافي أن يطلب العبد من ربه علا واسعا كثيرا بحسب سعة إنائه » بل يطلب منه أن يوسع من إنائه أولا» ثم يغدق عليه من عطائه ثانيا!

٩‏ - إن الأنبياء ## بعثوا مبشرين ومنذرين» ولكن لا يعني ذلك أن نسبة الإنذار والتبشبر على حد سواء قياسا إلى الطبقات» إذ إن الإنذار يتأكد للقوم الغافلين المعاندين دون التبشير » وهذا ذكرت الآية خصوص الإنذار لمنكري القيامة < إت انت مُنذِرٌ من خْسَامَا). وعليه» فإن المؤمن في دعوته إلى الله تعالى » يوازن بين الإنذار والتبشير بحسب حالات من يتعامل معهم .

٠١‏ - إن الأنبياء وغ جاءوا لرفع المستوى التكاملي لكل فرد» ولكن التأثر بدعوتمم يجحتاج إلى أرضية إجالية للقبول » وهو ما يستلزم وجود حالة ولو إجمالية- من الخشية بالنسبة إلى المبدأ تارة إا ثنذِرٌ من انبم الذكَرَ

وشي الرّمَّن4" وإلى المعاد تارة أخرى إت نت مزر من كْسّاما). SS‏ أن يتبع الأنبياء خارجا مصداقا لقوله تعالى #سَوا راء عَليْهم آأندڌرُمْ م 1 نذِرْهُمْ لا يۇمنون 4‰" - إن الالتفات إلى حقيقة فنائية الدنيا وقصرها بالنسبة إلى الآخرةء

لمن موجبات ردع العبد عن التوغل في الشهوات؛ لأن العاقل بطبيعته يتجاوز عن الربح الأقل ليازة الربح الأكثر ؛ فكيف إذا م تكن هناك نسبة E‏ إذ ما نسبة الحياة الأبدية إلى لبثِ في عشية أو ضحى كام يوم برا يرا إلأعوية عَشِيّة اؤ ضحاها) بل إلى ساعة كا في قوله تعالى ويو قوم السَاعة ةيُقَيمُ الْجْرمُون ما ينوا عَيْرَ ساعَةٍ ع .

(۱) سورة يس : الآية .١١‏ (۲) سورة البقرة :الاآية 1. (۳) سورة الروم :الآية ٥١‏ .

وام القن اریہ ی وبول لاان جا اتی لاوما یریک لمل یری )او بک فم لدی )ما من ایی ای ات ل دی ا وما عك ال رک OME DESO HO‏ إن هذه الآيات التي فيها من التقريع ما لا بخفى على المتأمل » لا تناسب أن تكون في حق النبي ا الذي وصفه القرآن بأنه على خلق عظيم""» إذ إن العبوس ني وجه الكافر لم يكن من شيم النبي الأعظم با ؛ فكيف في وجوه المؤمنين؟!.. وكيف بمَّن وصفه القران الكريم بالأعمى ما يستلزم المزيد من الشفقة؟!.. فكيف بمَن جاء «يَّشعی) بجهد ویرید أن یکون من «يخشی 4 ؟! إن المزايا الأحلاقية التي تصدر من المؤمن» إنا هي من منطلق کاله الذاتي» لا طلبا لثناء او شکر أو مکسب آخر» فالعبوس في وجه الآخرين أمر مذموم ولو كان ذلك في وجه أعمى لا يرى ذلك العبوس والمؤمن جل نفسه عن ذلك ؛ لأنها صفة مبغوضة عند ربه وفي نفسه .

() و الك مَل حل عَظيم) سورة القلم : الآية .٤‏

۳ - إن القرآن عندما يتكلم عن المداية » يذكر التزكية كمحور لحركة الأنبياء # '. فالتشريعات كلها جاءت لتخليص الإنسان من عبودية الموى إلى التسليم للهدى.. ومن المعلوم أن الطريق إلى التزكية هو بالتذكير الُخرح لصاحبه عن دائرة الغفلة» فجمعت الآية بينها «يركّى)» يدر ) .

٤‏ - إن دعوة الدعاة إلى الله تعالى » ليست دائا للإخراج من الجهل ليكون عملهم تعلي| » بل يكون أيضا للإخراج من الغفلة ؛ فيكون عملهم تذكيراء ومن هنا جعلت الآية التذكير نافعا للبعض وإن كان غافلا أو يكر مكَنْمَعَهٌ الذّكّرى ومن المعلوم أن هذا الأمر لا ينطبق على المعاندين ء بل یزیدهم عتوا وكفرا.

ه ‏ إن عادة أهل الدنيا هو الميل لما هو ملاك التقدم عندهم» ألا وهو الاستغناء ما مَنِ انی ٭ فَأَنْت لَه تَصدّى) لأنه كال حسوس عندهم قریب إلى طبعهم ؛ بخلاف من جاء یسعی وهو يخشی » فان کاله لا يدرك بحسب طباعهم البشرية ما يوجب الالتهاء عن أصحاب هذا الكال» وهذه الصفة الثابتة لأهل الدنيا لا تنسجم أيضا مع مقام النبي عب ما

يؤكد مرة أخرى انضر اف هذا العقاب عنه:

() کا رانا فيكم رَو لا ينم بعكم آياينا وركيم وَُعَلَمكُم الاب وَالَمة َيعَلمكُمْ ما ً ونوا تلود سورة البقرة : الآية .٠١١‏

١‏ - إن الآيات التي توبّخ مَن أعرض عن الأعمى لعدم وجاهته الاجتماعية » تريد منا تحكيم الموازين الشرعية في التفاضل بين العباد» وهي قاعدة الأكرمية عند الله تعالى بالتقوى'"» والتي لم تكن محكمة أيام الجاهلية » بل ولا بعد الإسلام في كثير من الأوساط . ومن آثار عدم تحكيم هذه القاعدة» ما ذكرته الآية صريحة من إعراض ss‏ السعي للتزكية #جَاءك يَسْعَّى) والتلبس بالخشية المستمرة المستفادة من قوله تعالى وهو شى 4 بل أشارت إلى ما هو أسوأً من الإعراض أعني التشاغل بالغير؛ وهو المستفاد من قوله تعالى فَأَنْتَ عَنْه تَلَهّى ) .

۷- إن من صفات أهل الدنيا وطالبي الاستغناء هو عدم اهتمامهم باهتداء الناس إلى طريق الهدى ؛ لأنهم ساسا غير معنيبن باهداية والتزكية ؛ فكيف يحملون هم تزكية الآخرين؟!

E وما عَلَيْكَ ألا ي يزكى€ ومن الممكن القول: إن هذه الحالة من عدم‎ الاكتراث» هو من مصاديق : «(ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم“"" إذ‎

إن من هم أمور المسلمين هو السعي لتزكية الآخرين .

(۱) إن أَكَرَمَكُمْ عند الله اناكم إن الله عَليمٌُ بير سورة الحجرات : الآية .٠١‏ (۲) الکاني : ج ۲ ص ٠١٤‏

کد إا نة ای کا دک ف صحف کرم )وتر ROL ASEOIEO™ 0‏ قد ا )امن نطْمَةٍ لق معد رم لل رد )2 kA‏ KOLE‏ إن الآيات المتعلقة بالقرآن الكريم في هذا المقطع » تدل على عظمة القرآن من جهة أا : - مجموعة في لني صحف مَكَرَمَةَ وذلك في عا م الغيب» سو هذه الصحف التي بين أيدينا . - أنها مرتفعة القدر لمَرْفُوعَة€ بارتفاع قدر منزها. - هي مَطَهَرٍ4 من كل دنس » ومن أن تناها يد التحريف . E‏ يدي سَمَرَةٍ4 كرام؛ وهم أعوان الملك الأعظم جبرائيل 2# منزل الوحي» ومن هنا كان مطاعا لمُطاع نَم أمين4 فقد جرت العادة على استحفاظ نفائس الأشياء بايد عديدة» مبالغة في إكرامها أو حفظها . ۹ إن القرآن كا تحمله يدي الكرام البررة في عالم الإرسال» فكذلك يتحمّله كرام الأمة الخاتمة في عالم التلقي» وهم المعصومون الذين يحملون حقائق القرآن في كل عصر» ويليهم الأمثل فالأمثل في الطهارة

(1) سورة التكوير :الآية .۲١‏

والكرامة؛ لأن الصحف المكرمة المطهرة تحتاج إلى أوعية متناسبة مع ذي الوعاء في الطهارة والقدس» ومن هنا فانه لا يستوعب حقائق القران الكريم -حتى من العلماء- إلا مَّن كان طاهرا مطهرا «لاً يَمَسَهُ لا امرون .

١‏ إن الرب الذي يدعو ال مسرفين إلى رحته متحببا إلى العصاة من خلقه"" فإنه يدعو على فئة من خلقه وهم الذين كفروا بأنعمه بأشد التعبير ؛ ألا وهو اموت تتلا # َل الإنسان) !.. فالتفاوت شاسع بين قوسي الرحمة والغضب» وذلك لأن في الكفر نوع تح لمقام الربوبية. ومن الممكن بعد التأمل أن نقول : إن الغضب أيضا شعبة من شعب رحته» إذ إن قوام العدل وتربية العباد» يكون أيضاً بنفاذ الغضب في موضعهاء لتتبين الرحمة في موضعها أيضا .

١‏ إن الكفر الأعظم يتمثل في تغطية المنعم بحجاب الإنكار #ما أَكُمَرَه4 والكفر الأصغر يتمثل في تغطية نعمه » ويطلق على مرتكبهم| عنوان (الكافر) ولكن العتاب الشديد في الآيات يتناسب مع الكفر بالربوبية. ومع ذلك فإن هذا العتاب قد يشمل الكفر بالنعمة بدرجة من الدرجات»› وهذا العتاب لو خففناه لكان الباقي منه ثقيلا على العبد أيضاء ومن هنا

.۷۹ سورة الواقعة : الآية‎ )١( .٥۴ فل يا باي الْذينَ أَسرَفُوا على أنمُيهم... سورة الزمر : الآية‎ 0

ا

لحت المبذر بالنعمة ب إإخوان السَيَاطين4" لأنه نوع كفران بها .

إن استعمال صيغة التعجب من خالق الوجود لأمر من الأمور ملفت حقا!.. فالذي لا یری في الوجود شيئا یعتد به لعظم سلطانه وترامي ملكه » فإن إظهار التعجب منه تعالى في كتابه ما أكَفَرَهٌ 4 يدل على فداحة الأمرء وأي خطب آعظم من إنكار من يصف نفسه في موضع آخر قائلا لني الله سك قَاطر السَاوَاتِ رَالأَرض 4"

۳ إن الله تعالى عندما دعا بالقتل على الكافر -وهو أبلغ من اللعن في بيان الطرد من ساحة الرحمة- فإنه لا محقق دعائه في الدنيا دائاء إذ قد یعیش مَن دعا ربه عليه بالقتل منعا مترفا في الدنياء ولكن الأشد من قتل الأبدان هو موت الأرواح الذي هو بحكم القتل ها # أَمْوَاتٌ عير أخياء وما يَشعرون 4" حيث أن جوارحهم الباطنية» من سمع وبصر وفؤاد معطلة لا تعمل »› وأي حياة بعد هذا كله؟! ۰

٤‏ - إن القرآن الكريم كثيرا ما يذكر الإنسان بأصله بتعابير ختلفة

لمن مني یُمْتی 4“ ولم ماء مهین4 کا أن ني هذه الآیات أیضا تذکیر

.۲۷ سورة الإإسراء : الآية‎ )١( .٠١ سورة إبراهيم : الآية‎ )۲( .۲١ سورة النحل :الآية‎ )۳( .۳۷ سورة القيامة : الآية‎ )٤( سورة السجدة : الآية۸.‎ )٥(

َة لَه

للكافر بأصله» ليذكره أولاً بحقارة منشئه من نطف حَلَمَهٌ4 فهو من ماء ayy‏ ظلمات ك بجماله ودقة صنعه» ومن هنا استحق الدعاء عليه بالقتل عند إنكاره لمبدئه.

وملخص القول : إن مَن کان هذا أصله » فإِنه لا یلیق به أن يتفه ب| وجب الكفر .

٥‏ - إن التعبير ب#فقدره يشعر بأن هناك يدا مقَدّرة» أرادت التدخحل في هذه الفترة القصيرة لتصنع الأعاجيب وبعدها يترك الخالق أمر العبد إلى نفسهء ليصنع ما يشاء!.. فلو أن العبد طلب من مولاه أن يرعاه بلسان المقال -بعد خروجه من عالم الأرحام- ما كان يطلبه في ذلك العام بلسان الحال » أفلا يصل إلى كاله التشريعي كما وصل إلى كماله التكويني فاليد المتقدرة في الحالتين واحدة؟!

۹ إن الله تعالی خلتق الخلق» وکل میشر ما لق له له م السبيل يَسره# وهذا المعنى يراه العبد متجليا في ول الطريق -وإن كان عاصيا إلا أنه ومع تكرار المعاصي وخاصة الكبائر منهاء يصل إلى مرحلة لا يرى السبيل مسرا بل «فَسَنيْسَرّه لِلْعْسْرَّى)" فيرى في نفسه ميلا قهريا إلى الباطل » والشياطين المستولية عليه تسوقه إلى موجبات العسر سوقاء وهذا

.٠١ سورة الليل :الآية‎ )١(

sS

< g2 و ر‎

- إن الالتفات إلى أول مراحل الدنيا من طف مه قَقَدَ ر

وإلی آخر مراحلها ن م اماه ابره لمن موجبات كسر الخرور الباطني» وخاصة عند من يرى في نفسه مقتضيا لذلك› كمَّن ذكرته الآية في أول السورة» أي الذي يتصدى لمن استغنى » ويتلهى عمّن يخشى. فذكر الإماتة والإقبار في سياق العتاب على مَن دعا عليه القرآن بالقتل قد يدل على نوع من أنواع التحقير أيضا لمن يعيش غرور الكفر » فقد ذكرته تارة بأنه من نطفة قذرة وک e‏ من مَاء نهين وني هذه السورة تذكره بأنه سيؤول أخيرا إلى جيفة نتنة'" لابُد أن تُقبر دفعا للأذىء فلم الغرور قبال كبرياء رب العالمين؟!

- إن الإماتة التي مها الإقبار » هي هذه الإماتة الظاهرية للأبدان التي تتحلل في التراب» ولولا خاصية الأرض في تحليل الموتى» لكانت الجشث ما يوجب التقذر والتنفر من أصحاما!.. ولكن هذا السير النزولي للأبدان -عموما- يقابله سير صعودي لبعض الأرواح» فإن من الأرواح ما هو ماما إلى مَقَعَدٍِ صِدّق عند مَلِيك مُقَتَدِر 4"

= إن الحكمة الإإهية تقتضي إحياء الموتى لينال الملستحق جزاءه من

(1) سورة المرسلات :الآية٠۲.‏ (۲) نهج البلاغة : الحكمة ٤٠١‏ . (۳) سورة القمر : الآية .٥٥‏

الثواب والعقاب» ولكن كل ذلك في دائرة المشيئة الإهيةء وهذا عترت الآية بأنه *(إذا شاء أنْسَرَهٌ4 فهو المالك للرقاب : بدءَ وختما » تكليفا وجزاء.

١‏ - إن الآيات العديدة تصف طبيعة الإنسان بأعها : ميالة للهلع والجزع'"» ا ظلوم و وأنه ف و الإنسان الذي هو في قبضة مولاه وني كل تقلباته» لا يلتفت إلى كل ما ذكرته الآية من الخلق والإقبار» فهل قض ما أمره به ربّه؟.. والجواب گلا ا يض ما أَمَرهٌ4 .

ی چ ج » وهله الاية تبين أن

r و‎

ومایطر انی إل ابی اا م الم صا م قفا الذرض سق کک فا س ع وقضبا )وزو وتن 5 ل COLO‏

- إن الأمر بالنظر إلى الطعام يعم كل وجوه النظر سواء من جهة لمنشاًء أو كيفية تحصيله ‏ وتنؤع محصولهء وتضافر الأيادي على تجهيزه.. ومن الممكن الانتقال من الطعام المادي للأبدان إلى الطعام المعنوي للأرواح » وقد روي عن الإمام الباقر 4# في تفسير الطعام في قوله تعالى «فلينظر الإنسان إلى طعامه# أنه قال: «علمه الذي يأخذه عمَّن

(۱) إن الإنسان حل هَلُوعاً #إذا مَس مَسَهُ الس جَرُوعاً سورة المعارج :الاَية .٠٠-١۹‏ (9) «إَِّهٌ كان ظَلُوماً جَهُولاً4 سورة الأحزاب : الآية ۷۲. (۳) إن الإنسانً لي حر سورة العصر : الآية ۲.

باخ"

۲ - انتقلت الآيات -بعد العتاب الموجُه إلى كل مَن كفر بربه- إلى خطاب عموم البشر»ء لإثارة دواعي التأمّل والتفكر في أنفسهم»› ومنها دعوتهم للنظر إلى آثار رحة الله تعالى في الأرض » فقد سخر الله تعالى الماء اللصبوب تًا صََبَّا لاء صَبًا والأرض الُخرجة لأنواع النبات نه ْنَا الأَرْص سَقًا وذلك للإشباع جوعة بني آدم اننا فیھا حًا بل لتلذذه بالنظر إليها ؛ كالأشجار الشاحة #وَحَدائق عَلاً)! وهذه من أقرب اللذائذ الحسية لعموم البشر» ولعل الآية اختارتما من بين عموم النعم » للمنة على العباد بها هو واضح لديم من المأكول والمشروب .

۳ _ إن هذه الآيات صريحة في أنها تنسب إنبات الأرض وإنزال الماء من السماء إلى الله تعالى » والحال أن الغافلين من عباده يرون انتساب الزراعة إلى أصحابما أوضح من انتسابما إليه تعالى » غفلة عن مسببيته للأسباب لاش َزْرَعُوئة أ م حن الرارعون)” . ومن هنا وعندما يأكل العبد ما ذكرته الآية من #عتباً ورَيتونا وتَخلاً» و#فاكهة# والخضروات «قَضبًا) فإنه يعيش حالة الامتنان والشكر لخالقه؛ أكثر ما يعيشه تجاه مقدمه.. فأين الخالق لأصل الطعام » وأين مَن يقدّمه لمخلوق مثله؟!

(۲) سورة الواقعة : الآية .٠4‏

- إن القرآن الكريم عندما يذكر المتاع المأكول يقرن الأنعام ببني آدم ماعا لَكُمْ وَلأََْامِكُمْ ومنه ما في هذه السورة فيذكر ما هو مأكول الإنسان «قَاكهة وما هو مأكول الحيوان أب في سياق واحد؛ ولكن عندما يصل الأمر إلى المتاع المعقول » فانه يجعله في سياق الملائكة العارفين باله تعالی لهد انگ اله لا إلة إلا مو وَالْلابكة واولا الْلْم قان قط4 . دا جات اة بوم يرال ن لد )ومو أيه ا مید EO‏ ر م ویز ا ب O‏ E OVI SIOLTIELODE‏ Or‏

- تكرر في القران الصيحة يوم القيامة» فمنها :

- الصيحة المجردة : (صَيْحَةً واحدَة4 .

ET -

- الصاخة: وهي الصيحة الشديدة التي تصم الأسماع من

فا - الناقور : الذي ينبعث منه صوت يخرق الأسماع.

.1۸ سورة آل عمران : الآية‎ )١( . ٠۳ سورة يس : الآية‎ )۲(

والجامع بين هذه الأصوات جيعا: هو أن هناك صوتا مفزعا يؤذن بالحساب يوم القيامة » والحال أن الله تعالى في دار الدنيا تلطّف كثيرا في الخطاب » لبعث العباد على محاسبة النفس قبل محاسبة القيامة : «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا“"" وللموت الاختياري قبل الموت الإجباري «موتوا قبل أن تموتوا»"" ولزنتها في دار الدنيا قبل أن توزن في الخرة «وزنوها قبل أن توزنواا" حيث لا جال للتدارك بعدها.

2

- إن التعبير بالفرار من ذكرتهم الآية يوم ير الَرءُ مِنْ أخيه4 يدل على عظم ما فيه هل المحشر » فهو : - إما لانشغال كل فرد بنفسه» بم) يشغله من أهوال يوم القيامة . - وإما للخوف من مطالبة مَّن ذكر» لحقوقهم المضيّعة في الدنيا . - وإما فرارا من التوّط بهم » إذ قد يطلبون منه شيئا من حسناته» وهو أحوج ما يون إليها!

۷ - إن من يتذكر هذه الآية -وهو في الحياة الدنيا- يعيش حالة من الحذر من حوله حتى من أقرب المقربين إليه !.. والطريق الأمثل للخلاص من تبعاتم » هو تحويلهم إلى أعوان لآخرته» بدلا من أن يكونوا عونا على دنياه فحسب كا هو ديدن أهل الدنيا- إذ لا يريدون من الأولاد إلا عزة

(۱) بحار الأنوار : ج۷٦‏ ص ۷۳. (۲) بحار الأنوار : ج ٦۹٩‏ ص ٥۹‏ . (۳) بحار الأنوار : ج۷٦٠‏ ص ۷۳.

وتفاخرا وتكاثراء بخلاف المؤمن الذي همه أن يجعل من ذريته صدقة جارية له بعد موته. وعندئذ فإنه من الطبيعي أن يرحب بهم في عرصات القيامة » بل يبحث عنهم ليعين بعضهم بعضاء ليكونوا في درجة واحدة في الجحنة» ومصداقا قول تان ورال منوا واتبعَنهُمْ ريم د بایان أَلْحَفنا مم ذرَه 4 .

۲۸ - إن من الملفت في هذه السورة ذكر آية لكل امرئ متهم يَومَيِل سان يعني بعد ذكر فرار الإنسان من أهله الأفربين منه» ما يفهم منه أن انشغاله بنفسه هو الذي جعله یلهیه عمّن سواه» وما انشغاله بنفسه إلا لانكشاف الحجب عنده » ووقوفه موقف المساءلة بين يدي الله تعالى. ومن هنا نقول: لو عاش العبد حقيقة المحضرية في الحياة الدنيا لتحققت الثمرتان معاء أعني عدم تعلّقه المشغل بغير الله نعالى أولاء وانشغاله بنفسه ثانيا.. وهو ما دعت إليه الروايات المتعددة في أن يلتفت الإنسان إلى نفسه أولا قبل الالتفات إلى غيره» والآية الكريمة فوا أَنمََكُمْ وَأهْليكب 4" شاهدة على ذلك أيضا .

- إن التدرج في الآية بين الأخ والأم والأب والزوجة والابن» قد

يكون بلحاظ التدرج الصعودي في التعلق القلبي يوم يقر الَرءُ مِنْ

٤

إخه ٭ راه وأبيه # وَصاحِبيّه وبني فأوله الأخوة» وآخره البنوة لأن

حه

.۲١ سورة الطور : الآية‎ )١( .1 سورة التحريم : الآية‎ )۲(

0

الولد قطعة من الأبوين وليسا هما قطعة منه. ولعل من هذه الجهة نفسهاء حص القرآن الكريم ذكر الأولاد في سياق الأموال » من جهة الافتتان با «وَاعلَمُوا أن أَمُوالْكُم وَأولادكم فة4" . ١‏ - إن الوجوه الظاهرية مظهر للحالات الروحية التي يمر با العبد في الدنيا والآخرة: - أما في الآخرة: فالأمر واضح كا تذكره الآية إلى درجة يكون الأمر فيها حسياء ففي جانب الخير هناك الإشراقة في الوجه #مسفرة» وني جانب الشر هنالك الغبار والظلمة #تَرَهَقَّها فَرَة بحيث يعلمه ويراه أهل المحشر» لانكشاف الغطاء راما ى لدا فان هناك ما من الور تلف وة الزن وهو يستشعرها» بل يراها كل من أوتي فراسة إيمانية توجب له الرؤية بنور الله تعالى . ولا مخفى أن نور الوجه يوم القيامة إن يكتسب في هذه الدنياء وخاصة بقيام الليل وتلاوة القرآن . -١‏ إن الانحراف الموجب لظلمة الوجه #ووجوه يَومَيْذ عَلَيّْها

عة یکون من سببین :

(1) سورة الأنفال : الآية ۲۸.

- الانحراف العقائدي الذي يتمثل أوجه في الكفر بالله تعالى اولك هم الْكَمَرَة4 . - الانحراف السلوكى المشار إليه بكلمة «المَجرةٌ. وعليه» فلا ينبغي أن يركن من هو على عقيدة صحيحة -بل ويرى في قلبه حبا لأولياء الله تعالى- إلى ما هو عليه » إذا لم يكن مستقيا في مقام العمل فالفجور عدلٌ للكفر كا ذكرته الآية في سياق واحد .

وال آَم آرکیر

لذا امس ورت )واا النجوم انكدرث ال )ودا ابال سرت

ولا السار عَطِلَت )وإ الخوش حت )وإ ليحار سرت ال )ودا انقوس زوجت )ودا آلمی, دة سیت )باي دن ت )ودا الصف شرت )دا ااه طت )ودا حم سرت CES OSTEO)‏ `

١‏ - إن ذكر القيامة جاء في موارد عديدة بصيغة الماضي كقوله تعالى 8إا السَمْس كَورَّث€ وإدا وَفَعَتِ الْوَاقِعة4'.. فالمستقبل الذي خر عنه رب العا مين بمثابة الماضي في تحقق الوقوع» ومن المعلوم أن ذكر الستقبل المحقق أكثر نفعا من ذكر الماضي ؛ لأن هناك مجالاً للتدارك› والاستعداد لتغيير الماضي المظلم إلى حاضر مشرق.

۲ - إن الله تعالى عندما يذكر أهوال القيامةء يذكر الظواهر الكونية المتهاسكة : كالشمس والنجوم وكذلك الجحبال الساكنة المستقرة» كل ذلك من أجل إفهام العبد أنه لا ثابت ولا متهاسك في هذا الوجود إلى الأبدء

سورة الواقعة : الآية‎ )١(

فكلها في طريقها إلى الإنكدار إا اسمس كَوَرَث) والانطفاء و إِذَا النجُومٌ انْكَدَرَٺ4.. فالذي يُعرًلُ عليه هو ما له من الثبات في الذات والصفات » أو ليس هو المجيب الوحيد لنداء لمن الك لوم4" قائلاً ليه الواح المَهّار 4" ا

۴ - إن الناقة العشراء #وإدًا الْوشار عَطَلّث€ هي من النفائس عند العرب -وقت التنزيل- وهي الناقة الحامل التي أتت عليها عشرة أشهر› وأما تعطيلها فيعني إهماها في عرصات القيامة » فأهوا ها تشغِل العباد عن النفائس!.. ولو انشخل قلب العبد وهو في الدنيا بأهوال ذلك اليوم -كا في خطبة المتقين لعلي 4# فإنه سيلهو أيضا عن نفائس أهل الدنيا؛ لأنه لا يعود نفیسا عنده» لانقلاب موازين التثمين لديه .

٤‏ - اختلفت التفاسير" في حشر الوحوش» وكيف تحشر وهي غير مكلفة بشيء؟!.. فقيل بأنها حشر بمقدار ما تدرك من ظلمها لغيرها من الحيوان» ويؤيد ذلك قوله تعالى وما مِنْ دَابَة في الَأَرّض ولا طائر يَطيرُ بِجَناحَيهِ إلا ا أمثالكم 4" ومن لوازم المشابهة بين أمة الطير والدواب

.٠١ سورة غافر : الآية‎ )١(

(۲) سورة غافر : الاية .٠١‏

(۳) التبيان :ج٠٠‏ ص۲۸۱ » مجمع البيان : ج٠٠‏ ص1۷۳ »الميزان ني تفسير القرآن : ج۲۰ ص٤۲۱.‏

.۳۸ سورة الأنعام : الآية‎ )٤(

VN aE ena aS AE : شیر | ر‎

وبين البشر هو الاشتراك في المههات» والمحمثلة بالنهايات أعنى الحشر على صعيد واأحد. O ss‏ بإ ماله يوجب حشر الحيوان وعاسبته حتى قيل آنه : «يقتص للشاة ا لاء من الشاة القرناء ؛ تنطحها»'.

إن البحار تشتمل على مادتين سريعتي الاشتعال والتفجيرء ولكن الله تعالى ألّف بينهي| فجعله| بتفاعله|» بردا وسلاما على العباد!.. فبالماء تطفاً النيران» وجزءاه مصدران لكل نار عندما يفصل بينها وإذا ب#الْبْحَارٌ شجُرّث). وعليه » فإن الرب الذي يخلق من طبيعتين ناريتين طبيعة ثالثة هي رمز للبرد والسلام؛ ب يمكنه أيضا أن يلف بين الأمزجة النارية في الأسرة فيبعث فيها المودة والرحمة» وني المجتمع فيؤف بين أفرادها كا أف بين المسلمين E‏ قت ماني الأزض جميعاً ما أل لمت بين لويم 4

- إن النفوس تكتسب قابلية السكنى في الحنة أو اللبث في النار وهي في الحياة الدنياء فكأنها مخطوبة للحور العينء أو مقرونة بمردة الشياطين » ويبقى التزويج فعلا في ذلك اليوم الموعود الذي يقول عنه تعالى

(۱) معام التنزيل في تفسير القرآن : ج٥‏ ص .۲٠۳‏ (۲) سورة الأنفال : الاية .

إا الوس وُوْجَت).

فذلك اليوم هو يوم عرس المؤمنين الطيبين» لذا تليق بهم الطيبات من الحور العين » وغيرهم هم الخبيثون؛ فتليق بهم الخبيثات من الشياطين القرينة!

۷- إن ود البنت من مصاديق قطع الرحم بل إزهاق الرحم » والحال بأن المقتولة لا تتعدى كونا بحكم الجنين الذي لا يعلم حاله لو عاش في هذه الدنياء ولكن جريمة الذين قطعوا قربى رسول الله ا وقتلوا ذريته بشع وأكبر من جريمة وأد البنات' ومن هناء فإن من أول محاكات التاريخ يوم القيامة قبل سؤال الموؤدة عن سبب قتلها ودا لوده سملت هو السؤال عن سبب قتل الحسين 99 وخيار أصحابه .

۸ إن النفوس عندما تنحرف عن دائرة الهدى فإنما تخرج عن دائرة الفطرة السليمةء فترى الأم والتي هي مظهر الحنان والشفقة تدفن ابنتها وهى حية ؛ كا كانت تفعل المرأة في الجاهلية عندما يجين وقت ولادتهاء إذ كانت تحفر حفرة وتقعد على رأسها؛ فإن ولدت بنتا رمت ما في الحفرة» وإن ولدت غلاما حبسته! وهذه الظاهرة وإن انتفت في الجاهلية الحديغة » إلا أن هناك صورا أخرى للوأد؛ متمثلة في قتل أرواح الأبناء بالإجهاض تارة» وتعريضهم لصور الفساد والإفساد تارة أخرى.. وهناك روايات تشبر إلى صورة ختلفة من

عن معنى الآية فقال : «من فتل في مودتنا وولایتنا»" وهم کثیرون طول التاريخ!

الوأد وذلك عندما سئل الإمام الباقر

٩‏ - إن بعض أهل المعاصي يستترون عند ارتكاب المعاصي ؛ خوفا من الفضيحة بين بعض العباد » وقد لا يكون الرقيب ممن يعتد به » بل قد يكون الرقيب طفلا لم يبلغ الحلم!.. والحال أن يوم القيامة يفتضح فيه العصاة على رؤوس الأشهاد» فصحف الأعال المطوية في دار الدنيا وإذا با قد

نَشْرَت4. ومن أعظم ما يوجب الخجل -بعد اطلاع الله تعالى على الأعمال- هو اطلاع النبي الخاتم باه على أعمال عصاة أمته في حضر الأنبياء السابقين!

-١‏ إن من الخصائص المهمة لبوم القيامة هو ارتفاع الحجب عن أعين العباد» فقد عبر عن السماء التي كانت تحول بين أهل الأرض وبين أهل السماء بأنها كَشِطّت) أي رفع الغطاء عنها بعد التصاقه بهاء ومن الواضح أن يرى الناظر بعدها ما كان محجوبا عنه من الجنة والنار بل الملائكة » وقد صرحت الآية بهذا الحدث العظيم وذلك بتعبير آخر» وهو تشقق السماء وما يصاحبه من نزول الملائكة » وذلك في قوله تعالى #وَيَوم فلا العام ورل اللائكة تنزیلا" . وهنا و بأصحاب امم العالية في الحياة الدنياء السعي

(۲) سورة الفرقان : الآية .٠٠‏

لكشف حجاب الغفلة عن قلومم بالمراقبة المستمرة والذكر الغالب» ليروا في هذه النشأة ما سيرونه في النشأة الأخرى » ما دام الأمر في النشأتين ضمن دائرة الممكنات .

4

١‏ إن الرجل إذا كان ذا مكانة بين الخلق فإن العروس تزف إليه وتتزآف إليه بنفسها؛ وذلك تعظي) لشأنهء وكذلك العكس!.. فالجنة يومئذ كالعروس التي تزف إلى الزوج ذي الشأن الكبير » وهذا قال الباري عز وجل في شأن جنته و إِدا اة ات4 فالجنة بحورها وقصورها كأنها هي التي تقترب من أهلها شوقا إليهم؛ إذ إنهم الهدف الغائي من ويستفاد من الآيات بأن الحنة والنار حيطتان بأهل الدنياء ولكن حجاب المادة مانع من رؤيته) » كا يستفاد من الروايات أن الحور الآن في كمال الشوق للقاء أزواجهن من أهل الدنيا.. وكم هو الفرق بين الجحنة الُزلفة لأهلهاء وبين الجحيم المخلوقة قبل نشأة الآخرة» حيث تهيج نارها ْسَعَرَّت4 استعدادا لبلع أهلها بعد اشتداد بها .

- إن هذه السورة من السور المتميزة بكثرة الشروط فيها؛ حيث بلغت الشروط فيها إثنى عشر شرطاء وكلها تنتهي بجواب واحد ألا وهو لعَلِمَث نَم ما أخصَرَّث) ما يدل على عظم أمر المراقبة في الدنيا حذرا من مفاجأة العبد با لا يسرّه في العقبى » فلو أن عبدا رى تسم عمله من جهة الآثار في الدنيا -خيرا كان أو شرا- لانضبط في كثير من سلوكه ول

يحتج إلى كثير موعظة ؛ لأنه بكل عمل صالح أو طالح يحقق زادا في دار الدنيا يبحضر معه في ذلك اليوم .

ومن هنا صار (العلم) موصوفا بعلم اليقين گلا و تَغْلَمُونَ عل البقين ي" وصار (العمل) موصوفا بالوجدان إذ قد «وَجَدّوا ما عَمِلُوا حاضرا4 .

۴۳ إن هذه الحالة من وجدان حضور الأعمال إنا هي للجميع يوم َد كَل تفي ما عَولَّْ يِن حر مسرا" وهي تع جهة الخير والشر» ولا يستبعد أن يرى العبد أعماله في ذلك اليوم بشكل يغاير صورتبا الملكية في الدنيا » بل يراها بصورتما الملكوتية » إذ إن تلك الدار دار انكشاف ومعاينة.. ومن هنا فقد يتجلى أكل مال اليتيم » بالصورة التي ذكرها القرآن الكريم قائلاً ِن الَذِينَ يأكلُونَ وال اليتامى طلا إا يلون ني بُطونيم نار . بل يمكن أن يقال : إنه لو صمَّت الحواس في دار الدنياء فمن الممكن أن تتجلى هذه الصورة فيها أيضا.. فقد روي عن الصادق هي أنه قال : «إذا تخلى المؤمن عن الدنيا سا“ ومن لوازم هذا السمو» أن تتكشف له بعض )١(‏ سورة التكاثر : الاآية .٥‏

(۲) سورة الكهف : الآية ٤٩‏ . (۳) سورة آل عمران : الآية .٠٠‏

.٠١ سورة الإنسان : الآية‎ )٤( . الکافي : ج۲ ص۱۳۰‎ )(

الحقائق الخيبية وهو في دار الدنيا.

EOF REKOREELORA

تس ان لقو ر سول کر )زی وو عند ذی امرش من )ماع م این )وما صاجبک بون AO ULE‏ کک بتر کنو یر 80 تڏْهبونَ 240

امین لی سا میک ان سے ا وما ساوت لہ ان اء اہ ا

٤‏ - إن الآيات التي فيها نفي للقَسَّم قلا ق4 اة وجوه» والأوجه بينها: هو أن الله تعالى يريد أن يبن أن الأمر بمثابة من الوضوح لا يحتاج إلى قَسّم في البين» وإنه إن كان ولابُد من القَسَّم فإنه يقيىم بهذه المذكورات. وهذا جار في العرف أيضاء حيث يقول الأب : إني لا أريد القَسم بولدي فإن الأمر كذا وكذا؛ بمعنى أنه لو أردت فَسّا لأقسمت به» وهذا خير من دعوى الزيادة في أداة الق

٥‏ - إن العديد من آيات القرآن الكريم تشير إلى الكواكب والنجوم بشكل ملفت للنظر -سواء بصيغة القَسّم أو غيرها- ومنها ما في هذه السورة من لوار الكُنس€ والتي يلمَها شيء من الإبهام والغموض من جهة تبيين خنسها باس أي اختفاؤها وجريانها إلى موضع استقرارها

#الحوار# كاستقرار الحيوان في (كناسه) وهو بيته الذي يأوي إليه «الکتس) ففي هذه الآية صور تشبيهية لما لا تناله أيدينا من الكواكب المتحركة الَمْسرة بالأنجم الخمسة.

وبا لجملة فإن مثل هذه الآيات تريد من العبد أن يلتفت إلى ملكوت السماوات وما فيها من الآيات» وحيث إنها أكبر من خلق البشر؛ فإن في الالتفات إليها صعودا إلى عالم أوسع في أفق التفكير » بدلا من التثاقل إلى الأرض.

٦‏ - إن قوله تعالى #وَالصَبّح إذا كفس يُشعر بأن النهار مرحلة جديدة من النشاط بعد سكون الليل » فكأنَ النهار كان في ضيق أثناء الليل ء وبمجرد انبلاج عمود الصبح تنمس الصعداء تخلصا من شَرّ عاق إِذَا وَقَبَ)""!.. ولكن هذا المعنى إنا هو لنهار كان له ليل» أما الذين قلّبوا ليلهم نهارا؛ فقد لا يعيشون حقيقة هذا الانفراج ببزوغ الفجر .

۷ - إن الأقسام المتكررة في هذه السورة -بناء على القسَميّة الصريحة أو المجازية- جاءت لتؤكد على حقيقة الأمانة عند جرائيل 2 «مُطاع تم يين) ويلازمه صدق القرآن الكريم» بل صدق کل ما نزل به املك الكريم من الوحي» ولا ريب أن تأسيس هذا الأصل -أي أمانة حامل الوحي- هو أساس لتصحيح الشريعة برمَتها وإسنادها إلى الله تعالى.. ومن

سورة الفلق : الآية‎ )١(

امعلوم إن النشكيك بذا الأصل» يوجب عدم حجية ما ألقي على النبي ال من الوحي لاحتمال تسرب الخطاً إليه .

- إذا كان الرسول التمثل بجبرائيل هي بهذه المزايا التي ذكرتها الآية من : الكرامةء والقوة» والمكانة» والطاعة» والأمانة ؛ فكيف بمَّن ا من الأنبياء والمرسلین؟!.. حیث کان بوهم آدم کان مسجودا له. ومن هنا نقول: إن الوصي إذا كان امتداد للرسول » فلا بد وأن يون فيه الكثبر من مزايا الرسول لتتحقق المسانخة بينهما » وهذه المسانخة في بينها أولى من المسانخة بين الرسول وسفير الوحي!

٩4‏ - لو جعلنا الصفات المذكورة متعلقة بالنبي ت كا ذهب إليه البعض -ومنها صفة المطاعية ‏ فإن هذا يدل على أن النبي اه مكرّم عند الله تعالى إلى درجة تكون أوامره مطاعة » ومقتضى إطلاق ذلك آنه يعم عالم التكوين والتشريع معاء إذ بلغ الأوج في طاعة الله تعالى » وقد تقل في بعض الكتب"" : أن عمه أبا طالب 8# قال له : «ما أطوع ربك لك يا حمد»!.. فقال لائ له : «وأنت يا عم لو أطعته أطاعك»!""

۰ - إن قوله تعالى وما صاجِبكُمْ بمَجُنونٍ) لتدل على سفاهة كثير من الخلق » حيث وصفوا أعقل مَّن في الوجود بالجنون!.. ومع ذلك فإن

(۲) تفسير روح المعافي : ج ص .۳٥٣۲‏

القرآن جاراهم في ذلك» فنفى هذه الصفة عن رسوله» وإن كان هؤلاء القوم دون مستوى أن يحذثهم رب العالمين في مثل هذا الافتراء العظيم» ويترقى الأمر إلى درجة يعبر القرآن الكريم بوصف الصحبة في العلاقة بين النبي ڪاه وبين هؤلاء القوم الظالمين قاثلاً (وَمَا صَاجِبُْكُم بمَجُنْونِ). ومن الممكن أن يقال : إن وصف الصحبة ليس من باب تقريب القوم إلى نبيه عه بل للتنبيه على أن هؤلاء عاشروا النبي معاشرة الصاحب لصاحبه» ورأوا منه كمال العقل ؛ فكيف تجرأوا على هذه النسبة؟! ن آية و مد راه بالق الين) تدل على كرامة المتلاقيين : - فمن جهة شرف جبرائيل 4# بأنه رأى النبي اك وهذه الرؤية لم تكن رؤية مجردة ولقاء عابر» بل كان يغلب عليها الأنس والمحادثة. - ومن ناحية أخرى فإن النبي إل رأى جبرائيل بالأفق المين والمذكور في آية أخرى في سورة (النجم) بأنه وهو بالأفي الأعل4". فالفخر أن يصل بشر إلى ذلك الأفق الذي لا يصل إليه بشر بطبيعته البشريةء بل هو ختص بمَّن لا يخضع لتأثيرات عالم المادة كالملائكة المقربين .

(1) سورة النجم :الآية ۷.

۲ - ان النبي ڪاه کريم في عطائه المادي کا هو کريم في عطائه العنوي و ما هُوَ على الْعَيْب بِصَنِين).. وعليه فإنه يلزم المتأسين به كا هو المأمور به شرعا- أن يكونوا كرماء في البعدين معاء فمن فتح الله تعالى له بابا من العلم والحكمة؛ عليه أن يشكر حق هذه النعمة ببشها في هلها لئلا يظلم الحكمة.. وهذا بخلاف ما صار إليه أهل الرهبانية » حيث حبسوا آثار الرهبانية على أنفسهم» فتصومعوا بعيدين عن مواطن التأثير في الآخرين .

۳ - إن التائهين في صحراء الحبرة والضلالة ينادون بقايْنَ َذْهَبُونَ)؟!.. فمَشل الذين انحرفوا عن جادة الهدى كقوم تاهوا في ظلمات الحيرة» ومن المعلوم أن سرعة السير لا تزيدهم إلا بعدا! أضف إلى أن التائه لا يستقرّ على مسير بعينه » بل يغْيّر سبيله مرحلة بعد مرحلةء وهذه هي حالة النحرفین فکرياً كما هو مشاهد خارجاً.

٤‏ - إن القرآن الكريم -رغم ما فيه من اللطائف والإشارات التي لا يفهمها إلا أهلها- هو ذكر للعالمين أيضا إن هُرّ إلا كر لِلْعالنَ فلا يعتذر أحد بان كتاب الله تعالى فوق مستوى فهم عامة البشر. ومن هنا وردت الآيات المختلفة الدالة على أنه : بيان للناس» وأنه أرسل للتدبر » وآنه کتاب مبین » وأنه آیات بینات .

٠‏ - إن القرآن الكريم ذِكرٌ لمن شاء الاستقامة «ِلِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أن يَسْتَقِيمَ 4 فليست آياته بمثابة الماء ا الصبٌ عليه » بل

يحتاج الأمر إلى : عزم اللإنسان لتلقي معارفه » والعمل بم تلقاه» والاستقامة على ذلك العمل ولكن هذه المشيئة أيضا مرتبطة بمشيئة الله تعالى » فهو الذي إذا أراد الخير لأحدهم شرح الله تعالى صدره أولاء فأراد العبد الاستقامة ثانياً » فصار القرآن له مذكراً ثالثاً. وهذه خلاصة الآيات الأخبرة» إذ إن جوهرها بيان الأمر بين الأمرين ؛ فمن نأحية : - جعلت المشيئة للعبد لئلا بحتجَ بعدم الاختيار » إذ تقبح معاقبة المكرّه. - ومن ناحية أخرى ل مجعل هذه المشيئة استقلالية تامة في قبال مشيئة الله تعالى » لئلا ينقطع سلطانه عن الوجود» وهو ما عبر عنه أمير المؤمنين 0 بقوله : عرفت الله بنقض العزائم وفسخ امم" .

١‏ - إنه من الممكن القول في جميع موارد ربط مشيئة العبد بمشيئة لمولى وما تشاوُون إِلاً أن يَشاء الله رب الْعاليَ أن المشيئة الإهية هي المشيئة القاهرة في الوجود بمقتضى الخالقية ء ولكنها من جهة أخرى تابعة لمشيئة العبد ؛ بمعنى أن العبد إذا أراد الهداية وأمثاها فإن الله تعالى بناؤه على إمضاء هذه المشيئة وتحقيق آثارها .

() نهج البلاغة: الحكمة .٠٠١‏

. ت o I (O20‏ س Zo ae‏ )0( ومن هنا زاد الله تعالی «الْذِينَ هدوا رَادَهم هذى واتاهم تقواهم) WA :‏ : ا وهو الذي هدي #لِنوره مَن يسَاء)“ وهو الذي «يُوي المكمَةَ م ر ا م ي )€( يسّاء) ويهر لِمَن ياء 4 .

.١١ سورة محمد : الآية‎ )١( سورة النور : الآية‎ )۲( .۲٠۹ سورة البقرة : الآية‎ )۳( . ٤٠ سورة المائدة : الاية‎ )٤(

وال قن لیر إا لاء انقطرت ودا اکاک ارت )ودا ایحا فجرت

ولا القبور بعرت )لمت تفس ما دمت وَأّحرت )4 .

١‏ - إن هذه السورة -كباقي السور التي تناولت يوم البعث- تُذكر بأهوال القيامة المغتّرة لوجه الأرض والساء» فمنها آيتان في الساء وما : الانفطار والانتثار» وآيتان في الأرض وهما: التفجير والبعثرة» ويجمع الأهوال الأرضية والسماوية كلها قوله تعالى يوم دل الْأَرْصُ عي لاض والسّماوات''. وكأن الله تعالى يريد أن ينقلنا في كل هذه الموارد إلى فنائية ما على الأرض ما جعلها زينة ههاء وكذلك ما في الساء من زينة الكواكب» وذلك لثلا يتعلق قلب العبد بشيء من هذه الأمور الفانية .

۲ - إن الكواكب تنتشر يوم القيامة كا تنتثر حبات العقد #وَإذًا الكواكبْ انَثَرَّث€ فكأن هذه الحبات المجموعة » إنا اجتمعت بيركة هذا الخيط الجامع لنضدها من الجاذبية أو غيرهاء» فهذا الوجود يحتاج في كل آن

. ٤۸ سورة إبراهيم : الآية‎ )١(

إلى ما يجمع شملها وإلا تناثرت أجزاؤها» بل تلاشت. ومن هنا يعلم أن الوجود مّدین في کل آن لله تعالی » وعلیه وجب شکره كذلك في كل آن » ولكن مَّن الذي يمكنه ذلك؟!

۳ - تذكر هذه السورة أن البحار تُفجّر #وَإدًا البحارٌ فْجَرّث) كا ذكر في السورة التي قبلها أا سجر «وإدا الْبحَار جرت ومن الممكن أن تكون إحدى المرحلتين مقدمة للأخرى » والجامع بين الآيتين هو أن البارد السيّال الُطفى للنار » يصبح بمثابة الوقود للنار. وحينئذ نقول : كا أن خواص المواد تتخير في الآخرةء فإن الذوات أيضا تتبدل عا كانت » فمثلا يتحول الاستكبار الذي -هو سمة للمترفين- إلى إذلال وتحقير .

٤‏ - إن الزارع يبعثر ما في أرض زراعته» ليستخرج منها ما هو مطلوب لديه من بركات الأرض» فقيمة الأرض عنده بقيمة ما فيهاء وكذلك الأبدان البشرية فإنها -ولو باعتبار المؤمنين- أغلى ما في جوف اللأرض» فلا بد من بعثرة الأرض لاستخراج هذه الدفائن «وإدًا القَبورُ بُعْفْرّث) لا لاستخراج كنوزها المادية كا ذكرها البعض” - فإنها لا قيمة ها في تلك المواقف العظام .

.1 سورة التكوير : الآية‎ )١(

KO SS A EA SARA : شب الال‎

ه - إن الآيات ذكرت الحوادث العظام المشعرة بتحقق القيامة » وفي مقابل كل ذلك فإن هناك حدثاً مهيا يريد المولى التذكير به -كجواب للشرط المتكرر- ألا وهو حدث الأحداث والذي يتمثل بقوله تعالى «ِعَلمَت نفس ما قَذّمَبْ وَأخرَّث) والمطلوب أن يتكامل العبد إلى درجة يعيش هذه الحقيقة » بالتصور الذهني اليقيني هذه الأحداث قبل التحقق الخارجي هاء وهذا بدوره يتوقف على الترقي إلى رتبة معاملة المعقول الغيبي » معاملة المحسوس الشهودي» وهو لا يكون إلا لذوي الألباب في هذه النشأة .

١‏ لو فسّرنا #وَأخْرَّث) في الآية بها بصل العبد من الأجر ما بعد الوت في قبال #ما قَدَمَْ وهو ما يفعله العبد من الصالحات قبل الموت؛ فإننا سندرك أهمية ما هو في حكم الصدقة الجارية من العلم النافع والولد الصالح » فإن ما سيّعطى للعبد من الدرجات بعد الموت قد لا يقل عا اكتسبه في الدنيا.. ق ق الملضمار ٠‏ فعن الإمام الصادق ## آنه قال : «ليس بتبع الرجل بعد موته من الأجر إلا ثلاث خصال : صدقة أجراها في حباته ؛ فهي تجري بعد موته» وسنّة هدى سٽها ؛ فهي تعمل بها بعد موته » وولد صالح يستغفر له»'. کا فْسّرت #أخْرَث) بتقصير العبد فيم ينبغي أن يقوم به فكأنه تأر عن العمل الصالح وهذا في قبال لقَدَّمَْ€ حيث وَفق في تقديم عمل صالح

(۱) بحار الأنوار ۷۱ص .۲١٣۷‏

ليوم جزائه.. وسرت أيضا: بها قامت به أول العمر وآخره .

۷- يستفاد من مجموع الآيات أن علم العبد بعاقبة أمره في عرصات القيامة ينكشف تدريجياء فيّعلم إجمالا أنه من أهل الجحنة أو النار» ثم تنشر الصحف ليقرأً بنفسه كتابه الذي ألزم في عنقه ليكون هو الشاهد والحسیب على نفسه .

- إن هذه السورة -شأنها شأن باقي السور المكية- يراد منها هز اللخاطبين بصور التقريع » وبيان الأهوال المستقبلية ‏ وإرجاع الإنسان إلى وجدانه.. وقد يستلهم من ذلك أن مَن يريد إيقاظ البعيدين عن طريق الهدى » لا بد له من تحريك البواطن للمحاسبة الذاتية أولاء وتزهيدهم في هم متعلقون به من المتاع الذي لا يزول بنظرهم ثانيا واا آلإسن ما عرد ربك ألكرم )الى حلقك ونك فعدلك © شر که کک © تک راو © یک کرد 9 کن گی تت5 ق4

٩‏ - إن هذه الآية يا أا الإنسان ما عَرَكَ برَبكَ اريم من الآيات ا E‏ والكرم.. فكأن الآية تريد أن تقول : إن مَن كانت هكذا آياته يوم القيامة

N STS E : شار الان زل‎

ومن كان متصفا بالربوبية والكرم » ومن خلق الإنسان في أحسن صورة""» لا ينبغي لأحدِ أن يكفر به أو بنعمه» أو يَعْتَرّ بكرمه وإمهاله!.. والآية ¿ تذكر منشاً هذا الغرور بالرب الكريم » بل أوكل تقديره إلى العبد نفسه» فقد جعله البعض :

- كرم رب العالمين الذي أوجب للبعض أن يأمن عذابه .

- تسويل الشيطان والنفس الأمارة بالسوء .

- جهله بمقام ربه» فقد ورد عن النبي ڪه عند تلاوته للآية

المباركة أنه قال : «غرّه جهله»". ولا بخفى مافي تغيير لحن الحديث من العَيبة إلى ا لخطاب في ما عَرَك برَبّكَ الگريم€ من التأكيد على توجَّه العتاب لانسان» بعد أن كان الحديث حول النفس بنحو الحديث عن الغائب. ومن الملفت أن الله تعالى وجه الخطاب للإنسان» ست مرات في الآيات الثلاث' ٠"‏ ما يدل على اهتمام المولى في إيصال العتاب إلى الوجدان. ١‏ إن من أقرب أعاجيب الوجود إلى اللإنسان هي خلقته الظاهرة

له » والمتمثلة بعجائب بدنه » فذكره المولى بأصل خلقته وإخراجه من ظلمة العدم لمك ثم بالتسوية بجعل كل عضو في وضعه اللائق

(۱) صَوَرَكمْ اخسن صوَرَكّم) سورة غافر : الآية .٦٤‏ (۲) مجمع البيان ٠١‏ ص ٤٤4‏ . (۳) سورة الانفطار : الآية .۸-٦‏

فَسَرًاك) به» ثم بالتعديل وتحقيق التعادل بين الأعضاء «فعَدَلَّكَ) ثم التركيب النهائي الذي به تتم الصورة النهائية للخلق «رَكَبَكَ) ويجمع ذلك کله قوله تعالى لد حلفا الإنسانَ ني اخسن تقويم4.

ومن المعلوم أن ذكر مجموع ذلك -بعد عتاب الاغترار بالرب الكريم- أكثر إيجابا للخجل والاستحياء منه!

١‏ - قيل في آية يا أا الإنسان ما عَرَلكَ بربّكَ اريم إن وصف الرب بالكرم -أثناء العتاب ا ا ر الك بعدها : غرني ربي كرمٌك! ولکن هذا الوجه غير سائغ » فإنه منتقم جبار أيضاء أضف إلى أن هذه الآيات أعقبتها جلة رادعة حیث يقول تعالی گلا ل تكَذبُونَ بالدّين» فكأنه يقول: بل أنت ومن حاله حالك» تكذبون بيوم الدين والجزاءء فربوبيته القاهرة وكرمه الظاهر » موجبان للردع عن الاغترار به.

۲ - إن الأعال حفوظة :

- أولا عند رب العالمين الذي هو حيط من وراء جميع خلقه . - ومن بعد ذلك الملائكة الحافظة وهم من الكرام الكاتبين . - ومن بعدها العبد الذي يرى عمله رأي العين. فالعاصي عليه أن يستحي أولا من ربه» ومن الملائكة المقربين ثانيا ؛ لأنها

سورة التين : الآية‎ )١(

NIE TET A SSSR : شۇ الالنن ن‎

موجودات لطيفة تنقذر من القبائح » وثالثا من نفسه عندما يرى تنزله من عام الاستخلاف إلى عام عبودية الهوى.

فقد سئل الكاظم اج عن الملكين : هل يعلمان بالذنب إذا أراد العبد أن يفعله» أو الحسنة؟!.. فقال 9 : «ربح الكنيف » وريح الطيب سواء»؟!.. قال : لاء فقال 2 فيقول صاحب اليمين لصاحب الشمال : قم فإنه قد هج بالحسنة » فإذا فعلها کان لسانه قلمه وریقه مداده» فأثبتها له.. وإذا هم بالسيئة؛ خرج نفسه منتن الريح» فيقول صاحب الشمال لصاحب اليمين : قف فإنه قد هم بالسيئة » فإذا هو فعلها کان لسانه قلمه وریقه مداده» وأثبتها علیه»'.

: إن العبد إذا هم بالحسنة؛ خرج نفسه طيّب الريح »

۳ - إن الظاهر من الحفظ في #افظينَ# هو حفظ الأعال بقرينة لکاتینَ4 ولكن يحتمل أيضا اللإشارة إلى ذلك اللطف الإهي الشامل لحميع الخلق » حيث جعل ملائكة حافظة لبني آدم من المهالك» وذلك كا في قوله تعالی ل مُعَقَباٿ من بين ديه وين حو بخقَظوتة ِن اهر اله"

أنه قال في تفسير الآية : «هما

ويؤيد ذلك ما روي عن امام الباقر ملکان حفظانه بالليل وملکان بالنهار» ".. وروي عن الإمام مير المؤمنين ا : «أنہم ملائكة بحفظونه من المهالك» حتى ينتهوا به إلى

(۱) أصول الکافي : ج ۲ ص ٤۲۹‏ » باب (من بهم بالحسنة أو السيئة) الحديث ۳ . (۲) سورة الرعد : الآية .١١‏

المقادير » فيخلون بينه وبين المقادير»'.

٤‏ - إنه لمن اللائق بنا-نحن البشر-أن نتأسى بالملائكة الكاتبة » فهي لا تكتب إلا ما علمت من أفعالناء لئلا تكون شاهدة على غير اليقين «يَعْلَمُونَّ ما تَفْعَلُونَ€ فالعبد المطيع ولاه لا يتفوّه ولا يشهد إلا ما كان معلوما لديه » فإن الظن لا يغني عن الحق شيا .

- من الممكن أن يقال أن ظاهر «تَفْعَلُونَ4 يفيد أن الملائكة لا تكتب إلا أفعال الجوارح ؛ لأن أفعال القلوب غيب لا يعلمه إلا الله تعالى » ولكن من الممكن القول: إن المكتوب بيد الملائكة الكرام يشمل أفعال الجوانح أيضا» بإعلام الله تعالى للملكين الكاتبين. ومهم يکن من أمر فإن اطلاع الله تعالى على الجوانح -سواء كان مع إطلاعه الملائكة أم عدمه- كافي لأن يراقب الإنسان هواجسه الباطنية أيضاء مصداقا لقوله تعالى «يعْلَمُ حائتة الاين وَمَا ِي الصدور ي .

نال رار کی یر )ون لجار کی یر ) بصاوا بوم الین )وما

م عنھا ایی © وما آدریک مام لین ا نم ما درک ما وم آلب © نیف تتش نی سیا انرز 4 ©4.

(۱) بحار الأنوار ۵١‏ ص ٠١١‏ : (۲) سورة غافر : الآية .٠۹‏

i ESSE E SSS : لازن‎

2 إن آية إن الأَبّرار تشير بذكرها للأبرار إلى جهة (البر) كمبداً للوصف عند أهل النعيم ولم تشر إلى جهة العبادة مثلاء وقد يستفاد من هذا التعبير أن جهة الإإحسان في أهل النعيم من الملاكات المهمة لدخول الحنةء وإن كان قبول هذا الإحسان منوطا بالتقوى. وليّعلم أن كون الأبرار في نعيم -بقول مطلق- قد يعم الدارين معاء فيفيد أنهم في راحة دائمة ؛ وخاصة عند التعبير بآن النعيم ظرف همم » وقد نقل الرازي في تفسيره عن الإمام جعفر الصادق ب أنه قال : «النعيم المعرفة والمشاهدة»"" وهذا شاهد على أن هذا القسم من النعيم للأبرار متحقق في الدنيا قبل الآخرة» وإن كان في الآخرة بشكل أجلى .

۷ - لا يخفى ما في تعبير النعيم من اللطف لَفِي تيم إذ ينطبق على كل ما يتنعم به العبد من صور النعيم » ويقابلهم الفجار الذين اشتق اسمهم من نفس مبدأ الاشتقاق في البحر المسجور» فقيل عنهم إنهم : اهم المنخرقون بالذنوب»" فكأنه فجّر نفسه وخرّقهاء فتلاشت هيئته المركبة فزال جماله» كا يكون الأمر كذلك عند انخراق بدنه» ومن هنا سمّی الفجر فجرا لأنه بخرق الأفق بالضياء" .

۸ - إنه من الممكن أن نقول بأن الفجار معذبون في هذه الدنيا فضلا

(۱) مفاتیح الغیب : ج١۳‏ ص*۸. (۲) المیزان في تفسیر القرآن : ج۲۰ ص‌۲۲۷. (۳) معجم مقاييس اللغة : ج٤‏ ص٥۷٤‏ .

عن الآخرة» كا تفيد عبارة لمي جَجيم# إذ إن هذا التعبير -الدال على ظرفية العذاب لأهله- لا يستعمل ا المستقبلي» إلا من باب استعمال الحال في هو حقق الوقوع.

ويؤيد هذا المعنى أيضا قوله تعالى «يَصلَوتها يوم الدَين# فإن نار هذا الجحيم -بأقل درجاتها في الدنيا- تشتد يوم القيامة أو قل : يكتوي العاصي بنارها في ذلك اليوم » وإلا فإن جحيم البُعد عن الله تعالى وعيشة الضنك في الدنياء صورة من صور الجحيم المعجّلة » كا يؤيد فعلية العذاب في الدنيا قوله تعالی وما هُمْ عَنها بغابینَ) کا قد یستفاد من قوله تعالی ون جَهَنَمَ ية بالْگافرينَ4 أن العذاب حيط بالكافرين من كل الجهات ومنها جهتا الدنيا والآخرة.

٩4‏ - إن ظاهر الخطاب في رمَا أَذْرَاكً ما يَوْمٌ الین يدل على أن المخاطب هو النبي ا » وني ذلك بيان عظمة ما في ذلك اليوم من صور العذاب» إلى درجة أخحفيت عن أعظم الخلق ؛ فكيف عن غيره؟!.. والحال أنه آکثرهم ارتباطا بعالم الغیب ؛ فقد ری من آیات ربه ما وصفه بالکبړری» ويتأكد التعظيم في درجة هذا العذاب» من خلال تكرار هذه الآية نفسها مرة أخرى بعد العطف بكلمة (ثم) .

١‏ - لا بخفى ما في استعال كلمة (الدين) من إشارة إلى الحزاء الذي

.٤۹ سورة التوبة : الآية‎ )١(

E a : شا الزن‎

هو أهم مَعلم من معالم يوم الفزع الأكر » فمحصًّل الآبة أن ذلك اليوم يوم عظيم سواء من جهة شدة الأهوال وجّجیم) أو من جهة دقة الجزاء لالدين).

وقد جرت عادة القرآن الكريم على استعمال صيغة ما أَذْرَاكَّ) لبيان عظمة القيامة ؛ كقوله تعالى وما ادرال ما ا فة4" ووَمَا أَذْرَالكَ ما عر" و وما أذراك ازم القَضلٍ ٠"4‏

إن حاكمية الله تعالى ثابتة في كل النشآت والمر يَوْمَبْذ‎ - ١ ولكن التجلي الأعظم ها يكون في عرصات القيامة » حيث إقرار كل من في‎ الوجود بهذه الحاكمية بل معاينتهم ها ء وهذا لا ينافي الشفاعة لأنہا في طول‎ هذه الحاكمية المطلقة.‎ ومن المعلوم أن المؤمن يعيش هذا المعنى في الدنيا قبل الآخرة؛ ما يعطيه‎ 9 حالة من العزة الإيمانية وإن كان ذليلا ظاهراء وقد روي عن أبي جعفر‎ أنه قال : «الأمر يومئذ واليوم كله لله » يا جابر!.. إذا كان يوم القيامة بادت‎ الحکام» فلم يبق حاکم إلا الله».‎

سورة الحاقة : الآية‎ )١( .۲۷ سورة المدثر : الآية‎ )۲( . ٠١ سورة المرسلات : الاآية‎ )۳( . ٤٥١ص‎ ٠٠ج: مجمع البيان‎ )٤(

ورل طوف ال الع لای ي أورَومم يروت )الا بظنٌ اوليك أت نعو يم علي COSTE)‏

١‏ إن الله تعالی یظهر في کتابه رضاه عمّن يريد أن يبه بقوله لطوبى)" فهي تدل على العيشة النيئة التي أعدها الله تعالى لمن آمن وعمل صالحاء وهي تعمَ الهناءة في الدنيا والآخرة. 1 وني المقابل فإن القرآن الكريم يستعمل كلمة «الرَيْلٌ€ لمن يريد أن يُظهر سخطه عليه مهدّدا إیاه به.. وغالبا ما يستعملها القرآن الكريم في تهديد المشر كين" والكافرين'" والمكدبين“ أي أصحاب الانحرافات العقائدية » إلا أنه استعمل هذه الكلمة أيضا في موارد الانحراف العملي ومنها

.۲۹ سورة الرعد :الآية‎ )١(

() َيل لِلْمُشركينَّ€ سورة فصلت : الآية .٦‏

(۳) و وَل لِأكافِرينَ مِنْ عذاب شدي سورة إبراهيم : الآية ۲. (9) «فَوَيْل يَوْمَيْذٍ لِلْمُكَذَّبينَ) سورة الطور : الآية .٠١‏

می4 وکل مَُرَو َر و لكل اذد أ4" .

۲ - قد يعد البعض التطفيف في الكيل أمرا هيّنا في قبال المحرمات الكبيرة » إذ إن ما يوجب التطفيف قد يكون مقدارا من المال لا يعتنى به ولكن الآيات الرادعة عن التطفيف فيها وعيد شديد يبتدئ بالويلء وهذا التعبير عادة ما يستعمل للعصيان الكبيرء كالتكذيب بيوم الدين وهو الم کور بعد يات لاحتة ويل وه مز لِلْمُگد ي ي ومن هنا يُعلم أن e‏ معها أن النهي عن هذه الموبقة كان طلبا ساسيا لنبي الله شعيب 2# حينا فال لقو وريا ا وفوا الال وَالْيزانَ بالقشط ولا َبْحَسوا اناس َشْياءَهُمْ ولا تَعثوا ني الارض مُفسدين#" وقد صارت خالفة هذا الأمر من موجبات إهلاك القوم.. وعليه » فإن الإفساد في الأرض جرم عظيم في قبال الكفر بالله تعالى » ولمذا كان جزاؤهما القتل بحسب تفصيله الفقهي .

إن القوم الذين يأكلون الال الحرام بالتطفيف» ستصيبهم تبعات أكلهم للمال بالباطل » ومنها ما ذكره النبي له في سياق بيان آثار الحرام في

سورة المطففين : الآية‎ )١( سورة الهمزة : الآية‎ )۲(

(۳) سورة الحاثية : الآية ۷. )٤(‏ سورة المرسلات :الآية .٠١‏ (0) سورة هود : الاية ۸۵.

Vi RESA Ra RS شی الاطوف:‎

الأمم : «ولا طففوا الكيل إلا مُنعوا النبات» وأخذوا بالسنين"" ولعل التهديد بالويل من أجل تجنيبهم آثار أكل الحرام الذي يستهين به الكثير من الناس؛ لأن أثره ليس حسوسا كشرب الخمر» فقد يتورع البعض عن شرب المسكر ولايتورع عن أكل الحرام!

ومن هنا أيضا وبّخ الحسين ا القوم على أكل الحرام» الذي جرهم هذه العاقبة السيئة قائلا : «قد مُلئت بطونكم من الحرام»'.

٤‏ - إن المطففين كا ذكرعم الآية » يجمعون بين صفة الأنانية والحرص على جلب النافع لأنفسهم» فتراهم عند الكيل لأنفسهم يستوفون حقوقهم كاملة غير منقوصة «الَذِينَ إا اتالوا عَل الاس يَسَوفُودَ) وبين صفة الغش والإخلال الاقتصادي فيخسرون غيرهم عند الاكتيال #وَإذا کالُوهُمْ أو وَرَنُوهُمْ رون4 وكلاهما صفتان مذمومتان_وإن كان الأول لا يصل إلى درجة الحرمة- ولكن الذمٌ متوجه إلى مجموع هذه الحالة من حب الذات » وخيانة الغبر. ومن الملفت أن الآية ذكرت الفئة المتضررة بتعبير الاس) ولم تذکر خصوص المسلمين مثلاء لإفادة قبح هذا الغش مع أي كان من عباد الله تعالى .

ه إن الآية وإن كانت متوجُهة للمطففين في جانب المكيل

(۱) الکافی : ج ۲ ص .۳۷٤‏ (۲) تحف العقول : ص .۲٤٠۹‏

والموزون» إلا أن روح الآية من الممكن أن تشمل كل مَّن يتعدَى على الغير في تعامله مضيعا حقاً؛ كمَّن يتعهد لأحدهم بأن يقوم بعمل بوصف معيّن وني مقام العمل لا يأتي با تعهدّه؛ أو كمَن يعتدي على مال الغير عدوانا.

- إن الذي يرتكب المعصية وكأنه في مقام العمل- ليس له حتى ظن بيوم ا لحساب ؛ لأن العاقل بحسب حساب الضرر المحتمل » فيرى دفعه لازماعندما يرى أن المحتمّل ما يعتدذ بخطره! ومن هنا أشارت الآية إلى مرحلة الظن ألا يَظْنٌ اولك أ مَبْعوئُودَ4 وإن کان البعض يرى أن الظن هنا بمعنى (اليقین) كا ني قوله تعالى الَذِينَ طون ام ملافا ْ6 حيث روي کا في تفسر العياشي عن علي 9 أنه قال : «يوقنون أنهم مبعوثون » والظن منهم يقين»'.

۷- إن الحل الجامع للردع عن كل المحرمات -حتى في الخلوات-هو ما ذكره القرآن الكريم من تذكر العرض الأكبر بين يدي رب العالمين يوم يوم النَاس لِرَبٌّ الْعالْيَ) وحيتٍ لا معنى لإمكانية القيام بعمل في الخلوة» وذلك لعدم تحقق مفهوم الخلوة أصلا » بل إن كل ما يفعله العبد في حکم الجلوة ما دام یری نفسه بعین الله تعالى. وههذا تدعو الآية إلى تذكر القيام بين يدي رب العالمين ردعا للتطفيف› كحرام من المحرّمات التي قد لا يطلع عليها المتعامل الآخر .

. ٤٦ سورة البقرة : الآية‎ )١( . ٤٤ص‎ ١ج‎ : كتاب التفسير‎ )۲(

iS TE E I a شی المطفیی:‎

کنب آلشار کی ج © ارک اة © کت © ویلب بل ومن لک NSE AOI LOE‏ o TS E‏ OP UTERO SEID AOSES‏ کے پال هدا لر یک بد کو (O‏ - إن جهاز الإحصاء عند الله تعالى في غاية الدقة والجامعية » فسجل السيئات متصف : - بالكتابة كاب مَرْفُومٌ وما كتبه الكرام ا لحافظون لا يعقل في حقهم التفريط . - بأنه في #سجين» وهو الموضع الجامع لما حكم فيه على الفجار» سواء كان المراد بذلك الموضع أطباق جهنم أو غيره» وهو بدوره مأخوذ من السجن بوصف المبالغة » عكس محل كتاب الأبرار المتمثل ب#عليين).. هذا إن لم يكن قوله تعالى لتاب مَرفومٌ4 وصفا لسجين» وأما إذا كان وصفا له فالسجين هو الكتاب الجامع . - إن الآية ربطت بين التكذيب بالمعاد وبين التوغل في الإثم » إذ إن تراكم المعاصي يوجب الرين على القلب » فيحجبه عن الحقائق الواضحة ومنھا المعاد فیٔکذب ہا تارة» ویصف آیات الله تعالی بأا «أساطيرٌ

لأَوَلِنَّ تارة أخرى.

وقد ورد ما يؤيّد ذلك أيضا في قوله تعالى ئم كان عاقبة الذِينَ أًساؤا السوای اَن كَدَبُوا بآیاتِ الله وکائوا با يَسْتَهْرون4" فلا يتبجّح أهل ا لمعاصي بسلامة العقائد عندهم» لأن هذه السلامة قد تزول فيتحرّل ما كاتا يَكُيبُود) إلى مرحلة يعتر عنها القرآن الكريم بل ران عَلى فَلُوبمْ# ومن المعلوم أن القلب -وهو مركز القرار في الوجود- لو أصيب بالرين » فإن العبد سيتمأدى فيا يمارسه من الحرام إلى درجة مفزعة .

-١‏ إن الرين مرحلة لاحقة لإصرار العبد على كسب ما لا برضي مولاه» فليحذر أهل الإصرار على المعاصي -وإن كانت المعصية صغيرة- من مرحلة الرين» فقد تتحقق هذه المرحلة فجأة كانفلاق الحجر بعد الطرقة الأخيرة.. وقد ورد في الخبر : «إِنْ العبد إذا أذنب ذنبا؛ نكتت في قلبه نكتة سوداء» فإن تاب ونزع واستغفر ؛ صقل قلبه» وإن عاد؛ زادت حتى تعلو قلبه.. فذلك الرين الذي ذكر الله في القرآن». وهناك أمور أخرى متعلقة بالقلوب وهي من سنخ الرين أيضاء فقد قيل : أن الرين هو اسوداد القلب من الذنوب» والطبع أشد من الرين؛ ومعناه

و oF‏

أن بطع على القلب «أوْلَْك الَذِينَ طَبَحَ الله على" ومنها الختم على

.٠١ سورة الروم :الآية‎ )١( .٠۲١ ص‎ ٠ ٦ تفسير الدر المنشور: ج‎ )۲( .٠١ سورة محمد : الآية‎ )۳(

القلوب تم ادتة على فلو 4'".

١‏ إن استعال كلمة #كلاً) في القرآن ها دلالات ملفتة : فهي كلمة واحدة؛ ولكنها تفيد الردع تارة» والنفي تارة أخرى» وقد تفيد غيرهما» فلها معناها الخاص في كل مورد!.. فمن الممكن أن يقال أن المراد ہا في :

- كلا بل ران على فلوم هو الردع عن التفرّه بالمقال الباطل» وهو تهمة الأساطير وكأنه في حكم (صه) لمن يراد إسكاته بتحقير» وما صدر منهم إنها هو لوجود الرين على قلوبهم .

- گلا ِم عن رم يوز َحْجُوبُون) هو الردع عا يوجب رين القلب » والذي بدوره يوجب مثل هذا التكذيب في الدنياء والحجب عن الرب في العقبى .

- لكلا إن كتابَ المُجَارِ لَفِي جين هو الردع عن التطفيف والتغافل عن يوم الجزاء.

- إن أهل القيامة رغم انكشاف الحجب عنهم » ورؤيتهم العينية لمظاهر جلال الله تعالى وكماله -إلى درجة رغبتهم الشديدة في محادثة المولى_ إلا أن القرآن الكريم يصفهم ب َم عَنْ َنم يمي َحْجُوبُون) فهذه

سورة البقرة : الاية‎ )١(

هي محجوبية القرب من الرحة الإهية » وينه قوله تعالى في موضع آخر ولا كلهم اله ولا ينر بهم يوم القبامَة ولا يركّبهم)"" وهذا السنخ من المحجوبية مستمر معهم في القيامة كا كان معهم في دار الدنياء وإن ارتفعت عنهم باقي الحجب في عام البرزخ والقيامة .

pکک‏ کک اکر کی یی رارک ماعو کت رم

یڈہ انی © ا ایرد کی تیر © عل آناکیں کشر © تقرف ف ووهه َصرة اَي ) مون ِن رحق حور تمه OSA‏

۴ إن كتاب الأبرار في موضع مقابل لكتاب الفجار» فهي جهة عالية عبر عنها بعلن وقد جاء في الحديث التبوي الشريف : «عليّون في الساء السابعة تحت العرش“".. ولكن العليين يشترك مع (سجُنٍ) في أنه فوق تصور المتصوّرين ؛ وهذا عبر عنهما ب وما أذرَاكَ4 أضف إلى أن المقدرات فيهما كتبت بها لا ريب فيه ولا حيف مَرْفُوم) لأن كاتبها -وهو الله تعالى أو الملائكة- لا تنقصه الحكمة ولا المداقة » كا كان التعبير به

أيضا عند ذكر السجين .

\

\

.۷۷ سورة آل عمران : الآية‎ )١( مجمع البیان : ج١٠ ص1۹۲.‎ )۲(

وليٌعلم إن الله تعالى وصف كتاب الأبرار هنا بأنه مشهود لطائفة من المقزبينء وقد فسّرت بالملائكة المقربين' » كا فُسّرت بخواص أهل الجنة الذين هم الحق في مشاهدة صحائف الأبرار'"

٤‏ - إنه من الممكن أيضا إرجاع الضمير في «يّشهده امرون إلى رب العزة والجحلال» فالمقرّبون هم قوم رُفعت عنهم الحجب بأجعهاء با أهلهم لرؤية جهة الجلال الإلهي» ودرجة هؤلاء فوق درجة الأبرار والملائكة » إذ إتّهم أصحاب تلك العين التي «يَشْرَبٌ با الَمَرّبُون) والذين یتصدی هم رہم بسقيهم سراب طَهُورًا» .

- إن أهل الجنة ليسوا على درجة واحدة من التنحّم فالأبرار في نعيم » ولكن المقزبين هم نعيم من نوع آخر» حتى أن الشراب المتمثل بخمر ا لجنة المعد هم » يختلف عن شراب الأبرار ؛ إذ إن مزاج شراب الأبرار من التسنيم #ومزاجه مِنْ تشیم ولكن التسنيم بنفسه هو شراب المقَربين لعَینا يشرب با الَْرَبُونَ وليس هذا الشراب بمقدار ما يصب في كؤوسهم ٠‏ وإنا هو عين تجري فيشربون منها» وأما باقي مزاياهم الخاصة› فلا يستوعبها إلا من وصل إلى مقامات النظر إلى وجهه الكريم . - إن النعيم الحسي الذي يتمتع به أهل الجنة» ينعكس على

(۱) المیزان في تفسیر القرآن : ج۲۰ ص٣أ۲۳.‏ (۲) المیزان في تفسیر القرآن : ج۲۰ ص٣أ۲۳.‏ (۳) سورة الإنسان : الاية .٠١‏

وجوههم على شكل نضرة وهجة عرف في وَجُوهِهمْ لَضرَة التعيم) وهم في حال استرخاء ونظر إلى ما بحري حوهم من انواع النعيم على الأرائِكِ يَنْظْرُودَ4 وقد يكون منها النظر إلى الال الإهي.

ومن هنا يعلم أنه ليس لكل نعيم بهجة» فما أكثر متع أهل الدنيا ومع ذلك بنطبق علیهم قوله تعالی ِن لَه مَعِيسَةَ ضَنكًا 4.. وعليه» فإن النعيم الذي ييسره رب العالمين هو ما يورث الأنس والسعادة في النشأتين› لا نعيم المترفين من أهل الدنيا .

۷ - إن الشراب الإهي في الجنة ختوم بختام من مسك طيب الرائحة لإختامُةٌ ِلك بخلاف ما تتم به آنية الدنيا من التراب وغيره» وذلك من أجل أن يبقى نقيا من دون غش. ومن هنا نقول من منطلق هذا النعيم الأخروي : إن الذي يريد التلذذ بلذائذ الوصل في الدنيا؛ عليه أن لا يجعلها مشوبة بشوائبها المعروفة من الرياء» وتصديق الوهم» والغفلة عن التكليف والتباهي بالمقامات» وغبرها.

۸ - إن اختلاف درجات النعيم في الجنة مدعاة لتنافس أهلها في الدرجات العليا منها وني ذلِكَ لياس السنافِسون) وهذا ما لا يتيسر إلا في الحياة الدنياء إذ اليوم يوم عمل ولا حساب» وغدا حساب ولا

. ٠١١ سورة طه :الآية‎ )١(

O aera ea a ea A Rs SA ESS شرو شیا المطفی:‎

عمل! ففرق بين شراب يجري من تحت أهل الجنة » كما هي عادة القرآن في وصف ابار اة وسا ار ا حمر وین شراب ال التي ل عه

- آنه شراب خاص موجود في الطبقات العليا من الحنة.

- أنه نهر حجري في الهواء» فينصب في أواني أهل الجحنّة .

٩‏ - إن التنافس غير مذموم في أصله» ولكنه مذموم بحسب متعلقه » فا لمولى بعد أن يذكر شيئا من نعيم الجنة ء يدعو الناس للتنافس في كسب موجباتها » وما يعن على هذا التنافس إنما هي الغبطة المحمودة! ومن المعلوم ن التنافس في مضمار لا نهاية له -كمضمار الآخرة- ليس فيه غالب ومغلوب ؛ وذلك لأن التنافس ليس على أمر محدود يوجب التنازع » أضف إلى أن مقتض المنافسة هو التسابق أيضا؛ لأن كل متنافس يريد الوصول قبل صاحبه إلى هدفه» وهذا بدوره يوجب سرعة السير في طريق

لن لیے اجرموا اوا من لذن ءامنوا يضح ورد سرام o‏ 5 ص ر ساون ) وإذا اقرا إل أَهَلهمٌ نلوا تكهين )ودا راوشم

م و

الوا إن توآ االو ن وا زاوا عَم حلفظين ا د انآ

(۱) بحار الأنوار ۸ ص١أ٠١.‏

2

سواون الکتار یکرت )عل آل رای برو هل ثوب اننام ١‏ - إن القرآن الكريم عَدَل عن لفظ الذين كفروا إلى «الَذِينَ

جُرَمّوا€ مما يدل على أن الذي يدعوهم إلى إيذاء المؤمنين هي طبيعتهم

الإجرامية المترشحة عن كفرهم» وإلا فقد يكون الكافر مقتصرا ني كفره

على الكفر الاعتقادي فحسب.

وحينئذ نقول : إن هذه الطبيعة إذا وجدت في نفس من يظهر الإسلام » فقد

4 1

تؤدي إلى نفس الأعمال التي تصدر من الكافرين » من الاستهزاء با لمؤمنين وغيرها يما ذكر في الآية .

١‏ - إن الكفار قوم لا منطق هم ليحاجُوا به » وإن) ديدنهم الاستهزاء ليَضحَكون) والإشارة المحقرة لامرون والاجتماع على الباطل والسخرية من المؤمنين نلبوا فَكِهيَ) والتعالي بلا دليل إن مَؤلاء لَصَالونً4. إلا أن كل ذلك ينقلب يوم القيامة » لتكون كل هذه المواقف لأهل الجنة في مقابل أهل النار» وهم يتقأبون في نعيم ال جنة متكئين على الأرائك »› وحاهم کا يصفه القرآن الكريم فاليم الَذِينَ منوا مِنَ الْكُمَارٍ يَضَحَكُونَ إلا أنه في هذه المرة» يكون هذا الاستهزاء موقف حق يمتدحه رب العالمين .

_ إن الآيات التي تذكر تعامل الكفار المجرمين مع المؤمنين› تهيئ المؤمنين لتحمَّل آنواع الأذى من : استهزاء » وتغامز» واتهام » وغيره ما لا

يدع جالا لتوقع رضا الكفار أو مدحهم.

فالانحراف العقائدي مؤلاء إضافة إلى طبيعتهم اللإجرامية » لا يدعان مجالا للتقارب بين هاتين الفتتين إلا أن يتبع أحدهم ملة الآخر» وخاصة أن الآية تشير إلى الجهل الم ركب للمجرمين » حيث وصفوا المؤمنين بأنہم على ضلال لن هوّلاءِ َضالو دّ4 والحال آنهم هم أساس الضلال» وكم جاء الردع الإلهي في قالب الاستهزاءء قاصا هم عند الدفاع عن أوليائه قائلا #وّما أُرْسلُوا عَلَيْهِمْ حافظينَ# بمعنى أنه لا شأن لكم بعبادنا امهتدين !

۴ - إن البعض في الدنيا يستعجل عقوبة الظالمين » والحال أن أمرهم بيد الله تعالى الذي لا يخاف الفوت» وهو الذي بيده نهايات الظالمين والمظلومين وهو الذي يحكم بينهم فيا كانوا فيه بختلفون. ومن هنا فإنه مها تأخر العقاب عنهم فهناك يوم ينادي فيه رب العالمين هل ثوب الْكُمَارٌ ما کائوا يفْعَلُونَ4 وکأن الله تعالی یرید أن يري انتقامه من الظالمين لأوليائه المؤمنين ؛ مطمئنا هم مقابل ما لاقوه منهم أيام حياتہم الا

53ا ألا انت )اوت لرا وحمت )ولد الذض مدت )ولت ا فا ولت )اوت رها وحمت )بايا لسن نك اوځ إل ريك كدعا فمقی د )4.

١‏ - إن هذه السور تعرض صورا تفصيلية لحالات العباد يوم القيامة -سواء المنحّم منهم وا معدب - مما بجعل الإنسان بحتقر كثيرا من صور النعيم والسرور في الدنياء عندما يقار نا با سيؤول إليه كل ذلك يوم القيامة ؛

G2

حیث قال تعالی لَه کان ني أَهْلِه مَسْروراً نه ظَنٌ أن لَنْ ڪور 4 .

- تكزر في القرآن الكريم ذكر ما يعتري الساء من الوهن يوم e‏ السّاء انقطَرَّث4" وتارة بالانشقاق لإا لاء انْسَقَّت) ولع ذلك لبيان التبدّل العميق في عالم الوجود. فالأرض قد يعتريها التبدّل بالعوامل الطبيعية والبشرية» ولكن الساء بطبيعتها -قبل قيام الساعة- لا يعترا ذلك» فكانت مظهرا للقوة

.٠١-٠۴٤ سورة الانشقاق : الآية‎ )١( ١ سورة الانفطار : الآية‎ )۲(

والاستحكام» ومن هنا كان ما ذكر ما بحري على السماء» أبلغ في بيان تصدع الكون وتبدّله!

۴ إن البعض"" فشر الانشقاق بم كان افتراقا بعد التئام» وعليه فإن الالتئام كان أمرا مؤقتا في الدنياء لإبقاء حركة الكون با يخدم المعاش البشري» فإذا قامت القيامة لم يعد هذا الالتئام حكمة توجب سلامة الوجود. ومن الممكن على هذا التفسير- أن تكون هذه الآية مشيرة إلى مرحلة الالتئام ني أول الخلق والمستلزم للتفزق قبله» وهو ما يشير إليه بعض الفرضيات الدالة على الانفجار الكوني الهائل في المادة الأولى؛ والذي تشكلت منه النجوم والكواكب .

SG e 4 مثل وَالصُحَى ٭ وَاللَيْلٍ لدا م سجَى‎ المستقرة في الآخرة مثل لإا السّاء انشقت€ ليتأمّل العبد في النتيجة‎ المتمثلة بالْقَسَم عليه في الأول » وجواب الشرط في الثاني.‎ والنتيجة في التعبيرين هي واحدة أي ضرورة الانتقال من المحسوس إلى‎ المعقول » أي من العلم بالحال إلى العلم بالمآل » لتكون النتيجة هو العلم بان‎ كل في الوجود -مستقرا كان أو متبدلا- إنا هو تحت السيطرة الإمية‎

(۱) التبيان في تفسیر القرآن : ج ٠١‏ ص۷٠۳.‏ (۲) سورة الضحى : الاَية .۲-١‏

شۇ لاقل : OT‏

القاهرة .

۵ إن الوجود كله خاضع لله تعالل خحضوع العبد الملتفت إلى مولاه» وهذا عبرت الآية عن الساء وكأن ها أذنا سامعة كسمع بني آدم» حيث قال تعالى #وَأَذنَّتْ€ كا تشير إلى أا جديرة بذلك قائلة وحمت وهذه الطاعة والانقياد ليست في ذلك اليوم العصيب فحسب» بل كان الأمر متحققا كذلك منذ بدء الخليقة » حيث قالت السماوات والأرض بلسان الحال أو المقال الذي يناسبه) اتيا طَائِينَ 4 . وليعلم أن الانقياد يوم القيامة أبلغ » لأن الأمر فيه متعلق بمقام التخريب والتفريق » لا البناء والتجميع الذي تحقق في أول يوم.. فكم من القبيح أن يكون ابن آدم هو المتخلّف عن هذا الركب المطيع؟!

- إن مذ الأرض يوم القيامة قد يكون بمعنى : التوسيع في سطحها ليستوعب الخلائق جيعاء أو بمعنى : تسطيحها وهو يستلزم إزالة الجبال الرواسي» التي وضعت على الأرض بعد المد الأول في أول الخلقة حيث يقول تعالى وه الّذِي مَدّ الأَرْص وَجَعَل فيا رَوَاسِيّ) والأرض في جميع ذلك شأنها شأن السماء في أنها مطيعة لربها» وحق ها أن تطيع. ومن هنا تكرر هذا التعبير #وَأَذنَّتْ رما وَحمَّبُ) لإفهام أن الوجود كله بسمائه وأرضه » إن) هو بلون واحد من الانقياد والطاعة .

.١١ سورة فصلت : الآية‎ )١( سورة الرعد :الآية‎ )۲(

۷ - لقد تكرر في القرآن الكريم الحديث عن بعث الموتى يوم الجزاءء بها يفهم منه : أن الموتى في جوف الأرض وكأنم أمانات مودعة في باطنهاء کا جاء في قوله تعالی وَأخْرَجَّتِ الأَرْض اماما" وكا جاء في هذه السورة «وَألْمَتْ ما فيهًا وَصَلّثْ وعليها أن رج هذه الأمانات لساحة الملحشر عند الحساب» فلا يظن ظان أن من دفن في الأرض انتهى أمره وترك ذكره» بعد أن صار رمي|!.. بل إن الأرض المطيعة لربهاء ستقدّمهم لله تعالى ساعة الحشر كا أخذتهم ساعة الدفن» فالتعبير يشعر بالمبالغة في تخلية ماني جوفها با لا يبقى معه جزء ولو صغير- من هذه الأبدان حيث

ص ى

قال تعالى خلت .

۸ - إن تعدّد المجمل الشرطية ووحدة الجزاء في مشل قوله تعالى «إِدا الاء انقَطَرَت ٭ وَإِذّا الْكوَاكبُ انَرَت ٭ وإدا البحَارٌ فجَرّث ٭ ودا الور بعرت ٭ عَلمَت تمل ما قَدَّمَتْ َرَت" وكذا في قوله تعالى لإا الء انكَقَّتْ # وَأَذِّث رما وَحُقَتْ ٭ ودا الأَرْصُ مدت ٭ وَأَلْقَث ما فيا ولت ٭ وَأَذِنّٺ لرا وحمت يا ا ذخا فَمُلاقيه# يدل على عظمة المضامين التي تريد الآيات الكريمة إلفات النظر إليها» وهي متمثلة في المجموعة الأولى : بضرورة (الالتفات) إلى النتائج المستقبلية » وفي المجموعة الثانية : بضرورة (المراقبة) الفعلية وهو ما

الإنسَان لَك كاوځ إلى رَبك

(1) سورة الزلزلة : الآية ۲. (۲) سورة الانفطار : الآية .٥-١‏

E NEI GG TD شب ادو قل:‎

٩‏ إن هذه السورة -كقريناتها من السور المكية- تذكر الإنسان بالنهايات وهو مشغول في البدايات» وهذا هو مقتضى التعقل » فإن على العاقل -مع قطع النظر عن التعبّد الشرعي- أن يجعل جهده في مسير يحقق الغاية من أصل مسيره» ألا وهي مواجهة الحق يوم القيامة من دون تبعة وعتاب» ویلخص هذا کله قوله تعالی لِك کاوځ إلى رَبك گذحاً فَمُلاقيه‰ .

٠١‏ - إن القَسَم من دون ذكر الْمْسّم عليه تارة » والشرط من دون ذكر الجزاء تارة أخرى كا وقع في القران الكريم- لمن موجبات تحريك الفكر البشري لتقدير المحذوف المناسب» وهذا أدعى للتأمّل والتدبر. ومن موارد هذه القاعدة ما ورد في هذه الآية التي لم تذكر الجزاء صريحا› وإن كان ذلك مرتبطا بقوله تعالى إِلّكَ كادِح إلى رَبّكَ€ ليكون الأمر أوقع في مقام التأثير والتأثر » أي الالتفات إلى اللقاء الحتمي» والذي تشير إليه أيضا آيات أخر مثل وان إلى رَبك الْسَّهى)' وول اله الَصيدٌي" .

١‏ إن لأهل الدنيا كدح ومعاناة في تحصيل العاجل من المتاع قد يستغرق كل العمر أو جلّه» وحيثلٍ نقول : أليس من الأولى أن يكون

() سورة النجم : الآية ٤١‏ . (۲) سورة فاطر : الاية 1۸.

الكدح في خلق الإنسان لأجله؟!.. أضف إلى أن كل كادح# للآخرة سیری قطعا أثر کدحه فیها» بمقتضی قوله تعالی «فَمُلاقیه) بخلاف الكدح للدنيا ء فلطا لما خابت أعمال الكادحين ها وفيها! ١‏ _ إن الآيات الكريمة تشير إلى ضرورة الحركة في هذه الدنيا نحو المبدأ الأعلى » فتارة يرد التعبير : - بالفرار يروا إلى اللو" .

- بالسعي وان لَيْس لِاإنسَان إلا ما سَعَى 4 . - بالكدح وفيه معنى السير والحركة مع المعاناة والمجاهدة» وهو الُستفاد من الحرف المستعمل في انتهاء الخاية » وذلك في قوله تعالى إل رَبّكَ). والملفت أن الُخاطب في ذلك هو الإنسان با هو إنسانء والحال أن البعض يرى بأن الجهاد الأكبر تكليف خاص بخواص لؤمنين .

۳ _ إن التعبير بإ رَبك قد يستفاد منه -بلحاظ أن هذا الحرف يستعمل لانتهاء الغاية- أن انتهاء الكدح يكون بلقاء الله تعالى » فلا معاناة بعد ذلك أبداء بل إن الذي يتحقق إنا هو ما يقابل الكدح والمتمثل )١(‏ سورة الذاريات : الآية .٥٠١‏

(۲) سورة آل عمران : الآية ٠١۳‏ . (۳) سورة النجم : الآية ۹.

الا تقل: O‏

بالسعادة والارتياح» وذلك كا لو قيل للزارع مثلا : إنك كادح إلى يوم الحصاد» فانه يفهم منه أنه لا كدح بعد الحصاد.

وني المقابل فإننا نرى أن معاناة آهل الدنيا لا تنتهي با موت ؛ بل قد تشتد بعد الموت» ومن هنا كانت الدنيا جنة الكافر وسجن المؤمن .

٤‏ _ إن الكدح إلى الله تعالى لابد أن يكون متناسبا مع الغاية الإلمية للخلق ؛ فهو إلى الله تعالى كغاية للغابات.. وعليه» فإن الكدح إذا م يكن إهيا ما عاد موصلا إليه» وبالنتيجة فإن ما يترتب عليه وهو «فَمُلاقيه) لن يتحقق أبدا» سواء فسشرنا اللقاء هنا :

- بلقاء الله تعالى أي لقاء جزاثه .

- بلقائه هو تعالى بالشهود الباطني .

- بلقاء حضوره وحاكميته في عرصات القيامة .

- بمعنى لقاء العمل بمقتضى قوله تعالى #وَوَجَدّوا ما عَولُوا

اضرا 4 .

وشتان بين كدح للآخرة تكون نتيجته اللقاء مع من كان الكدح إليه» وبين کا ا کر کک را وکل ارزو ارو کان تعالى #وَليَحْولنٌ أثقاكَم وَأثفالا مَع اقام وَلَيْسْتَلْنٌ يوم القِيامَة َب كائوا

. ٤۹ سورة الكهف : الاآية‎ )١( . ٠۳ سورة العنكبوت : الآية‎ )۲(

٥‏ - إن اللقاء في هذه الآية #فمُلاقيه) لقاء لازم لكل مَن يرد اللحشر» والكال كل الكال أن يسبق هذا اللقاء القهري لقاءٌ اختياري بشوق وإرادة» وهي الغاية القصوى من الخلقة» وهو لقاء مترتب على الكدح لا يتحقق إلا ني هذه الحياة الدنياء فيكون مَل هذا اللقاء الاختياري كمل الماء الجاري في قناة محددة للشجرة التي يراد سقيها منه. وعندئذ نقول : كم يكون اللقاء القهري جيلا إذا سبقه لقاء اختياري » وهذا يفشر شوق أولياء الله تعالى للموت؛ لأنه تسريع هذا اللقاء الذي طالا انتظروه» وكل هذه المضامين من الممكن أن نجدها في وصف أمير ود ا

١‏ - إنه من الممكن أيضا أن تكون هذه الجمل المتعلقة بأهوال القيامة في مقام النصب لكلمة (اذكر) المقدرة» وعلى هذا التقدير أيضا فإن الأمر فيه ما فيه من التأكيد على عظمة ما تريده الآية من التذكير» وخاصة إذا قدّرنا أن المخاطب هو النبي الأعظم ت الذي هو على أعلى درجات الذكر! ومن المعلوم أن الذي يتلو القرآن الكريم لا بد أن يكون في درجة عالية من الالتفات» عملا بالأمر الإلههي بالتذكرء وإلا فما فائدة التلاوة المجردة من التأمّل؟!

المؤمنين

(۱) نج البلاغة : ال لخطبة ۱۹۳ (في وصف المتقين).

p2 er‏ د 4 ص olk‏ ےر ص اف ر ر اما من اوق تبه يميد سو اسب جسابا میا @

رر ا و 2 س

ونقلب لل اهلو رودا )ومان أو به ورا هرو ا ) فسوف يعوا بو ل دیل سی )إن کان ن ایو مسرو )نہ عن آن لن حور CO TELEEO)‏ ۷ إن هذه الآية تبن صنفين من أهل المحشر» وهم : المؤمنون الذين يأخذون كتبهم بأيانم أو كتَابَةُ يميه والكافرون غير المعترفين بالحشر الذين يأخذون كتبهم من وراء ظهورهم لاون تابه وَراءَ ظَهرِه إما من باب : - طمس الوجوه وإرجاعها إلى الخلف من بل أن تَطْيس وجُوهَا سردا على أذْبَارهًا4 . - إنهم يأخذون كتبهم بشمائلهم ثم يخفونها وراء ظهورهم ؛ فصدق هذا العنوان عليهم. ومن الممكن القول: بأن هناك صنفا ثالثا هم عصاة المؤمنين» يأخذون كتبهم بشمائلهم ؛ فكانوا في قبال الصنفين الأولين . ۸ - إن الحساب اليسير في قوله تعالى «فَسَوْفَ بحسب جساباً یسبراً€ قد یکون :

. ٤۷ سورة الإنسان : الاية‎ )١(

- بعرض الكتاب على صاحبه بيا فيه من السيئات من دون مداقة فيه ؛ فيصدق عليه الحساب من جهة » واليسر من جهة أخرى . - وقد يكون من جهة التجاوز عن السيئات أو تبديلها إلى الحسنات إما: ببركة الشفاعة» أو فعل ما يوجب التيسير في الحساب» فقد جاء في الحديث الشريف : «ثلاث من كن فيه ؛ حاسبه الله حسابا يسبراء وأدخله الحنة برحته.. » قالوا: وما هي يا رسول الله؟!.. قال : «تعطي من حرمك» وتصل من قطعك » وتعفو عمّن ظلمك»" . إن هناك فرقا كبيرا بين رجوع المؤمن إلى أهله يوم القيامة وبين غيره» فا مؤمن يرجع إلى أهله ليعيش معهم أبد الآبدين في سرور وحبور وَينقَلبٌ إلى هله مَسرُورا سواء فسّرنا ذلك بأزواجه من الحور العين المنتظرات لقدومه» أو بزوجته وأولاده الذين يلحقون به في الجنة» أو بالمؤمنين الصالحين من قرنائه » فإنهم في حكم أهله لسنخية الإيمان. وهذا كله بخلاف سرور الكفار فإنه سرور تصرّم في الدنيا وأعقبه حزن دائم » لمفارقته لمن كان مسرورا فيهم حيث آسلموه لنفسه » ف| الفائدة في نه لكان ني آَهُلِهِ مَسْرُورا) ولکنتم تفر فر حون ني الأَرْضٍ ب بعر الخی چ" بصيغة الماضي والحال آنه الآن «يَصْلى ب الان داعيا عل

(1) ججمع البيان : ج١٠‏ ص1۹۹. (۲) سورة غافر : الآية .۷١‏

VAT AROS OR TE شی الاد قل:‎

نفسه بالويل والاك «فَسَوْف يذعوا ثبوراً.

١‏ إن سرور المؤمن في الدنيا سرور له ما يبرّره صدقا وواقعاء وذلك لأن ما يوجب له السرور هو فضل من الله ورحمة» فسروره برضا الرب أكثر ما يكشف عنه من النعمة النازلة عليه فل بمَضل الله وَبرحيّه بذك فليمرځوا هُو حير ما بَجْمَعُون)"" وكأن ما أوجب هم السرور هو ما کان کاشفاً عن رضا الله تعالى عنهم. وهذا كله بخلاف سرور أهل الدنيا ؛ فإنه أقرب إلى المرح المقترن بالغفلة› ولذا عبر عنه القرآن الكري E‏ َْرَحُونَ في الأزْض بعْيْرٍ الح وبا كسَمْ َرَحُونَ)".. فأي قيمة للباطل وإن كان في قالب السرور؟!

١‏ - إن كان تقسيم الكتب يمينا أو شالا أو من وراء الظهر واقعا في مع أهل المحشر؛ استلزم ذلك الفضيحة أمام الأشهاد وهو ما كان يتحاشاه العبد في الدنياء أضف إلى أن تغير الوجوه واسودادها الظاهر للعيان والدال على سوء عاقبة أهلهاا » فضيحة أخرى من فضائح القيامة أمام ا لخلائق » وهذا بدوره عذاب نفسي للعصاة قبل دخول النار أيضا .

- إن من موجبات السرور والمرح الباطل ؛ هي الغفلة عن اليوم

.٥۸ سورة يونس :الآية‎ )١( 4- سورة غافر : الآية‎ )۲( .٠١١ سورة آل عمران : الآية‎ )۳(

الآخر» وكذلك الجهل بالجزاء البهم الذي ينتظر أهله» ومن هنا فإن أول ما وصفهم به القرآن الکريم هو لَه طن ان لن ود4 أي لا يرجع إلى الله تعالى » وقد ورد في الخبر : «ليس العيد لمن لبس الجديد» وإن) العيد لمن أمن الوعيد»"! ۰ 1

وعليه» فلو طرأً على العبد ما يوجب له السرور الكاذب» ف عليه إلا أن يتذكر هول ما هو مُمَدِم عليه أولاء ومراقبة الله تعالى له ثانياء حيث قال تعالی بى إن رَبَهُ كان به بَصِيراً4 ليعود إلى رشده.. وقد ذكر الأمران في هذه الآيات معا كمُزيل لثل هذا السرور؛ ألا وهو تذكر أنه يرجع إلى الله

ک5 أ التو © رال را رس © لتر 4 ا © رگ ھا ع کو تا کمک بزینة © ر زئ عا لش کید ٭ © ی یں کترا یکذ © راک اکم بے © رم بداب ایر لذن ءامو و بل الرحي ‏ ج O‏ ۳ - إن القَسَم بالشيء وإن كان جادا كالشفق» والليل» والقمر ؛ يعود إلى القَسَم بربها» وذلك في لو تحققت النظرة إلى آيتيتها لعظمة الرب ؛

() نهج البلاغة : .۸٥۲‏

NO TT O RG الاد قل):‎

فلا داعي للجمود على مقولة أنه لا يصح القَّسَّم بغير الله تعالى » فكل ما في الوجود منتسب إليه» فالنظر إليه يعود في الحقيقة إلى النظر إلى موجده» E EE‏ ا 0 - إن طبيعة البشر قائمة على عدم الالتفات التفصيلي إلى ما حوله

من آثار قدرة الله تعالى ورحمته» ومن هنا جاءت الآيات الكثيرة التي تقيسم با حولنا من الأمور التي ألفناها من دون التفات إلى حكمتهاء فمَّن منا يلتفت إلى نعمة جامعية الليل للمتفرقات ولها للمنتشرات» لعودة كل متحرك إلى سکنه ووكره» مستعيدا أنفاسه لصباح جدید» وهو ما يستفاد من قوله تعالی اللي وما وَس

٥‏ - إن الآية م تقيسم بأصل القمر وإنا باتساقه إا اد تسق أي بلوغه تمام الإضاءة ليلة البدر» فكأن القمر إن يصبح قابلا لأن يقسّم عليه إذا بلغ كاله وهو تمام نوريته » ومن المعلوم أن كمال كل شيء بحسبه. وعليه نقول : بأن تمامية القمر ظرفا زمانيا للقَسّم به» يحاكي تمامية خلقة آدم ا حيث لم يأمر الله تعالى الملائكة بالسجود له » إلا عندما نفخ فيه من روحه.

- إن هذه الآيات جاءت لتؤكد على هذه الحقيقة التي أشارت إليها الآية اللاحقة وهي #لَرَكَبنٌ طبقًا عن طب والتي اختلف في معناها بوجوه عديدة وذلك بالإشارة إلى : حالات الإنسان في مجموع الدنياء أو

حالاته ني مجموع الدنيا والبرزخ والقبامة» أو حالاته في مجموع عرصات

والجامع بين كل الآقوال : هي سرعة التبدل وكثرته في حياة الإنسانء با يذل على أن هناك يدا خفية وراء كل ذلك وهي التي تقب هذه الأحوال» فلا بد من الالتجاء إليها لتحويل الحال إلى أحسن الحال!.. ضف إلى أنہا داعية للمرء ليكون حريصا على إيصال نفسه من خلال كل هذه التقلبات إلى كماله ا منشود » فلا يركن لما هو فيه فإن : «المغبون من تساوى يوماه"!

۷ - إن تبدل الأحوال من العسر إلى اليسر- وهو من لوازم طبقية حياة الإنسان المستفادة من الآية- يبعث في قلب صاحبه الأمل » فإن عدم ثبات المراحل هي في حد نفسها نعمة من هذه الجهةء بل لو افترضنا أن العمر كله استغرق بالعسر؛ لما كان ذلك مدعاة للتبرّم» ما دام العبد ينتظر مرحلة البرزخ والقيامة » والتي فيها كال التعويض عن كل ضيق في هذه الدئيا.

٨۸‏ - إن للسجود مظهرا ماديا من وضع المواضع السبعة على الأرض» ومظهرا معنويا يتمثل في إظهار الانقياد له » وقد يكون الأنسب لآية #وإذّا رى عَلَيْهمْ الْقَرَآن لا يَْجُدُونَ€ هو المظهر الثاني» إذ ليس الطلوب هو السجود عند كل آية من آيات الكتاب الكريم» فالآيات الموجبة للسجود في القرآن الكريم محدودة» بل المراد هو الانقياد لمضامينها

(۱) معاني الأخبار: ص۲٤".‏

NE SSAA SE Ses شق الديقل:‎

في کل ما فيه امر ونهي. ومن هنا نقول عن الذي يسجد ببدنه دون انقياد قلبي : إنه م يصل إلى ا ا ا ٩‏ - إن هناك فرقا جوهريا بين موقف أهل الإيان قبال آيات الله تعالى » وبين أهل الكفر والنفاق » وذلك أن المؤمنين : - دا می عَلَيْهِمْ آيات الرَحن حَرُوا سجَدًا وَبْكً 4 والحال أن من يقابلهم ودا فُرئ عَلَيْهِمُ الْقَرَآن لا يدون . - ودا تَلِيَتْ عَلَيْهِم آيائة رَادَمْبْمْ إيانًا»" ومن يواجههم وما الّذينَ ني فليم مَرَّصُ فَزادَمْمُمْ رجساً إلى رجه 4”. ١‏ - إن القرآن الكريم يؤكد في آيات كثيرة على أن إصرار الكافرين على كفرهم - ولو في بعض حالاتہم - ليس ليقينهم بها هم فيه » أو لقصور في بيان الوحي؛ وإنا هو لعنادهم» أو اتباعهم لنهج آبائهم» أو تغليبا لمصالحهم.. ومن هنا ورد التعبیر ب بل الَذِینَ كمَرُوا يدبو فالتکذیب جهد العاجز» لا دليل المستبصر ببقينه. وقد انتقلت الآيات من لحن الخطاب إلى لحن الخيبة قا هم لا يُومنود» اعراضا عنهم » فلا يستحقون الخطاب والمواجهة . )١(‏ سورة مريم : الآية .

(۲) سورة الأنفال : اليه ۲. (۳) سورة التوبة : الاية .٠١١‏

۱ إن الله ES‏ الله تعالى على بواطن العباد» فهو الذي يعلم ما توّسشوس به مشه" وهو الذي ويلم الس وَأخمَى 4" وهو الذي يعلم #وَمَا ِي الصدورٌ4” ويذكر في هذه الآية أنه أعَلَمُّ با يُوعُودًّ4 وفي كل ذلك دعوة لمراجعة الإنسان لخلجانات نفسه » وعدم الاكتفاء بالنظر إلى جوارحه» فالقلب هو الوعاء

الذي يصدر منه ما يفيض منه» مصداقا لما ورد عن أمير المؤمنين ل و نهج البلاغة : «إِنّ هذه القلوب أوعية ؛ فخيرها أوعاها»"“!

ومن المعلوم أن الوعاء المطلوب في عالم القلوب» هو ما كان جامعا لكثرة الاستيعاب أولا» وحسن ما يستوعبه ثانيا .

۲۳ إن الله تعالی کا يشر الكفار بالعذاب -وفيه ما لا مخفى من التهكم والتوبيخ ؛ إذ البشارة GES‏ يبشر المؤمنين بالأجر الكريم ره اجر ري anal‏ ؤتيه أجرا ظ4" والأجر الكبر «أوَليكَ هم مغر E‏ کچ

(١)سورة‏ ق :الآية ١١‏ .

(۲) سورة طه : الآية ۷.

(۳) سورة غافر : الآية .٠۹‏ )٤(‏ نهج البلاغة : ٤4١‏ . )٩(‏ سورة الحديد : الآية .١١‏ (1) سورة الإنسان : الآية .۷٤‏ (۷) سورة هود: الآية .١١‏

شی الد قل: NO‏

وأنه أجر عير نون" فهو غير منقطع » وليس فيه شائبة المنة وهو ذكر ما يقل على المأجورء وهاتان الآفتان في أجور أهل الدنيا- ما يكثر وقوعه أي الانقطاع » والمنٌ .

- إن القرآن الكريم كثيرا ما يستعمل ثنائي الإيمان والعمل الصالح » حال كونه جمعا على بألف ولام التعريف» وهو الذي يفيد العموم بأعلى صوره!.. إذ إن من المعلوم أن الفلاح الكامل يتحقق بإتباع جميع الأوامر » والإتيان بجميع الصالحات مقترنا بالإيمان » إلى درجة يجعل LAS O DET E : 1 0‏ القرآن الكريم الخشوع في الصلاة «الذِينَ هُمْ في صَلاََِمْ خاشعُون»” وهو نفل غير فرض » من مقومات هذا الفلاح » ومن الواضح أن درجة

سورة ف فصلت :الاآية‎ )١( سورة المؤمنون : الآية‎ )۲(

وال اَن ایر

ااه دات ایج 7 الور لوعو © رساود ونشہور © فل اقب ادود ا الَا دات وود ا د شرعلا فعود ل وه عل ما بعلو بالمؤمتین شهوة ا وما تقو منم إل أن ونوا باه اريز الود © لدی لہ مك الوت والأرضٴ وال ع کل یو مید ١‏ - إن القرآن الكريم يكثر من القَسَم بآياته السماوية من : الشمس»› والقمرء والنجوم» ومنها ما في هذه السورة من اروج أضف إلى التذكير بأصل السماء الجامعة لكل هذه الأجرام بقوله َد جَعَلّنا ني السّماءِ روجا وَرَيتاها للتاظرين4'. ولعل السر في ذلك : إنها في متناول كل من يريد التأمّل فيهاء فيكفي أن يرفع الإنسان رأسه إلى جهة العلو ليرى كل ذلك» إضافة إلى أا مظهر العظمة اتساعا وعمقاء وهو تعالى المستفرد في التصرف فيهاء لأنه خارج سلطان البشر الذين يمكنهم الإفساد في الأرض دون الساء.

.٠١ سورة الحجر : الآية‎ )١(

۲ - قيل'" في تفسير البروج أنه مواضع النجوم» ومن المعلوم أن الدقة والحكمة في مواضعها ليست بأقل من صل وجودهاء فلو زالت عن مواضعها لتغْيّر نظام الكون الأكمل: كتوالي الفصول» ومد البحار وجزرها وغيرها؛ وحينئذ يتجلى لدينا أن هذا الفعل -كباقي مصاديق ا لخلقة-واقع في موقعه مطابق للحكمة البالغة. والملفت أن الله تعالى -بعد ذكر جعله للبروج- يذكر القيامة وما فيها من اتقام الله تعالى من الظالمين بعد طول إفساد» ومنه يعلم أن الحكمة وراء وضع الأبراج في مواضعهاء هي بنفسها تقتضي الاقتصاص من الظالين أيضا» ليكون كل شيء في موضعه» سواء في عالم التكوين أو التشريع .

۴ - إن تخصيص القيامة بالذكر #وَالْيَوّم الْوْعُودٍ4 بعد ذكر عنصر من عناصر النشأة الأول #رَالساء دات اروج( يُشعر بأن کل ما يجري على المؤمنين من صنوف الأذى إنما هو بنظر مَّن الوجود كله بين يديه فا یعیشونه من الأذى في ذات الله تعالى لا يذهب سدى» فهو الذي يُمهل ولا في وصف ما جرى لأصحاب

يبمل.. وقد روي عن أمير المؤمنين الآخدود: «فجاءت امرأة معها صبي هما ابن شهرء فلا هجمت هابت ورقت على ابنها » فنادى الصبي : لا هاي » وارميني ونفسك في النار ؛ فإن هذا والله في الله قلیل » فرمت بنفسها في النار وصبيهاء وکان من نكلم في

(۱) التبيان في تفسیر القرآن : ج۸ ص٠٠٤‏ .

Mi E E a شی الر:‎

المد"

والتعبير باليوم الموعود يُشعر با تطيب معه نفوس المتتظرين» فكأن الله تعالى جعل ذلك الیوم یوما موعودا ینتظره آولیاؤه» تسکینا لما يطلبونه من طلب تعجيل العقوبة على الظالين هم .

٤‏ - إن من غرائب القرآن الكريم » هو أن لفظة واحدة فيه تصلح لعشرات الاحتمالات » ففي آية ملك سليان # استخرج بعض المفسرين عدد المحتملات فيها إلى ما يقرب من ألف ألف ومائتين وستين ألف احتمال'"» ومنها هذه الآية #وَسَاهلِ وَمَسهُودٍ4 والتي فيها من الوجوه المحتملة ما بلغت عندهم الثلاثين » وقفلا نجد مثل قابلية الانطباق هذه في غير القرآن الكريم. ومن نسب الوجوه المذكورة فيها هو تفسير الشاهد بالنبي بالك لقوله تعالى ليا أا التي إا أرْسَلناكَ شاهداً ومْبَسّراً ونَذيراً4" والمشهود بيوم الجزاء لقوله تعالى ذلك يوم جَمُوع لَه الاس وذلِك يَوْمٌ مهود“ .

- سرت الشهادة في وَسَاهد) : تارة بمعنى الحضور والمعاينةء

(۱) مجمع البيان : ج ٠١‏ ص۷٠۷.‏

(۲) تفسیر المیزان : ج ۱ ص .۲۳٤‏

(۳) سورة الأحزاب : الاَية ٤٥‏ .

.٠١١ سورة هود : الاآية‎ )٤(

.۲٤۹ المیزان في تفسیر القرآن : ج ۲۰ ص‎ )٥(

وتارة بمعنى شهادة الشاهد لإحقاق الحق وأداء ما حل من الشهادة» وعلى كلا المعنيين يتبين مقام النبي الأكرم عب الذي يعاين أعمالنا سواء أيام حیاته او وفاته ثم بة يقيم الشهادة عليناء وهذا بدوره من موجبات التهديد للمعاندين » والخجل للمحبین إذ إن مانقوم به يبلغه ویؤذیه. وكفى في ذلك ردعا لمن كان في قلبه حب النبي ااه فكيف يرضى المحب بأذی من بحبه إن کان صادقا في حبه؟!

- إذا كانت عبارة (أصحاب الأخدود) في قوله تعالى فل أَصْحَابٌ لخدو إشارة للمؤمنين المقتولين فإن الآية تكون إخبارا عا وقع عليهم » وإن كانت إشارة للكافرين للقاتلين كانت دعاء عليهم!.. وقد استعمل القرآن هذا الأسلوب من الدعاء على الغير في أكثر من مورد مثل قوله تعالی فل الإنسان ما أَكُمَر4' ويل اون4 وکأن الله تعالی - وهو الفاطر هم بيد عنايته- لا يرى هم استحقاقا لاستمرار الحياة على أرضه التي جعلها لخلفائه ؛ لأنهم خارجون عن أصل المهدف من الخلقة » فيدعو عليهم بالموت الذي هو في مقابل الحياةء وشتان ما بين الدعاء بالموت والوعد بالإحياء حياة طيبة فلَنحييلَّةُ حَياةَ ة4 ! وهذا الأمر قد ينطبق -بدرجة من الدرجات ولو النازلة- على الكثيرين من

.٠١ سورة عبس : الآية‎ )١( .٠١ سورة الذاريات : الآية‎ )۲(

(۳) سورة النحل : الآية .٩۷‏

VE eet a e a eS e شر الر5:‎

غير أصحاب الأخدود» من جهة أن حياتهم ليست تجسيدا لما خلق له الإنسان؛ ألا وهي خلافة الله تعالى في الأرض . ۷- إن جريمة أهل الأخدود كانت من أشنع ما وقع على المؤمنين وذلك لأمورء منها أنہم - شقوا هم أخدودا في الأرض » لئلا يتمكنوا من المرب . - ألقوهم في حفرة وهم شهود وقعود حوهما» يعاينون ما مجري على أهلها لذ هُمْ عَلَيْهَا فُعُود4 فجمعوا بين التحقير والتعذيب . - بالغوا في تأجيج النار التي وصفها الله تعالى بأنها ذَاتِ اوقد المشعرة بنا نار مستمرة في اشتعاها؛ لما فيها مما يوجب اتقاد النار اتقادا . SE GS a i‏ الواحد القهار إذ يقول وما نه E‏ يۇمنوا باللّهِ الْزيز ا لحميد وهذا نظير ما وقع لطائفة أخرى من المؤمنين هَل َنقِمُون متا إلا ن آمَنًا بانکه 4 . - إضافة إلى أن القتل بالنار من أبشع صور القتل؛ لأنه موت تدريجي مع ما يوجبه من بشاعة منظر المحترق بها! .

. سورة المائدة : الآية‎ )١(

ب الس فوا ومين والومتت نے لے پنودوا ب و E‏ ارون إن لذبن اموا يلوا للحت هَم جَسَّت رى من کک ذلك القور الکو بط ریک سید )نه هو بی ريعي OTO‏ هَل کک کیا O E OEE‏ CORE IOLTELIIIOAESE‏

۸ - بعد ذكر الآيات الأولى -من هذه السورة- لصورة من صور المواجهات القاسية » بين المؤمنين وقتلتهم الذين بالغوا في القسوة وذلك بالقتل حرقاء فان الله تعالى في هذه الآيات يذکر النبي ڪاه بصورتين اخريين من صور المواجهة مع المؤمنين تتمثل في بطش فرعون وثمود» وذلك من خلال مظهرهم العسكري «حَدِيت الود فاختار القران الكريم من بين مظاهر قدرتهم » خصوص الجحانب العسكري الذي يتجلى من خلال بطش جنودهم بالعباد» ولکن الله تعالی أهلكهم ب) لا يخطر بالبال؛ متمثلا بالماء لقوم فرعون واهواء لقوم ثمود. ومع ذلك فإن كفار قريش ل يعتبروا بذلك بل هم في تَكذِيب) فكأن الكذب كان ظرفا هم وحيطا بهم إحاطة الإناء لما فيه » وهذا إشعار باليأس من إيمانہم كا كان الواقع مؤيدا لذلك .

- إن الأقسام القرآنية هي للتأكيد على ما سيأتي بعدها من ال

عليه » إلا أن القرآن الكريم يُبهم في بعض الموارد جواب القَسَم ؛ ليبحث

ES INTIS شد لار‎

المتأمّل بنفسه عن الجواب» زيادة في سوقه إلى عالم التدبر والتأمل في كتاب الله تعالی.

ومنه ما جرى في هذه السورة: إذ إن جواب القَسَم غير صريح ولكن يدل عليه قوله تعالى ِن الَذِينَ نوا الوم وَالُومِناتِ تم وبوا لهم عَذابُ جَهَنَّم وم عَذابُ ايق فكأن الْقَّسّم عليه هو تحقق الانتقام الإهي يوم القيامة بأشد صوره وبا يناسب الفعل تناسبا طردياء ومنه عذاب الحريق لأصحاب الأخدود وم عَذابُ الحريق# أي بنار أوقدوا مثلها في الحياة الدنيا .

١‏ - إن اله تعالى ذكر التوبة بها يشعر بالإغراء بها في قوله تعالى ثم يووا وذلك ضمن آية واحدة دكر الله تعالى قبلها تعذيب الكفار rs a E‏ التعذيب الإهي هم #فَلَهُم عَذابُ جَهُتّمَ وَمَمْ عذابٌ الحريق) وهذا کله يعكس مدى الرحة الإية بالعباد» بعد أن فتح باب التوبة للعتاة من خلقه» وكأن الآية تريد ردع كفار قريش عن غيّهم» وتعدهم بالتوبة لو رفعوا اليد عن تعذيب النبي م وأصحابه. وحینئذ نقول : فکیف ييأس من رحته تعالی » من کانت له ذنوب لا ترقي إلى رتبة تعذيب المؤمنين وقتلهم؟!

١‏ إن ذكر عذاب الحريق في قبال عذاب جهنم ؛ يدل على أن عذاب جهنم لا ينحصر في النار بل هناك :

و

- المشروب الذي ي غه ولا یاد ا وات الوت کا مکان 4 . کچ ر WA AT‏ = المطعوم المتمثل ب إن شَجَرَة الزقوم # طعام الأثِم) " £ - التعذيب الضسي حيث يقال م الوا فيا وَل اد ن وغيرها من صور العذاب - غير الإأحراق - ما يكفي لإأفزاع العصاة ؛ فكيف إذا أضيف إلى مجموع ذلك عذاب الحريق الذي لا ينتهي بتفحم ابدام بل تتبدل جلودهم کا في قوله تعالی کل جت جلودهم بدلناهم جُلوداًعَبرَها ليذوقوا الْعذات 4 . وقد يون المراد في قوله تعالى إِلَه هو يِئ وَيْعِيدّ4 بعد ذكر البطش الشديد» الإشارة إلى هذه الحالة من تبدّل الجحلود» فيبتدئ خلق جلد جديد ثم يعيده » استمراراً للعذاب إلى أن يشاء الله تعالى . ۲ تتجلى الحكمة الإهية في القرآن بمرادفة النعيم للجحيم»› فالإإنسان لا بد أن يكون دائا بين الخوف والرجاء» ومن هنا جاءت آية النعيم ِن الَذِينَ اموا وَعَِلُوا الصّالاتِ كم جات ري من يها

(1) سورة إبراهيم : الآية ١١‏ . (۲) سورة الدحان :الآية .٤٤- ٤۳‏ (۳) سورة المؤمنون : الآية ٠٠۸‏ . )٤(‏ سورة الإإنسان : الآية ٥١‏ .

ITE ET TE شا ار‎

الأنارٌ ذلك الْمَورُ اكير بعد آية العذاب مباشرةء للموازنة بين الترهيب والترغيب» وهذه هي السياسة العامة التي يتبعها القران الكريم في تربية العباد» وحق لنا أن نتأسى بها في سوقهم إلى الله تعالى .

۳ - إن إطلاق الصالحات في آيات كثيرة ؛ مدعاة لعدم الوقوف على سنخ واحد من العمل الصالح كا يفعل البعض ٠‏ كا أن العمل الصالح لا يشفع لصاحبه إذا م يكن مقترنا بالإيمان أيضا.. أضف إلى أن إطلاق الإيان يقتضي الإيمان في كل الأمور التي يطلب فيها أن يكون المؤمن مؤمناء فلا یقبل إیمان من یؤمن ببعض ویکفر ببعض. ومن المعلوم أن للإيمان معنى يغاير الإسلام كا هو واضح في آية 2 الراب امنا ل ا منوا وکن فُولُوا أَسلَمْتا وكا يذل الإيان ز لُوبكّمٌ4"" فإذا لم يكن الإيمان المتجزئ مجزيا » فكيف بالإسلام المجزئ ؟!

٤‏ - إن البطش وهو التعبير المناسب لمقابلة عمل الجبارين- هو الأخذ بحزم وصولة» وهو ما يعطي رباطة الجأش لقلب النبي تا ومن معه بمعنى أن صاحب البطش بالكافرين هو صاحب المودة لأوليائه المؤمنين «الْوَدُودٌ4 وهو َال( لا يقف أمام إرادته شيء. دمن المكن الفرل بار اط هدا الي ها ررد فى السورة هن مان أخرى : فهو صاحب البطش الشديد بأعداثه ن بطش رَبك ديد

. ٠٤١ سورة الحجرات : الاآية‎ )١(

وصاحب الود والمغفرة لأوليائه وهو الْعَمُورٌ ودود وصاحب المجد والغلبة في ذاته قحال ّا يُريد4 وصاحب العرش المشعر بحاكميته في الوجود ذو العَرْش الْجيد4. وهذه المضامين - بمجموعها - تؤكد على حقيقة أن الله تعالل ماض في حكمه : إرضاء للمؤمنين من ناحية » وإرغاما للكافرين » وإظهارا لعظمة ذاته من ناحية أخرى.. فكم الآيات محكمة في سبكهاء رائعة في الوعد والوعيد! ٠‏ - إن على المتأمل أن يرى المقابلة بين فعل الله تعالى » وبين ما يصدر من أعدائه : - فهم الذين شهدوا قتل المؤمنين «وَهُمْ عل ما يلون اومن شهود والله تعالی على کل تَيٰءِ شهيد4 . - وهم الذين أوقدوا نارا ذات وقود لتعذيب الصالحين #التار ذَاتِ الرَقود# والله تعالى هو صاحب «عَذابُ ا ريق . - وهم الذين انتقموا من المؤمنين في دار فانية وما نموا مِنْهمْ إلا أن وينوا باه الْعزيز اليد والله تعالى سينتقم منهم ببطشه الشديد في دار الخلود ِن بطش رَبك لَسَدِيد4 . - وهم الذين سجْل الله تعالى ذمَهم في كتاب يتلى إلى يوم القيامة ولكنه في المقابل يمدح عاقبة أوليائه بوعده هم في أنه سيدخلهم جنات الخلود كم جنات ري من ها اانا ذلك المَورُ

شب لشو OT‏

ص

الكبر4.

٦‏ _ إن الله تعالى ذكر أساء جلاله وحاله وصفات جارية عليه في سياق ذكر هذه الواقعة » ولا يخفى ما في ذلك من المناسبة مع ما تصدرت به السورة» من ذكر الذين تحدوا سلطان رب العا مين بتعذيب أوليائه فهو :

- «الْعَزيز# الذي لا يغالبه شيء ني هذا الوجود.

- فال نّا بُريد4 عند الانتقام من قتلة المؤمنين» بل لكل ما تقتضيه حكمته البالغة .

- اليد الذي هو أهل لكل حد» والمستلزم لتكريم أوليائه بدلا من إيذائهم .

- الك فما كان ينبغي أن ينازعه أحد في سلطانه » ومنه قتل أوليائه .

- لشهي€ فلا يغيب عنه ذرة في الأرض ولا ني الساء؛ فكيف يغيب عنه ما صدر من الجبارين في حق المؤمنين .

- «الَْفورٌ الْوَدُودٌ# لعامة عباده» ولخصوص الذين أوذوا في سبيله » ومنهم أصحاب الأخدود .

۷ - تكرر في القرآن الكريم معنى إحاطة الله تعالى بالأشياء والأشخاص والأفعال» ومنه ماني هذه السورة #وَاللَة مِنْ ورائهمْ يط4

2 و

O E RNY ومن المعلوم أن العبد لو استحضر هذه الحقيقة في كل تقلباته » لوصل إلى‎ مرحلة العصمة النازلة أو العدالة العالية » فلا يصدر منه العصيان وهو‎

مستشعر هذا الحضور الإلهي .

فكا أنه لا يعقل أن يكشف المرء عن سوأته وهو يعلم بوجود ناظر حترم عنده» فكذلك الأمر في العبد المراقب لربه» فإن المعصية لديه بمثابة انكشاف السوءة الباطنية عنده؛ والتي حصلت لأبينا آدم 9 فاكلا مِنْها بدت ما سوا وَطَفقا بخصفان عَلَيّْها مِنْ وَرَق ا ة4" .

. ٥۳ سورة فصلت : الاية‎ )١( .٠١١ سورة طه : الآية‎ )۲(

وال 21 لن آلکحیے

ہوسا والگاری O‏ وما ادرک ا ارق جم ااب )إن کک فی نَا عا TOR TELSOL TESTIS‏ COE NORE‏

١‏ - إن القرآن الكريم كثيرا ما يدعو الإنسان للنظر إلى ما فوقه من السماء والنجوم » وذلك للانتقال من مألوف الأرض إلى غريب الساء! وقد ذكر - في هذا السياق أيضا- ذلك النجم الذي يثقب ظلام الليل » وقد فم القرآن أمره بقوله وما أَذْراكٌ ما الطَارقٌ وهو الاستعمال الوحيد لغير أحداث القيامة وليلة القدر في مثل هذا التعبير ؛ أي استعمال صيغة رما أذراك) في عنصر مادي من عناصر هذا الوجود» وهو يكشف عن عظمة هذا النجم!

۲ - ما الذي يمنع مَّن بخرق ظلمة الليل بذلك #النَجُمُ الاقبُ قبْ€ فینبر ظلمته» من أن يخرق ظلمة النفس فينير ما أظلم منهاء إذ إن يد القدرة الإلهية واحدة في الجميع.. فلم اليأس من العناية الإلمية في غمرة الظلمات الأنفسية » وهو الذي أزاح الظلمة الآفاقية بالنجم الثاقب؟!

۳ - إن الحفظ المذكور في هذه الآية » من الممكن أن يكون إشارة إلى : - حفظ الملائكة لأعمال العبد كا ذكر في قوله لون علي فظن ٭ راا اتب * يمون ما علو َ4 . - حفظ الملائكة للعبد من الحوادث والمهالك كا ذكر في قوله تعالی لَه مُعَقَباٿ من بين يديه ومن حلفِه يحفَظوَةُ مِنْ أَمْرٍ اده 4" ويجمعه) أن الإنسان مقترن بصنف آخر من الخلق » هم الملائكة الذين يقومون بدور الوسطاء بينه وبين ربه : في حفظ الأعمال تارة» وحفظه من

الآفات او اى

٤‏ - إن هذه السورة تنتقل من ذكر ما هو في أعلى طبقات الساء من النجم الثاقب » إلى ما في أسفل بدن الإنسان الذي منه جرج المني الدافق ؛ ليتأمل العبد بفكره في كل زوايا الوجود المذهل ؛ متعرفا على عظمة خالقه في كل شيء» مدركا أن كل ذلك لحكمة جامعة» متمثلة بالعودة إليه كا خلقه أول مرة .

ه - إن القرآن يذكر العبد بأعقد عملية في هذا الوجود» ألا وهي عملية تشكل الوجود البشري الذي جعله في أحسن تقويم» وذلك بالتذكير بالمنشاً وهو الخلق من #ماءِ دافق 4# الخارج من #الصْلْب) إِذ

. ٠١١ سورة طه : الآية‎ )١( .١١ سورة الرعد : الآية‎ )۲(

لولا سيلانه وتدفقه لما تحقق التلقيح.. والتذكير بموضع النطفة الملقحة» وهو الجوف المحفوظ بعظام الصدر الترائب) والظهر ؛ ليبقى العبد مبهورا بعظمة خالقه أولاً» ومتيقنا من قدرته على إعادة النشأة ثانياً .

1 - إن القرآن كثيرا ما يربط بين أول الخلقة وآخرهاء كا في قوله تعالى #فل محييهًا الذي أنسَأها اول مَرَةَ4 وبين القدرة على الإيجاد والإعادة» كا ورد في هذه السورة لله عَلى رجه لاور ليبقى العبد متذكرا لنهاية الأمرء وهو منشغل بأوله.. فطبيعة الدنيا بها فيها من مزيج المع والبلاء » من موجبات الغفلة والانشغال عا يراد بصاحبها .

EIHOLEEATAOAIIOLEEENOL OE O)

۷- إن الإإأنسان بإمكانه ستر سريرته الفاسدة بإظهار ما يوجب له حسن الذكر والصلاح ؛ ولكن ماذا ينفعه ذلك يوم بى السَرَابرٌ4؟!.. ومن هنا لزم على العبد المراقب أن يصلح سريرته الباطنة غير مكتف بإصلاح أعماله الظاهرة ؛ وهو ما يغفل عنه حتى الخواص من الخلق! فإن الله تعالى يحاسب على البواطن كا يحاسب على الظواهر» بل يعذب

8

|

«۵

.۷٩ سورة يس : الاية‎ )١(

A a N ا و‎ TT 4 يشاء‎

- إن الذي ينكشف سره الموجب للفضيحة بين الناس» يتشبث بكل حيلة لدفع الضر عن نفسه » سواء بالاعتاد على قوته أم على قوة غيره » ومن المعلوم أن الخلائق في ذلك اليوم متساوية الممول بين يديه » فلا يمكن أن يكون أحد ناصرا لأحد قبال الحاكمية الإهية المطلقة. ويا حبذا لو استشعر الإنسان هذه الحقيقة في دار الدنياء وهي أنه لا حول له ولا قوة إلا بالله تعالی » وانه لا ناصر سواه 6 لَه مِنْ فوَةٍ ولا ناصر) فإن نفي القوة والناصر حقيقة سارية في كل النشآت» وإن استشعرها الإنسان في ذلك اليوم .

إن القرآن يرعى المناسبة بين القَّسَم ولسم عليه وهو مقتضى ا لحكمة بلا ريب في كل موارد القَسَّم» > فهنا أذ ET‏ وهو المطر الذي يرجع إلى الأرض بعد صعود البخار منه""» والأرض #ذاتِ الصّذّع أي ذات الشق الذي بخرج منه النبات'"» فمجموع القَسّمين و بأن هناك يداً يي الأرض بعد موتهاء بتسبيب الأسباب

(1) سورة البقرة : الآية .۲۸٤‏ (۲) مفردات الفاظ القران : ص٣٤".‏ (۳) مجمع البحرین :ج٤‏ ص۸٥١"‏

7

VET SEERA RAK RA : شرو | لازق‎

الأرضية والساوية! ومن المعلوم أن القادر على الإحياء في هذه النشأة هو القادر على الإحياء في تلك النشأة أيضاء وهو ما ورد ذكره في قوله تعالى «إِهٌ على رَجْيه ادر . ١‏ إن المناسبة أيضا واضحة بين ظاهرة الإمطار الساوي والإنبات الأرضي ٠‏ وبين إنزال القرآن الكريم» فهو أيضا من مظاهر الرحة الإهية التي تنزل على القلوب المستعدة» فتخرج منها ثمار المعرفة. وعليه » فإن مَّن يريد فاعلية تأثير الهدى الإلهي في النفوس؛ لا بد له من أن تكون له القابلية لتلقي الفيوضات الإلميةء كا هي حال الأرض في استعدادها لتلقي مطر الرحة لتخرج #حَدائق دات ة4" وقد عبر القران الكريم عن نفسه بأنه قول فَصلّ) بين الحق والباطل» فمن م بلتم به وقع فی الباطل قهرا إذ 55ا بعد ا إِلاً الصلالٌ 4 . -١‏ إن الذين تعاملوا مع القرآن الكريم -والذي لا جذ فوقه- معاملة ما هو من مصاديق ازل جعلوا أنفسهم في مقام التحدّي لجبار السماوات والأرض؛ وهذا جعل الله تعالى نفسه في مقام الكيد هم » وهو

الانتقام مع ما يشوبه شيء من المباغتة والاستدراج لبم يكيدون كَيْدَا ٭

رکید کَْدَا) وکم هو منتهی الحمق أن یواجه العبد بکیدہ کید رب العالين!

(1) سورة النمل : الآية .٠٠‏ (۲) سورة يونس : الآية ۳۲.

ومن هذا المنطلق أيضا لا ينبغي الخوف من كيد الظالين » ما دمنا نعتقد أن الله تعالی مم بالمرصاد .

۲ - إن الكيد وإن كان مذموما في أصله » إلا أنه لما كان في مقابل كيد الكائدين صار من باب المقابلة با مئل » وهو راجح من باب جَراءٌ سيئ بونْلها#'. أضف إلى أن الله تعالى -وهو الالك على الإطلاق- له الحتق في مجازاة الظالمين بشكل خفي وهو ما يفيده التعبير بالكيد؛ لأن الله تعالى يختم على قلو مم وأسماعهم وأبصارهم ؛ ليجرّهم أخيرا إلى عذاب ليم .

۳ _ إن الله تعالى يطلب من نبيه عدم الاستعجال في رؤية انتقام الله تعالى من الكافرين وعدم الانشغال بهم ؛ بل طلب منه الإمهال كا في قوله «أَمْهِلْهُمْ€ مهالا رُوَيْدَا) أي قلیلا لیریه اله تعالى جزاء کیدهم! وهو ما تحقق للنبي ا في حياته المباركة من رؤية الانتصارات الباهرة بدءأً من معركة بدر» وانتهاء بدحر أعدائه الذين أخرجوه من بلده وذلك بفتح مكة .. ومن المعلوم أن ما خفي من العذاب يوم القيامة أعظم » وهو أيضا قريب لمن تيقن بحلوله!

(1) سورة يونس :الاآية ۲۷.

س اسم ريك الال یری )رای مر دی )وال

COR KEIAOMTHA

١‏ - إن القرآن الكريم كا يذكر التنزيه منتسبا إلى الرب سبح يلو" فإنه يطلب تنزيه اسمه الكريم أيضا سبح اسم رَبك وکا أنه يسند المباركة تارة إلى ذاته المقدسة تارك الله" فإنه أيضا يسندها إلى اسمه الكريم تارك اسم رَبك" ما يدل على وجود خصوصية للألفاظ المنتسبة إليه تعالى » ومن هنا لزم تسبيحها إضافة إلى تسبيح الذات. والدرس العملي من ذلك أن كل منتسب إليه - خارج ذاته - يكتسب التقديس أيضا؛ لأن قدسه مُفاض على كل ما سواه» في لو كان قابلا للفيض المقدس .

۲ - اختلف المفسرون حول الراد من نسبيح الاسم سبح اشم )١(‏ سورة الحديد : الآية .١‏

(۲) سورة الأعراف : الآية ٤‏ (۳) سورة الرحهن :الاي ۷۸.

رَبك إذ المطلوب حسب الفهم الأولي هو تسبيح الذات» فقيل" أنه لا مانع من تنزيه الأسم بمعنى : - عدم ذکر اسمه تعالی في سياق ذِكر من يُشرك به» کاللآت والعزى . - عدم ذكر آلمة الكفار بسوء ليثير انتقامهم بذكر الله تعالى با لا يلق به ولا سبوا الَذِينَ يَذْعُونَ مِنْ دون الله سبوا اده عَذوا بعر عِلْم4. - عدم ذْكر الله تعالى على نحو الابتذال » كذكر الغافلين له . والدرس العملى -على الوجه الأخير- أنه لابد للعبد الملتفت من توقر الاسم والُسمّى» ومن هنا جاءت التشريعات الخاصة بظاهر الاسم من

۳ قيل"" إن المراد من تسبيح الاسم هو تسبيح المسمى في : ذاته» وني صفاته » وفي أفعاله» وني أسمائه » وني أحكامه » أما تنزيهه في : - ذاته» فإن يعتقد أنها ليست من الجحواهر والأعراض .

- صفاته » فإن يعتقد أا ليست محدثة » ولا متناهية » ولا ناقصة .

- أفعاله » فإن يعتقد أنه مالك مطلق » فلا اعتراض لأحد عليه في

(۱) المیزان في تفسیر القرآن : ج ۲۰ ص٤٠۲‏ . (۲) سورة الأنعام : الآية ٠٠۸‏ . (۳) مقاتیح الغیب : ج۳۱ ص٣١١٠‏ .

VEVO AAS E OE شک الجل:‎

أمر من الأمور . - أسمائه» فإن لا يذكر سبحانه إلا بالأسماء التي ورد التوقيف ا

- أحكامه» فهو أن يعلم بأنه ما كلّفنا لنفع يعود إليه والدرس العملي من ذلك كله : أنه كلا اتسعت دائرة التقديس الإهي لدى العبد فإنه يعظم تعظيمه لربه» وسعى في تنزيه ذاته وأفعاله وصفاته أيضا من شوائب الشرك » الجحلية منها والخفية .

٤‏ - إن التعبير بالأعلى في سبح اشم رَبك الأَعْلّ يقارب مضمون التكبير الذي يعني التنزه من أن يوصف » ومفاد الأعلى هنا هو التنزه من أن ا ع کی ا ر ن حيط به الفکر » فکانت الآية عِدلاً لقوله تعالى و كبره كيرا . : «إذا قرات سبح اشم رَبك الأعَل) فقل : سبحان ربي الأعلى » وإن كان فيا بينك وبين نفسك ۲" والملفت فيها ES GG aS‏ ب کان لفظيا فقط » ويؤيد ذلك قوله تعالی وَاذكر رَبك في تَمِْكَ ضرعا وخيفة وون اهر م من الْقَولٍ بالْغدوٌ رًالآصال" .

وقد روي عن الإمام الباقر #9 :

.١١١ سورة الإسراء : الآية‎ )١(

(۳) سورة الأعراف : الاي .۲٠٠۵‏

۵ إن القرآن كشيرا ما يربط بين الخالقية والربوبية للانتقال من الأول إلى الثاني » إذ إن مقام الربوبية من سنخ المعقول الذي يحتاج إدراكه إلى نفس القريب إلى أمزجة عامة الخلق. ومن هنا نرى في دعوة الأنبياء التركيز على مبدأً الخالقية » والتي يمكن ملاحظة آثارها في الوجود بأدنى تأمل إلى جنب مبدأ الربوبية » فهذا نبى الله #8 يذكر مقام الخالقية بقوله «الَذِي لقني فَهُوَ دين" وقال پچ ربا الي أغطى کل َء حَلقَهٌُ ثهّ دى" وأما محمد ڪا فان ول ما انزل عليه هو قوله اقرا اشم رَبك الَذِي حل حل الإئسان مِنْ على 4" . ومن المعلوم أن الالتفات إلى عظمة الخالقيةء يوجب تعمق الخضوع في العبادة» وزيادة الشكر مقابل النعم المتعددة.

- إن القرآن الكريم بعد ذكر أصل مبداً الخلقة» يذكر بعض المصاديق لذلك› من باب تثبيت أصل الأمر بذكر فروعه» ولتمرين العباد على التجوال في الفاق والأنفس فذكر :

- أمرا معنويا يتمثل بقوله قد فهدى) إذ إن التقدير في عالم

.۷۸ سورة الشعراء : الآية‎ )١( . ٠١ سورة طه :الاَية‎ )۲( .٠-١ سورة العلق : الآية‎ )۳(

EO ای:‎

الغيب أمر خفي » واهداية بعد التقدير أيضا تصرف خفي فيا

E NE SE الدواب وما يؤول إليه من الساد الأسود «غثاءَ أخوى) هو‎ . أمر مشهود بالعيان‎

۷- إن ا مهم عند النظر إلى عام الخلقة » هو الالتفات إلى ما وراءها من اليد الحكيمة» وإلا فا قيمة التوغل في كشف اهيل الوجود من دون ربطها بموجدها ربطا يوجب الخشوع والإيم‌ان» ومن هنا أشارت الاية الذي حلَى فَسَوّى) إلى تسوية الخلق بعد الإشارة إلى أصل الخلق» وهو أمر يحتاج إلى تأمّل من المتأملين ليدركوا التسوية والتنسيق في عام الخلق» وأشارت الآية وَالَذِي فَدَرَ تَمدى) إلى المداية بعد التقدير» وهو أيضا يحتاج إلى تأمّل ذوي اللب أيضا! وني المقابل فإن الكافر ينسب اهتداء كل موجود لغايته التي خلق من أجلها إلى الطبيعة الصاء» والحال أن الله تعالى أسند إلى نفسه المدايتين معا : التكوينية ربا الذي أعطى كَل كَيءٍ حَلقَّهُ ئم دى" والتشريعية «وَهَديتاه النَجْدَيْن4" .

۸ إن القرآن أشار في آيات متعددة إلى عدم الاغترار با تنبت

. ٥١ سورة طه : الآية‎ )١( .٠١ سورة البلد : الآية‎ )۲(

الأرض من زاهي النبات» ومنه ما في هذه السورة في قوله تعالى «فَجَعَلَهُ ناء أخرَّی) ویؤیده ما ورد في آيات أخرى مشاه هذا المضمون كقوله تعالی ثم برح بو رَرعاً حلفا اانه تم هيج تراه مُصمرًا ثم عله حطاماً" وقوله تعالی كمل عَيِْ أُعَجَبَ اكمار تبان تُه هيج تراه مُصمرًا ئم کون حطاماً4.

وفي كل ذلك درس لعدم الاغترار بمُجمل متاع الدنياء فإن شهود فناثية النبات لا بجتاج إلى زمن طويل » فيكفي انقضاء فصل ربيع واحد للتحقق من ذلك.. وعليه » فإنه ينبغي قياس كل ما على الأرض - ما هو زينة ها على ذلك.

سفرك کک تنح ایل ما سسا اه إن E‏ م ونير ات مکی تت اوی ایر ETE‏ )لدیل الا الکری دیون (OG‏

۹ لا تخفى المناسبة بين الأمر بالتسبيح» والوعد بالإقراء وعدم ا وك فلا تسى واللذين با يتحقق تمكين القرآن في نفس النبي الأكرم مياه » ما يعلم منه أن الالتفات إلى المولى وتنزيهه المذكور في آية سابقة سبح اشم رَبك الأعْل€ مقدمة للعناية الخاصة الموعودة وهو

.٠١ سورة‌الزمر : الآية‎ )١( .۲١ سورة الحديد : الآية‎ )۲(

O O ا:‎

عدم الانساء.

أضف إلى أن مل هم الدعوة من موجبات التسديد أيضاء فهذا اللطف n E‏ أنزله TT‏ الآية الكريمة للا ر به اتك لتنج به .

١‏ إن اللطف الإهى مه| كان عظي| على العبد» إلا أنه لابد من تحقق موجبات حفظه أولا» واستمرار المو جب ثانياء وإلا فا فائدة الإقراء من دون تجنيب صاحبه من النسيان؟!.. وما فائدة هذا التجنيب إذا م يكن مستمرا؟!.. فإن الله تعالى -رغم وعده لحبيبه المصطفى بائ بذلك- إلا أنه علق ذلك على المشيئة ؛ ما بحقق حالة من الخوف والرجاء حتى بالنسبة إلى خاتم أنبيائه!.. ومن هنا عبرت آية أخرى بصريح القول وَلَيْنْ شنا هبر بالّذِي 8 حَينا ليك . وهذه القاعدة سارية حتى على من أنعم الله تعالى عليه با لخلود في الجنة » إذ يقول تعالى «خاِدِينَ فيها ما دامَتٍ الكماوات والْاَرْ إلا ما شاء رَبك 4"

.٠١ سورة القيامة : الآية‎ )١( .۸٦ سورة اللإسراء : الآية‎ )۲(

(۳) سورة هود : الآية .٠١١‏

فالملاحظ في الآيتين أن هناك تأكيدا على حاكمية الله تعالى على الوجود برمته وني کل الحالات » وان خیوط العطایا بیده» ولا لزمه شيء حتی في عطائه الموعود.

-١‏ إن من اهر الوارد في هذه السورة ما كان واضحا في عالم اللحسوسات السمعية والبصرية » فيقابله ما مى في ذلك العام أيضا كالمسموعات والمرئيات التي لا تتناوها الحواس إلا بآلات خاصة» وتتجلى عظمة امول في أنه يدركها من دون ذلك کله. وقد يراد به ما م يكن قابلا للإدراك البشري أصلاء لعدم قابلية المخلوق لمواجهة تلك الحقائق الخفية من عالم الوجود» كالاسم الأعظم المختص به تعالى » فتتجلى عظمة المولى في تخصيص نفسه بدائرة من الحقائق استأثرها لنفسه» ولم تخرج منه إلى أحد من خلقه.

- لو اعتقد العبد بعالية المولى المتعال با خفي -حتى على العبد نفسه- من المواجس اللاشعورية التي تنتابه بين وقت وآخر دون أن يشعر ہو بہا» أضف إلى علمه با يخفيه شاعرا به كا في قوله تعالى َعَم خائتة الأعيّن وَمَا ِي الصدورٌ4" فإنه سيكون مراقبا لجوانحه فضلا عن جوارحه» فلا جري -حتی في عالم خياله- ما لا يرضى به المولى؛ لأن ذلك وإن لم يوجب عقاباء إلا أنه قد يوجب عتابا يججل معه العبد المحب

.٠١ سورة غافر : الآية‎ )١(

VO E O OB SS GO SS شو الکل:‎

لربه!.. ومن هنا نعلم عظمة المعصوم الذي يتحكم بخياله با يوافق رضا ربه في کل حالاته . ر24 و ا ۴۳ - إن آية يسرك لير ى قد تكون فيها إشارة دقيقة إلى : - معاملة الله تعالى لخلّص أوليائه » فإنه تعالى لا بيسر هم الطريق فحسب ٠»‏ وإنما ييسر ذواتهم للطريق بمقتضى الخطاب في الآية المتوجه للذات» فالعناية الأولية إنا هي مء لا لأفعاهم فیکون في حکم قوله تعالی #وَأَزلِمَتِ الجتة لِلْمقِنَ4'" فكا أن الجحنة قرب إليهم » فإن الله تعالى يقرب اليسر إليهم كذلك . - أن مبداً التيسير هو العبد نفسه» لأنه با له من الملكات صار متعلقا للتيسبر الإلهى » فإذا صار قابلا للتيسير تيسر اليسر له› فالتوفيق لا يأتي خارج داثرة العبد نفسه. ومن المناسب هنا القول بأن الله تعالى من الممكن أن يكتب التيسير المقدر دون المفعّل » لتقصير العبد نفسه في تهيئة مقدمات التيسير من العمل فقد روي عن النبي ا أنه قال : «اعملوا!.. فكل ميسر لما خلق له» . - إن الألطاف الإمية الخاصة تناسبها نون التعظيم عند التكلم» فقال تعالى إا لام4" وإنًا تَحْنْ بَرَلْتا الدَكر4“ ونا اياك

(۲) توحيد الصدوق : ص ."٥٦‏ (۳) سورة القدر : الآية .١‏

الكوْتّر4" ومنه التيسير في توفيق دعوة العباد إلى الله تعالىء فقال ويسر لِلْيْنْرّى€ فإنه من أجل النعم المعنوية قياسا إلى النعم المادية . ٥‏ - إن الآيات السابقة فيها جميع ما ينبغي أن يكون عليه الدعاة إلى الله تعالى وهو : - إحراز القابلية » بالتو جه إلى الله تعالى تحميدا وتنزيا . - التسديد الباطني » ويمثله الإقراء والتحفظ من النسيان . - التسديد الخارجي» وتيسير السبلء سواء تصرفا في الأشياء كمعاجز الأنبياء #8 » أو الأشخاص كتليين قلوب العباد .

- إن النبي عه مأمور بتذكير مَّن فيه أرضية المداية والقبول وإلا ضاع جهده هدرا لكر إن نَمَعَتِ الذكُرَى)» فعمره الشريف وطاقته امباركة أجل من أن تصرف لمن م يكن أهلا لذلك» ولكن من الممكن القول أيضا برجحان التذكر حتى مع عدم رجاء الانتفاع به لأن النبي كاله متخلق بأخلاق الله تعالى في إنذار اجميع: فهو الذي أمر

این وات َو 0 ر

موسی 9 بتذكیر أعتى الخلق قاتلا فقولا لَه قولا ليا لَعَلَهُ يدر أو شى تعمي] للطف » أو إتماما للحجة على الغبر.

ومن الممكن أن تكون الآية مسوقة لبيان اليس من تذكر البعض» وذلك

سورة الحجر : الآية‎ )١( .١ةيآالا: سورة الكوثر‎ )۲( .٤٤ سورة طه: الاَية‎ )۳(

FOO aeRO REGRESS E e NESS الکل:‎

لعدم وجود أرضية لتقبّل ا لهدى في نفوسهم أصلا.

۷ _ إن تقبّل المداية الإهية تسبقها مرحلة سابقة » تتمشل في وجود درجة من درجات الخشية من الله تعالی عند من یراد تذکیره 3ْسَيذكرُ من فهذه النشية -سواء كانت بمعنى الخوف من عذابه أو الخجل من نعمه- تجعل العبد يبحث عا يخرجه من عقابه أو عتابه » فلا يتوقع المهتدي أن محدث اهادي أياً كان معجزة في نفسه » بل عليه أن يكون بمثابة الأرض التي تستقبل البذرة» ثم تنميها في نفسها ب آتاها الله تعالى من القابلية. وعليه » فإنه ينبغي للدعاة إلى الله تعالى آن يحققوا هذه الأرضية في نفوس العباد» قبل إثقالمم بالمواعظ .

۸ _ إن #الأشقّى) هنا يراد به (الشقي) كا هو دأب القرآن الكريم ي استعمال صيغة التفضيل في أصل الفضيلة كقوله تعالى #أصحابُ اة يوز حير مُسْتَقَرًا وَأحْسَنُ ميلا" ولكن يمكن القول أيضا بوجود درجات للأشقياءء إذ الأشقى هو الكافر المعاند الذي يصلى النار الكبرى في أسفل درجات الجحيم قياسا إلى نار الدنياء أو قياسا إلى أقل عذاب الفارة ولكن الشقي الذي هو دون السعيد وأحسن حالا من الأشقى ؛ هو الذي ل يغتنم فرصة العمر» فأمضى حياته في خسر» كا هي حياة معظم الخلق .

.٠٤ سورة الفرقان : الآية‎ )١(

4 - إن من مظاهر شدة العذاب في الآخرة -حتى لغير المخلدين فيها- هي استمرارية العذاب من دون انقطاع أو إراحة في النار : خلودا للكفار أو أحقابا لعامة العصاة» فتذكر الآية هذه الحالة لا يموت فيهًا ولا یی أي أ نهم لا يموتون ولا يحيون حياة طيبة! والحال أن بلاء الدنيا يتخلله شيء من الفرج والراحة حتى في أشد حالاته» والأشد من عذاب النار استمرار الغضب الإهي على أهل الجحيم «وَالّذينَ گمَرُوا هم نار جَهَتَم لا ُضى عَلَيْهِم يووا ولا مقف عَنْهُمْ مِنْ عذاها)" وإلا فلو كانت الرحة متخللة ومتعاقبة عليهم - كا هو الحال في عصاة الدنيا_ همان الأمر» ولأمكن للعبد أن يستجدي النجاة في ساعة إقبال الله تعالی عليه .

ا yy‏ 0 ص ےو قد آقح من کرک )ودگ اسم ریو فصل ا )ال ثرون ألَحَيوة لذا

٤‏ فة حر واب )إن هدا کی لصحن آلذول OES‏

١‏ - إن إطلاق التزكية في قوله تعالى ٤ذ‏ أَفلَحَ مَن بَرَكًى€ يقتضفى التنقية الشاملة في كل أبعاد الوجود: بدءً من القلب بتفريغه من كل شاغل

۴ م د ا 4

٤ سورة طه : الاآية‎ )١( .۳١ سورة فاطر :الآية‎ )۲(

NOV SRDS ASSESSES ا الھل:‎

سوى الله تعالى » وانتهاء با لجوارح وذلك بحملها على كل ما برضي المولى» وهي مقدمة للذكر #وَدَكَرَ # بقول مطلق ليشمل معايشة محضرية الله تعالى في كل آن» ومقدمة للخضوع الخارجي المتمثل بالصلاة كأهم علاقة بين العبد وربه صل وبعبارة جامعة : فإن هذه الآيات ناظرة إلى تخلية الباطن من الشوائب َرَكّى€ وتحليتها بالذكر «وَدَكَرَ اشم رب وتلبّسه بعد ذلك بالطاعة الفعلية قصل وبمجموع ذلك يصل العبد إلى درجة الكمال الذي خلق من أجله . ١‏ - إن لمن صور الغباء هو تقديم الدنيا على الآخرة وذلك لأن: - نعيم الدنيا متعلق بعالم الحس أي استمتاع الأبدانء والحال أن نعيم الآخرة متعلق بمتعة الأرواح والأبدان معا: من النظر إلى وجهه الكريم » والأنس با لحور العين . - نعيم الدنيا حتى في المعحسوسات تتخلله الآلام والمحن كا هو مشاهد بالوجدان» وهو أيضاً متصرم بالبداهة ؛ خلافا للآخرة ذات النعم التي لا تتخللها المشاق «لا يَمَسّنا فيها صب ولا يمنا فيها لُعُوب)" ولا يشوا الانقطاع «قَلَهُمْ اجر عَيرُ نون 4" .

(1) سورة فاطر :الآية .۴١‏ (۲) سورة التين : الآية .٦‏

والآية الكريمة أشارت لخصوصيتي الأفضلية والدوام لمتاع الآخرة بقوله لحي وَأبمَّى€ ومن المعلوم أن إدراك هذه المعاني يحتاج إلى بلوغ روحي خاص ٠‏ وإلا صار أهل الدنيا جميعا من أهل الآخرة!

۲ - إن الكتب الساوية على اختلاف مستوياتها ومستويات من أنزلت عليه متفقة في مبادئ الكمال التي أشارت إليها الآيات في هذه اة إن هذا لَفِي الضخفت الأول فليست هناك أمة مستثناة من قواعد السبر إلى الله تعالى والعبودية له» فإذا كانت أمة موسى وإبراهيم 4# مكلفة باتباع كل ما جاء في هذه السورة نقلا عن صحفهم صحف إبْرَاهيم وَمُوسّى( فإن الأمة الشاهدة وهي أمة النبي الخاتم بار مكلّفة بطريق أولى بكل ما ذكر فيها ؛ لأن الحجة عليها أكمل » والكتاب ما أجمع » ونبيها تاه في رتبة الخاتمية العظمى!

وات القن ایر

هل اتلك حديت الفلشية ال وجو بومیلر حلشم )اة نا E‏ تاع 0 شى مرن ك لین ريج سین ولا یی من 0 ومين تاعمة ارم )السعرها راضية

ف جنَوٍ عالةٍ ر مع فبا خی ال )ہا عن جاریة )فیا سر رة ا )اوا دراب موص وعة COLAO) Yd‏

\ - إن طريقة القرآن الكريم -عند تهيئة النفوس للأمور المصيرية- تتمثل في طرق عديدة لإلفات نظر المخاطب إليهاء وذلك بالقسّم تارة الجر" والاستفهام التقريري مَل اد4 تارة» وما يفيد ابام للتعظيم تارة أخرى وما أذْرَاك4 وني هذا درس لمن أراد أن يلقي قولا ثقيلا على الخلق » فعليه أن يثير دواعي الالتفات والانشداد إلى حور حديثه ؛ بدلا من الحديث المباشر الذي قد لا يوجب اهتمام المتلقي لما يلقى إليه.

سورة الفجر : الآية‎ )١( سورة القارعة : الآية‎ )۲(

ومن الملفت أن الخطاب متوجّه أولاً إلى النبي تت في هذا الاستفهام وأمثاله في القران الكريم » وكأنه حور البشرية الذي يستحق أن يتو جه الله تعالى بالخطاب إليه أولا» ومن الممكن القول بأن الخطاب متوجه لعامة الناس في أمثال هذه الخطابات وإن توجه الخطاب للنبي ڪاه ظاهراً . - إن التعبير بالغاشية عن يوم القيامة يشعر بهول الواقعة لأنه : - إما مأخوذ من الغشيان بمعنى إحاطة الجميع » فلا يفلت من الحساب أحد کا قال تعالى وحَسَرناهُم فَلَمْ تُغادز مهم اغد - وإما بمعنى إحاطة الناس بأنواع الشدائد يوم العَدَابٌ من قَوقهم وَمِن ِا ارْجُلھ 4 وکا قال في آية ری یوما گان ره مط 4. ومن المعلوم أن الالتفات إلى هذه النهاية المفزعة» لن موجبات الارتداع عن الشهوات المحرمة في الدنياء وذلك لمن وصل إلى مرحلة اليقين بهذا الإخبار الإلهي الذي لا خلف له. - إن الأمور الباطنية تتجلى عادة من خلال الوجه سواء في الدنيا أو الآخرة» وهذا نرى مسحة من الظلمة -التي يدركها أهلها- على وجوه )١(‏ سورة الكهف : الآية ٤١‏ .

)۲( سورة العنكبوت : الاية 00. (۳) سورة الإنسان : الآية ۷.

a

شط الجا : th‏

الظالمين في الدنياء وأما في الآخرة فإن هذا الأمر يتجلى لجميع الخلائق لكشف الغطاء عنهم. ومن هنا وصفت الآية وجوه العصاة أنها خاشعة » وني آيات اخرى بصفات أخرى منها ولو رى إِإذِ الْجْرمُونَ ناكشوا روسهت ي" و#خاشينَ من الذي" و#لينظرُونَ من طرف خفي) " ووصفت وجوه الطائعين أنها «نَاعِمَةً) وني آية أخرى بأنہا رة“ وني هذا الانكشاف نوع خزي للبعض على رؤوس الأشهاد» ونوع تكريم للآخرين في جمع أهل المحشر .

٤‏ - إن الجميع صائر إلى عام الخشوع والخشية التي تعمّ جميع الخلائق يوم القيامة » بمقتضى ارتفاع الحجب عن الخلق في ذلك اليوم العصيب.. وحينئز نقول : أوّلا بجحكم العقل بعدها بر جحان سعي الإنسان» لكي يصل إلى هذا امقام طوعا قبل أن يصل إليه كرهاء وذلك بإتباع موجبات الخشوع الذي يتجلى أثره ف يتجلى من خلال الصلوات؟! فا بال العبد الذي سيأتي ذليلا يوم القيامة» لا يفكر كيف يكتسب موجبات العزةعناك وهو في دار الدنيا؟! .

.٠١ سورة السجدة :الآية‎ )١( . ٤٥ سورة الشورى :الاية‎ )۲( . ٤١ سورة الشورى :الآية‎ )۳( .۲۲ سورة القيامة : الاي‎ )٤(

- إن من أعظم موجبات الحسرة يوم القيامة » ما ذكرته آيتان منها قفتا إلى ما عَولُوا من عَمَل فَجَعَلَاهُ اء منثورً ا4 أ والأحرى في هذه الستورة خيت قال تا عامل صبة€ فإن العصاة أيضا أمضوا أعمارا في هذه الدنیا فیها نصب وتعب مصداقا لقوله تعالی ِن تَكُولوا لون بُ يألَمُون گا امون" بل قد يفوق تعبهم في سبیل باطلهم- تعب بعض المؤمنين » ولكنه تقع المصيبة عندما يكتشفون بطلان سعيهم في دار الجزاءء فيستمر نصبهم وتعبهم ؛ خلافا لأهل الجنة الذين وصفوا بقوله تعالى للِسَعْيهًا راضية).

- إن حياة أهل النار لا يمكن تصوّرها لأهل الدنياء فالآيات تشير من بعيد وبا يفهمه عامة الناس» وإلا فإن الأمر أعظم ما ذكر في عالم إنسانا يستغيث يطلب ماء؛ وإذا بالحميم شرابه لون يستغیثوا يغاتوا بء کالهَلِ يشوي الْوْجُوة بس الشَرابُ وساءَثُ ا و ويطلب طعاما ؛ وإذا بالزقوم يملأ به بطنه عَم لون مِنها الود مِنْها الْبْطون4 وإذا تقر ح جسمه بالُهل أكل من قيحه وهو المسمى بالغسلین ولا طعا إلا مِنْ غِسلين لن 4 وهذا کله بعد استمتاع أصحابها )١(‏ سورة الفرقان : الآية .۲٢‏ (۲) سورة الإنسان : الآية .٠١٤‏ (۳) سورة الكهف : الاآية ۲۹.

.1١ سورة الصافات : الآية‎ )٤( .۳٠١ سورة الاقة : الآية‎ )١(

E TE RR : شی الافن‎

في الدنيا بأنواع الطيبات.

وني هذه السورة أيضا إشارة إلى طعام وشراب أهل النار» فطعامهم من الضريع وهو نبات في الدنيا" كا قيل عنه- من أخبث الطعام وأبشعه لا ترعاه دابة » ولا ريب أن بشاعة ما في الآخرة من الضريع لا يقاس بالدنياء وأما شرابهم فهو من عين بلغت النتهى في الحرارة قى مِنْ عَيْنِ اب4 وقد يكون التعبير ب(تقّى) مشعرا بإجبارهم على الشرب فيجتمع عنصر الإذلال مع التعذيب .

۷- إن وجوه أهل الجنة موصوفة بالنعومة وجوه يوْمَيِ نَاعِمَة والنضرة تغرف في وُجُوهِهمْ ضر اليم" وهذا الأثر في الوجه بمثابة النور الذي يتجلى في الآخرة با فعلوه في الدنيا» إذ ليس في الآخحرة وارد غير ما یصدر من هذه الدار ک| قد بُفهم من قوله تعالی #قیل اچوا وَراءَکمْ مسوا ورا ففسر الوراء هنا بالرجوع إلى الدنيا. ولا شك أن من يؤول أمره إلى هذه النعمة في الآخرة» فإنه سيحظى برتبة ولو نازلة- من رتب النضرة في الحياة الدنيا أيضاء كا هو مشهود لأهل الفراسة والبصبرة.

۸ إن حالة الارتياح والرضا التي يعيشها المؤمن في الحنة كا يقول (۱) مفردات الفاظ القرآن : ج٠‏ ص٦٠٥‏ .

(۲) سورة المطففين : الآية .٠٤‏ (۳) سورة الحديد : الآية .٠١‏

تعالى «لِسَعْيها رَاضية€ إنها هي في مقابل ما يعيشه العصاة من السخط على أنفسهم » وهذه الحالة : - إما بلحاظ ما كانوا عليه في الحياة الدنيا من الرضا لسعيهم» وهذه من آثار المحاسبة والمراقبة . - وإما بلحاظ النعيم الذي هم فيه» إذ إن باطن هذا النعيم هو رضا الله تعالى عنهم » فكان رضاهم على أنفسهم لرضاه تعالى عم وهذه صورة لا عليها النفس المطمئنة التي وصفها الله تعالى بأها #إرَاضِية مَرْضيةً 4 .

۹ - إن من أهداف القرآن الكريم عندما يعدّد في هذه السورة جزئيات نعيم الحنة في سبعة موارد - وكلها بصيغة النكرة - هو بيان عظمتها والمتمثلة : بالحنة العالية» والعين الجارية » والسرر المرفوعة» والزرابي المبثوثة» والنمارق المصفوفة » والأكواب الموضوعة» ثم يضيف إلى ذلك نعمة غير محسوسة يذكرها في صدر النعم » وذلك عندما يقول لا تَسْمَعُ فيا لاغية كا ذكر في آية أحرى لا يَسْمَعُونَ فيا لوا ولا أ4" ما يفهم منها أن اللغو والكلام الذي لا طائل تحته » صورة من صور العذاب الذي يضاد نعيم الحنة.

.۲۸ سورة الفجر : الآية‎ )١( .۲٠ سورة الواقعة : الآية‎ )۲(

س الجا : 110

وههذا فإن المؤمن يفر في الدنيا من مثل هذه الأجواء التي لا تسانخ ما في الجنة» والتي هي -ك| عبر عنها-بأنها منزل جيران الله تعالى .

افلا بظرون إل الإبلِ َيف حلفت )ولل السا كف ريمت IAEO)‏ ٹیب ل الاش .کیت سحت 0 ا ات مڌ ڪر )لنت ڪهم بمصيطر من ول 4 © يبه اہ لداب آلا کر إا إیام ن ين عتا حسام ©(

١‏ - إن من الأساليب القرآنية هو الانتقال من المطلوب الظاهري إلى موجبه الباطني » ففي الآيات السابقة دعوة إلى تذكر المعاد» والالتفات إلى حال المنعمّين والمعذبين فيهاء ولكن هذا الوصف بمجرده لا يشكل داعويّة للعبد للعمل با هو مطلوب منهء فأردفها بالدعوة إلى اكتساب المعرفة الموجبة للخشية » ومنها النظر إلى الآفاق وما حيط بالإنسان من مظاهر القدرة الإإهية. ومن الطبيعي في زمان نزول الوحي» أن يلتفت أهل الصحراء في زمان نزول الوحي- إلى الإبل لأها وسيلة معاشهم » فإذا رفع بصره رأى الساء يرى ما فيها من زينة الكواكب » وإذا نظر أمامه يرى الجحبال الموتدة للأرض. وهذه الدلالات بمجموعها توجب الانتقال إلى وجود الصانع أولاء ثم إلى قدرته ثانياء ثم إلى حكمته البالغة ثالثاء ومجموع هذه الأمور الثلاثة قد

تورث الاعتقاد بالغاشية التي افتتحت السورة بذكرها.

١‏ إنه لمن المناسب أن يجك الدعاة في دعوتهم إلى الله تعالى بواطن العباد» وذلك بإثارة التساؤل الذي يجزهم إلى الببحث عن الإجابة » الموجبة أخبرا للقناعة الباطنية. فهذه الآيات تستعمل كلمة كيف أربع مرات : بدءاً من حسوس قريب کالإبل»› ومرورا با لا ينال کالساء» وتذکیرا بمحسوس آخر بعید كالجبال» ثم الأرض التي يراها كل راء وقد سطحت من أجل تيسير معاش الخلق » كل ذلك من أجل الوصول أخرا إلى معقول يتمثل بالوصول إلى مُكوكب الكواكب » ومُوتد الجبال » ومُسطح الأرض!

- إن القرآن الكريم يذكر في موارد عديدة أن النبي ااك كباقي الأنبياء لا سلطان له على بواطن العبادء وإلا انتفى الاختيار الموجب للثواب والعقاب» وذلك في قوله تعالی كر إا انت مُدَكَرٌ ٭ لت

لبهم بمُصَيْطر4 و انت نره الاس حى يووا مُوْمِننَ4" وروما

ت

نت عَلَبهم بِجَبار4” و َلك باع تَفْسَكَ على آثارهِم ِن منوا بهذا ا لحديث افاي" وقلا تَذهَت مشاه علي حسرات 4# .

. ۹٩ سورة يونس :الاية‎ )١( . ٤٥ (۲)سورة ق : الاآية‎ . سورة الكهف : الاية‎ )۳( سورة فاطر : الآية‎ )٤(

وهذا بدوره يح من توقعات الداعين إلى الله تعالى ؛ لئلا تفتر همتهم عندما يرون صدودا من الخلق » والحال بآن سنة الأنبياء كانت في التذكير دائا من دون أن يكون مم تحكّم إلزامي على القلوب » وإلا لما بقي منكر لدعوتهم .

۴ - استفاد البعض من آية إِلاً من تول وَكَمَرَ4 أن الإسلام دين الواقعية والرأفة معاء إذ إن البناء الأولي على التذكير فقط » ولكن مع وجود لمن تول وَكَمَر4 ومواجهته لدعوة الإيمان» فإن الأمر ينتقل من التذكير اللجرد إلى مواجهتهم بالجهاد» واستئصال جيوب الفتنة في الأرض› مصداقا لقوله تعالی وَقَاِلُوهُمْ حَسّی لا تَكُون فة6" وهذا کله خلافا منهج من يجعل الوعظ القولي آخر السقف في جال الدعوة إلى الله تعالى ؛ طلبا للإعفاء من المواجهة المستلزمة لبذل النفس والمال.

٤‏ - إن كل شيء حقير في جانب عظمة الرب المتعال» وعليه فلو وصف تعالى شيئا بالشدة والكبر» فإنه يُشعر بعظمة ذلك الموصوف حقاء وهو ما تحقق في بيان عذاب جهنم عندما يصفها بأنواع الوصف ومنه

عات يئ" «ءَدَات اي“ «ءَدَات مهي“ وعدا

. ٠۹۳ سورة البقرة : الآية‎ )١(

(۲) سورة آل عمران : الآية ٠ ٤‏ سورة الأنعام : الآية ٠ ٠٠١‏ سورة إبراهيم : الآية ۲. (۳) سورة البقرة : الاآية .٠۷٤١١٠١٤ ١١١‏

. ٠٤ سورة آل عمران : الآية ۷۸ء سورة الإنسان : الآية‎ ۹٠١ سورة البقرة : الآية‎ )٤(

مقي" عاب امير 4" «عَدَابٌ عَظيمٌ4" عاب الخريي 4“ عاب ال4“ «ءَدَات غليظ4" «ءَدَابُ جهمي“ اد JE Toefl‏ رأنقّی4 ۸ وني هذه السورة بهدّد الله تعالى الكافرين بعذاب هو «إالْعَدَابَ الاكرّ4 فالذي يعتقد بالمبدأ والمعاد -وكان مطلعا على هذه الأوصاف- فإنه لا بد له من الارتداع عن باطله ء إلا أن يكون الشك في إيمانه » أو في فهمه لصلاح نفسه! ٧٥‏ - إن آية إن ن إلا يام نليتا حسام فبها جهتان : - الأولى : وهي تسلية لفؤاد النبي ڪه باه بعد ذكر الكفار في مفتتح السورة» فإن رجوعهم إلى الله تعالى وهو في مقام الانتقام - الثانية : وهى تخويف للمعاندين فإن الله تعالى أرجع مهمة

.۳۹ سورة هود : الآية‎ ٠ ٦۸ سورة المائدة : الآية ۳۷ » سورة التوبة : الآية‎ )١( .٠١ سورة سبأً : الآية‎ ۲١ سورة لقمان : الآية‎ ٠٤ سورة الحج : الآية‎ )۲( . ٠٠١ سورة آل عمران : الية‎ 1١٤ » ۷ سورة البقرة : الاية‎ )۳(

.٠١ سورة الأنفال : الآية‎ 1۸١ سورة آل عمران : الآية‎ )٤(

. ٠٤١ سورة السجدة : الاية‎ »٥۲ سورة يونس : الآية‎ )٥(

(1) سورة هود : الآية ٠٥۸‏ سورة إبراهيم : الآية ١١‏ .

(۷) سورة الزخحرف : الأية ٤‏ ۷» سورة الملك :الاية 1.

(۸) سورة طه : الاَية ۲۷.

EE DT TS E : شب لانت‎

ر د و ا ا ت ع

ب ارقن ایر واف OTO SO‏ إا ر )هَل فی

کو قعل ر

یق م یی جتر ©آ ت ر کیک کم رک بتار نم ن لوکار ای لم علق نها E‏ د الِب جانا أَلصَخْرَ ا اد ALAIOELOSEESSO)‏ )فصب عَلنه ر ربك سوط داب( ریک ا Ks‏ ١‏ - إن هذه السورة مسوقة لبيان السنن الإهية في الأفراد والأمم› وشأن هذه السنن شأن سائرالسنن التكوينية التي لا تنخرم » فدّكرت : - طبيعة الأمم الطاغية : وما آلت إليه الأقوام السالفة » وكيف أن طغیانها دمرها تدمیرا . - طبيعة الأنفس الطاغية : التي تأكل أموال اليتامى وتحب المال حبًا جما وتجزع عند المصببة وتبطر عند النعمة. - طبيعة الأنفس المطمئنة : وهم العباد الذين رضوا عن ربمم ورضي عنهم . ۲ - فلا وقع الاختلاف في تفسبر مفردة من مفردات الأقسام القرآنية كا وقع في هذه السورةء فأنهى بعضهم مجموع المحتملات في مفردة

«المَجْرٍ4 والشَمُع وَالْوَنرٍ4 إلى أكثر من أربعين احتالا! وبناء على ما تقدم وغيرها من الموارد المشابهة » لزم القول بوجود مكمّل لكتاب الله تعالى؛ له العلم بالوجه المراد من بين هذه المحتملات» ولا يتمثل ذلك إلا من خلال الثقل الآخحر» وهو العترة المادية التي استوعبت حقائق القرآن ؛ إذ هم الذين خوطبوا به . ۳ إن عمدة الأقوال في مفردات «الْمَجر4 ولال عَشْر4 ولسع وَالوتّر4 واللّل) مترددة بين احتمالين : - الأول : ارتباطها بأزمنة الحج ؛ فا مراد من «الْمَجْرٍ4 هو فجر العيدء ومن يال عَشر هي العشرة الأولى من ذي الحجة» ومن «الشفع والونّر4 يوم التروية ويوم عرفة» ومن الليّل) ليلة مزدلفة 1 - الثاني : ارتباطها بالصلاة؛ فالمراد من «الْمَجر4 هو وقته الصادق المقترن بوقت فريضة الصبح ومن ليا عَشر4 هي الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان؛ حيث يتمحُّض فيها العبد لعبادة ربه أسوة بالنبي الخاتم الله » ومن #الشفع وار هو ما يصليه) المتهجّد ساعة السحرء ومن اليل إِذّا يسر 4 هو مطلق آخر الليل بعدما سرى الليل ومضى منه ما مفی. وبالرجوع إلى هذين القولين » يتبيّن لنا أهمية هذين الركنين من العبادة أي

الحج والصلاة. ٤‏ - جرت عادة القرآن الكريم على ذكر الْقَسَم عليه بعد القَسّم مباشرة» ولكن الملفت في هذه السورة أمران : - الأول : إن جواب القَسَّم محذوف -على قول - وإن دلت القرينة على مضمونه . - الثاني : إن الله تعالى بعد ذكر هذه الأقسام» يستفهم تقريرا؛ وذلك بالقول: إن هذه الأقسام هل هي كافية لمن كان له عقل هَل في ذلك قَسَمٌ ِذي ججْر) ؟! ۵ - إن جواب المَّسّم مرد بین أن يكون : - قوله تعالى إن رَبَكَ لَالْرْصَاد4 . - وبين أن يكون أمرا حذوفا يدل عليه (الإنذار) بوقوع العذاب والانتقام الإلهي في الدنيا والآخرة من الطغاةء وبين أن يكون أمراً محذوفا يدل عليه (التبشير) بجزيل الثواب لأصحاب النفوس الراضية المرضية التي تسعد باطمئنانها في الدنيا وتدخل في جنة ربا يوم القيامة . وني هذا -كباقي موارد الإبهام في جواب القَسّم- دعوة للتدبر والتأمّل في الآيات الكريمة .

- إن هناك علاقة بين المعنى اللغوي لادة الاشتقاق في (حجر) وبين

العقل المفشر به لذي حجر ففي كل موارد الحجر من : الحجرةء والمحجور عليه» وحجر الأم؛ نرى عنصرا مشتركا يجمع كل هذه الموارد ويتمثل بالحفظ والمنع ؛ فالمحجور عليه منوع من التصرّف» والحجرة والججر يمنعان دخول الأغيار ويحفظان مَّن كان فيه. وهكذاء فإن العقل إذا تم في الإنسان فإنه يحفظه من الزيغ والأهواءء ويمنعه من الحركة على خلاف الفطرة » المطابقة للأحكام العقلية المغروسة في باطنه . ۷ - إن هذه السورة المباركة تعرض صورا من القوة البشرية » المتمثلة تارة: - بالتقدم العمراني وإتقان بناء المدن: الذي تمل في بناء مدينة (إرم) التي قيل عنها أنها عديمة النظير» ذات قصور عالية وعمد مددة» کا يُفهم من قوله تعالى إِرَمَ دَاتِ اليد # الي ملق مها ني البلاد4 . - بالتقدم الصناعي : الذي تمثل في قطع الصخور لاستخدامها في البناء» والأمر لا خلو من إتقان وخاصة في العصور الخالية من أدوات النحت والقطع الحديثة » وهو ما أشار إليه قوله تعالى #وَكَمُود الَذِينَ جَابُوا الصخْرَ بالْواد . - بالبطش العسكري : الذي تمثل في قوة فرعون وجبروته في التعامل مع أعدائه» حتى أن زوجته آسية لم تسلم منه حينا

وتدها کعادته في تعذيب خصومه وهو ما أشار إليه تعالى وَفرْعَوْدَ ذِي الأَوتَاد4 . ويجمع الكل عند هؤلاء الجبابرة عنوان: الطغيانء وتعذي الحدود» وإشاعة الفساد في الأرض .

۸ إن الله تعالى يمهل بعض مَن بخالفه محالفة شخصية لا تعود إلى إفساد النوع البشري» بل يسارع في العفو عنه عند الإنابة إليه ؛ ولكنه شديد الأخذ لمن صار سببا في شيوع الفساد البشري» كما عبر عنه في آية أخرى بقوله تعالى ودا تول سَعَى ني الأزض ليفْيِد فيهًا ويلك الحرتَ وَالسْلّ)"" ومن هنا فإن من موجبات الانتقام الشديد المذكور في هذه السورة» هو ما قام به هؤلاء الطغاة حيث «فَأكَرُوا فيها الْمَسَاد4 فلم تبق هم باقية على وجه الأرض. ولا بخفى ما في الآية من تطيّيب لخاطر النبي الأكرم عه وهو يواجه طغاة زمانه » وذلك بإضافته إلى نفسه بوصف الرب حيث عبرت ب رَبك 4 للدلالة على أن المنتقم من القرون السالفة هو المنتقم من الأمم الحاضرة -بمقتضى ربوبيته القاهرة- وهو ما حل بهم عندما أرسل عليهم طيرا أبابيل وغیرها من صور الانتقام .

٩‏ إن العقوبات الإهية متجانسة دائ) مع طبيعة المخالفة» فالذين

.۲٠٠۵ سورة البقرة :الآية‎ )١(

أكثروا الفساد في الأرض من ذكرتهم الآية وهم قوم عاد وثمود وفرعون؛ كان جزاؤهم ما يناسب هذا الطغيان المتجاوز لحدوده» والمتصف : - بالتوالي : الذي يشعره قوله تعالى قصب عليه فالماء الصبوب هو المتوالي في جريانه» وهو مشعر بالقوة والاندفاع أيضا» وقد استخدم هذا التعبير القرآني في وصف المطر أيضا؛ بقوله نّا صَبَبَا لاء ضا4 . - بالشدة المستفادة من سوط عَدّاب) فإن السوط أداة من أدوات التعذيب المعهودة . - بالمباغتة إن رَبك لَبالْرّصَادٍ فإن العذاب المفاجى أشد إيلاما لمن نزل عليه؛ وذلك لعدم إعداد نفسه لتقبّل العذاب أو دفعه عن نفسه . ١‏ إن التعبير لبالْرْصّادٍ4 يوحي بأمرين : - إن الراصد یرید الانتقام من المرصود ف الوقت المناسب؛ ليكون أوقع في الانتقام . - إن المرصود لا يلتفت إلى كمين راصده» وإلا ما عاد كميا! ومن المعلوم في ال مقام » إن العبد لو التفت إلى مراقبة ربه له وأورثته تلك المراقبة الخشية والخوف منه» لما تعض هذا اللون من الانتقام المفاجى الذي يتج في نار جهنم حيث قال تعالى ِن جَهَتَمَ گات مِرْصَادَا) .

f) سورة عبس : الآية‎ )١(

کاماآ شتی لدا ما الله ریه فا کرمه, ونمة یول روت ا رمن واا إا ما اھ قر کی رزه یول ری آهنن )اک بل لد رمو الم وآ عضوت عل طاو اليسکن لڪوت الات اکا انا )رژ اجاج ن).

١‏ إن هذه الآيات تريد أن تحدث انقلابا جوهريا في نظرة الإنسان تجاه النعمة والبلاء » فليست النعمة إكراما دائ يوجب الفرح ولا تَفرَّخوا ب آتاكمْ)"" وليس البلاء إهانة دائا توجب الجزع والحزن «لِگیْلا سوا على ما قَاتَخُمْ" ومن الطبيعي أن تنقدح هذه المشاعر الأولية في نفس الإنسان كطبيعة مغروسة فيه » إلا أن هدف الأنبياء هو الأخذ بيد الإنسان ليخرج من مقتضى طبيعته » كما في باقي موارد أقتضاء الطبيعة » التي تكرر ذكرها في القرآن الكريم. والملفت هنا أن الله تعالى كرر كلمة الاه في مورد النعمة والبلاء معا؛ تأكيدا على أنه في رتبة واحدة لاختبار عبودية العبد وإثبات طاعته!

١‏ - إن الآيات الذامة هذه الحالة في طبع الإنسان اما الإنسان إذا ما الاه رب مرتبطة بم قبلها وبا بعدها :

- فأما الارتباط با قبلها» فكأنما تريد أن تقول : إن الرقابة الإهية )١(‏ سورة الحديد : الاي ۲۳. (۲) سورة الحديد :الآبة ۲۳.

للبشر وكونه بالمرصاد للطاغين ؛ تستوجب أن يصرف العبد مته في إرضاء ربه» وأن تعد عا وجب سخطه» لا أن يقصر نظره على المتاع العاجل» فيرى الوجدان إكراما والفقدان إهانة .

- وأما الارتباط با بعدهاء فكأنها تفيد: إن قواعد الإكرام والإهانة ختلفة عا هو في نظر البشر » فا يوجب الإهانة هو ما ذكر في الآية من بعض المخالفات كعدم إكرام اليتيم وأكل مال الغيرء وما يوجب الإكرام هو الحض على طعام المسكينء وقطع التعللتق القلبي با لمال .

۴ - إن طبيعة المؤمن عند الحديث مع ربه هي النظر إلى جماعة المؤمنين؛ ومن هنا كثر التعبير ب#ربًتا) في أكثر من ستين موردا في القرآن الكريم» وذلك عندما يتوجه المؤمن إلى ربهء فيرى جيع المؤمنين معه فيعمَهم بدعائه » ولکن غير المؤمن يجعل نفسه حور حدیثه مع ربه» من دون التفات إلى غبره ولو من باب الذهول مول ما يراه ولذا كان الضمير العائد إليه تعالى -عند نقل حديثهم - على نحو المفرد حيث يقول ريي َكرَمَن» وري أهانّنٍ). والملفت في المقام: إن ما جعل ملاكا للإكرام والإهانة عندهم هي الملحسوسات من العم » ولم يرق فكر هؤلاء إلى أن يجعلوا مقياس الإكرام والإهانة قربهم من المولى» وهو ما تشير إليه الآيات الأخيرة من مقام

النفس المطمئنة والتي هي #راضية مَرْضِيّة4'" وهذا هو ما كان ينبغي أن يكون عليه أحدهم في حركته في الحياة . ٤‏ - إذا ارتقى العبد إلى مستوى فهم مدبّرية الله تعالى هذا الوجود والمقترنة بالحكمة البالغة ؛ فإنه لا تختلف عنده النعمة والبلاء ؛ إذإن العبد: - يحب ما يحبه مولاه في أية صورة كانت مبته» فقد يحب البلاء لعبده أكثر من محبته للعافية له . - لا يرى مزية في النعمة ولا نقمة في البلاء؛ ما دام الاثنان في سبيل التكامل والرقي» بل قد يصل إلى درجة يرى في قرارة نفسه ميلا إلى البلاء؛ لما يورث له الصبر عليه من : التضرع والالتجاء إلى ربه في الدنياء والتعويض المضاعف في الآخرة. ٠١‏ - إن المطلوب على ما تذكره هذه الآية كلا بل لا تُكُرمُونَ اليم غير ما يفهمه عامة الناس من مساعدة اليتيم بالطعام والكسوة ونحوه» بل المطلوب ما هو الأعم؛ أي الإكرام بمفهومه الواسع» وهو مفهوم يغاير جرد الإطعام » ويدخل فيه ما يوجب له الاحترام والتعظيم » المجبر للوهن الذي يورثه اليم عادة» كا أن المطلوب ليس إطعام المسكين فحسب» بل حت الآخرين على هذا العمل ؛ فإن إنفاق البعض لا يسد حوائج المساكين لكثرتيم في كل عصر» بل لابُد من سمي جماعة المؤمنين

.۲۸ سورة الفجر : الآية‎ )١(

a المؤمنين إل من موجبات أن «يتبيّغ بالفقير فقره»""‎ yy الکافرین ِل گان لا بون انگ الْعَظيم ٭ ولا بحص على طَعَام‎ الشکن چ"‎

١‏ - إن فقد اليتيم للولي من موجبات التجراً على أكل ماله» فيضم أحدهم ماله إلى ماله خلا ا) ليأكل أخيرا ني بطنه نارا وهو ملكوت أكل مال اليتيم. وقد كثرت الآيات الداعية إلى الرفق باليتيم » سواء من جهة نفسه أم من جهة أمواله كقوله تعالى #وَأن َقَومُوا لِلَْامَى بالْقَسط 4 وإذا حَصَرَ ا ل و ر E‏ هو ر بوه 2

رو (0(

مَعروفا ها رورا لوا شرا ن إل ال4 ومتها ماي هذه السورة لكلا بل لا تَكرمُونَ اليم والمشتملة على الانتقال من الغيبة إلى ا لخطاب » ليكون النهي عن الفعل أردع » والتشنيع على فاعله أوقع !

.۲٠۹ نهج البلاغة : الخطبة‎ )١( ٤-۳۳ سورة الحاقة : الآية‎ )۲( . ٠١۷١ سورة الإنسان : الآية‎ )۳(

سورة الإنسان : الآية‎ )٤( سورة الإنسان :الآية‎ )٥(

۷ - إن القران الكريم عندما يسند أمرا إلى الطبيعة البشرية» مثل اهلع والجزع والبخل كا في قوله تعالى إن الإنسان حل هَلُوعاً إذا مه الس جَروعاً وإذا کی اا و رن لر ا جما فإنها تشير إلى حقيقة هامة : وهي أن قلع هذه الصفات من النفس وعدم المشي وفق طبيعتها بحتاج إلى مجاهدة ومغالبة للنفس» وإلا فإن الإنسان ينساق -وفق هذه الطبيعة - كانسياق الأشياء إلى جاذبية الأرض. والملفت هنا أن هذه السورة حذرت من تبعات حب المال بأمور محددة» منها: عدم إكرام اليتيم» وعدم إطعام المسكين» وأكل أسهم الإرث› وحب جمع المال من أي طريق» حلالا كان أم حراما . کہ ردا دگ آل ارش کا دک © رجا ربک الماك صا صما

cC ور‎ 2

واي يميم جهنم وميڊِ يڌ ڪر الان وان له ال رکرى وئاه أحد )بايا ألتفش المطمية )ارج إل ريك راضِية ميه COFTIOLTEO)‏

۸ إن قوله تعالی گلا ذا ذُكَتِ الْأَرْض دكا دكًا) تبعل الإنسان لا يعباً با تراه عينه في الدنيا من مظاهر العظمة الدنبوية : كالعارات الشاهقة ‏ أو مظاهر العظمة الطبيعية : كالحبال الراسية » وذلك لا يراه بعين

قلبه ما ستؤول إليه هذه الشواهق إل قاع صفصف «و يَسْكَلُونَكَ عن

ا بال هَل ينيفها رَبي نَسفاً # يدها قاعاً صَفْصَفاً # لا تًرى فيها عِوَجاً ولا ام . ومن الواضح أنه عندما تسوّى شواهق الأرض وتأتي المرحلة الأخرى من «وَجّاء رَبك وَالْلَكُ صا صَمًا فإنه تنجلى هيبة الحضور الإهي في ذلك الموقف المذهل» وهنيئا لمن كانت له علاقة الأنس مع صاحب هذه E SNA E‏ ۹ - إن كلمة (گلاً) المتكررة في هذه السورة مرتين -رغم أنها غير متعلقة بشيء ظاهرا- إلا أن ما معنى عميقا يتمثل في الردع عن معنى سابق » وذلك تهيئة لمعنى لاحق : - ففي الأولى كلا بل لا تُكُرمُون اليم وهي ردع عا هم عليه من الاعتقاد الباطل من أن (الإنعام) علامة الإكرام و(تضييق الرزق) علامة الإإهانة » ليكون هذامقدمة للدعوة إلى اعتقاد بديل من أن (إكرام اليتيم) هي علامة الإكرام» و(تضييق رزق المسكين وعدم الحض عليه) هي علامة الإهانة . - وفي الثانية كلا إذا ذُكّتٍ الأَرْصُ دَكًا دكا تيئة للاعتقاد بأن ما يوجب الإكرام والإهانة الحقيقية للعبد» هو ما يظهر يوم القيامة من أثر سعيه في الدنياء عندما يدك الله تعالى الأرض دكا» ويقف الإنسان أمام ربه موقف العبد الذليل .

.٠١١-٠٠١۵ سورة طه : الاي‎ )١(

إن القرآن الكريم يريد من يتلو آياته أن يكون من ذوي اللب وهذا يستلزم التفکر والتدبْر» فقد وردت فيه آیات تدل -بظاهرھا۔ على جسمانية الخالق کقوله تعالی «الرَحَنْ عل العش اسوی)' وید انه َو ایدم وهل نرو إل اَن أيهم الله في كَل مِنَ الَا" إضافة إلى ما جاء في هذه السورة كقوله تعالى و جاءَ رَيْكّ#. ولكن عندما يفتح العبد أقفال قلبه» ويدرك حقيقة استحالة التجسّم» حیث إنه ليس کا رر ای اند 2 ران A NST EE Sa‏ جلائل الآيات » أو غيره .

- إن (مجيئ جهنم) يوم القيامة يمكن تفسيره :

- بالمعنى المجازي» أي برزت لأهلهاء كا في قوله تعالى وَبْررَتِ اجيم لِمَنْ یری فکأنہا جاءتہم بعد أن كانت

- بالمعنى الحقيقي » أي تحركت جهنم من مكانها وأقبلت إليهم›

سورة طه : الاية‎ )١(

(۲) سورة الفتح : الآية .٠١‏ (۳) سورة البقرة : الآية .٠٠٠١‏ )٤(‏ سورة الشورى : الاأية .١١‏ )٥(‏ سورة الأعراف : الآية ٠٤١‏ . )١(‏ سورة النازعات : الآية .۳٠‏

فكأن هذا الأمر أوقع في التهويل» وكأن جهنم متعجْلة لابتلاعهم قائلة لهل من مزيد 4" ويؤيد هذا المعنى ما روي عن النبي ماه عندما سئل عن مجيء جهنم » فقال : «إذا جمع الأولين والآخرين » أتى بجهنم قاد . وقد روي أن النبي عا تغبّر وجهه إلى درجة عرف ذلك في وجهه» حتى اشد على أصحابه ما رأوا من حاله » وذلك حين) نزلت هذه الآية لشدة ما فيها.. ومن المتوقع أن يتذكر الإنسان سعيه في الدنيا»ء ولكن من دون أن يكون هذه الذكرى ما ينفع » حيث فات وقت العمل! ١‏ - هناك مجموعة من التمنيات لأهل المحشر عندما يرون العذاب الإلهي » منها تمني : - عدم اتخاذ الخليل الذي صده عن سبيل ربه في دار الدنيا #يا تی لني

8

ذا

تَخِذ فلاناً ليلا .

- عدم تلقيّه كتاب العمل لا فيه من المخازي «وَأمًا مَنْ أو کناب بشماله يمول يا يتن اوت كا4 .

- أن لو کان ترابا فلم یعرف حسابا ولا کتابا ن أندَرْناكمْ

.٠١ سورة ق :الآية‎ )١(

(۲) بحار الأنوار : ج ۷ص .٠١١‏ (۳) سورة الفرقان :الآية ۲۸. )٤(‏ سورة الحاقة : الآية .٠١‏

عذاب ريا رم بغر ار ما قث بدا وُو الكاور ا أي

َنْب ترا با4 - ومنها ما في هذه السورة حيث يتمنى تقديم شيء لحياته يسني قَدَمْت ياي

ومن الملفت أن المتمتي في هذه الآية يقول «قَدَمْتُ للياتي€ ولم يقل (لآخرتي) وكأن ما مضى ل يكن حياة أصلا وهو ما تنه آبة أخرى «وَإِنَ الذَارَ الاخ رَه هي ايوا ن لو کانوا يَعْلَمُون 4

۲۳ - إن عادة الكريم الحليم قائمة على عدم التهديد والوعيد ! E‏ مقام الضرورة» فكيف بفعلية الوعيد؟!.. وكيف إذا كان الوعيد في أوجه من التهديد؟! وبعدها نقول : إن جرأة بني آدم على ربه بلغت مبلغا جعلته تعالى -وهو a O‏ فيو ذا لا عدت عدا ٠‏ اح ٭ ولا بوث وَثاقَةٌ أحَد4 فجعل نفسه في مقام ۱ القهارية العظمى» سواء أسندنا «يعَذّبْ€ وليوثى) إلى ذاته المقدسة بقراءة المعلوم» أو إلى العبد المعذّب والموثوق بقراءة المجهول. ومن المعلوم أن التأمل في هذا الوصف من العذاب والوثاق هون على امؤمنين ما نزل بهم من تعذيب الكفار ههم؛ لأن ما ينتظر الظالمين من )١(‏ سورة التبا : الآية .٤٠‏

(۲) سورة العنكبوت :الآية 1٤‏ .

العذاب لا بخطر بالبال ! ٤‏ - إن (النفس المطمئنة) تشر فت بالخطاب هنا بقوله تعالى يا اسما

الس الطْمَينة4 وإن لم يكن صاحبها من يُوحى إليه! وليعلم أن الطريق إلى اطمئنان النفس مبيّن في القرآن الكريم » وهو متمثل في (الذِكر) حيث يقول تعالى ألا بكر الله تَطْمَيِنْ الْقَلُوبُ4" و يتحقق بأمرين :

الف خت فال ال لواقم الصلاة زكري .

- القرآن : حیث عټر عنه شنزله قائلا إل تحر رلا الذكرَ 4" . فبمجموع القرآن الصاعد وهي (الصلاة) والنازل وهو (القرآن) يمكن الوصول إلى هذه الرتبة.. وهذا هو الذي جعل الإمام السجاد إل يقول : «لو مات من بين المشرق والمغرب» لما استوحشت بعد أن يكون القرآن

(£)

معي

٥‏ - إن استخدام تعبير الجنة مضافة إلى الباري تعالى #وًاذخلي جتني( لم يرد إلا في هذه السورة المباركة ؛ وذلك لإفهام مزيد الشرافة هذه الجنة التي أعدّت لحمع من العباد قد أضافهم إلى نفسه» وكذلك الأمر في

)١(‏ سورة الرعد : الاية۲۸. (۲) سورة طه :الآية .٠٤١‏

(۳) سورة الحجر : الآية ۹. )٤(‏ الکافي : ج ۲ ص .٠٠۲‏

قوله تعالى #قَاذخلي في عبادي) حيث جعل المولى الدحول في زمرة العباد الخصوصين بالعناية جزاء للنفس المطمئنة » وما ذلك إلا لأجم خلصوا أقدس بقعة من وجودهم ممن سواه -ألا وهو القلب - فأفاض عليهم من اللاطمئنان ما جعلهم راضين عنه» ومرضيين لديه.

ومن الملفت في المقام : إن الله تعالى ذكر -في مقام الجزاء- دخوهم أولا في زمرة العباد» وعلى رأسهم كا روي عن الصادق 9# : «محمدا وأهل بيته"" ثم دخوهم الجنة» فإن شرف ال حنة بأهلهاء ک| أن شرف كل مكان بالمكين!

١‏ - إن دخول الحنة عموما أو الجنة الخاصة بأولياء الله تعالى» يتوقف على الخوف من مقام الرب کا في قوله تعالى وما مَنْ حاف مَقَام رَه وع التفس عَن هوى ٭ فإن الله هي الَأرّى وهذا الخوف ملازم و ملزوم لمخالفة الهوى الذي يسند إلى صاحبه» إذ لا إجبار في البين. وينبغي التفريق هنا بين الخوف من المقام» والخوف من العقاب» فالأليق بخاصة العباد هو الأول لا الثاني » لعدم ارتكابهم ما يوجب هم العقاب.

(۱) الکافي : ج ۳ ص۲۷٠‏ .

اتان ایر

OLIGO INOS) EROTIC COEEEALOLEE إن القَسَم الوارد في هذه السورة والمسبوق ب(لا) النافية يمكن‎ - ١ تفسيره بوجوه» وهي تسري على ساثئر الموارد المشابهة » ومن هذه الوجوه:‎ : إن نفي القَسّم الوارد في هذه السورة هو نفي حقيقي » بمعنى‎ - أن الله تعالى لا يُقيم ببلد مثل مكة» والنبي تال فيها مهدور‎ الدم ومباح العرض» فإن مكة على شرافتها- لا يقم بها‎ وهذا حال النبي بال فيهاء وعلى هذا التقدير فإن نفي الق‎ . فيه كمال التعظيم للنبي کا‎ إن الأمر في الْقَْسَم عليه -بناء على النفي حقيقةٌ- إن هو على‎ - . درجة من الانكشاف لا يحتاج معه إلى القَسَّم‎ إن القَسّم على حقبقته » وتکون (لا) للتأکید» كا جاء في ثانية‎ - : موارد أخرى من القرآن الكريم» ومعناه على هذا التقدير‎

ع : ع ٍ e‏ (إنني أقيىم بهذا البلد وأنت مقيم وحال فيه) أي إن هذه البقعة

على شرافتها تستحق القسم بماء لشرافة أخرى متمثلة في إقامة

النبي ائه فيها » فعاد الأمر تعظي| له أيضا.

- إن جعلنا المراد روالد وما ولد خصوص إبراهيم يم الخليل وولده إسماعيل # -ليناسب ذكر مكة في صدر السورة- فإن السورة تكون فيها إشارة لرموز التوحيد (البشرية) المتمثلة بإبراهيم #ووالد4 وإسماعيل #وما ولد والنبي الخاتم «وأنْتَ جل دا اّ4 وإشارة إلى رموز التوحيد (المادية) كمكة المكرمة لا أَفْيمُ هذا الد ولا يخفى ما في مجموع القرآن الكريم من كثير الثناء على باني الكعبة وولده وزوجته» فإن الله تعالی شکور لمن صار له حق على توحيده في الأرض! واللاحظ هنا أن الله تعالى ذكر الوالد بتعبير النكرة للتعظيم » والولد بتعبير (ما) عدولا عن (من) للدلالة على التعجب» وهذا بدوره دليل على علو شأن| أيضا کقوله تعالى #والته له أعَلَمٌ با وَصَعَّتْ4' .

- إن القرآن الكريم يى العباد لتحمّل شيء من العناء طوال فترة

عيشهم ني هذه الحياة الدنياء فلا ياجأ العبد با يلاقيه من مشقة؛ لأنه سوف مجني ثمار أتعابه ؛ کا في قوله تعالی 1# أا الإنسَان لَك گادځ إلى رَبك كذحا فَمّلاقيه# ومنها ما في هذه السورة الدالة على أن الإإنسان وكأنه

رھ سے

خلق في المشقة والتعب _مبالغة لوصف الحالة - وهذه المشقة لازمت خلقته

.٠١ سورة آل عمران : الآية‎ )١(

ق ا و

من حين کان في بطن امه لى حين خروجه وولادته ؛ حيث لته آمه كرما" ثم «وَضَعنَةُ كرهًا)" ولازمته هذه المشقة في جميع مراحل حياته المختلفة : ككسبه للعيش » ومواجهته لإيذاء الغير إلى حين موته.

ومن المعلوم أن علمه بملازمة المشقة له طوال عمره» لمن موجبات الانقطاع إلى الله تعالى الذي بيده رفع الشدائد» أو تخفيف وقعها عليه .

٤‏ - يرى البعض أن (الكبّد) المشار إليه في قوله تعالى في كبري بمعنى الاستواء والاستقامة » فيكون معنى الآية ماثلا لقوله تعالى قد لتا الإنسَانَ في اخسن ميم" وهذا المعنى يناسب ما سنتناوله في الآيات اللاحقة من بيان ا الاستقامة في الخلق : من خلقة العين»› واللسان» والشفة. وهذا هو ما يناسب أيضا دعوة العباد للمراقبة -بعد رؤية هذا الخلق البدیع - بقوله تعالى «أ بحسب أن 1 يره أحَدٌ ولاإنفاق في سبيله شكرا عل هذه النعم بقوله َك رقب # أو إطْعام ني يوم ذِي مَْعٍَ) .

- إن من وجوه المقابلة بين الدنيا والآخرة» هو أن الله تعالى خلق الإنسان في الدنيا ملازما للمشقة والتعب » والحال أنه خلق الراحة والأمان في الآخرة بفارق : أن مشقة الدنيا فانية زائلة بالموت› وراحة الآآخرة باقية )١(‏ سورة الأحقاف :الآية .٠١‏

(۲) المصدر السابق. (۳) سورة التين : الاي .٤‏

أبدية با لخلود ؛ في عاقل لا يشتري الراحة الأبدية بالمشقة الفانية؟! فالحق في المقام ما قيل من أنه لو كانت الدنيا ذهبا فانيا والآخرة خزفا باقيا ؛ لكانت الآخرة خبرا من الدنياء فكيف والدنيا خزف فان والآخرة ذهب

باق؟!

٦‏ - إن القرآن الكريم ورد في هذه السورة ذكر مَن ينفق مالا كثيرا يمول أَهْلَكْتُ مالا بدا وهؤلاء على أقسام : - منهم من ينق ماله ریاء فیناسبه القول : بأن الله تعالی يراه ویری عمله» ويعلم النية التي صدرت منها الأعمال رياء «أيَحْسَبُ أن يره أحَدٌ4؟! - ومنهم مَّن ينفق ماله في حاربة الدعوة الإمية وإيذاء النبي الأكرم تب فيناسبه القول: بأن الله تعالى قادر على أخذِه وطمس ماله ايسب أن لن يَقَدِرَ عَليْهِ أحدّ4؟! - ومنهم من ینفق ماله وهو یمن على الله تعالی بأن جعل ماله للفقراء والمساكينء كالذي قال في زمان النبي ااك : «لقد ذهب مالي في الكفارات والنفقات منذ دخلت في دين محمد فيناسبه القول : بأن الله تعالى هو صاحب المنة العظمى عليه ء›

(۱) بحار الأنوار : ج ۱۸ ص .۱۷٤‏

- إن القرآن الكريم مليء بالآيات الداعية للرجوع إلى النفس» حمْلها على الالتفات إلى عالم الغيب لا يوجبه ذلك من الانقطاع إلى الله تعالى باطناء ومراقبة السلوك ظاهرا؛ ومن هذه الآيات قوله تعالى أل َعَم بان اله یری ومنها أيضا أو يكف ب برك انه عى کل سَيْءِ سهيٌ)"" ومنها ما ورد في هذه السورة کقوله تعالى يحب أن ل ير أحَدّ4. فمفادها جميعاً : إن الله تعالى يرى العبد في كل تقلباته » أضف إلى كونه في قبضة الله تعالى أَيَحْسَبُ أن لن يقَيِرَ عَلَيّهِ أحَدّ فكون الإنسان في شدة وتعب يوجب له الخشوع الباطني» وهو مدعاة -إن م يكن ملازما- للخضوع والخشوع الخارجي .

- إن المشكلة في كل مَن انحرف عن طريق المداية هو أنه رأى الوجود من خلال نفسه» فلم يعتقد بحقائق الوجود إلا بقدر ما صوره لنفسه› وأنکر منھا ما بنی هو على إنکاره مکابرة من دون برهان قاطع » ومن هنا أنكرت الآيتان عليهم قائلة أب بحسب مرتین. وعليه» فإن الخلاص ما هم فيه يكون بتغيير هذا الحسبان» على وفق ما يريد المولى الذي يرى العبد من ناحية » ويقدر عليه من ناحية أخرى . والملفت هنا أن هؤلاء بحسبانيم الواهم » أنكروا أمرين واضحين لكل ذي

2

.٠٤ سورة العلق : الآية‎ )١( . ٥۳ سورة فصلت : الآية‎ )۲(

لب : آنه آولا لا يراه أحد» وثانیا آنه لا يقدر عليه أحد؛ فيا له من حسبان

سخف!

لر عل ل عن ول سانا قتف )رديه التجدین )کد KOL e‏ آدرنک الق Yt‏ رة CIEAOL‏ COL ARERNOLSANELO‏

٩‏ - إن الآيات الكريمة تشير في أكثر من سبعين مورد للجعل في عالم اللحسوس وغيره» ومنه ما في هذه السورة من ذكر موارد الجعل فقال تعالى ألم َجْعَل) وعداه إلى أكثر مظهر من مظاهر قدرتهء إلا أن القضية لا تنتهي عند الجعل والمجعول -فذاك شأن الربوبية- وإنا المهم فيمّن يدرك هذا الحعل ويحوّله إلى أداة للاعتبارء والإحساس بمنة الجاعل وقدرتهء وهذا هو المطلوب من شأن العبودية .

» لا يحتاج العبد لمعرفة عظيم منة الله تعالى إلى السفر في الفاق‎ -٠١ أو الغوص في أعماق النفس» بل يكفي أن ينظر إلى ما في بدنه» وعلى‎ الخصوص إلى الآيات الباهرة التي أودعها الله تعاى في رأسه من عبن‎ وعجائبهاء فهي بالإضافة إلى أا أداة الإبصار» فهي أيضا وسيلة لنقل‎ الأحاسيس والعواطف» بل التأثير الروحي كا هو معروف «وَلِسانا»‎ يؤدي من الأغراض ما بيهر » من المضغ والنطق » وترطيب الطعام» ومن‎ سفن با قوام النطق » فهي آخر حارج الحروف بعد الحلق وفضاء‎

الفم.. ولا يخفى أن عملية النطق باللسان والشفتين من أعقد العمليات في الوجودء لا يصاحبها من التفكير غير المحسوس ثم التعبير عنه با للحسوس ؛ وبمجموع العمليتين انتقلت المعارف البشرية بكل صورها. وبعبارة جامعة يمكن القول : بأن التأمل في الو جود الإإنساني مادة وروحاء محقتق للسير الآفاقي والأنفسي معا .

١‏ إن الله تعالى كثيرا ما يؤكد على حقيقة الهداية الباطنية » فمنها ما في قوله تعالى «فَأَلْهَمَهَا فْجُورَمًا وَكَفْرًاكًا)"" ومنها ما في هذه السورة حيث يقول تعالى وَهَدَيْناه النَجْدَيْنٍ) ولا يخفى ما في كلمة «التَجْدَيْنٍ) من لطف» حيث تدل على الطريق المرتفع » فأصل الطريق يمهد السلوك لسالكه» فكيف إذا كان مرتفعا وواضح المعال! والسر في التأكيد على هذه الحقيقة : هو أن لا يحت أحد بعدم وجود مذكر له عند ارتكاب ما يعرفه من القبائح بالفطرة : كالكذب والظلم وأشباهه» إذ إن استنكار الضمير من أفصح المحتجين في باطن كل إنسان!

١‏ - لا تخفى المناسبة بين العينين والشفتين من ناحبة » والنجدين من ناحية رى » فإن الله تعالى كما جعل أدوات تحكّم في الباطن متمثلة بامعرفة الوجدانية للخير والشر؛ فإنه جعل أيضا أدوات تحكم في الظاهر من العينين اللتين بإمكان) غض البصرء والشفتين اللتين بإمكان) حبس

سورة الشمس :الآية‎ )١(

اللسان من دون مشقة زائدة. وعليه» فإنه لاعذر لمن أطلق بصره ولسانه » سواء في حرام أو فضول .

۳ - إن المطلوب من العبد في هذه الحياة أن يقتحم العقبات -وهو ومشتهياتها» فك| أن ال لا ينال إلا بالإنفاق ما بحبه العبد؛ فكذلك الأمر بالنسبة إلى اقتحام موانع السير إلى الله تعالى ؛ فإنه لا يتم إلا في موارد العمل با يشق على النفس مثل لفك رَقَبة) وهو مما قد يستلزم المال الكثيرء والإنفاق عند القحط إطعامٌ في يَوّم ذِي مَسَعَبَةٍ4 بفارق أن في الأول : تخليص إنسان بكامله من قيد الرق› وفي الثاني : تخليصه من خصوص الجوع. وقد بلغ الأمر من الأهمية إلى درجة عبر عنه القرآن الكريم وما ذراكّ4 الذي لا يستعمل إلا في موارد يصعب على العباد استيعاب حقائقها » فكان ما حفي عنهم من الجزاء عا لا يمكن تصوره!

٤‏ - إن المؤمن عندما يريد أن ينفق مالا في سبيل الله تعالى أو يطعم طعاما في حبه ؛ فإنه ينظر إلى الأقرب لمرضاته تعالى في جزئيات ذلك العمل القربي. وبعبارة أخرى: هو حريص على اختيار أفضل المصاديق لذلك العنوان العام » وفي هذه الآيات دلالة على بعض العناوين الرجحة الأخرى بعد إحراز أصل الرجحان في اللإنفاق » فمنها :

- الیتم تیم لا یعانیه من آلام فقد مَن کان يرعاه .

- القرب النسبي ذا مَفَرَبَة4 .

- شدة الفقر #ذدا مَربَةَ وكأنه التصق بالتراب لشدة فقره .

- اختيار الأيام التي تعظم فيها الحاجة كأيام المجاعة لاني يوم ذي سمت .

٥‏ - إن الآيات بظاهرها ناظرة إلى فك الرقاب وإطعام البطون في دائرة المحسوس ويعدٌ ذلك اقتحاما للعقبة » مع الالتفات إلى أن الآيات نم تقيّد انمق عليهم بقيد الإيمان أو الإسلام» فكيف إذا كان الأمر في دائرة المعقول» أي : مَّن فك رقبة عبد مسلم آبق من النار » أو هدى مؤمنا ضالا فأطعمه من طعام عام المعنى » أو تكفل يتبا من يتامى آل محمد 9 ؛ فأي جزاء ينتظر مشل هذا العبد يوم القيامة؟! ويؤيد هذا المعنى ما ورد في الخبر : «أن الله تعالى أوحى إلى موسى : حببني إلى خلقي وحبب خلقي إلى» قال: يا رب كيف أفعل؟.. قال : ذكرهم آلائي ونعمائي ليحبوني » فاڊن ترد آبقا عن بابي» أو ضالا عن فنائي أفضل لك من عبادة مائة سنة بصيام نهارهاء وقيام ليلهاء قال موسى ا : هذا العبد الآبق منك؟.. قال : العاصي المتمرد“" .

(۱) بحار الأنوار ۲ ص .٤‏

نن لاصوا يال راصو لمرد )اوي أب EST IOLEE SEE KOFS‏ O‏ ١‏ - إن الإنفاق -وخاصة في يام الشدة- مظهر من مظاهر اقتحام العقبة وهو يتعلّق بجوارح العبد في عالم الأفعالء وهناك مظهر آخر لاقتحامها يتعلق بجوانحه -أي بنفسه- يتمثل في قوله تعالى «ثمٌ كان مِنَ َذِينَ منوا وَنّواصَوا بالصَْرٍ وَنّواصَزا بالْرْحمَة وهذه المرتبة الباطنية أرقى من المرتبة الخارجية ؛ لأن أفعال الجوارح تصدر عن حركات الجوانح» ولعله من هنا عطف عليه بأداة (ثم) للدلالة هنا على التراخي في الرتبةء لا في الزمان. وعليه» فإنه لا بد من البناء الباطني بموازاة العمل الخارجي من : - الإيمان «الَذِينَ آمنوا) إذ مع عدم وجود البنية الاعتقادية الصحيحة لا جال للتكامل أبدا. - امتلاك حالة باطنية من الحرص على تكامل العباد #وتواصوا بالصٍَ€ تتمثل بالتواصي بالصبر سواء في جال البلاءء أو الطاعة » أو الصبر عن الحرام. - الشفقة على الخلق تتمثل بالتواصي بالمرحمة فيا بينهم #وكواصَوا بالَرَْمّةٍ ليجمع بذلك أداء حق الخالق والمخلوق كا في سورة العصر #وَتَواصوا بای وَنَوَاصَوا بالصٍَْ 4 ومن

مصاديق الحق هو التواصي با مرحة.

۷ _ جرت عادة القرآن الكريم على ذكر العمل الصالح معطوفا على الإيمان» ولكن في هذه السورة عدل إلى ذكر التواصي بالصبر وبالمرحة ولا غرابة في ذلك.. إذ إنه بمجموعه) يتحقق العمل الصالح -ندبا كان أو فرضا- بالإضافة إلى وجود مزيتين إضافيتين في التعبير بالتواصي بالصبر والمرحة» ألا وها:

- أن بهذا التواصي يتحقق شيوع العمل الصالح في المجتمع .

- أن هذا التواصي يحقق الأساس الثابت للعمل الصالح : فمّن تحلى بالصبر» وتحسس حالة المرحمة تجاه العباد؛ كان ذلك مدعاة للعمل الصالح .

۸ - إن التكامل في المجتمع الإياني لا يتم بعمل طائفة منهم بوظيفته من توصية الآخرين فحسب» لينقسم الناس بعدها إلى واعظ وسامع للموعظة » وإنا المطلوب هي هذه الحالة من تبادل الوصية #وتواصَوا» بمعنى أن يكون كل واحد منهم واعظا ومتعظا في وقت واحد» وذلك لاعتراء الغفلة والسهو جميع البشر إلا من عصمه الله تعالى. ومن المعلوم أنه بهذا التواصي تتحول الأفعال إلى حالات» ثم إلى عادات» ثم إلى ملكات ؛ وهي قمة المراد.

۹ - إن الله تعالى من خلال كتابه الكريم يُعلّم العباد أسلوب الدعوة إليه» فهو رغم نه مالك کل شيء وملیکه» وله احق أن يطلب من عباده

التعّد بأوامره ونواهيه » إلا أنه يتؤدد إليهم بصنوف الحديث» وفي هذه السورة صور من أساليب التأثير على العباد فيذكر هم : - المصاديق بدلا من الدعوة العامة المبهمة» فذّكر العتق والإنفاق في يوم مجاعة» وعلى خصوص الأيتام من ذوي القربي» وعلى المساكين مدقعي الفقر . - ما يثير شكرهم الموجب للتعلق بخالقهم» وذلك من خلال خلقة العين » واللسان» والشفتين . - ما يوجب التفات غير المؤمنين إليهم» وذلك عندما عمّم الدعوة إلى الخير بها يشمل غير المسلمين كالعتق هم والإنفاق عليهم . - ما لا يوجب استعلاء طبقة خاصة على أنهم الوعاظ وأن غيرهم دونهم بدرجة » فكان الأمر بالتواصي بالصبر . - ما فيه صلاح معاشهم في الدنيا أيضاء لئلا تنحصر همتهم في الآخرة فحسب» فكان الأمر بالتواصي بالمرحة!

١‏ - إن عامة الناس يرون اليّمن والشؤم في أمور باطلة كطيران الغراب وما شابه ذلك» والآيات الأخيرة من هذه السورة المباركة تريد أن تبت ذلك بها يتعلق بخواتيم الأمور في الدار الآخرة: فإن «أصحابُ اليْمَتَة4 هم مَن اجتازوا الصراط بسلام» وأصحاب الْسأمَّةٍ4 مَّن كانوا على حلاف ذلك وكلاهما يتحددان في دار الدنيا على قصرها.

ومن المعلوم أن اللوم والشؤم متلازمان» كا أن الكرم واليّمن كذلك» وهو ما يفهم من هذا الحوار الذي جرى مع سلان المحمدي عندما قيل له: مَن أنت» وما قيمتك!.. فقال : «آما أولي وأولّك فنطفة قذرة» وأمّا آخري وآخرك فجيفة منتنة » فإذا كان يوم القبامة » ونصبت الموازين : فمن ثقلت ك

إن آية العذاب في هذه السورة لم تفصْل في أنواعه » ولكن يكفي للردع عنها أنا استعملت النار بصيغة النكرة للدلالة على تعظيمها!.. أضف إلى ذكر ما يزيد في عذابها عذابا ؛ ألا وهو أن هذه النار مطبقة عليهم من جهة العلو أيضاء إذ صار التعبير ب عَلَبّهِمْ) فكان في حكم قوله تعالى «أحاط بم سُراويا)". وعليه» فإن إحساس الُعذّب بالنار بأنه لا جال للفرار منها يزيده عذابا وإيلاماء» أضف إليها تحقق ذلك الخلود الذي طالما كر جزاء للكافرين المكذبين بآيات الله تعالى .

(۱) بحار الأنوار : ج ۲۲ ص٥٠۳.‏ (۲) سورة الكهف : الاية ۲۹.

ص

نوات القن اریہ

ررد ر 2

ELO TTEKOEOES بسا ا والسماہ وما تھا ارم ادر وما ھا ا وف وما سوھ‎ ام جرا تنما لذ افلح سن رگا لوق عاب س‎ ©

دسا )4 .

١‏ إن الارتباط واقع قطعا بين الأقسام القرآنية وما يقسّم عليه ولكن لابد للمتدبّر في القرآن من اكتشاف ذلك وهذه حكمة من جكم الإتيان بالقَسمء وإلا فهو تعالى أجل من أن يحتاج إلى سم لدفع شبهة في البينء كا هي حاجة البشر في المحاكم مثلا! وعليه» فإنه من الممكن القول: بآن المناسبة بين هذه الأقسام المتمثلة ب(عجائب الصنعة) وبين (التزكية البشرية) هو أن الله تعالى سخر للعبد كل ما في الوجود ليصل إلى هذا الكمال أعني التزكيةء ومع انتفاء هذه الثمرة فإن وجود العبد يكون نشازا في هذا الوجود؛ لأن كل المخلوقات الصامتة حققت الغرض من وجودهاء إلا هذا الو جود الناطق!.. ويؤيد هذا المعنى ما روي في الحديث القدسي : «يابن آدم» خلقت الأشياء لأجلك›

وخلقتك لأجلى»' .

- إن الأقسام مختلفة في السور القرآنية كنا وكيفاء فمن جهة الكيف فإنها مختلفة بحسب تعلقها بمتعلّق : كالظواهر السماوية «والساء وَالطًارتق"" والأرضية # وَالْأَزض وما طَحاها) والأنفسية «ونَفْس وَمَا سَوَاهَا) والأخروية «وَاليَوم الْوْعُود4".. ومن جهة الكم فهي تتراوح بين الواحدة «وَالْعَضرٍ 4 والإئنين «وَالصحَى ٭ وَالليل إا سَجَى 4ا“ والثلاث #وَالليْل إذا يَغْشى والتّهارِ إذا کج وما لی الذَكر انى 4 والأربع وان وَالرَيثونٍ٭ وَطورٍ سِينينَ * وَهَدَا لبد الأمين 4" والخمس وَالقَجْرِ ٭ ويال عَشر ٭ َالشَفْع وَالرَنّر وَاللَيْلٍ إا نر4" .. a‏ وارد على مه a‏ يعلم أن أساس كل كمال في الدنيا والآخرة» هو هذا الذي يس یستحق مثل هذه الأقسام المتكررة.

(۱) بحار الأنوار ۲۲ ص٥٠.‏ (۲) سورة الطارق :الآية .١‏

(۳) سورة البروج :الآية ۲.

سورة العصر : الاية‎ )٤(

(۵) سورة الضحى : الاي .۲-١‏ (1) سورة التين : الآية .۳-١‏

(۷) سورة الفجر :الاآية .٤-١‏

والملفت هنا أنه لا نجد في مجموع القرآن مثل هذا التمهيد» لأي فرع من فروع الدين.. وعليه» فإن المطلوب من العبد ذلك الأمر الذي هو وراء العبادة الظاهرية ؛ ألا وهو تخليص النفس من الملكات والصفات الرذيلة المتعلقة بعالم الجوانح » والتي يظهر غالبا أثرها على الجوارح قهرا .

۳ - أرجع بعض المفسرين الضمير في جَلأها) إلى الأرض» ولا إبهام على هذا التفسير » ولكن البعض أرجعه إلى الشمس بمعنى أن النهار -والذي هو مُسبّب من الشمس- قد جلى الشمس» وفيه من الإبهام ما لا يخفى » فنقول حلا لذلك : إن الشمس لبعدها عن تناول الأيدي » لا تكون جلية للإنسان كجلاء ما على الأرض » والحال بأن النهار الذي يعيش فيه الإنسان ویتنعّم ببرکاته » اَم لا يخفی عليه لقربه من حواسه» کا أن الأمر كذلك في المرآة وهي الفرع- فإنا مُظهرة وحجلية للصورة وهي الأصل. ومن هنا يصح أن يكون العبد الداعي إلى الله تعالى بمثابة النهار الذي جلي الشمس الساطعة ‏ فيكون دليلا إلى الله تعالى » وهكذا الحال في إحياء ذكر النبي وآله ايم فقد وردت الرحة لمن أحيا أمرهم ء والحال أن يي أمرهم في رتبة أقل من جى أمْرهم .

٤‏ - إن ما لفت نظر المفسرين إطلاق (ما) على الباري جل ذكره دون (مَن) وذلك للإشارة إلى تلك القوة العجيبة والمبهمة -بنظرنا القاصر- والتي با قامت السماء والأرض والنفس » حسب ما هو مذكور في الآية كأمثلة للبسائط : أي الشمس والأرض»