= _ 3 ت ا کے Ht ADE f I‏ ر“ ر E PEU 0 Tg a af N ISAT‏ NAPA A a PP e A adi E E e‏ افو کی کک > ANS N‏ چک کک i E WENPENDENPANDSAENIYES‏ a: A 2 8 OAS E) NDANDANTENENTYENYz N‏ ALAA 1 A @ A A‏ ۶ E O AEF FIO SFE ETI TEE ESE FIRATE‏ 1 ۳ بے کی 8 ر @ ٤‏

4 ی و ی LUPIN 203 ٤‏ 7 072 2

مرا ف ر

ا کک 5 ٤‏ )0 2 Tad a aN Ea Ca Fa ۹‏ ا و ا Ng‏ a :‏ ۳ 4 ي ر Ne PIII DA‏ NL BY FE PAN es 1‏ 3 ا ایا ر 7 7 کر ا ۵1 ٤‏ 0 - .

1 E LEER ا 9 و وار ور ر و ا‎ STOTT NTSA 0 LS SLI 2 4 7 OY FT E 2 ` 4 2 E RE j Es

ا ا س و و ر ار + ر س .”۶

التراعد ا لاسَاسية ے علوم لمران

الشاك محمد بن علوي الکن الحسيٰ

الطبعة الثانية

ھ٣٤‎

)©( محمد علوي ا)الکی ۰ ۹١٤۱ھ‏

فهرسة مكتبة ا ملك فهد الوطنية أثناء النشر

القواعد الأساسية في علوم القرآن - جدة

مس٣۱‎ × ۱٤١ ١ ص‎ ٩

٩۹۹1 .-۳۵6-۲۹۵-۱ ردمك‎

١‏ - علوم القرآن ۲ -القرآن - مباحث عامة أ - العنوان ديوي ۲۲۰ 17/1۲

رقم الإیداع ۱۹/۲٦۱۲:‏ ردمك : ٩٩٦۰-۳۲۵-۲۹۵-۱‏

بسم الله الرحمن الرحيم

بسع الله الرحمن الرحيم

مقا م

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنالنهتدي لولا أن هدانا الله > والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الأئمة الهداة والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الحشر والنجاة.

أما بعد : فهذه قراعد أصولية يجب على كل من أراد أن يتوسع في قراءة كتب علوم القرآن معرفتها » لأنها مقدمة لا بد منها للمبتدئين من طلاب العلم الشريف » وقد سميناها « القواعد الأساسية في علوم القران » » نسأل الله تعالى أن ينفع بها كما نفع بأصلها المسمى : ب« زبدة الإإتقان .

وقد قرأت كتب هذا العلم على جملة من الأئمة منهم : سيدي الوالد علوي بن عباس المالكي الحسني رحمه الله » وأرويه عنهم بأسانيده المفصلة في كتب الأسانيد ونذكر هنا سند أشهر كتب هذاالفن وهو «الإتقان» بسند سيدي الوالد السيد علوي > فقد قرأت عليه كتاب «الإتقان في علوم القرآن » للحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر

السيوطي » والوالد قرأه على أبيه السيد عباس بن عبد العزيز المالكي الحسني » وهو قرأه على شيخيه الشيخ محمد عابد مفتي المالكية بمكة المكرمة والسيد أبي بكر شطا المكي عن شيخهما السيد أحمد بن زيني دحلان مفتي البلد الحرام » عن شيخه الشيخ عثمان بن حسن الدمياطي »› عن الشيخ عبد الله ابن حجازي الشرقاوي » عن الشمس محمد بن سالم الحفني عن الشيخ محمد بن محمد البديري > عن الشيخ أبي الضياء علي بن علي الشبراملسي » عن الشيخ علي الحلبي » عن الشيخ علي الزيادي اغو اله دريف ازن > عن الحافظ الجلال السيوطي .

کتبه السيد محمد ابن السيد علوي المالكى الحسنى

مقدمة في علوم القران التي هي مصطاح التفسير اعلم أنه لابد من معرفة مصطلح التفسير قبل قراءة التفسير ليكون الإإنسان على بصيرة تامة منه » فيعرف المكى والمدني ‏ والناسخ والمنسوخ وأسباب النزول » ويترتب على ذلك فهم معان الآيات . وقَلٌ نشاطه > والتبست عليه المقاصد . علم التفسير: هو مأخوذ من قولهم : فسرت الشىء إذا ويوضحه . وحده: هو علم يبحث فيه عن أحوال القران الكريم »> من جهة نزوله کمکیه أو مدنیه > ونحوه کسنده وأدائه وألفاظه ومعانيه المتعلقة بالأحكام » وغير ذلك .

وموضوعه: كلام الله عز وجل من الحينية المذ كورة :

وفاندته:التوصل إلى فهم معانى القرآن والعمل با فيه بعد الفهم . الدارين .

وواضعه :الله تعالى ونبيه عليه الصلاة والسلام > فهو علم إلهي نبوي .

واستمداده :من القرآن نفسه والسّتة وأساليب العرب .

ومسائله :ما يستفاد منه من أحکام وعقائد وأمشال ' ومواعظ .

ونسبته : أنه من العلوم الدينية » بل رئيسها لكونها مأخوذة من الكتاب » ومتوقفة فى الاعتداد بعد الثبوت عليه .

وضضله : أنه من أشرف العلوم وأجلها > لان العلوم إنما تشرف بشرف موضوعاتها » وموضوعه أجل وأشرف .

وأما بيان الحاجة إليه فلأن فهم القران المشتمل على الأحكام الشرعية التى هى مدار السعادة الأبدية » وهى العروة

الفصاحة واستنارة بواطنهم با أشرق عليها من مشكاة النبوة کانوا كشيراما يرجعون إليه لله بالسؤال عن أشياء لم يعرجوا عليها » ولم تصل أفهامهم إليها » كماوقع لعدي بن حاتم في الخيط الأبيض والأسرد ولا شك أنا محتاجون إلى ما كانوا محتاجين إليه وزيادة .

حدالقرآن:

القرآن لغة : مأخوذ من القرء > وهو الجمع > وعرفا : هو الكلام المنرّل على سيّدنا محمد ته > المعجز بسورة منه .

فقولنا : ر الكلام ) جنس شامل لجميع الكلام .

للكلام المنزرل على غيره من الأنبياء » كالتوراة والإنجيل وسائر الكتب والصحف .

وقولنا : ر المعجز ) فصل تان مخرج للأحاديث الربانية كحديث « الصحيحين » : « أنا عند ظن عبدي بي » .

ثم الاقتصار في الحد على الإعجاز وإن نزل القرآن لغيره

وقولنا : ( بسورة منه ) بيان لأقل ما يحصل به الإعجاز مناسبة لما قبلها وما بعدها » فتكون ثلاث آيات .

وزاد بعضهم فى الحد فقال : المتعبد بتلاوته > ليخرج مسماة باسم خاص لها بتوقيف من النبى عله » بأن تذكر بذلك الاسم وتشتهر به . الكلمة التى تكون آخر الآية .

المكى والمدني

اختلف العلماء في المكي والمدني على ثلاثة آقوال :

أشهرها: أن المكى : ما نزل قبل الهجرة . والمدني :ما نزل بعدها » سواء نزل بمكة المكرمة أم بالمدينة المنورة » عام الفتح أو عام حجة الوداع » في الحضر أم في السفر هذاهو الأصح في تعريفهما .

الثانى : أن المكي : ما نزل بمكة المكرمة ولو بعد الهجرة والمدني : ما نزل بالمدينة المنورة فما نزل في الأسفار لا يطلق عليه مکي ولا مدني » بل يقال له : سفري .

الشالث : أن المكي :ما وقع خطاباً لأهل مكة المكرمة والمدني :ما وقع خطابا لأهل المدينة المنورة .

علامات للمكي والمدني :

وقد ذكر العلماء للمكي والمدني علامات :

منها: أن كل سورة فيها [ ياأيهاالناس ) وليس فيها ياأيهاالذين آمنوا 4 فهي مكية » وفي سورة الحج بعض آيات فيه خلاف .

۱۱

ومنها: أن كل سورة فيها # كلا 4 فهي مكية .

ومنها: أن كل سورة فيها قصة آدم عليه السلام وإبليس فهي مكية » سوى سورة البقرة .

ومنها : أن كل سورة فيها ذكر المنافقين فهي مدنية » سوى سورة العنكبوت .

ومنها: أن كل سورة ذكر فيها الحدود والفرائض فهي مدنية » وكل سورة ذكر فيها القرون الماضية فهى مكية .

فاندة : وآل عمران > والنساء > والمائدة »والأنفال > والتوبة› والرعد والحج > والنور والأحزاب > ومحمد والفتح والحجرات > والحديد > وامجادلة > والحشر »والممتحنة والصف > والجمعة )والمنافقون > والتغابن والطلاق والتحري والقيامة > والزلزلة > والقدر والنصر والمعوذتان .

وباقي السور نزل بمكة وهو خمس وثمانون سورة إذ سور القران كلها مائة وأربع عشرة .

۲

الحضرى والسفري والحضري : ما نزل في الحضر والسفري : مانزل في السقر: وأما السفري فله أمخلة » منها : آية التيمم التي في سورة المائدة » أولها : # ياأيهاالذين آمنواإذا قمتم إلى الصلاة.. 4

الآية . فإنها نزلت بمحل يسمي بذات الجيش وهى وراء ذي اللحليفة > وقيل : بالبيداء » وهى تلى ذا الحليفة بالقرب من

المدينة من طريق مكة .

ومنها: سورة الفتح » نزلت فى شأن الحديبية في كراع الغميم و اة ون المدينة تخ امائة وسعى هيلا وة وبين مكة نحو ثلاثين ميلا » ومن عسفان إليه ثلاثة أميال .

وأمغلة الحضري كثيرة لكونه الأصل فلا يحتاج إلى تمغثيل لوضوحه .

الليلي والنهاري والصيفي والشتاني : وينقسم أيضا باعتبار الزمان إلى ليلي ونهاري›

۱۲

وأمغلة النهاري كنيرة لأنه الأصل » وأما الليلى فمن أمثلته آية تحويل القبلة .

ومن أمنلة الصيفى آية الكلالة » وهى قوله تعالى :

# يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة ... 4 إلى آخرها وسماها النبى عَيله بآية الصيف > كماتبت في ( صحیح مسلم » عن عمر رضي الله عنه .

ومن أمخلة الشتائي قوله تعالى في سورة النور : # إن الذين جاءوابالإفك 4 إلى آخر العشر آيات 1

ففي « الصحيح » عن عائشة رضي الله عنها أنها نزلت في

٤

اول مانزل

اختلف في أول ما نزل من القرآن على أقوال :

القول الأول : - وهو الصحيح - :3 اقرأباسم ربك الذي خلق :+ خلق الإنسان من علق ؟ # اقرا وربات الأ كره *# الذي علّمبالقلم × عم الإنسان مالميعلم ‏ وهذاثسابت فى « الصحيحين » وغيرهما .

فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : أول ما بدئ به رسول الله عله من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم » فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مغل فلق الصبح »ثم حبب إليه الخلاء » وکان یخلو بغار حراء فيتحنث فيه ( وهو التعبد ) الليالي ذوات العدد » قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك »ثم يرجع إلى خديجة فيتز ود لمثلها » حتى جاءه الحق وهو فى غار حراء فجاءه الملك فقال : اقرا ء قال : ما أنا بقارئ » قال : فأخذني ما أنا بقارئ » فأخذني فغطني الغانية حتى بلغ مني الجهد ثم

الثالغة » ثم أرسلني فقال : # اقرأباسم ربك الذي خلق »خلق الإنسان من علق ›اقرأ وربك الأكرم 4 وفي بعض الروايات حتى بلغ # مالميعسلم 4 .. الحديث بطوله .

القول‌الثانى : [ يأيهاالمدثر ‏ فقد روى الشيخان عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال : سألت جابر بن عبد الله : أي القرآن أنزل قبل ؟ قال :‏ ياأيهاالمدثر 4 قلت : أو« اقرأً باسم‌ ربك » ؟ قال : أحدثکم ما حدثنا به رسول الله عله قال رسول الله تله : « إني جاورت بحراء » فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت الوادي فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وشمالي E EEE‏ فأخذتني رجفة » > فأتيت خديجة فأمرتهم فدثروني » فأنزل الله يأيهاالمدثر.قمفأندر 4 .

لكن العلماء أجابوا عن هذا التعارض بأجوبة » أشهرها أن المراد بالأولية في حديث جابر » أولية مخصوصة وهي أولية الأمر بالإنذار » أي أول ما نزل للرسالة # يأيهاالمدثر ‏ وأول ما نزل للنبوة # اقرا باسم ربك 4 وهذا جواب جيد سديد .

وأجاب بعضهم : بأن مراد جابر أن سورة المدثر أول سورة

۱71

نزلت كاملة » وهذا لا يعارض أن # اقرا 4 أول مانزل مطلقاً » لأنها لم تنزل كلها » بل نزل منها صدرها . القول‌الثالت : أن أول مانزل : الفاتحة . القول‌الرابع : أن أول ما نزل : بسم الله الرحمن الرحيم . وهنالك أقوالأخرى في أول ما نزل » وكل ذلك لا يغبت من ناحية السند » وإن صح فيتأول بأن معنى أول ما نزل على حذف ر من ) » أي من أول ما نزل . أوائل مخصوصة : ١‏ - أول مانزل بمكة :‏ اقرأباسم ربك الذي خلق & . ۲ - أول ما نزل بالمدينة سورة البقرة » وقيل : # ويسل ن 2 ۳ - أوّل ما نزل في القتال : [ أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا 4 . >٤‏ - أول مانزل في شأن الخمر : # يسألونك‌عن‌الخمر والميسر 4 .

۷

٥‏ - أول سورة أنزلت فيهاسجدة : النجم رواه

ا أول ما نزل في الأطعمة بمكة : } قللاأجدفيما أوحي إلى محرما 4 وبالمدينة : [ إنماحرم عليكم الميتة ‏ .

۱۸

اختلف العلماء في ذلك على أقوال أشهرها : ٩‏ - أن آخر مانزل قوله تعالی : # يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة 4 رواه الشيخان . Si‏ وقال ابن عباس رضي الله عنهما : اخر آية نزلت أية الربا » رواه البخاري وهي قوله : [ يأيّهاالذين آمنوا اتقو االله وذروامابقی من‌الربواً 4 . ی وقال أيضاً : اخرآية نزلت # واتقوایيوماترجعون فيه . ٤‏ - وقال سعيد بن المسيب : آاخر آية نزلت آية الدين قال السيوطي : وهو مرسل صحيح الإسناد . ويمكن الجمع بين القول الثاني وما بعده » بأنها نزلت كلها دفعة واحدة كترتيبها في المصحف » فيصدق على كل منها أنها آخر مانزل » وحينثذ يتأول القول الأول بأنه آخر ما نزل في شأن الفرائض والأحكام .

۱۹

معرفة سبب التزول

السبب :هو مانزل القرآن لأجله »> كسؤال سائل » أو حدوث حادثة

ثم اعلم > أن نزول القرآن على قسمين :

قسم نزل ابتداء > وقسم نزل عقب واقعة أو سؤال .

وقد تحبّع العلماء القسم الفاني وصنفوافيه كتبا مخصوصة » بينوا فيها الآيات التى نزلت بسبب » وبينوا ذلك السبت و هدوا فة اهاد الغا > وأشهر مؤلف فى هذا الموضوع « لباب النقول في أسباب النزول » للحافظ السيوطي .

فواند معرفة سبب النزول:

وفى هذا العمل فوائد جليلة .

منها: معرفة وجه الحكمة الباعثة على تشريع الحكم .

ومنها: أنه طريق قوي في فهم معاني القرآن لأن العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب .

مانکررنزوله

ذكر جماعة من العلماء المعقدمين والمتأخرين أن من القرآن ما تکرر نزوله » ولذلك حکم :

منها : التذ كير والموعظة .

ومنها : وجود المقتضي .

ومنها : إظهار فضل زائد للمتنزل .

وقد ذكر بعضهم أن من ذلك : اية الروح > والفاتحة

ويجوز أن يكون تكرار النزول لفائدة اختلاف حرف القراءة » فعنزل الآية مرة على حرف > ومرة أخرى على حرف غیره .

ولا يبعد أن تكون الفاتحة نزلت مرة بحرف # مالكيوم

الدين 4 ومرة بحرف # ملك‌یوم‌الدین 4

۲١

حفاظ القرآن ورواته

حفاظ القرآن الكربم من أصحاب رسول الله ءَيه كثيرون ج لال نکی د کو اهورین ی او واد فمنهم : الخلفاء الأربعة > ابو بكر > وعمر > وعثمان وعلي » وعبد الله بن مسعود > ومعاذ بن جبل > وأبي بن كعب > وسالم ابن معقل مولى أبى حذيفة » وزيد بن ثابت > والسيدة عائشة والسيدة حفصة > والسيدة أم سلمة > وعبادة بن الصامت

وليس معنى هذا : أن هؤلاء فقط هم الحفاظ » بل هناك كثير غيرهم مثلهم وقد قتل في غزوة بكر معونة سبعون من القراء في عهد رسول الله يله » ومشلهم في يوم اليمامة .

رض الف نة نامعن قران كافك آم كاد یکون مستحیلا > خصوصا مع كثرتهم وتفرقهم في البلاد ۰ وقعل من فتل من سبقت الإشارة إليهم .

YY

الصحابة المشتهرون بإاقراء القران :

أما المشتهرون بإقراء القران من الصحابة فسبعة : عشمان ابن عفان > وعلى بن أبى طالب > وزید بن ثابت وابن مسعود > وأبو الدرداء > وأبو موسى الأشعري اواب يڻ

كعب » وأخذ عنهم خلق من التابعين .

1

ثم تجرد قوم واعتنوا بضبط القراءة أتم عناية > حتی صاروا أئمة يقتدى بهم ويرحل إليهم »في المدينة > والكوفة والبصرة > والشام ُ

واشتهر من هؤلاء في الآفاق الأئمة السبعة :

٩

نافع » وهو ابن عبد الرحمن بن آبي نعيم وقد أخذ عن سبعين من التابعين » منهم أبو جعفر .

ابن كشير » وهو عبد الله بن كنير بن المطلب القرشي » وأخذ عن عبد الله بن السائب الصحابي . أبو عصرو ‏ وهو أبو عمرو البصري المازني »› وأخذ عن التابعين .

ابن عامر وهو عبد الله بن عامر اليحصبي ٠‏ وأخذ عن أبي الدرداء وأصحاب عثمان .

عاصم > وهو ابن بهدلة ابن أبي النجود الأسدي وأخذ عن التابعين .

حمزة > وهو حمزة بن حبيب الزيات وأخذ عن

٤

عاصم » والأعمش والسبيعي ومنصور بن المعتمر وغيرهم . ۷ - الكسائي » وهو علي بن حمزة بن عبد الله الأسدي وأخذ عن حمزة وأبي بكر بن عياش . ثم انتشر القراء في الأقطار » وتفرقوا ما بعد أم واشتهر من رواة كل طريق من طرق السبعة راويان : فعن‌نافع : قالون وورش عنه . وعن‌ابن كثير : قنبل والبزي عن أصحابه عنه . وعن أبي عمرو » الدوري والسوسي عن اليزيدي عنه . وعن ابن عامر : هشام » وابن ذكوان عن أصحابه » عنه . وعن‌عاصم : أُبو بكر بن عياش » وحفص عنه . وعن حمزة : خلف وخلاد عن سليم عنه . وعن الكساني : الدوري > وأبو الحارث . جمع القراءات على الروايات : ثم لما اتسع النرق وكاد الباطل يلتبس بالحق » قام جهابذة

الأمة وبالغوا في الاجتهاد » وجمعواالحروف والقراءات »› وعزوا الوجوه والروايات وميزوا الصحيح والمشهور والشاذ » بأصول أصلوها » وأركان فصلوها .

فأول من صنف في القراءات » أبو عبيد القاسم بن سلام » ثم أحمد بن جبير الكوفي » ثم إسماعيل بن إسحاق المالكي صاحب قالون » ثم أبو جعفر بن جرير الطبري »ثم أبو بكر محمد بن أحمد بن عمر الداجوني »ثم أبو بكر بن مجاهد » ثم قام الاس في عصره وبعده بالحأليف في أنواعها جامعا ومفردا وموجزا ومسهبا .

وأئمة القراءات لاتحصى »وقد صنف طبقاتهم حافظ الإسلام أبو عبد الله الذهبي »ثم حافظ القراءات أبو الخير ابن الجزري .

۲

آنواع القراءات بحسب الثتبوت اعلم أن القراءات أنواع :

الأول : المتواتر » وهو ما نقله جمع لا يكن تواطؤهم على الكذب » عن مثلهم إلى منتهاه وغالب القراءات كذلك .

الشاني :المشهور »وهو ماصح سنده ولم يبلغ درجة التواتر » ووافق القواعد العربية ولو بوجه » ووافق أحد الصاحف العغمانية ولو احتمالا » واشتهر عند القراء » فلم يعدوه من الغلظ ولا من الشذوذ »› ويقراً به » على ما ذكره ابن الجزري . ومخاله : ما اختلفت الطرق في نقله عن السبعة فرواه بعض الرواة عنهم دون بعض .

وأمشلة ذلك كثيرة ومن أشهر ما صنف في ذلك «١‏ التيسير » للذاني » و « قصيدة الشاطبي » » و « أوعية النشر في القراءات العشر » و« تقريب النشر » كلاهمالابن الجزري .

الشالث :الآحاد »وهو ماصح سنده وخالف أحد

YV

المصاحف العشمانية أو العربية » أو لم يشتهر الاشتهارالمذ كور ولا يقرا بها

وقد عقد الترمذي فی « جامعه » والمحاکم فی « مستدرکه » لذلك بابا » أخرجا فيه شيعا كثيراً صحيح الإسناد . من ذلك : ما أخرجه الحاكم من طريق عاصم الجحدري » عن أبى بكرة أن النبى غيل قرأ :) متکئين على رفارف خضر وعباقري حسان (. « فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرات أعين » .

وأخرج عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه عله قرأ : « لقد جاءكم رسول من أنفسكم » بفتح الفاء . وأخرج عن عائشة رضى الله عنها أنه عله قرا :) فروح وریحان ) یعنی بضم الراء .

الرابع :الشاد : وهو مالم يصح سنده > وفيه کتب مؤلفة من ذلك قراءة « ملك يوم الدين » بصيغة الماضي

ونصب « يوم » و « إياك يعبد » ببنائه للمفعول .

الخامس : الموضوع : كقراءة الخزاعي .

۲A۸

ثم هناك نوع سادس يشبه المدرج من أنواع الحديث وهو ما زيد فى القراءات على وجه التفسير > كقراءة سعد بن أبى وقاص « وله أخ أو أخت من أم ( > أخرجها سعيد بن منصور .

وقراءة ابن عباس « ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج » » أخرجها البخاري .

وقراءة ابن الزبير «١‏ ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويستعينون بالله على ما أصابهم » .

قال عمرو : فما أدري أكانت قراءته أم فسر ؟ أخرجه سعيد بن منصور وأخرجه ابن الأنباري وجزم بأنه تفسير . الورود الدخول » . قال ابن الأنباري : قوله : «الورود الدخول ( تفسير من الحسن لعنى الورود > وغلط فيه بعض الرواة فألحقه بمصحفه . فظن من جاء بعده أنه من الآية > وهو لیس كکذلك > بل هو تفسير .

۲۹

تنبيهات

التنبيه الأول : المراد من قول النبي عله : « إن القرآن أنزل على سبعة أحرف » » - والحرف عنى الوجه - أن القرآن أنزل على هذه التوسعة » بحيث لا تتجاوز وجوه الاختلاف في أداء اللفظ الواحد سبعة أوجه .

التنبيه الثاني : قال مكي : من ظن أن قراءة هؤلاء القراء كاف و فا هي الاجر ت الي ال فى اديت فد عاط غلطاً عظيما . قال : ويلزم من هذا أن ما خرج عن قراءة هؤلاء السبعة مما ثبت عن الأئمة وغيرهم ووافق خط المصحف ألا يكون قرآناً » وهذا غلط عظيم .

والسبب في الاقتصار على السبعة - مع أن في أئمة القراء من هو مثلهم حفظاً وفضلا وعلماً - هو أن الرواة عن الأئمة كانوا كتيرأ جداً » فلما تقاصرت الهمم اقتصروا - نما يوافق خط المصحف العثماني - على ما يسهل حفظه وتنضبط القراءة به » فنظروا إلى من اشتهر بالغقة والأمانة وطول العمر في ملازمة القراءة » والاتفاق على الأخذ عنه » فأفردوا من كل مصر إماماً واحداً » ولم يتر كوا مع ذلك نقل ما كان عليه الأئمة

4

غير هؤلاء من القراءات ولا القراءة به » كقراءة يعقوب » وأبي جعفر وشيبة وغيرهم .

وأصح القراءات ذا : نافع وعاصم ‏ وأفصحها : أبو عمرو والكسائي .

واعلم » أن الخارج عن السبع المشهورة على قسمين :

القسم الأول : ما يخالف رسم المصحف » فهذا لا شك في أنه لا تجوز قراءته » لا في الصلاة ولا في غيرها .

القسم الثاني : ما لا يخالف رسم المصحف ولم تشتهر القراءة به » وإنغا ورد من طرق غريبة لا يعول عليها وهذا يظهر المنع من القراءة به أيضاً .

ومنه : مااشتهر عن أئمة هذا الشأن القراءة به قدها وحديغاأ » فهذا لا وجه للمنع منه » ومن ذلك : قراءة يعقوب ورو

التنبيه الثالث : باختلاف القراءات يظهر الاختلاف في الأحكام » ولهذا بنى الفقهاء نقض وضوء الملموس وعدمه على اختلاف القراءة في ( لمستم ) و ر( لامستم ) وجوازوطء الحائض عند الانقطاع قبل الغسل وعدمه على الاخحلاف في

( يطهرت ) بالعخفيف و ر يطْهرت ) بالتشديد .

۲۳۹

كيفبات القراءة

للقراءة ثلاث كيفيات :

إحداها:التحقيق » وهو إعطاء كل حرف حقه » من إشباع المد » وتحقيق الهمزة ‏ وإتام الحركات واعتماد الإظهار والتشديدات وبيان الحروف وتفكيكها . وإخراج بعضها من بعض » بالسكت والترتيل والتؤدة » وملاحظة الجائز من الوقوف بلا قصر ولا اختلاس » ولا إسكان محرك ولا إدغامه وهو يكون برياضة الألسن وتقوم الألفاظ .

ويستحب الأخذ به على المتعلمين من غير أن يتجاوز فيه إلى حد الإافراط بتوليدالحروف من الحركات » وتكرير الراءات » وتحريك السواكن » وتطنين النونات بالمبالغة في الغتات » كما قال حمزة لبعض من سمعه يبالغ في ذلك : أما علمت أن ما فوق البياض برص » ومافوق الجعودة قطط وما فوق القراءة ليس بقراءة .

الثانية : الحدر » بفتح الحاء وسكون الدال المهملتين وهو إدراج القراءة وسرعتها وتخفيفها بالقصر والتسكين

iY

والاختلاس والبدل والإدغام الكبير » وتخفيف الهمزة ونحو ذلك نما صحت به الرواية » مع مراعاة إقامة الإعراب وتقوم اللفظ > وتمكين الحروف بدون بتر حروف المد > واختلاس أكغر الحركات » وذهاب صوت الغنَة » والتفريط إلى غاية لا تصح بها القراءة .

الثالتة : التدوير وهو التوسط بين المقامين من التحقيق والحدر » وهو الذي ورد عن أكغر الأئمة ممن مد المنفصل ولم يبلغ فيه الإإشباع وهو مذهب سائر القراء > وهو اختار عند أكثر أهل الأداء .

التجويد

ومن‌المهمات : تحويد القران وقد أفرده جماعة كثيرون بالتصنيف منهم الداني وغيره أخرج عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : « جو دوا القرآن » .

قال القرّاء : التجويد حلية القراءة » وهو إعطاء الحروف حقوقها وترتيبها » ورد الحرف إلى مخرجه وأصله » وتلطيف النطق به على كمال هيئته » من غير إسراف ولا تعسف > ولا إفراط ولا تكلف » وإلى ذلك أشار عله بقوله : « من أحب أن

A

يقرا القرآن غضًاً كما أنزل » فليقرأه على قراءة ابن أم عبد » - يعني ابن مسعود - وكان رضي الله عنه أعطي حظا عظيما في تجحويد القرآن ولا شك أن الأمة كماهم متعبدون بفهم معاني القرآن وإقامة حدوده » هم متعبدون بتصحيح ألفاظه وإقامة حروفه على الصفة المتلقاة من أئمة القرّاء الذين تلقوه بأسانيدهم عن شيوخهم إلى رسول الله عَيهُ . وقد عد العلماء القراءة بير تجويد لحا .

والقرآن له أحكام تجويدية مشروعة نص عليها القراء »› كما روى السلف عن الرسول يله » ومخالفها فاسق »قال

ابن الجزري : والأخذ بالتجويد حتم لازم من لم يجود لأنه به الإلهأنزلا وهكذامنه إليناوصلا

٤

آأداب تلاوة القرآن

يستحب الوضوء لقراءة القرآن لأنه أفضل الأذكار وقد کان َه يكره أن يذ كر الله إلا على طهر » كماثبت في الحديث » وتسن القراءة في مكان نظيف وأفضله المسجد وكره قوم القراءة في الحمًام والطريق .

ویستحب أن يجلس مستقبلا معخشعا بسكينة ووقار مطرقا رأسه :

وسن أن يستاك تعظیما وتطهیرا » وقد روی ابن ماجه عن علي رضي الله عنه موقوفا » والبزار بسند جيد عنه مرفوعا : « إن أفواهكم طرق للقرآن فطيَّبوها بالسواك » .

بقية الآأداب :

ويسن الاستماع لقراءة القرآن وترك اللغط والحديث بحضور القراءة قال تعالى : ( وإذا فُرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون 4 .

ويسن السجود عند قراءة آية السجدة .

قال النووي : الأوقات الختارة للقراءة » أفضلها ما كان في

o

الصلاة » ثم الليل » ثم نصفه الأخير . وهي بين المغرب والعشاء محبوبة » وأفضل النهار بعد الصبح

ويختار لابتدائه ليلة الجمعة > ولختمه ليلة الخميس > فقد روی ابن ابی داود عن عغمان بن عفان رضی الله عنه أنه کان يفعل ذلك > والأفضل الختم أول النهار »› أو أول الليل

ويسن صوم يوم الختم » أخرجه ابن أبي داود عن جماعة من التابعين > وأن يحضر أهله وأصدقاءه > أخرج الطبراني عن أنس رضي الله عنه أنه كان إذا ختم القران جمع أهله ودعا

وأخرج ابن أبى داود عن مجاهد قال : كانوايجتمعون عند ختم القران ويقول : عنده تنزل الرحمة .

ويستحب التكبير من الضحى إلى آخر القرآن > وهی قراءة المگين > أخرج البيهقي في الشعب » » وابن خزية من طريق ابن أبى بزة : سمعت عكرمة بن سليمان قال : قرآت على إسماعيل بن عبد الله المكى فلما بلغت الضحى قال : كبر

ا

ابن كعب فأمره بذلك » كذا أخرجاه موقوفا .

ويسن إذا فرغ من الختمة أن يشرع في أخرى عقب الختم ديت الترمذي وغيره : « أحب الأعمال إلى الله الحال المرتحل »الذي يضرب من أول القرآن إلى آخره » كلما حل ارتحل » .

وأخرج الدارمي بسند حسن عن ابن عباس عن أبي ابن کعب رضي الله عنه : أن النبي عله كان إذا قرا : # قل أعوذبرب الناس ‏ افتتح من الحمد »ثم قرأ من البقرة إلى : وأولنكهمالمفلحون ) ثم دعا بدعاء الختمة »ثم قام .

ويكره قطع القراءة لمكالمة أحد » قال الحليمي : لأن كلام الله لا ينبغي أن يؤثر عليه كلام غيره » وأيده البيهقي با في « الصحيح » : كان ابن عمر إذا قرا القران > لم يتكلم حتی

ويكره أيضا الضحك والعبث » والنظر إلى ما يلهي .

ولا جوز قراءة القرآن بالعجمية مطلقا » سواء أحنسن العربية أم لا » في الصلاة أم خارجها » ولا تجوز القراءة بالشاذ »› نقل ابن عبد البر الإجماع على ذلك .

¥

ويكره اتخاذ القرآن معيشة يتكسّب بها » وأخرج الآجري القرآن فليسأل الله به » فإنه سيأتى قوم يقرؤون القران يسألون الناس به » .

ویکره أن يقول : نسيت آية كذا» بل أنسيتها > ديت بی داود وغیره :‹ عرضت على ذنوب أمتى »فلم أرذنبا أعظم من سورة من القرآن » أو آية أوتيها رجل ثم نسيها » .

ويسن التعوذ قبل القراءة قال تعالى : فإذاقرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم 4 ٠‏ أي إذا أردت قراءته .

قال النووي : وصفته انختارة : أعوذ بالله من الشيطان

وعن حميد بن قيس : أعوذ بالله القادر » من الشيطان الغادر .

وعن أبى السمال : أعوذ بالله القوي > من الشيطان الغوي .

۳A۸

وعن قوم : أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم .

وعن اخرين : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم وفيها ألفاظ أخر قال الحلواني في «جامعه» : ليس للاستعاذة حد ينتهى إليه » من شاء زاد ومن شاء نقص .

وليحافظ على قراءة البسملة أول كل سورة غير براءة » لأن أكثر العلماء على أنها آية » فإذا أخل بها كان تاركاً لبعض الختمة عند الأكثرين » فإذا قرأ من أثناء سورة استحبت له أيضاً » نص عليه الشافعي .

ويسن الترتيل في قراءة القرآن » قال تعالى : ( ورتقل القرآن ترتيلا ‏ وروى أبو داود وغيره عن أم سلمة رضي الله عنها أنها نعتت قراءة النبي َيه : قراءة مفسرة حرفا حرفا .

وفي « البخاري » عن أنس رضي الله عنه أنه سئل عن قراءة رسول الله عله فقال : كانت مدا » ثم قرا : بسم الله الرحمن الرحيم »يمد ( الله ) ومد ر الرحمن ) ويد ر الرحيم ) .

وفي «الصحيحين » عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رجلا قال له : إني أقرا المفصل في ركعة واحدة » فقال : هذا كه الشعر » إن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم » ولكن

اا

إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع . وأخرج الآجري في «حملة القران » » عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : لاتنشروه نشر الدقل ولا تهذوه هذ الشعر » قفوا عند عجائبه » وحركوا به القلوب » ولا يكون هم أحدكم آخر السورة .

قال في « شرح المهذب » : واتفقوا على كراهة الإفراط في الإسراع » قالوا : وقراءة جزء بترتيل أفضل من قراءة جزأين في قدر ذلك الزمن بلا ترتيل » قالوا : واستحباب الترتيل للتدبر ولأنه أقرب إلى الإجلال والتوقير » وأشد تأثيراً في القلب .

واختلف ؛ هل الأفضل الترتيل وقلة القراءة أو السرعة مع كثرتها ؟ وأحسن بعض أئمتنا فقال : إن ثواب قراءة الترتيل أجل قدراً » وثواب الكثرة أكثر عدداً » لأن بكل حرف عشر حښنات:

وفي ١‏ البرهان » للزركشي : كمال الترتيل تفخيم ألفاظه والإبانة عن حروفه » وألا يدغم حرف في حرف .

وقيل : هذا أقله » وأكمله أن يقرأه على منازله » فإن قرأ تهديدا لفظ به لفظ المحهدد » أو تعظيما لفظ به على التعظيم .

وتسن القراءة بالتدبر والتفهم » فهو المقصود الأعظم

ج

والمطلوب الأهم وبه تدشرح الصدور وتستنير القلوب قال تعالى : # كتاب أنزلناه إليك مبارك لیدبرواآیاته 4 . وقال : آفلايتدبرون القرآن 4 .

وصفة ذلك : أن يشغل قلبه بالتفكر في معنى ما يلفظ به » فيعرف معنى كل آية » ويتأمل الأوامر والنواهي ويعتقد قبول ذلك .

فإن كان نما قصر عنه فيما مضى اعتذر واستغفر وإذا مر بآية رحمة استبشر وسأل » أو عذاب أشفق وتعوذ » أو تنزيه نزه وعظم » أو دعاء تضرع وطلب .

أخرج مسلم عن حذيفة رضي الله عنه قال : صليت مع النبي َيه ذات ليلة فافتتح البقرة فقرأها ثم النساء فقرأها ثم آل عمران فقرأها » يقرا مترسلا إذا مر بآية فيها تسبيح سبح » وإذا مر بسؤال سأل » وإذا مر بتعوذ تعوذ .

ومن التدير : أن يجيب نداء القران إذا اقتضى ذلك وهو ما أشار إليه الحديث الذي أخرجه أبو داود والترمذي «١:‏ من قرأ والتين والزيتون 4 فانتهى إلى آخرها فليقل : بلى وأنا على ذلك من الشاهدين » ومن قرا لاأقسمبيومالقيامة 4

١

فانتهى إلى اخرها : # أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى 4 فليقل : بلى » ومن قرا : « والمرسلات 4 فبلغ :3 فبأي حدیث بعده یؤمنون 4 فلیقل : معا بالله » .

وأخرج أحمد وأبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي عله كان إذا قرا # سبح اسم ربك الأعلى 4 قال سبحان ربي الأعلى «.

وأخرج الترمذي والحاكم عن جابر رضي الله عنه قال : خرج رسول الله ميه على أصحابه » فقراً عليهم سورة الرحمن من أوألها إلى آخرها » فسكتوا »فقال :«لقدقرأتهاعلى الجن افکاتوا اسن ردو دا نکم کیت گلا ابت عل قوله : فبأي آلاء ربکماتکذبان 4 قالوا : ولا بشيء من فك ا کات . فلك الحمد ) .

وأخرج ابن مردويه والديلمي وابن أبي الدنيا في ر الدعاء » وغيرهم بسند ضعيف جداً عن جابر رضي الله عنه أن النبي ءيه قرأ : # وإذاسألك عبادي عنی فإني قريب... 4 اللآية » فقال : « اللهم أمرت بالدعاء وتكفلت بالإجابة » لبيك اللهم لبيك » لبيك لا شريك لك لبيك »إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك أشهد أنك فرد أحد صم »لم تلد ولم

٤۲

تولّد ولم يكن لك كفوا أحد » وأشهد أن وعدك حق ولقاءك حق » والجنة حق والنار حق » والساعة أتية لا ريب فيها » وأنك تبعث من في القبور » .

وأخرج أبو داود وغيره عن وائل بن حجر رضي الله عنه سمعت النبي يله قرا : # ولا الضالين 4 فقال : « آمین » يمد بها صوته .

وهو معنى إجابة القران .

وأخرجه الطبراني بلفظ : قال : « امین » ثلاث مرات وأخرجه البيهقي بلفظ : قال : « رب اغفر لي امين » .

قال النووي : ومن الآداب إذا قرأ نحو : # وقالت اليهود عزير ابن الله 4 # وقالت اليهوديد الله مغلولة 4 أن يخفض بها صوته » كذا كان النخعي يفعل .

ويستحب البكاء عند قراءة القرآن » والتباكي لمن لا يقدر عليه » والحزن والخشوع »قال تعالى : [ ويخرون للأذقان

وفي ١‏ الصحيحين » حديث قراءة ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي ميه > وفيه : « فإذا عيناه تذرفان » .

A1

وفي « الشعب » للبيهقي عن سعد بن مالك مرفوعا : « إن هذاالقرآن نزل بحزن وكآبة فإذا قرأتموه فابكوا » فإن لم تبکوا > فتباکوا » وفيه من مرسل عبد الملك بن عمير أن رسول الله يله قال ٠:‏ إنى قارئ عليكم سورة » فمن بكى فله الجنة » فإن لم تبكوا فتباكوا » .

وفی « مسند أُبی یعلی » حدیث :) اقرؤواالقران بالحزن فإنه نزل بالحزن » .

وعن الطبرانى ٠:‏ أحسن الناس قراءة من إذا قرا القرآن يتحزن به ) :

قال في شرح المهذب » : وطريقه في تحصيل البكاء أن يتأمل ما يقرأ من التهديد والوعيد الشديد والمواثيق قى والعهود ثم يفكر في تقصيره فيها > فإن لم يحضره عند ذلك حزن وبكاء فليبك على فقد ذلك » فإنه من المصائب .

ويسن تحسين الصوت بالقراءة وتزيينها > حدیث ابن حبان وغيره زينوا القرآن بأصواتكم ( . وفي لفظ عند الدارمي : » ا E‏ > فإن الصوت الحسن يزيد القرآن

ت

٤

وأخرج البزار وغيره حديث ٠:‏ حسن الصوت زينة القرآن » وفيه أحاديث صحيحة كنيرة فإن لم يكن حسن الصوت حسَنّه ما استطاع » بحيث لا يخرج إلى حد التمطيط والغناء » لما جاء في الحديث اقرؤواالقران بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الكتابين وأهل الفسق فإنه سيجيء أقوام يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية »› لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم » أخرجه الطبراني والبيهقي .

قال النووي : ويستحب طلب القراءة من حسن الصوت والإصغاء إليها » للحديث الصحيح ولابأس باجتماع الجماعة في القراءة ولا بإدارتها » وهي أن يقرا بعض الجماعة قطعة . ثم البعض قطعة بعدها .

ويستحب قراءته بالتفخيم لحديث الحاكم نزل القران بالتفخيم » قال الحليمي : ومعناه أنه يقرؤه على قراءة الرجال ولا يخضع الصوت فيه ككلم النساء » قال : ولا يدخل في هذا كراهة الإمالة التي هي اختيار بعض القراء » وقد يجوز أن يكون القرآن نزل بالتفخيم » فرخص مع ذلك في إمالة ما يحسن إمالته .

0

قاعدة فى معرفة غريبه

الغريب هو اللفظ الذي يحتاج إلى البحث عن معناه في اللغة » ومرجعه النقل والكتب المصنفة فيه » وينبغي الاعتناء به . فقد أخرج البيهقي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا ٠:‏ أعربوا القرآن والتمسواغرائبه » » وأخرج من حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً : « من قرأ القرآن فأعربه كان له بكل حرف عشرون حسنة » ومن قرأه بغير إعراب كان له بكل حرف عشر حسنات » » والمراد بإعرابه : معرفة معاني ألفاظه » وليس المراد به الإإعراب المصطلح عليه عند النحاة » وهو ما يقابل اللحن لأن القراءة مع فقده ليست قراءة ولا ثواب فيها » وعلى الخائض في ذلك التغبت والرجوع إلى كتب أهل الفن وعدم الخوض بالظن » فهؤلاء الصحابة وهم العرب العرباء وأصحاب اللغة الفصحى ومن نزل القرآن عليهم وبلغتهم توقفوا في ألفاظ لم يعرفوا معناها فلم يقولوا فيها

شا

0

وأخرج أبو عبيد في الفضائل » عن إبسراهيم التيمي أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه سئل عن قوله تعالى :

٤٦

وفاكهة وأباً 4 . فقال :أي سماء تظلني أو أي أرض

تقلني » إن أنا قلت في كتاب الله ما لا أعلم .

وأخرج عن أنس أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه » قرا على المنبر وفاكهةوأبا 4 فقال : هذه الفاكهة قد عرفناها » فما الأب ؟ ثم رجع إلى نفسه فقال : إن هذالهو الكَلّف يا عمر .

وأخرج من طريق مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كنت لا أدري ما فاطر السموات » حتى أتاني أعرابيان يختصمان في بئر » فقال أحدهما : أنا فطرتها يقول : أنا ابتدأتها .

وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير أنه سل عن قوله : 3 وحناناًمن لدتاً فقال : سألت عنها ابن عباس رضي الله عنهما » فلم يجب فيها شيعا .

وأخرج الفريابي : حدثنا إسرائيل حدثنا سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كل القرآن أعلمه إلا أربعاً : غسلين » وحنانا » وأرّاه » والرقيم .

¥۷

فواند محرفة الغریب : معرفة هذا الفن للمقَسّر ضرورية قال في البرهان » : يحتاج الكاشف عن ذلك إلى معرفة علم اللغة أسماء وأفعالاً »> وحروفا » فالحروف لقلتها تكلم النحاة على معانيها فيؤخذ ذلك من كتبهم وأما الأسماء والأفعال فعؤخذ من كتب علم اللغة .

قال السيوطي : وأولى ما يرجع إليه في ذلك » ما ثبت عن ابن عباس وأصحابه الآخذين عنه » فإنه ورد عنهم ما يستوعب تفسير غريب القرآن بالأسانيد الثابتة الصحيحة » نما ورد عن ابن عباس من طريق ابن أبي طلحة وهي من أصح الطْرق عنه .

وساق السيوطي في « الإتقان » جميع ماورد من ذلك على وجه الإتقان والاستيعاب مرتبا على السور .

كيف يقع الغريب في القرآن :

استشكل دخول الغريب في القرآن مع أن السلامة من الغرابة من شروط الفصاحة » والقرآن أفصح الكلام » فيجب أن کوت اليا نونك

أجيب : بأن الغرابة لها معنيان : المعنى الأول : استعمال

۸

اللفظ الوحشي غير المأنوس الاستعمال وهذا مما يخل بالفصاحة » والمعنى الثاني :استعمال ما لا مدخل للرأي فيه بل يرجع معناه إلى النقل » مغل : قسورة للأسد وهذا النوع واقع في القرآن وهو محتاج إلى البيان من أهل هذا الشأن .

قال أبو بكر ابن الأنباري : قد جاء عن الصحابة والتابعين كيرا الاحتجاج على غريب القرآن ومشكله بالشعر »قال ابن عباس رضي الله عنهما : الشعر ديوان العرب » فإذا خفي علينا الحرف من القرآن الذي أنزله الله بلغة العرب رجعنا إلى ديوانها » فالتمسنامعرفة ذلك منه » ثم أخرج من طريق عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : إذا سألتموني عن غريب القرآن فالتمسوه في الشعر فإن الشعر ديوان العرب .

٤۹

ماوقح فيه بغير لغة العرب

اختلف الأئمة في وقوع المعرب في القرآن فالأكثرون ومنهم : الإمام الشافعي وابن جرير وأبو عبيدة والقاضي ابو بکر وابن فارس »على عدم وقوعه فيه لقوله تعالی : قرآنا عربياً 4 وقوله تعالی :‏ ولو جعلنه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آيته أأعجمي وعربي 4 وقد شدد الشافعي النكير على القائل بوقوع شيء من غير لغة العرب في القرآن .

وقال أبوعبيدة : إنما أنزل القرآن بلسان عربي مبين » فمن زعم أن فيه غير العربية فقد أعظم القول .

ويقابل هذاالقول »ما جاء عن بعضهم من جواز وقوع ذلك . وأن هناك ألفاظا غير عربية استعملهاالعرب وجرت مجرى الفصيح » فوقع بها البيان ونزل القران .

وقال آخرون : كل هذه الألفاظ عربية صرفة » ولكن لغةالعرب متسعة جدأ » ولا يبعد أن تخفى على الأكابر الجلة > وقد خفي على ابن عباس رضي الله عنهما معنى ر فاطر ) و ر فا ) .

قال الشافعي في الرسالة » : لا يحيط باللغة إلا نبي .

وقال أبو عبيد القاسم بن سلام : والصواب عندي » أن هذه الأحرف أصرلها أعجمية كما قال الفقهاء » لكنها وقعت للعرب » فعربتها بألسنتها » وحولتها عن ألفاظ العجم إلى ألفاظها فصارت عربية » ثم نزل القرآن وقد اختلطت هذه الحروف بكلام العرب » فمن قال : إنها عربية فهو صادق ومن قال : أعجمية فصادق ومال إلى هذاالقول الجواليقي وابن الجوزي واخرون .

وهذه أمنلة لتلك الألفاظ :

(أباريق) : حكى التعالبي في « فقه اللغة » أنها فارسية .

وقال الجواليقى : اللإبريق فارسي معرب > ومعناه طريق الماء أو صب الماء على هينة :

(أب') : قال بعضهم : هو الحشيش بلغة أهل الغرب حكاه شيذلة .

(ابلعسي ) : أخرج ابن أبي حاتم عن وهب بن منبه في قوله تعالى : ابلعي ماءك 4 قال : بالحبشية « ازدرديه » .

(أخلد) :قال الواسطي في « الإرشاد » : أخلد إلى

الأرض » ركن بالعبرية .

(الأرانك) : حكى ابن الجوزي فى « فنون الأفنان » » أنها ال اة الغليظ بلغة العجم :

(أسفار) : قال الواسطى فى « اللإرشاد ( : هي الكتب ارا

(إصري) : قال أبو القاسم فى « لغات القران » : معناه عهدي بالنبطية .

(أكواب) : حكى ابن الجوزي أنها الأكواز بالنبطية .

(إناه) : نضجه بلسان أهل المغرب .

(أواه) : أخرج أبو الشيخ ابن حبان من طريق عكرمة عن ا

oY

داعدة ۰ ا بال یف والتنک ّ

إذا ذكر الاسم مرتين فله أربعة أحوال » لأنه إما أن يكونا معرفتين » أو نكرتين أو الأول نكرة والثاني معرفة »أو بالعكس . فإن كانا معرفتين فالغاني هو الأول غالبا » دلالة على المعهود الذي هو الأصل في اللام » أو اللإضافة نحو : # اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم 4 # وقهم السينات ومن تق السيئات 4 .

وإن كانا نكرتين فالثاني غير الأول غالبا » وإلا لكان امناسب هو التعريف بتاء على كونه معهودا سابقا » نحو : 3 الله الذي خلقكم من ضعف تم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفاوشيبة ‏ فإن المراد بالضعف الأول النطفة » وبالثاني الطفولية وبالغالث الشيخوخة .

وقد اجتمع القسمان في قوله تعالى : # فإن مع العسسر يسرا. إن مع العسريسرا 4 فالعسر الثاني هو الأول واليسر الغاني غير الأول ولهذا قال يله في الآية : « لن يغلب عسر یسرین ٩‏ .

oY

وإن كان الأول نكرة والناني معرفة » فالخاني هو الأول حملا على العهد » نحو : [ كما أرسلناإلى فرعون رسولا* فعصى فرعون الرسول 4 ظ فيهامصباح المصباح في زجاجة الزجاجة 4 # إلى صراط مستقيم. صراط الله 4 # ماعليهم من سبيل .إنماالسبيل 4 .

وإن كان الأول معرفة والغاني نكرة » فلا يطلق القول بل يتوقف على القرائن فتارة تقوم قرينة على التغاير » نحو : # ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون مالبشواغيرساعة 4 وتارة تقوم قرينة على الاتحاد » نحو : # ولقدضربناللناس فى هذاالقرآن من کل مثل لعلهم‌یتذ كرون . قرآناًعربیا ‏ .

فى التعريف والتنكير اعلم أن لكل منهما مقاماً لا يليق بالآخر » أما التنكير فله أسباب » أحدها: إرادة الوحدة » نحو : [ وضرب الله مشلا

رجلافیه شر کاء متشاکسون ورجلاسلمالرجل .

الثاني :إرادةالنوع » نحو : ج هذاذكر 4 أي نوع من الذكر ( وعلى أبصارهمغشاوة 4 أي نوع غريب من الغشاوة لا يتعارفه الناس » بحيث غطى ما لا يغطيه شيء من الغشاوات ™[ ولتجدتهم أحرص الناس على حياة 4 أي نوع منها وهو الازدياد في المستقبل » لأن الحرص لا يكون على الماضي ولا على الحاضر .

ويحتمل الوحدة والنوعية معا قوله :‏ واللّه خلق كل دابة من ماء 4 أي كل نوع من أنواع الدواب » من نوع من أنواع الماء > وكل فرد من أفراد الدواب »من فرد من أفراد الطف ٠‏

e (

الشالث:التعظيم معنى أنه أعظم من أن يعين ويعرّف نحو : ل فأذنوابحرب 4 أي بحرب أي حرب .

الرابع :التكتثير > نحو أن لنالأجرا أي وافرا a‏

ويحتمل التعظيم والتكثير معا قوله : [ وإن يكذبوك فقد کذبت رسل 4# أي رسل عظام ذوو عدد کثير .

الخامس:التحقير بمعنى انحطاط شأنه إلى حد لا يمكن أن يعرف » نحو [ إن نظن إلاظتا ‏ أي ظنَا حقيرا لا يعباً به .

السادس:التقليل »نحو : « ورضوان من الله أكبر ‏ أي رضوان قليل منه أكبر من الجنات لأنه رأس كل سعادة .

قليل منك یکفینی ولکن قليلك لا يقال له قليل

وأما التعريف فله أسباب » فبالإضمار لأن المقام مقام ذهن السامع ابتداء باسم مختص به » نحو : ™( قل هو اللّه أحد ¢ محمدرسول الله 4 أو لتعظيم أو إههانة

07

والتعظيم بكونه صفوة الله أو سري الله .

ومن الإهانة قوله # تبت یداآبی لهب 4% :

وبالإشارة لتمييزه أكمل تمييز بإحضاره في ذهن السامع حسّا » نحو [ هذاخلق الله فأروني ماذاخلق الذين من دونه 4 وللتعريض بغباوة السامع حتى إنه لا يتميز له الشيء إلا بإشارة الحس » وهذه الآية تصلح لذلك .

ولقصد تحقيره بالقرب » كقول الكفار : [ أهذاالمذي يذ كر آلهتكم 4 [ أهذاالذي بعث الله رولا 4 ( ماذاأراد الله بهذامثلا ¢ وقوله تعالى : [ وماهذه الحياة الدنياإلا لهو ولعب 4 .

ولقصد تعظيمه بالبعد » نحو :8 ذلك الکتاب لا ريب فيه 4 > ذهاباً إلى بعد درجته .

oV

e

قاعدة في الإفرادوالجمع

الإفراد والجمع :هو أن ترد بعض الكلمات القرآنية بصيغة الإفراد في مواضع » وبصيغة الجمع في مواضع أخرى .

من ذلك : السماء والأرض » فحيث وقع في القرآن ذكر الأرض فإنها مفردة ولم تجمع ولذلك فإنه لم يرد لفظ « أرضون ) لشقل جمعها » بخلاف السموات ولهذا لما أريد ذكر جميع الأرضين قال : # ومن ‌الأرض مثلهن 4 وأما السماء فذكرت تارة بصيغة الجمع وتارة بصيغة الإفراد لنكت تليق بذلك الحل .

والحاصل :أنه حيث أريد العدد تي بصيغة الجمع الدالة على سعة العظمة والكثرة »نحومظ سبح لله مافي السموات 4 أي جميع سكانها على كثرتهم . ( تسبح له السموات ) أي كل واحدة على اختلاف عددها .

وحيت أريد الجهة أتي بصيغة الإفراد » نحو : # وفضيى السماء رزقكم 4 أأمنتم من فى السماء أن يخسف بكم

الأرض 4 أي من فوقكم .

ومن ذلك : الريح > ذكرت مجموعة ومفردة > فحيیث ذكرت فى سياق الرحمة جمعت ›أوفى سياق العذاب أفردت .

وهذه القواعد هى على وجه الغالب > وقد تخرج عنها نصوص أجاب العلماء عنها فى المطولات .

الوجوه والنظائر

الوجوه : جمع وجه وهو اللفظ المشترك الذي يستعمل فى عدة معان » كلفظ الأمة » والنظائر : كالألفاظ المتواطئة .

وقد جعل بعضهم ذلك من أنواع معجزات القران حت كانت الكلمة الواحدة تصرف إلى عشرين وجها وأكثر وأقل ولا يوجد ذلك في كلام البشر .

وهذه عيون من أمثلة هذا النوع » من ذلك : الهدى:

«الهدى»وهو يأتي على سبعة عشر وجها : منها : الثبات : # اهدناالصراط المستقيم 4 . والبيان : أولنك على هدی من ربهم 4 . والدین:# إن الهدی‌هدی الله 4 .

والإيمان: # ویزید الله الذین اهتدواهدی 4% .

والتوحيد:# إن نتبع الهدى معك ‏ .

والستّة: لظ فبهداهماقتده 4 [ وإناعلى آثارهم مهتدون 4 .

والإلهام : # أعطى كل شىء خلقه تم هدى 4 أي ألهمه المعاش .

والتوبة : ل إناهدناإليك 4 .

الصلاة:

ومن ذلك : « الصلاة » وهي تأتي على وجه : الصلوات الخمس : # ويقيمون الصلاة 4 . وصلاة العصر : # تحبسونهمامن بعد الصلاة 4 . وصلاة الجمعة : ل إذانودي للصلاة 4 .

والمجنازة : إ ولاتصل على أحدمنهم 4 .

والدعاء : # وصلعليهم 4 .

١

والدين : ¥ أصلاتكتأمرك 4 . والقراءة : # ولاتجهربصلاتك 4 . والرحمةوالاستغفار : # إن الله وملائكته يصلون على النبى 4 . الفتنة: ومن ذلك « الفتنة » وردت على أوجه : الشرك : [ والفتنةأشدمن‌القتل 4 . والإضلال : ظ ابتغاء الفتنة 4 والقتل : # أن يفتنكم الذين كفروا 4 . والمعذرة : لإ ثملمتكن فتنتهم ) . والقضاء : [ إنهي إلافتنتك 4 . والمرض : ل يفتنون فى كل عام .

والعبرة :‏ لاتجعلنافتنة 4 .

1Y

السروح:

ومن ذلك « الروح » ورد على أوجه :

الأمر: ط وروح منه 4% :

والوحي : # ينزلاللائكة بالروح 4 .

والقرآن : [ أوحيناإليك روحامن‌أمرناي . وجبريل :‏ فأرسلناإليهاروحنا 4 .

وروح ‌البدن :‏ ويسألونك‌عن‌الروح 4 . الذكر:

ومن ذلك « الذ کر » ورد على أوجه :

ذکراللسان : [ فاذکرواالله کذ کر کم‌آباء کم . والحفظ : # واذكروامافيه 4 .

والطاعة والجزاء : # فاذكروني أذكر كم 4 . والحديث : # اذكرني عند ربك 4 أي حدثه بحالي .

والقرآن : [ ومن أعرض عن ذكري 4 . والشرف : # وإنه لذ كرلك 4 . والعيب : # أهذاالذي يذ كر آلهتكم 4 . واللوح المحفوظ من بعد الذ كر % : والثناء : [ وذكرالله كثيرا 4 . والصلاة : # ولذكراللهأكبر 4 .

معرفة إعرابه

أخرج أبو عبيد في ١‏ فضائله » عن عمر بن الخطاب قال : تعلموا اللحن والفرائض والسنن كما تعلمون القرآن :

وعلى الناظر فى كتاب الله تعالى الكاشف عن أسراره النظر في الكلمة وصيغتها ومحلها > ککونها مبتداً أو خبرا أو فاعلا أو مفعولا > أو في مبادئ الكلام أو في جواب > إلىغير

ويجب عليه مراعاة أمور :

الأول : وهو أول واجب عليه > أن يفهم معنى ما يريد أن يعربه مفرداً أو مر كبا قبل الإعراب » فإنه فرع المعنى > ولهذا لا يجوز إعراب فوا السور إذا قلنا بأنها من المحشابه الذي استأثر الله بعلمه .

الشاني : أن يتجنب الأمور البعيدة والأوجه الضعيفة واللغات الشاذة > ويخرج على القريب والقوي والفصيح > فإن

الإغراب والتكثير فصعب شديد » أو لبيان المحتمل وتدريب الطالب فحسن فى غير ألفاظ القرآن .

أما التنزيل فلا يجوز أن يخرج إل على ما يغلب على الظن إِرادته > فإن لم يغلب شىء فليذكر الأوجه الحتملة من غير تعسف > ومن ثم خطئ من قال في :‏ فلاجناح عليه أن يطوف 4 . إن الوقف على لإ جناح 4 و ظ عليه إغراء لأن إغراء الغائب ضعيف .

الشالث : أن يستوفي جميع ما يحتمله اللفظ من الأوجه الظاهرة فتقول في نحو # سبح اسم ربك الأعلى 4 يجوز كون # الأعلى ¢ صفة للرب » أو صفة للاسم .

وفي نحو [ هدى للمتقين»الذين 4 يجوز كون لإ الذين 4 تابعا ومقطوعا إلى النصب بإضمار ر أعني ) أو ( أمدح ) » وإلى الرفع بإضمار ر( هم ) .

الراببسع : أن يراعي الرسم » ومن ثم خطئ من قال في سلسبيلا 4 إنها جملة أمرية » أي سل طريقا موصلة إليها لأنها لو كانت كذلك لكتبت مفصولة .

11

الخحامس : أن يجتنب إطلاق لفظ الزائد في كتاب الله تعالی فان الزائد قد یفهم منه أنه لا سعنی له » وکتاب الله منزه عن ذلك ولذا فر بعضهم إلى التعبير بدلّه بالتأكيد »› والصلة » والمقحم .

1Y

حفظ القرآن من اللحن القرآن كلام الله جاء محفوظا من كل نقص معنوي أو لفظي % قرآناًعربياغيرذي‌ عوج 4 .

قد كتب علماء التفسير عن ماي ن القرآن و عن ا پهئ ومعناه : مخالفة الآية للقواعد العربية المقررة .

ومن ذلك قول بعضهم في قوله تعالی : # لکن‌الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بماأنزل إليك وماأنزل من قبلك و المقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الآخر أولنك سنؤتيهم أجراعظيما 4 . إنه لحن » إذ إن قواعد اللغة العربية تقتضي أن يقول ر والمقيمون ) لأنه معطوف على ماقبله » وهو ظ والمؤمنون 4 والعطوف على المرفوع مرفوع .

وقالوا : إن هذا الخطاً من الكتاب » ويستدلون على هذا بأثر ورد في هذا الباب :

1A۸

as E SS le و‎

أقول : فهذاالخبر ساقط المعنى ولا عبرة به > ولا حجة

فيه » وكيف يظن بالصحابة أَوَلاً أنهم يلحنون في الكلام فضلا عن القرآن e‏ ؟ ثم كيف يظن بهم ثانيا في القرآن

الذي تلقو تلقوه من النبي ‏ َيه كما أنزل > وحفظوه وضبطوه وأتقنوه ؟

ثم كيف يظن بهم ثالغاً اجتماعهم كلهم على الخطاً وکتابته ؟

ثم كيف يظن بهم رابعا عدم تنبههم ورجوعهم عنه ؟

ثم کیف یظن بعثمان أنه ینهی عن تغییره ؟

ثم كيف يظن أن القراءة استمرت على مقتضى ذلك ا لخطاً » وهو مروي بالتواتر خلفاً عن سلف ؟

هذا ما يستحيل عقلاً وشرعاً وعادة .

وقد أجاب العلماء عن ذلك بأجوبة كثيرة تَطْلّب فى

المراجع . فمنها: أن قوله : # والمقيمين الصلاة 4 مقطوع إلى المدح منصوب » بتقدير « أمدح » لأنه أبلغ > ویصح أن يکون معطوفاً على المجرورفي ™[ يؤمنون بماأنزلإليك 4 أي ويؤمنون بالمقيمين الصلاة > وهم الأنبياء > وقيل : الملائكة وقيل التقدير : ( يؤمنون بدين المقيمين ) » فيكون المراد بهم السلمين » وقيل : بإجابة المقيمين » ويصح أن يكون معطوفا على « قبل » أي ومن قبل المقيمين » فحذفت « قبل » وأقيم لضاف إليه مقامه .

ومن أمغلة ما قيل فيه إنه لحن قوله تعالى : إنآهذان لساحران 4 فمقتضى قواعد اللغة العربية أن يقول : ر إن

هذين لساحران ) لأنه إسم إن » وهو منصوب بالياء نيابة عن الفتحة > وقد أجاب عنه العلماء بأجوبة كثيرة

منها : أنه جار على لغة من يجري المنتّى بالألف في أحواله ومنها: أن اسم « إن ٠»‏ ضمير الشآن محذوفاً > والجملة

مبتداً وخبر > خبر « إن » 1

ومنها: كذلك » إلا أن« ساحران ) خبر مبتداً محذوف « والتقدير :‹ لهماساحران .

ومنها : أن « إن » هنا بمعنى نعم .

ومنها: أن( ها» ضمير القصة اسم « إن » و« ذان

لساحران » مبتداً وخبر .

ونما قيل فيه إنه من اللحن قوله إن الذين آمنواوالذين هادوا والصابنون 4 فقالوا : إن قواعد اللغة العربية تقتضي أن يقول ر( والصابئين ) لأنه معطوف على اسم إن » » وزعموا أن هذا لحن » وکلامهم ساقط وباطل .

وقد أجاب العلماء عن هذا اللفظ بأوجه . منها : أنه مبتداً حذف خبره » أي والصابئون كذلك .

ومنها: أنه معطوف على محل ١‏ إن » مع اسمها فإن محلهما رفع بالابتداء

ومنها : أنه معطوف على الفاعل في # هادوا 4% :

۷١

المححكم والمتشابه قال تعالى : # هوالذي أنزل عليك الکتاب منه‌آیات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات 4 .

وفى المسألة أقوال أشهرها وأصحهاالقول بانقسام القرآن إلى : محكم ومتشابه للآية المصدر بها .

وقد اختلف فى تعيين المحكم والمتشابه على أقوال :

أشهرها وأقربها وأصحها قول ابن عباس رضي الله عنهما : المحكمات ناسخه > وحلاله > وحرامه » وحدوده ¢

وفرائضه ومايؤمن به ويعمل به » والمتشابهات

منسوخه » ومقدمه ومژخره > وأمغاله » وأقسامه > ومايژمن به ولا يعمل به . وقيل : المحكم ما كان معقول المعنى > والمتشابه بخلافه .

ویدخل في هذا آيات الصفات کالاستواء واجيءِ والوجه واليد إلى آخرها .

ويدخل فيه أيضاً الحروف المقطعة فى أوائل السور » مغل : الم . والمص . والر . والمر . وكهيعص . وطسم . وطس . ويس .وحم . وحمعسق .

اختلف ؛ هل المتشابه نما يكن الاطلاع على علمه أو لا يعلمه إلا الله ؟ على قولين منشؤهما الاختلاف في قوله : والراسخون في العلم 4 هل هو معطوف و ل يقولون 4 حال » أو مبتدا خبره [ يقولون 4 والواو للاستعناف ؟ وعلى الأول طائفة يسيرة منهم مجاهد وهو رواية عن ابن عباس . فأخرج ابن المنذر من طريق مجاهد عن ابن عباس في قوله : [ ومايعلمتآويله إلا الله والراسخون في العلم # قال : أنا ممن يعلم تأويله .

وأما الأكثرون من الصحابة والتابعين وأتباعهم ومن بعدهم خصوصاً هل السَنَة » فذهبوا إلى الغاني » وهو أصح الروايات عن ابن عباس رضي الله عنهما :

قال الحافظ السيوطي : ويدل لصحة مذهب الأكشرين ما

A1

أخرجه عبد الرزاق في « تفسیره » والحاكم في « مستدرکه ) عن ابن عباس أنه كان يقرا : ر وما يعلم تأويله إلا الله ويقول الراسخون في العلم آمنا به ) > فهذايدل على أن الواو للاستعناف » لأن هذه الرواية وإن لم تنبت بها القراءة » فأقل درجاتها أن تكون خبرا بإسناد صحيح إلى ترجمان القرآن » فيقدم كکلامه في ذلك على من دونه > ويؤيد ذلك أن الآية دلت على ذم متبعي المتشابه » ووصفهم بالزيغ وابتغاء الفتنة وعلى مدح الذين فوضواالعلم إلى الله وسلمواإليه كمامدح الله المؤمنين بالغيب » وحكى الفراء أن في قراءة أبي بن كعب أيضاً : [ ويقولالراسخون 4 .

وأخرج ابن أبي داود في « المصاحف » من طريق الأعمش قال في قراءة ابن مسعود # وإنتأويلهإلاعندالله والراسخون في العلم‌یقولون آمنابه 4 .

وأخرج الشيخان وغيرهماعن عائشة رضي الله عنها قالت : تلا رسول الله َيه هذه الآية م هوالذي أنزلعليك الكتاب 4 إلى قوله ‏ أولواالألباب 4 قالت : قال رسول الله َيه : « فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين

سمی الله فاحذرهم ¢ °

وأخرج الطبراني في « الكبير » عن أبي مالك الأشعري أنه سمع رسول الله له يقول لا أخاف على أمتي إلا ثلاث خلال : أن يكثر لهم المال فيتحاسدوا فيقتتلوا وأن يفتح لهم الكتاب فيأخذه المؤمن يبتغي تأويله » وليس يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون : آمتابه كل من عند ربنا » وما يذ كر إلا أولوا الألباب وأن يروا ذا علمهم فيضيعوه ولا یبالون عليه » .

فهذه الأحاديث والآثار تدل على أن المتشابه تما ل١‏ يعلمه إلا الله » وأن الخوض فيه مذموم .

الحكمة في ورودالمتشابه فى القرآن :

وقد أشار بعضهم إلى حكمة وجود المتشابه في القران مع العجز عن معرفته فقال : العقل مبتلى باعتقاد حقية المحشابه كابتلاء البدن بأداء العبادة » كالحكيم إذا صنف كتاباً أجمل فيه أحيانا ليكون موضع خضوع المتعلم لأستاذه » وكالملك

يتخذ علامة تاز بها من يطلعه على سره .

Vo

وقيل : لو لم يبتل العقل الذي هو آشرف البدن لاستمر العالم في أبهة العلم على التمرد » فبذلك يستأنس إلى التذلل بعز العبودية والمتشابه هو موضع خضوع العقول لبارئها استسلاماً واعترافا بقصورها » وفي ختم الآية بقوله تعالى : ظ ومايذكرإلاأولواالألباب 4 تعريض بالزائغين » ومدح للراسخين » يعني من لم يتذ كر ويتعظ ويخالف هواه فليس من أولي العقول » ومن تم قال الراسخون : [ ربنالاتزغ قلوبنا ) إلى آخر الآية » فخضعوا لبارئهم لاستنزال العلم اللدني بعد أن استعاذوا به من الزيغ النفساني .

وإذا علمت أن الخوض في المتشابه مذموم فلا بد من تحديد المتشابه » وهذا هو الأولى ليعلم المذموم فيجتنب » ولذلك قال الخطابي : المتشابه على ضربين :

أحدهما : ما إذا رد إلى الحكم واعتبر به » عرف معناه .

والآخر : ما لا سبيل إلى الوقوف على حقيقته » وهو الذي يتبعه أهل الزيغ »› فيطلبون تأويله ولا يبلغون كنهه > فيرتابون فيه » فیفتتنون .

آيات الصفات :

من المتشابه آيات الصفات » نحو قوله تعالى فإنك بأعيننا 4 [ الرحمن على العرش استوى 4 [ كل شيء هالك!لاوجهه 4 ويبقى وجه ربك 4 [ ولتصنع على عينى 4 ج يدالله فوق أيديهم 4 [ والسموات مطويت بيمينه 4 . ولابن اللبان فيها تصنيف مفرد .

وجمهورأهل السُتة منهم السلف وأهل الحديث على الإعان بها » وتفويض معناها المراد منها إلى الله تعالى ولا نفسرها مع تنزيهنا له عن حقيقتها المتبادرة إلى الذهن المعروفة من ظاهر اللفظ .

وذهبت طائفة من أهل السّنة إلى تأويلها مما يليق بجلاله تعالى . وكان إمام الحرمين يذهب إليه » تم رجع عنه » فقال في « الرسالة النظامية » ل ا > وندين الله به عقدا » اتباع سلف الأمة » فإنهم درجوا على ترك التعرض E‏

وقال ابن الصلاح : على هذه الطريقة مضى صدرالأمة

VV

وساداتها » وإياها اختار أئمة الفقهاء وقاداتها وإليها دعا أئمة الحديث وأعلامه ولا أحد من المتكلمين من أصحابنا يصدف عنها ويأباها .

وتوسط ابن دقيق العيد فقال : إذا كان التأويل قريبا من لسان العرب لم ينكر » أو بعيدأ توقفنا عنه » وآمتا بمعناه على الوجه الذي أريد به مع التنزيه > قال : وما کان معناه من هذه الألفاظ ظاهرا مفهوما من تخاطب العرب » قلنا به من غير توقیف » كما في قوله تعالی : # یاحسرتی على مافرطت قی جنب الله 4 فنحمله على حق الله وما یجب له .

ومن المحشابه أوائل السور والختارفيها أيضا أنها من الأسرار التي لا يعلمها إلا الله تعالى » أخرج ابن المنذر وغيره عن الشعبي أنه سئل عن فوات السور »فقال :إن لكل كتاب سرا » وإن سر هذا القرآن فوا السور .

وخاض في معناها آخرون » فأخرج ابن أبي حاتم وغيره من طريق أبي الضحى عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : ل الم 4 قال : أنا الله أعلم > وفي قوله : # المص # قال : أنا الله أفصل وفي قوله : # السر 4 أنا الله أرى . ۷۸

قاعدة فی مقدمه ومو خره

وهو ما أشكل معناه بحسب الظاهر . فلما عرف أنه من باب التقدي والتأخير اتضح وهو جدير أن يفرد بالتصنيف تعمجبك أموالهم و أولادهمإنمايريد الله أن يعذبهم بهافی الدنيا4 قال : هذا من تقادي الكلام » يقول : لا تعجبك أموالهم ولا أولادهم فى الحياة الدنيا » إ نما يريد الله ليعذبهم بها فى الآخرة .

وأخرج عنه أيضاً في قوله تعالى : [ ولولا كلمة سبقت

من ربك لكان لزاما و أجل مسمی .

قال : هذامن تقادي الكلام : يقول : لولا كلمة وأجل مسف لكات تراما :

وأخرج عن قتادة في قوله تعالى : # إني متوفيك ورافعحك إلى قال : هذا من المقدم والمؤخر » أي رافعك إلي ومتوفيك .

۷۹

وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله تعالى : # ولول فضل الله عليكم ورحمتهلاتبعتم الشيطان إلاقليلا 4 قال : هذه الآية مقدمة ومؤخرة إنما هي : أذاعوا به إلا قليلا منهم ولولا فضل الله علیکم ورحمته لم ينج قلیل ولا کثیر ِ

العام والخاص

العام : لفظ يستغرق الصالح له من غير حصر » وصيغته : ١‏ كل » مبتدأة نحو : # كل من عليهافان 4 أو تابعة » نحو لإ فسجد الملانكة كلهم أجمعون 4 .

والذي والتي وتشنيتهما وجمعهما » نحو # والذي قال لوالديه أف لكما 4 فإن المراد به كل من صدرمنه هذا القول » بدليل قوله بعد : # آولنك الذين حق عليهم القول 4 # والذين آمنواوعملواالصالحات أولنكأصحاب الجنة 4 للذين أحسنواالحسنى وزيادة 4 للذين اتقواعند ربهم جنات 4 ل واللائي ينسن من المحيض 4 ل واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا 4 ل واللذان يأتيانهامنكم فآذوهما 4 .

وأي وماومن » شرطا واستفهاما وموصولا » نحو « أياما تدعو فله الأسماء الحسنى 4 ظ إتكموماتعبدون من دون الله حصب جهنم 4 [ من‌یعمل سوءایجزبه 4 .

والجمع المضاف »نحو يوصيكم الله في أو لاد كم 4

۸1

والمعرف بأل نحو # قدأفلحالمؤمنون 4 # واقتلوا

واسم الجنس المضاف > نحو : فليبحذرالذين بخالفون عن أمصره 4 أي كل أمر الله » والمعرف بأل : نحو : ل وأحل الله البيع 4 أي كل بيع # إنالإنسان لفى خسر 4 أي كل إنسان » بدليل # إلاالذينآمنوا 4 .

والنكرة في سياق النفي والنهي > نحو : % فلاتقل لهما أف 4 # وإن من شيء إلاعندناخزائنه 4 ج ذلسكالكتاب لاريب فيه 4 [ فلارفث ولافسوق ولاجدال في الحج ‏ وفي سياق الشرط نحو : [ وإنآحدمن المشركيناستجارك فاآجره حتی يسمع كلام الله 4 وفي سياق الامتنان نحو وأنزلنامن السماء ماءطهورا 4 .

أنواع العام :

العام على ثلاتة أقسام :

الأول:الباقى على عمومه وأمتلته فى القران كخيرة وآياته كلها فى غير الأحكام الفرعية لأن الأحكام الفرعية

AY

يصح غالبا دخول التخصيص عليها » كما قالوا : ر ما من عام إلا ويمكن أن يدخله التخصيص ) .

ومن العام الباقي على عمومه قوله : # وأن الله بكل شي ء عليم ¢ وقوله [ إن الله لايظلم الناس شينا 4 وقوله « ولا يظلم ربك أحداً 4 . وقوله ل والله خلقکم من تراب ثم من نطفة ‏ وقوله [ الله الذي جعل لكمالأرض قرارا 4 .

الثاني :العام المرادبه الخصوص » وهر اللفظ العام الوارد الذي لا يشمل جميع أفراده » لا من جهة تناول اللفظ ولا من جهة الحكم » بل هو ذو أفراد استعمل في فرد منها . ومن أمشلته قوله تعالى : ظ فنادته الملانكة وهو قانم يصلى في المحراب 4 فاللائكة هناالمراد بهم : جبريل » إذ هو الذي نادی .

الثالث :العام المخصوص ومن أمثلته ما خص بالقران نفسه كقوله تعالى [ والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ‏ خص بقوله [ إذانكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة 4 وبقوله # وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن 4 . AY‏

ومن أمثلته أيضا قوله تعالى : [ حرمت عليكم الميتة والدم 4 خص من الميتة السمك بقوله : # أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعالكم وللسيارة 4 ومن الدم الجامد بقوله : 3 أو دما مسفوحا 4 .

ومن أمغلته أيضا قوله تعالى : ظ[ وآتيتمإحداهن قنطارا فلاتأخذوامنه شینا 4 خص بقوله تعالی [ فلاجناح علیهما فيماافتدت به 4 وقوله : ظ الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهمامائة جلدة 4 خص بقوله : # فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب 4 » وقوله : # فانكحواماطاب لكم من النساء 4 خص بقوله : #' حرمت عليكم أمهاتكم.. 4 .

A

قاعدة فی محمله ومبینه

المجمل : مالم تتضح دلالته » وهو واقع في القرآن خلافا لداود الظاهري وفي جواز بقائه مجملا أقوال أصحها : لا يبقى المكلف بالعمل به » بخلاف غيره .

منها :آية السرقة » قيل : إنها مجملة في اليد لأنها تطلق على العمضو إلى الكوع وإلى المرفق . وإلى المنكب وفي القطع لأنه يطلق على الإبانة » وعلى الجرح ولا ظهور لواحد من ذلك وإبانة الشارع من الكوع تبين أن المراد ذلك وقيل لا إجمال فيها »› لأن القطع ظاهر في الإبانة .

ومنها : # وامسحوابرؤ وسكم 4 قيل : إنها مجملة لترددها بين مسح الكل والبعض > ومسح الشارع الناصية مبين لذلك » وقيل : لا » وإ نما هي لمطلق المسح الصادق بأقل ما يطلق عليه الاسم ويفيده .

ومنها: الآيات التى فيها الأسماء الشرعية »نحو :

Ao

# وأقيمواالصلاة وآتواالزكاة 4 فمن شهد منكم الشهر فليصمه 4 ولله على الناس حج‌الببيت 4 »قيل :إنها مجملة . لاحتمال الصلاة لكل دعاء » والصوم لكل إمساك والحج لكل قصد » والمراد بها لا تدل عليه اللغة فافتقر إلى البيان » وقيل : لا » بل يحمل على كل ما ذكر »إلا ما خص بدلیل .

قاعدة فی ناسخه ومنسوخه

النسخ : هو الخطاب الدال على رفع الحكم الغابت بالخطاب المحقدم على وجه لولاه لكان ثابتا مع تراخيه عنه.

وهومن خصائص الأمة المحمدية »وقدأجمع اللسلمون على جوازه . قال تعالى : # ماننسخ من آية أو ننسهانأت بخير منهاآو مثلها 4 .

معان النسخ :

يرد النسخ بمعنى : الإزالة ومنه : قوله : # فينسخ الله مایلقی الشیطان نم یحکم الله آیاته 4 .

وبجمعنى : التبديل » ومنه : طل وإذابدلناآية مكان ية 4 .

ومعنى :التحويل > كتناسخ المواريث > عمعنى تحويل الميراث من واحد إلى واحد

ويعنى : النقل من موضع إلى موضع ومنه : تنسخت الكتاب » إذا نقلت ما فيه حاكيا للفظه وخطه .

AV

واختلف العلماء » فقيل : لا ينسخ القرآن إلا بالقرآن لقوله تعالى : # ماننسخ من آية أو ننسهانأت بخير منهاأو مثلها 4 ›قالوا : ولا يكون مثل القرآن وخيراً منه إلا قرآن وقيل : بل ينسخ القرآن بالسنة > لأنها أيضا من عند الله > قال تعالی : # وماينطق عن الهو ى 4 . وجعل منه آية الوصية .

لا يقع النسخ إلا في الأمر والنهي » ولو بلفظ الخبر الخبر الذي ليس : بمعنى الطلب فلا يدخله الدنسخ > ومنه‌الوعد والوعيد . وإذا عرفت ذلك عرفت فساد صنع من أدخل في كتب النسخ كغيرا من آيات الإخبار والوعد والوعيد .

أقسام النسخ:

النسخ في القرآن على ثلاثة أضرب :

الضرب الأول :نسخ التلاوةمع الحكم.

قالت عائشة رضى الله عنها : كان فيماأنزل عشر رضعات معلومة » فنسخن بخمس معلومات > فتوفي رسول

AA

وقد تكلموافي قولها : وهن نما يقرأ من القران فإن ظاهره بقاء التلاوة » وليس كذلك .

وأجيب بأن المراد : قارب الوفاة » أو أن التلارة نسخت أيضا » ولم يبلغ ذلك كل الناس إلا بعد وفاة رسول الله عله فتوفي وبعض الناس يقرؤها ويمكن أن يكون مقصودها بقاء التلاوة بعد النسخ مدة محدودة > ثم نسخ اللفظ :

الضصرب الثاني :النسخ للحكم دون التلاوة:

وهذا الضرب هو الذي فيه الكتب المؤلفة » وهو على الحقيقة قليل جداً > وإن أكغر الناس من تعداد الآيات فيه فإن الحققين منهم كالقاضي أبي بكر بن العربي بيّن ذلك وأتقنه .

ومنه : قوله تعالی : # كتب عليكم إذا حضر أحد كمالموت إن ترك خيراًّالوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقاعلى المتقين 4 الآية .

فهذه الآية تفيد وجوب الوصية للورثة » وهي مندسوخة قيل : بآية المواريث » وقيل : بحديث ألا »لاوصية لوارث » » وقيل : باللإجماع حكاه ابن العربي .

۸۹

ومنه : قوله تعالی : [ والذین‌یتوقون منکم ویذرون أزواجاوصية لأزواجهم متاعا إلى الحول... 4 مدسوخة بآية أربعة أشهر وعشرا وهي قوله تعالى : « والذدين يتوفون منكم ويذرون أزواجايتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا 4 .

۱ لحكمة فی ن نسخ الحكم دون التلاوة:

فإن قلت : ما الحكمة في رفع الحكم وبقاء التلاوة ؟

فا مجواب من وجهین :

أحدهما : أن القرآن كما يتلى ليعرف الحكم منه والعمل به » كذلك یتلی لکونه كلام الله فيتاب عليه فتر كت التلاوة لهذه الحكمة .

والشاني : أن النسخ غالبا يكون للتخفيف » فأبقيت التلاوة تذكيرأ للنعمة برفع المشقة .

وأما ما ورد فى القرآن ناسخاً لما كان عليه الجاهلية أو العدد > كدسخ استقبال بيت المقدس بأية القبلة > وصوم

۹.

عاشوراء بصوم رمضان . الضرب الثالث : ما نسخ تلاوته دون حكمه : قرانیته > فلا يتاب على قراءته ثواب القرآن »> وأما حکمه فباق وأمغلة هذا الضرب كثيرة : وبقي حکمها : وحكمة هذا الضرب » ظهور طاعة هذه الأمة في المسارعة إلى بذل النفوس استجابة لحكم الله » من غير استفصال أو توقف أو قياس فيسرعون بأيسر شيء كما سارع الخليل إلى ذبح ولده بمنام » وهو أدنى طريق الوحي .

۹۱

قاعدة فی مشکله وموهہالاختلاف والتناقض

کلامه تعالی منزه عن ذلك کما قال : # ولو کان من‌عند غير الله لو جدوافیه اختلافاًکثیرا 4 ولکن قد يقع للمبتدئ ما يوهم اختلافا » وهو منزّه عن ذلك في الحقيقة > فاحتيج لإزالته » كماصنف في مختلف الحديث » وبيان الجمع بين الأحاديث المتعارضة » وقد تكلم في ذلك ابن عباس » وحكي

روی عبد الرزاق في « تفسیره » بسنده عن سعید بن جبير قال : جاء رجل إلى ابن عباس فقال : رأيت أشياء تختلف علي من القرآن » فقال ابن عباس :ماهو ؟ أشك ؟ قال :ليس بشك ولكنه اختلاف » قال : هات ما اختلف عليك من ذلك ! قال : أسمع الله يقول : # ثم لم تكن فتنتهمإلاأن قالواوالله ربناماكنامشر كين 4 وقال : [ ولايكتمون الله حديثا 4 فقد كتموا وأسمعه يقول : # فلاآنساب بينهميومنذ ولا يتساءلون 4 .ثم قال وأقبل بحضهم على بعض

۹۲

يتساءلون 4 » وقال :‏ أننكم لتكضرون بالذي خلق الأرض فى يومين 4 حتى بلغ طائعين 4 ثم قال في الآية الأخرى : أمالسماء بناها 4 ثم قال : س والأرض بعد ذلك دحاها ‏ وأسمعه يقول ‏ کان الله ما شأنه يقول : # و کان الله ؟ . فقال ابن عباس : أما قوله : [ ثم لم تکن فتنتهم إلا أن قالواوالله ربناماكنامشركين 4 فإنهم لما رأوا يوم القيامة وأن الله يغفر لأهل الإسلام » ويغفر الذنوب ولايغفر شركا ولا یتعاظمه ذنب أن یغفره > جحده المشركون رجاء أن يغفر لهم ٤‏ فقالوا : والله ربنا ما كنا مشر كين » فختم الله على أفواههم فتكلمت أيديهم وأرجلهم با كانوايعملون » فعند ذلك يود الذين كفرواوعصواالرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يکتمون الله حديغا .

وأما قوله : # فلاأنساب بينهم يومئذ ولايتساءلون ) فإنه إذا نفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله » فلا نساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون » ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون » وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون .

# In

۹۲

وأماقوله : # خلق الأرض في يومين 4 فان الأرض خلقت قبل السماء » وكانت السماء دخانا » فسواهن سبع سموات في يومين » بعد خلق الأرض .

وأماقوله a‏ يقول : جعل فيها جبلا » وجعل فيها نهرا » وجعل فيها شجرا » وجعل فيها بحوراً .

وأماقوله : ا[ کان الله 4 فإن الله كان ولم يزل كذلك وهو كذلك عزيز حكيم عليم قدير » لم يزل كذلك .

فمااختلف عليك من القران فهو يشبه ما ذكرت لك وإن الله لم ينزل شيماً إلا وقد أصاب الذي أراد » ولكن أكثر الناس لأ يعلمون .

أخرجه بطوله الحاكم في « المستدرك » ورصححه > وأصله

في الصحيح (

٤

قاعدة فی مطلقه و مقیده

المطلق : الدال على الماهية بلا قيد > وهو مع المقيد كالعام مع الخاص .

قال العلماء : متى وجد دليل على تقييد المطلق . صير إليه و إلا فلا > بال يبقى المطلق على إطلاقه والمقيد على تقييده لأن الله تعالى خاطبنا بلغة العرب .

والضابط : أن الله إذا حكم في شيء بصفة أو شرط »ثم ورد حکم آخر مطلقا نظر فان لم یکن له أصل يرد إليه إلا ذلك الحكم المقيد وجب تقييده به » وإن كان له أصل يرد إليه غیره لم یکن رده إلى أحدهما بأولى من الأخر .

فالأول : مغل اشتراط العدالة فى الشهرد على الرجعة والفراق والوصية في قوله : # وأشهدواذوي عدل منكم 4 وقوله : # شهادة بينكم إذا حضرأحد كم الموت حين الوصية اثنان ذواعدل منكم 4 » وقد أطلق الشهادة في البيوع وغيرها في قوله : # وأشهدواإذاتبايعتم 4 ۾ فإذادفعتم إليسهم أموالهم فأشهدواعليهم 4 والعدالة شرط في الجميع .

وكذلك مااشترط فى كفارة القتل من الرقبة المؤمنة

وإطلاقها في كفارة الظهار واليمين والمطلق كالمقيد في وصف الرقبة . ۰

وكذلك تقييد الأيدي بقوله : # إلى‌المرافق 4 في الوضوء > وإطلاقها فى التيمم 1

وتقييد إحباط العمل بالردة بالموت على الكفر فى قوله :

# ومن یرتدد منکم عن دینه فیمت وهو کافر 4 وأطلق في قوله : [ ومن‌یکفر بالإیمان فقد حبط عمله ‏ .

وتقييد تحريم الدم بالمسفوح في الأنعام > وأطلق فيما عداها.

ومن العلماء من لا يحمله » ويجوز إعتاق الكافر في كفارة الظهار واليمين > ويكتفي في التيمم بالمسح إلى الكوعين ¢ ويقول : إن الردة تحبط العمل بمجردها .

والشاني : منل تقييد الصوم بالتتابع في كفارة القتل والظهار » وتقييده بالتفريق في صوم التمتع وأطلق كفارة ومتتابعاً .

۹٦

قاعدة فی منطو فه و مفهو مه المنطوق : ما دل عليه اللفظ في محل النطق .

فإن أفاد معنى لا يحتمل غيره فالنص »نحو : ™[ فصيام ثلاثة أيام فى الحج وسبعة إذارجعتم تلك عشرة كاملة ¢ أو مع احتمال غيره احتمالا مرجوحاً فالظاهر » نحو : فمن اضطرغيرباغ ولاعاد 4 » فإن الباغي يطلق على الجاهل وعلى الظالم » وهو فيه أظهر وأغلب ونحو : [ ولاتقربوهن حتى يطهرن 4 فإنه يقال للانقطاع طهر وللوضوء والغسل » وهو في الثاني أظهر » فإن حمل على المرجوح لدليل فهو تأويل » ويسمى المرجوح الحمول عليه مؤولاً > كقوله : وهو معكمأينماكنتم 4 فإنه يستحيل حمل المعية على القرب بالذات » فتعين صرفه عن ذلك وحمله على القدرة والعلم أو على الحفظ والرعاية » وكقوله : # واخفض لهما جناح الذل من الرحمة 4 ›فإنه يستحيل حمله على الظاهر لاستحالة أن يكون للإنسان أجنحة » فيحمل على الخضوع وحسن الخلق .

۹۷

والمفهوم : مادل عليه اللفظ لا فى محل النطق > وهو قسمان : مفهوم موافقة ›ومفهوم مخالفة :

فالأول : ما يوافق حكمه المنطوق > فإن کان أولی سمی ( فحوى الخطاب ) . كدلالة ۾ فلاتقل لهماأف 4 على تحرم الضرب لأنه أشد » وإن كان مساوياً سمي ر لحن الخطاب » أي معناه » كدلالة ط إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما ‏ على تحريم الإحراق » لأنه مساو للأكل في الإتلاف .

والثاني : ما يخالف حكمه المنطوق : وهو أنواع :

مفهوم صفة نعتاً كان أو حالاً أو ظرفا أو عددا » نحو : إن جاء كم فاسق بنبإفتبينوا ‏ مفهومه : أن غير الفاسق لا يجب التبين فى خبره » فيجب قبول خبر الواحد العدل .

وشرط .نحو : ¥ وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن 4 أي فغير أولات الحمل لا يجب الإنفاق عليهن .

وغاية نحو : ل فلاتحل له من‌بعدحتیى تنكح زوجا غیره 4 أي فإذا نکحته فإنها تحل للأول بشرطه .

۹۸

وحصر » نحو : طط لاإله إلاالله ) إنماإلهكم الله 4 أي فغیره لیس باله < فالله هو الولی # أي فغيره ليس بولي ۰ ط لإلى الله تحشرون 4 أي لا إلى غيره [ إياك نعبد » أي لاغيرك .

واختلف في الاحتجاج بهذه المفاهيم على أقوال كثيرة الأصول .

۹۹

قاعدة فی وجوه مخاطباته الخطاب في القرآن على ثلاثة أقسام :

الأول:قسملايصلح إلاللنبى عه » وهو الذي يسمى بال خصائص . ومنه قوله تعالی : ياأيهاالرسول بلغ ماأنزل إليك 4 وقوله تعالى : « ياأيهاالنبي إناأرسلناك شاهدا ومبشراونذيراً ) »ومن ه آية الأحزاب المبدوءة بقوله تعالى : ظ ياأيهاالنبي إناأحللنالك أزواجك 4 الآية » وفي آخرها يقول سبحانه وتعالى : [ وامرأةًمؤمنةًَإن وهبت نفسسهاللنبى إن أرادالنبي أن يستنكحهاخالصة لك من دون المؤمنين 4 .

الثاني : قسملا يصاح إلالغيره » وذلك كقوله :‏ ياأيها الذين أمنوااذاناجيتمالرسول فقدموابين يدي نجواكم صدقة 4 ) ويدخل في هذا الباب الخطابات الموجهة للأنبياء السابقين » كقوله : # يانوح 4 gy<‏ یاموسی 4%

و یاداود 4 .

الثشالث:قسميصلح له وللأمة وذلك يشمل أكثر الأحكام التشريعية الواردة في القرآن التي لم يرد دليل على أنها خاصة به عله » ومنه قوله : [ ياأيهاالنبي إذاطلقتم النساء.. ‏ الآية .

قاعدة

فی حقیقته و مجازه

لا خلاف في وقوع الحقائق في القران والحقيقة : هي اللفظ الملستعمل فيما وضع له ابتداء » والتحقيق : أنها ما استعمل فيما اصطلح عليه من الجماعة الخاطبة .

وأما المجاز فالجمهور أيضا على وقوعه فيه » وأنكره جماعة » ودليلهم أن امجاز أخو الكذب . والقرآن منزه عنه وأن المتكلم لا يعدل إليه إلا إذا ضاقت به الحقيقة فيستعير وذلك محال على الله تعالى .

وهذا دليل باطل > ولو سقط امجاز من القران سقط منه شطر الحسن » فقد اتفق البلغاء على أن امجاز أبلغ من الحقيقة ولو وجب خلو الققرآن من المجاز وجب خلوه من الحذف والت وكيد وتغنية القصص وغيرها .

أقسام المجاز:

والمحاز قسمان : الأول : لجاز فى التر كيب > ویسمی

مجاز الإسناد » وامجاز العقلي وعلاقته الملابسة . وذلك أن يسند الفعل أو شبهه إلى غير ماهو له أصالة لملابسته له کقوله تعالی : [ وإذاتلیت عليهم‌آیاته زادتهم إيمانا 4 نسبت الزيادة وهي فعل الله إلى الآيات لكونها سبباً لها . ۾ يذبح أبناءهم 4 ظ ياهامان ابن لى 4 نسب الذبح » وهو فعل الأعوان إلى فرعون » والبناء وهو فعل العملة إلى هامان لکونهماآمرین به .

وكذاقوله : ل وأحلواقومهمدارالبوار 4 نسب الإحلال إليهم لتسببهم في كفرهم بآمرهم إياهم به .

ومنه قوله تعالی : [ يومایجعل الولدان شيبا ‏ نسب الفعل إلى الظرف » لوقوعه فيه [ عيشة راضية 4 أي راض صاحبها .

القسم الثاني :المجاز في المفرد » ويسمى ‹« المجاز اللغوي » وهو استعمال اللفظ فى غير ما وضع له أولا . وأنواعه كثيرة :

أحدها: الحذف » نحو : ل واسأل‌القرية ‏ أي أهلها . الثاني :الزيادة » نحو : # ليس كمثله شىء 4 أي ليس

1.۲۳

مثله شيء > وفيه نظر .

الشالث: إطلاق اسم الكل على الجزء » نحو : [ يجعلون أصابعهم في آذانهم 4 أي أناملهم . ونكتة التعبير عنها بالأصابع الإشارة إلى إدخالها على غير المعتاد مبالغة في الفرار » فكأنهم جعلوا الأصابع . # وإذارآيتهمتعمجبك أجسامهم 4 أي وجوههم » لأنه لم ير جملتهم .

الرابع :عكسه » نحو : # ويبقى وجه ربك 4 أي ذاته »› فو لوا وجوهكم شطره 4 أي ذواتكم » إذ الاستقبال يجب بالصدر # وجوهيومنذناعمة 4 # وجوه يومنذ خاشعة› عاملةناصبة 4 عبر بالوجوه عن جميع الأجساد لأن التنعم والنصب حاصل لكلها .

الخامس:تسمية الشسءباسمماكان عليه > نحو : لإ وآتوااليتامى أموالهم 4 أي الذين كانوا يتامى » إذ لا يتم بعد البلوغ » [ فلاتعضلوهن أن ينكحن أزواجهن 4 أي الذين کانوا أزواجهن » إ من‌یأت ربه مجرما 4 سماه مجرما باعتبار ما كان عليه في الدنيا من الإجرام .

N.٤٤

السادس :تسميته باسم مايؤول إليه »,نحو : ظ إني أراني أعصرخمرا 4 أي عنباً يؤول إلى الخمرية » ™[ ولايلدواإلا فاجر ا كفاراً 4 أي صائرا إلى الكفر والفجور » ™[ حتى تنكح زوجاغيره ) سماه زوجأ لأن العقد يؤول إلى زوجية لأنها لا تنکح إلا في حال کونه زوجا [ فبشرناه بغلام حلیم ) نبشرك بغلامعليم 4 وصفه في حال البشارة با يؤول إليه

من العلم والحلم .

السابع :إطلاق اسم الحال على المحل نحو : ل[ ففي رحمة الله هم فيها خالدون 4 أي في الجنة لأنها محل الرحمة ® بل مكرالليل 4 أي في الليل ظ إذيريكهم الله في منامك 4 أي في عينك » على قول الحسن رحمه الله .

النامن :تسمية الشسء باسم آلته » نحو : # واجعل لي لسان صدق في الآخرين ‏ أي ثناء حسنا لأن اللسان آله وماآرسلنامن رسول إلا بلسان قومه 4 أي بلغة قومه .

التاسع : إطلاق الفعل والمراد مشارفته ومقاربته وإرادته نحو : ظ فإذابلغن أجلهن فأمسكوهن 4 أي قاربن بلوغ الأجل » أي انقضاء العدة » لأن الإإمساك لا يكون بعده » وهو

1.٥

في قوله : # فبلغن أجلهن فلاتعضلوهن 4 حقيقة # فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولايستقدمون 4 أي فإذا قرب مجيئه » # إذاقمتم إلى الصلاة فاغخسلوا 4 أي أردتم القيام فإذاقرأت القرآن فاستعذ 4 أي أردت القراءة » لتكون الاستعاذة قبلها » # و كم من قرية أهلكناهافجاءهابآسنا 4 أي أردنا إهلاكها » وإلا لم يصح العطف بالفاء .

قاعدة فى الحصر والاختصاص

الحصر - ويقال له : القصر - هو تخصيص أمر بأمر آخر بطريق مخصوص ٠‏ ويقال أيضا : إنبات الحكم للمذكور ونفيه عماعداه .

وينقسم إلى : قصر الموصوف على الصفة و قصر الصقة على الموصوف.

ومغال قصر الموصوف على الصفة قوله تعالى : # وما محمد إلا رسول 4 أي إنه مقصور على الرسالة لا يتعداها إلى التبري من الموت الذي استعظموه » والذي هو من شأن الإله .

ومغال قصر الصفة على الموصوف لإ لاإله إلاالله ) .

أحدها : النفي والاستشناء . سواء كان النفى بلا أو يما أو غيرهما والاستنناء بإلا أو غير نحو # لاإلهإلاالله ‏

$ ومامن‌إله إلاالله ‏ .

النشاني : إنما » فالجمهورعلى أنه للحصر »نحو قوله تعالى : [ إنما حرم عليكم الميتة 4 [ قال إنماالعلمعندالله & ل قال إنمایاتیک‌به الله 4 .

النالث :تقديم المعمول »نحو إياكنعبد 4 أي لا غيرك . السرابع : ضمير الفصل »نحو ظ فالله هوالولى 4 أي لا غيره ›‏ وأآولنك‌همالمفلحون 4 > ل إن هذالهو القصص الحق 4 .

.

داعادة في الإيجاز والإطناب

الإيجاز- هو وضع المعاني الكثيرة في ألفاظ أقل منها وافية بالغرض القصود > مع الإبانة والإفصاح

أنواع الإيجاز:

وينقسم الإيجاز إلى قسمين : إيجاز قصر وإيجاز حذف .

فإيجاز القصر - ويسمى ر إيجازالبلاغة ) - يكون بتضمين المعاني الكغيرة في ألفاظ قليلة من غير حذف » كقوله تعالى : # ولكم في القصاص حياة 4 » فإن معناه كير ولفظه يسير » إذ المراد : أن الإنسان إذا علم أنه متى فقتل فل امعنع عن القتل » وفي ذلك حياته وحياة غيره » لأن القتل أنفى للقتل وبذلك تطول الأعمار » وتكشر الذرية » ويقبل كل واحد على مايعود عليه بالنفع » ويتم النظام » ويكثر العمران فا قفا هوت ا د ك عن اع ق ا ا للحياة .

.

ومن ذلك قوله تعالى :‏ خذ العفو وأمربالعرف وأعرض عن الجاهلين 4 > فهذه الآية قد جمعت مكارم الأخلاق وانطوى تحتها كل دقيق وجليل > إذ في العفو الصفح

وفي الأمر بالمعروف صلة الأرحام » ومنع اللسان عن الكذب . وغض الطرف عن كل اخحارم .

وقوله عز اسمه : # والفلك التي تجري في البحر بماينفع اللناس 4 استوعبت تلك الآية الكرية أنواع المتاجر وصنوف المرافق التى لا يبلغها العدد .

وقوله :‏ ألاله الخلق والأمر 4 هاتان كلمتان أحاطتا بجميع الأشياء على غاية الاستقصاء .

۵ r

وهذا القسم مطمح نظر البلغاء > وبه تتفاوت أقدارهم « حتى إن بعضهم سئل عن البلاغة فقال : هي إيجاز القصر .

ومنه قوله تعالى : ظ إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء

1۱٩.

ذي القربى ... 4 فإن العدل هو الصراط المستقيم المتوسط بين طرفي الإفراط والتفريط » المومى به إلى جميع الواجبات في الاععقاد والأخلاق والعبودية والإحسان هو الإإخلاص في واجبات العبودية لتفسيره في الحديث بقوله : « أن تعبد الله كأنك تراه » » أي تعبده مخلصا في نيتك وواقفا في الخضوع » آخذا أهبة الحذر إلى ما لا يحصى وإيتاء ذي القربس 4 هو الزيادة على الواجب من النوافل هذا في الأوامر .

وأما النواهي ففي قوله ۾ وينه عن الفشحشاء والمنكر والبغي 4 فبالفحشاء الإإشارة إلى القوة الشهوانية وبالمنكر إلى الإفراط الحاصل من آثار الغضبية أو كل محرم شرعاء وبالبغى إلى الاستعلاء الفائض عن الوهمية ولهذاقال ابن مسعود رضى الله عنه : ما فى القرآن آية أجمع للخير والشر من هذه الآّية » أخرجه فى « المستدرك » .

وإيجازالحذف يكون بحذف شىء من العبارة لا يخل بالفهم > مع وجود ما يدل على الحذوف > من قرينة لفظية أو

معنوية .

وذلك الحذوف إما أن يكون : ولم أكن :

(۲) أواسمامضافاَ نحو :8 وجاهد وا في الله حق جهاده 4 أي في سبيل الله .

(۳) أو اسمامضافا إليه نحو : وواعدناموسیى

)٤(‏ أو اسماموصوفا »> کقوله تعالی :$ و ات وعمل صالحاً 4 أي عملاصاطا .

(ه) أواسماصفة »نحو ظط فزادتهم رجسا إلى ر جم 4 أي مضافا إلى رجسهم .

() أو شرطاً نحو :‏ فاتبعونی یحیبکم الله 4 آي

(۷) أو جواب شرط) نحو : ظ ولوتری إذوقفوا

یالتار 4 أي لرأيت أمرا فظيعا .

11۲

(۸) أو مسندا ) نحو :( ولنن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقوأن الله 4 أي خلقهن الله . دواع الإيجاز: دواعي الإإيجاز كثيرة » وهي التي تسمى بأسباب الإيجاز . فمتها: مجردالاختصار والاحتراز عن العبث لظهرره ومنها:التنبيه على أن الزمان يتقاصر عن الإتيان بالحذوف . وأن الاشتغال بذكره يفضى إلى تفويت المهم وهذه هى فائدة باب التحذير والإغراء > وقد اجتمعا فی قوله تعالى : # ناقة الله وسقياها 4 فناقة الله تحذير بتقدير

( ذروا ) » وسقياها إغراء بقدير ر الزموا ) .

و منها: التفخيم والإعظام لما فيه من الإبهام » ومنه قوله في وصف أهل الجنة : # حتى إذاجاءوهاوفتحت أبوابها 4 فحذف الجواب » إذ كان وصف مايجدونه ويلقونه عند ذلك لا يتناهى » فجعل الحذف دليلا على ضيق الكلام عن وصف ما يشاهدونه » وتركت النفوس تقدر ما شاءته ولا تبلغ مع ذلك كنهەماهنالك .

11۳

وكذاقوله : [ ولوترى إذ وقفواعلى النار ‏ أي لرأيت أمراً فظيعاً لا تكاد تحيط به العبارة .

ومنها : التخفيف لكغرة دورانه في الكلام » كما في حذف حرف النداء » نحو : # يوسف أعرض 4 .

ومنها : رعاية الفاصلة »نحو ماودعك ربك وما الإإطاب:

الإطناب : هو زيادة اللفظ على المعنى لفائدة أو هو تأدية وتوكيده » والقرآن منزه عن الحشو والتطويل »› فهو ساس البلاغة وميزان الفصاحة .

واعلم » أن دواعي الإطناب كنيرة : منها: تثبيت المعنى

وتوضيح المراد والتوكيد » ودفع الإبهام» وإثارة الحمية»وغير ذلك .

وأنواع الإطناب كثيرة :

منها : ذكرالخاص بعد العام » كقوله تعالى : # حافظوا على الصلوات والصلاةالوسطى 4 .

وفاندته : التنبيه على مزية وفضل فى الخاص > حتی کأنه لفضله ورفعته جزء آخر مغایر لما قبله > ولهذا خص الصلاة الوسطى ر وهي صلاة العصر ) بالذ كر لزيادة فضلها

ومنها: ذكر العام بعد الخاص . كقوله تعالى # رب اغفر لې ولو الدي ومن دخل بيتي مؤمناًوللمؤمنين والمؤمنات % .

وفاندته : شمول بقية الأفراد والاهتمام بالخاص لذكره ثانياً في عنوان عام بعد ذكره ولا في عنوان خاص .

ومنها: الإيضاح بعد الإبهام » لتقرير المعنى في ذهن السامع بذ كره مرتين » مرة على سبيل الإبهام والإجمال » ومرة على سبيل التفصيل والإإيضاح > فیزيده ذلك نبلا وشرفا ٤‏ كقوله تعالى : [ ياأيهاالذين آمنواهل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب الیم # تؤمنون بالله و رسوله وتجاهدون في سبیل الله بأموالكم وأنفسكم .

110

ومنها : قصد الاستيعاب » نحو : قرأت الكتاب باباً بابا

ومنها : زيادة الترغيب في العفو كقوله تعالى : # إن من أزواجکم وأولاد کہ عدوا لکم‌فاحذروهم. وإن‌تعفوا وتصفحواوتغفروافاإن الله غفور رحيم 4

ومنها : الترغيب في قبول النصح باستمالة اخاطب لقبول الخطاب » كقوله تعالى : # وقال الذي آمنياقوم اتبعون أهد كم سبيل الرشاديا قوم إنماهذه الحياة الدنيامتاع وإن الآاخرةهي دارالقرار 4 »ففي تكرير # ياقوم 4 تعطيف لقلوبهم » حتى لا يشكوا في إخلاصه لهم في نصحه .

117

قاعدة فی تشبیهه واستعاراته التشبيه - نوع من أشرف أنواع البلاغة وأعلاها .

قال المبرد في « الكامل » : لو قال قائل : هو آكثر كلام العرب لم يبعد وقد أفرد تشبيهات القرآن بالتصيف أبو القاسم بن البندار البغدادي فى كتاب سماه « الجمان ) .

وعرفه جماعة ومنهم السكاكي : بأنه الدلالة على مشاركة أمر لأمر في معنى .

وأدواته : حروف وأسماء فالحروف : « الكاف ) نحو : کرماد من قوله تعالى : # مثل الذين كفروابربهمأعمالهم کرماداشتدت به الریج 4 و« كکأن )نحو : # کأنه رو وس الشياطين % .

واللأسماء «متل » و«شبه» ونحوهما مما يشتق من المماثلة والمشابهة > قال الطيبي : ولا يستعمل «متل)» إلا في حال أو صفة لها شأن وفيها غرابة » نحو قوله سبحانه وتعالى : لإ مثل ماينفقون فى هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيهاصر 4 .

11۷

الاستعارة القرآنية: الاستعارة : هى اللفظ المستعمل فيما شبه بمعناه الأصلى .

وقال بعضهم : حقيقة الاستعارة : أن تستعار الكلمة من شيء معروف بها الى شيء لم يعرف بها > وحكمة ذلك إظهار الخفى وإيضاح الظاهر الذي ليس بجلي > أو حصول المبالغة

مشال إظهار الخفي قوله تعالى : ل وإنه في أمالكتاب ¢ فإن حقيقته : وإنه في أصل الكتاب فاستعير لفظ الأم للأصل » لأن الأولاد تدشأ من الأم » كماتدشأ الفروع من الأصول » وحكمة ذلك : تقنيل ما ليس بمرئي حتي يصير مرئيًا » فينتقل السامع من حد السماع إلى حد العيان وذلك أبلغ في البيان .

ومثال إيضاح ماليس بجلى ليصير جليًاً قوله تعالى : واخفض لهماجناح الذل 4 فإن المراد : أمر الولد بالذل لوالديه رحمة » فاستعير للذل اّلأ جانب » ثم للجانب جناح »› وتقدير الاستعارة القريبة : واخفض لهما جانب الذل : أي

۱1۸

اخفض جانبك ذلا »> وحكمة الاستعارة في هذا جعل ما ليس بمرئي مرئيَاً لأجل حسن البيان » وما كان المراد خفض جانب الولد للوالدين ببحيث لا يبقي الولد من الذل لهما والاستكانة مكنا احتيج في الاستعارة إلى ما هو أبلغ من الأولى » فاستعير لفظ الجناح لما فيه من المعاني التي لا تحصل من خفض الجانب لأن من ميل جانبه إلى جهة السفل أدنى ميل صدق عليه أنه خفض جانبه » والمراد خفض يلصق الجانب بالأرض ولا يحصل ذلك إلا بذكر الجناح كالطائر .

ومثال المبالغةقوله تعالى : وفجرناالأرض عيونا 4 وحقيقته : وفجرنا عيون الأرض » ولو عبر بذلك لم يكن فيه من المبالغة ما فى الأول المشعر بأن الأرض كلها صارت عيونا .

11۹

قاعدة فی کنایته وتعرب نضه

هما من أنواع البلاغة وأساليب الفصاحة » والكناية أبلغ من التصريح » وعرفها أهل البيان : بأنها لفظ أريد به لازم معناه .

وللكناية أساليب:

منها : التنبيه على عظم القدرة نحو قوله تعالى : # هو الذي خلقكم من نفس واحدة 4 كناية عن آدم .

ومنها: أن يكون التصريح ممايستقبح ذكره » ككناية الله عن الجماع بالملامسة والمباشرة والإفضاء والرفث والدخول > والسرفي قوله تعالى ولكن ل ومنها : قصد البلاغة والمبالغة نحو قوله تعالى : # أومن ينشاً فى الحلية وهو في الخصام غير مبين ‏ كنى عن النساء بأنهن يدشأن في الترفه والتزين الشاغل عن النظر في الأمور ودقيق المعانى »> ولو أتى بلفظ « النساء »لم يشعر بذلك

\۲.۰

والمراد : نفي ذلك عن الملائكة » وقوله تعالى : # بل يداه مسوطتان 4 كناية عن سعة جوده وكرمه جدا

ومتنها: التنبيه على مضيره » نحو قوله تعالى : o‏ تبت يداأبي لهب 4 أي جهنمي مصيره إلى اللهب »> ونحو قوله تعالى [ حمالة الحطب # في جيدهاحبل 4 أي نمامة مصيرها إلى أن تكون حطبا جهنم » فى جيدها غل . التعريض : أما التعريض : فهو قريب من الكناية » والفرق بينهما دقيق . قال الحافظ السيوطى : وللناس فى الفرق بين الكناية والتعريض عبارات متقاربة > فقال الزمخشري : الكناية OEE‏ الشىء بغير لفظه الموضوع له » والتعريض : أن تذكر شيغا تدل به على شيء لم تذکره . وقال السكاكي : التعريض :ما سيق لأجل موصوف غير مذ كور ومنه أن يخاطب واحد ویراد غیره > ومنه قوله تعالی ورفع بعضهم درجات 4 أي محمدا تله إعلاء لقدره أي إنه العلم الذي لا يشتبه » وهنه

قوله تعالى : ظ ومالى لاأعبدالذي فطرني 4 أي ومالكم لا

۱۲١

تعبدون » بدلیل قوله تعالی : ® وإلیه‌ترجعون 4 وکذاقوله تعالی : ۾ أأتخذ من دونه آلهة ووجه حسنه إسماع من يقصد خطابه الحق على وجه يمنع غضبه » إذ لم يصرح بنسبته للباطل والإعانة على قبوله إذ لم يرد له إلا ما أراده لنفسه ومنه قوله تعالى : [ لئنأشركت ليحبطن عملك 4 خوطب النبي تله وأريد غيره » لاستحالة الشرك عليه شرعاً .

الخبر والإنشاء فى القرآن

اعلم أن الحذاق من النحاة وغيرهم وأهل البيان قاطبة على انحصار الكلام في الخبر والإنشاء » وأنه ليس له قسم ثالث والخبر : هو الذي يدخله الصدق والكذب . والإنشاء بخلافه والقصد بالخبر : إفادة المخاطب . وقد يرد إمعنى الأمر نحو : # والوالدات يرضععن 4 والمقصود الأمر بالإرضاع أي أرضعن : ل والمطلقات يتربصن ¢ والمقصود الأمر بالتربص يعني تربصن ٠‏ ومعنى النهي نحو : ل لايمسهإلاالمطهرون 4 فكأنه يقول لغير المطهرين : لا تمسوه » ومعنى الدعاء » نحو : وإياك نستعين 4 أي أعتا > ومنه ‏ تبت يداأبي لهب وتب 4 فإنه دعاء عليه .

أنواع الإنشاء:

الإنشاء له أنواع خمسة : الأمر›والنهي »والاستفهام» والتمنى ›والنداء.

الاستفهام طلب الفهم > وهو بمعنى الاستخبار > وأدواته

YY

كنيرة منها : الهمزة»وهل»›وما . ويرد الاستفهام لمعان متعددة :

منها: الإنكار » ويسمى حينئذ الاستفهام الإنكاري والمعنى فيه على النفي ومابعده منفي > ولذلك تصحبه ر الا ) کقوله :3% فهل يهلك إلاالقوم الفاسقون 4

ومنها: التوبيخ > ويعبر عن ذلك بالتقريع أيضانحو : 3 أفعصيت أمري 4% < أتعبدون ماتنحتون ¢ 3 أتدعون بعلا وتذرون أحسن الخالقين % .

ومنها: التقرير وهو حمل الخاطب على اللإقرار والاعتراف بأمر قد استقر عنده » ومنه قوله تعالى : # ألم نشرح لك صدرك وقوله :‏ ألمیجدكیتیمافآوی 4 .

ومنها: الترغيب »نحو : م من ذاالذي يقرض الله قرضاحسناً 4 . [ هل أدلكم على تجارةتنجيكم 4 .

ومنها: الدعاء » وهو كالنهي إلا أنه من الأدنى إلى الأعلى » نحو ل أتهلكنابمافعل السفهاء 4 أي لا تهلكنا .

الآأمر:

ومن أقسام اللإنشاء الأمر > وهو طلب فعل غير كف > أي ترك >وصيغته افسعل »و« ليفعل » وهى حقيقة فى اللإيجاب » نحو : ظ وأقيمواالصلاة 4 # فليصلوامعك 4 . ويرد مجازاً معان أخر :

منها: الندب ‏ نحو : # وإذاقرئ القرآن فاستمعواله وأنصتوا ‏ .

الأمر فيه للإباحة » ومنه چ وإذاحللتم فاصطادوا % > فقوله 3 اصطادوا 4 أمر وهو لاإباحة

والدعاء من السافل للعالى »نحو : # رب اغفرلي %4 . فقوله # اغخفر 4 أمر وهو دعاء 1

والتهديد » نحو ظط اعملواماشنتم 4 إذ ليس المراد الأمر بحل عمل شاؤا :

والتعجيز : # فأتوابسورة من مثله 4 إذ ليس المراد طلب

\Yo

ذلك منهم » بل إظهار عجزهم .

والتكذيب » نحو ل قل فأتوابالتوراة فاتلوها 4 > # قل هلم شهداء كم الذين يشهدون أن الله حرم‌هذا 4 .

النهسسی :

ومن أقسام الإإنشاء النهي » وهو طلب الكف عن فعل « وصيغته : ١‏ لاتفعل » وهي حقيقة في التحرع :

ويرد مجازاً معان منها: الدعاء > نحو # ربنالاتزغ قلوبنا 4% 1

ومنها : الإرشاد نحو : # لاتسنلواعن أشياء إن تبد لكم تسؤكم 4 .

ومنها : التسوية نحو : # اصبرواأولاتصبروا 4 .

المني:

أقسام الإنشاء التمنى طلب الشىء الحبوب ومن م اد » وهر الذي يرجى ولا يتوفع حصوله .

A

(۱) إمالکونه مستحیلا » کقوله تعالی : [ یالیتنی کنت

ترابا 4 .

(۲) إمالکونه ممکناغیر مطموع فی نیله کقوله تعالی : يالیت ‌لنامثل ماأوتي قارون %4 .

أما إذا كان الأمر الحبوب نما يرجى حصوله فيسمى طلبه ترجیا ویعبر فيه ب(عسی ) و (لعل) کقوله تعالی :‏ لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا 4 و " عسى الله أن يأتي بالفتح 4% : وللتمني أربع أدوات - واحدة أصلية - وهي « لبت وهي : (۱) هل » کقوله تعالی :‏ فهل لنامن شفعاء فيشفعوا لنا 4 . (۲) ولو کقوله تعالی : $ فلوآن‌لناكکرة‌فنكون من المؤمنين % . (۲)ولعسل . كقوله تعالى : طإلعلى أعملصالحا فیما ترکت 4 . ¥

مناسبة الآيات والسور

المناسبة في اللغة : المشاكلة والمقاربة » ومرجعها في الآيات ونحوها إلى معنى رابط بينها عام أو خاص » عقلي أو حسي او خيالي > أو غير ذلك من أنواع العلاقات » أو التلازم الذهني » كالسبب والمسبب » والعلة والمعلول والنظيرين والضدين ونحوه .

وفاندته : جعل أجزاء الكلام بعضها آخذا بأعناق بعض » فيقوى بذلك الارتباط » ويصير التأليف حاله حال البناء الحكم المتلائم الأجزاء .

وقد أفرده بالتأليف العلامة أبو جعفر بن الزبير » شيخ أبي حیان في کتاب سماه ر البرهان في مناسبة ترتيب سور القران » » والشيخ برهان الدين البقاعي في كتاب سماه « نظم الدرر في تناسب الآي والسور » وللسيوطي جزء لطيف سماه « تناسق الدرر في تناسب السور » .

وعلم المناسبة علم شريف » قل اعتناء المفسرين به لدقته » ومن أكثر فيه اللإمام فخر الدين » وقال فى « رة اکر

1A

لطائف القرآن مودعة في الترتيبات والروابط

وقال الشيخ عز الدين ابن عبدالسلام :المناسبة علم حسن لكن يشترط في حسن ارتباط الكلام أن يقع في أمر متحد مرتبط أوله بآخره » فإن وقع على أسباب مختلفة لم يقع فيه ارتباط » ومن ربط ذلك فهو متكلف با لا يقدر عليه إلا بربط ركيك يصان عن مغله حسن الحديث فضلا عن أحسنه > فان القرآن نزل في نيف وعشرين سنة » في أحكام مختلفة شرعت لأسباب مختلفة » وما كان كذلك لا يتأتى ربط بعضه

۱۲۹

إعجازالقران

اعلم أن المعجزةأمر خارق للعادة ‏ مقرون بالتحدي سالم عن المعارضة وهي إماحسية وإماعقلية » وأكشر معجزات بني إسرائيل كانت حسية » لبلادتهم وقلة بصيرتهم وأكثر معجزات هذه الأمة عقلية » لفرط ذكائهم وكمال أفهامهم ولأن هذه الشريعة لما كانت باقية على صفحات الدهر إلى يوم القيامة » خصت بالمعجزة العقلية الباقية ليراها ذوو البصائر » كما قال عَيله « ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مغله آمن عليه البشر وإنّما كان الذي أوتيته وحياً أوحاه الله لي > فأرجو أن أكون أكشرهم تابعا » » أخرجه البخاري .

قيل : إن معناه : أن معجزات الأنبياء انقرضت بانقراض أعصارهم » فلم يشاهدها إلامن حضرها ومعجزة القرآن مستمرة إلى يوم القيامة » وخرقه العادة في أسلوبه وبلاغته وإخباره بالمغيبات » فلا يمر عصر من الأعصار إلا ويظهر فيه شيء نما أخبر به أنه سیکون > يدل على صحة دعواه .

وقيل :المعنى أن المعجزات الواضحة الماضية كانت حسية

۲.

تشاهد بالأبصار كناقة صالح » وعصى موسى ومعجزة القرآن تشاهد بالبصيرة فيكون من يتبعه لأجلها أكثر لأن الذي يشاهد بعين الرأس ينقرض بانقراض مشاهده والذي يشاهد بعين العقل باق » يشاهده كل من جاء بعد الأول

س

قفرا

ولا خلاف بين العقلاء أن كتاب الله تعالى معجز لم يقدر أحد على معارضته بعد تحديهم بذلك . وما جاء به النبي عله اليهم > وكانوا أفصح الفصحاء ومصاقع الخطباء وتحداهم على أن يأتوا بمثله » وأمهلهم طول السنين فلم يقدروا » كما قال تعالی :‏ فلیأتوابحدیث مله إن کانواصادقین 4 ج تحداه بعشر سور منه في قوله تعالی : # أمیقولون افتراه قل فأتوابعشر سور مثله مفتریات وادعوامن استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين فإن لم يستجيبوالكم فاعلمواأنماأنزل بعلم الله # »ثم تحداهم بسورة في قوله : # أميقولون افتراه› قل فأتوابسورةمثله 4 ثم کررتحديهم في قوله :‏ وإن کنتم فی ریب مما نزلناعلی عبدنافأتوابسورة من مثله 4 فلا

عجزوا عن معارضته والإتيان بسورة تشبهه على كغرة الخطباء

۱۲۱

فيهم والبلغاء » نادى عليهم بإظهار العجز وإعجاز القرآن »› فقال : # قل لنناجتمعت الإنس وا لجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لايأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهير ا 4 » هذا وهم الفصحاء اللد » وقد كانوا أحرص شيء على إطفاء نوره وإخفاء أمره » فلو كان في مقدرتهم معارضته لعدلوا إليها قطعاً للحجة » ولم ينقل عن أحد منهم أنه حدث نفسه بشيء من ذلك ولا رامه بل عدلوا إلى العناد تارة وإلى الاستهزاء تارة أخرى »فتارة قالوا سحر » وتارة قالوا شعر » وتارة قالوا :‹« أساطير الأولين » كل ذلك من التحير والانقطاع يقول الوليد بن المغيرة عن القرآن لما سمعه وطلب منه قومه أن يقول في شأن القرآن كلمة ترضيهم : وماذا أقول ! فوالله مافيكم رجل أعلم بالشعر مني ولا برجزه ولا بقيدة > ولا باشعار ان واللة ها يشب الذي يفول شيشا من هذا » ووالله إن لقوله الذي يقول حلاوة » وإن عليه لطلاوة وإنه لمنمر أعلاه » مغدق أسفله وإنه ليعلو ولا يعلى عليه

إنه ليحطم ما تحته .

۲۲

وجهإعجازه:

قال الإمام فخرالدين : وجه اللإعجاز > الفصاحة وغرابة الأسلوب والسلامة من < جميع العيوب .

وقال الزملكاني : وجه الإعجاز راجع إلى التأليف الخاص به » لا مطلق التأليف »بان اعتدلت مفرداته تر كيبا وزنة وعلت مر کباته معنی .

وقال ابن عطية : الصحيح والذي عليه المجمهور والحذاق في وجه إعجازه أنه بنظمه وصحة معانيه » وتوالي فصاحة ألفاظه » وذلك أن الله أحاط بكل شيء علما » وأحاط بالكلام کله علماً > فإذا ترتبت ت اللفظة من القرآن علم بإحاطته أي لفظة تصلح أن تلي الاولى » وتبين المعنى بعد المعنى »ثم كذلك من أول القران إلى آخره > والببشريعمهم الجهل واللنسيان والذهول . ومعلوم ضرورة »أن أحدامن البشر لا يحيط بذلك > فبهذاجاء نظم القرآن في الغاية القصوى من الفصاحة » وبهذا يبطل قول من قال : إن العرب كان في قدرتها الإتيان بمغله » فصرفوا عن ذلك والصحيح أنه لم يكن

\YY

في قدرة أحد قط » ولهذا ترى البليغ ينقح القصيدة أو الخطبة حولاً » ثم ینظر فیها فیغیر فیها » وهلم جرا » وکتاب الله تعالى لو نزعت منه لفظة ثم أدير لسان العرب على لفظة أحسن منها لم يوجد ونحن تتبين لنا البراعة في أكثره ويخفى علينا وجهها في مواضع لقصورنا عن مرتبة العرب يومعذ في سلامة الذوق » وجودة القريحة وقامت الحجة على العالم بالعرب » إذ كانوا أرباب الفصاحة . ومظنة المعارضة كما قامت الحجة في معجزة موسى بالسحرة »› وفي معجزة عيسى بالأطباء » فإن الله إنما جعل معجزات الأنبياء بالوجه الشهير أبرع ما تكون في زمن النبي الذي أراد إظهاره فكان السحر قد انتهى في مدة موسى إلى غايته » وكذلك الطب في زمن عيسى » والفصاحة في زمن محمد يله . تنبیهان

الأول : اختلف في تفاوت القران في مراتب الفصاحة بعد اتفاقهم على أنه في أعلى مراتب البلاغة » بحيث لا يوجد في التراكيب ماهو أشد تناسباً ولا اعتدالاً في إفادة ذلك المعنى منه » فاختار القاضي المنع » وأن كل كلمة فيه موصوفة بالذروة

العليا > وإن كان بعض الناس أحسن إحساسا له من بعض ٤‏ واختار أبو نصر القشيري وغيره التفاوت » ففي القرآن الأفصح والفصيح .

الشانيس : قيل : الحكمة في تنزيه القرآن عن الشعر الموزون » مع أن الموزون من الكلام رتبته فوق رتبة غيره أن القرآن منبع الحق > ومجممع الصدق > وقصارى أمر الشاعر التخييل » بتصورالباطل في صورة الحق والإفراط في الإإطراء » والمبالغة في الذم والإيذاء » دون إظهار الحق وإثبات الصدق . ولهذانزه الله نبيهعنه » ولأجل شهرة الشعر بالكذب سمى أصحاب البرهان القياسات المؤدية في أكثر الأمر إلى البطلان والكذب شعرية » وقال بعض الحكماء : لم ير

متدين صادق اللهجة مفلقا في شعره .

\Yo

عناية العلماء بالعلوم المستنبطة قال تعالى : # مافرطنافي الكتاب من شسء 4 وقال : [ ونزلناعليك الكتاب تبياناًلكل شىء 4 . وقال عله : «١‏ ستكون فتن » قيل : وماالخرج منها ؟ قال « کتاب الله » فيه نبأ ما قبلکم » وخبر ما بعدکم » وحکم ما بينكم » أخرجه الترمذي وغيره . وأخرج سعيد بن منصور عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : من أراد العلم فعليه بالقرآن » فإن فيه خبر الأولين والآاخرين . قال البيهقي : يعني أصول العلم : وأخرج البيهقى عن الحسن > قال : أنزل الله مائة وأربعة اکت > وأودع علومهاأربعة منها : التوراة » والإجيل والزبور > والفرقان > ثم أودع علوم الغلاثة الفرقان وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه : جميع ما تقوله الأمة ۲۳٦‏

شرح للسنة » وجميع السنّة شرح للقرآن .

وقال أيضا : جميع ما حكم به عله فهو ما فهمه من القرآن ويؤيد هذا قوله عي : « إني لا أحل إلا ما أحل الله ولا أحرم إلا ما حرم الله في كتابه » » أخرجه بهذا اللفظ الشافعي في « الأم » . وقال سعيد بن جبير رحمه الله : ما بلغني حديث عن رسول الله َيه على وجهه إلا وجدت مصداقه في كتاب الله .

وقال ابن مسعود رضي الله عنه : إذا حدتتكم بحديث أنبأتكم بتصديقه من كتاب الله تعالى » أخرجهماابن بي حاتم .

وقال الشافعي أيضا : ليست تنزل بأحد في الدين نازلة إلا في كتاب الله الدليل على سبيل الهدى فيها فإن قيل : من الأحكام ما ثبت ابتداء بالستة » قلنا : ذلك مأخوذ من كتاب الله في الحقيقة ‏ لأن كتاب الله أوجب علينا اتباع الرسول ميه وفزض علينا الأخذ بقوله .

وأخرج البخاري عن ابن مسعود أنه قال : لعن الله

¥

الواشمات والمستوشمات . والمتنمصات » والمتفلجات للحسن » المغيرات خلق الله تعالى . فبلغ ذلك امرأة من بني أسد > فقالت له : إنه بلغني أنك لعنت كيت وكيت » فقال : ومالي لا ألعن من لعن رسول الله َيه > وهو في كتاب الله تعالى » فقالت : لقد قرأت ما بين اللوحين فما وجدت فيه کما تقول .قال :لین کنت قرأتیه لقد وجدتیه أما قرأت : وماآتاکم الرسول فخذوه ومانهاکم عنه فانتهوا 4 قالت : بلی » قال : فانه قد نهی عنه .

وحكى ابن سراقة في كتاب « الإعجاز » عن أبي بكر بن مجاهد أنه قال يوماً : ما من شيء في العالم إلا وهو في كتاب الله » فقيل له : فأين ذكر الخانات فيه ؟ فقال : في قوله : ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيو تا غير مسكونة فيهامتاع لکم »4 فهي الخانات .

وقال ابن أبي الفضل المرسي في « تفسيره » : جمع القرآن علوم الأولين والآخرين » بحيث لم يحط بها علماً حقيقة إلا المتكلم بها تم رسول الله عله > خلا مااستأثر به سبحانه وتعالى »ثم ورث عنه معظم ذلك سادات الصحابة

۱۲۸

وأعلامهم » مغل الخلفاء الأربعة » وابن مسعود » وابن عباس حتى قال :لوضاع لي عقال بعير لوجدته في كتاب الله تعالى »ثم ورث عنهم التابعون بإحسان »ثم تقاصرت الهمم وفترت العزائم وتضاءل أهل العلم » وضعفواعن حمل ما حمله الصحابة والتابعون من علومه وسائر فنونه فنوعوا علومه » وقامت كل طائفة بفن من فنونه فاعتنى قوم بضبط لغاته » وتحرير كلماته » ومعرفة مخارج حروفه »وعدد کلماته وآیاته » وسوره وأحزابه » وأنصافه وأرباعه »وعدد سجداته » والتعليم عند كل عشر آيات » إلى غير ذلك من حصر الكلمات المحشابهة والآيات المحماثلة » من غير تعرض لمعانيه »ولا تدبر لما أودع فيه فسمواالقراء .

وقد اجتهد أئمة فن في استخراج ما يناسب فتهم من بحر القرآن » فاعتنى به النحاة » والمففسرون والأصوليون » واستخرجوا منه أنواعا من العلوم الدينية والدنيوية » كالصنائع والفنون » وجميع المصالح المعيشية .

4

الأفتال

الآمثال : جمع مشل » والمثل : هو کلام شبه مضربه بمورده واشتهر بين الخاصة والعامة بلفظه ومعناه » حتى شاع فيما بينهم » وفاهوا به في السراء والضراء » واستعملوه في أساليبهم »› وسهلوا به معرفة المعاني الصعبة وقربوها به إلى الأذهان .

والأمتال حكمة العرب في الجاهلية والإسلام » وبها كانت تعارض كلامها » فتبلغ بها ما حاولت من حاجاتها في المنطق بكناية غير تصريح فيجتمع لها بذلك ثلاث خلال : إيجاز اللفظ وإصابة المعنى وحسن التشبيه وقد ضربها النبي يه وتمذل بها هو ومن بعده من السلف )١(‏ .

وقد اعتنى القرآن بضرب الأمغال عناية كبيرة » قال تعالى : # ولقد ضربناللناس فى هذاالقرآن من كل مثل لعلهم يتذ كرون 4 وقال تعالى :‏ وتلكالأمثال نضربهاللناس وما يعقلهاالاالعالمون ۰%

)١(‏ «البلغة في أصول اللغة » للسيد محمد صديق حسن خان القنوجي ر الخامسة والتلاثون معرفة الأمغال ) ص ۲۲۴۳ .

NE

وتأتى أمشال القرآن مشتملة على بيان تفاوت الأجر وعلى المدح والذم > وعلى التواب والعقاب > وعلى قال تعالى : 8 وضربنالكمالأمشال 4 فامتن علينا بذلك لها

تضمنته من الفوائد

وقال الزركشي في البرهان » : ومن حکمته تعليم البيان » وهو من خصائص هذه الشريعة .

وقال الماوردي : من أعظم علم القرآن علم أمثاله .

وقد عده الشافعي نما يجب على الجتهد معرفته من علوم القران . رسول الله عله : « إن القرآن نزل على خمسة أوجه : حلال وحرام > ومحکم > ومتشابه »رأمغال . فاعملوابالحلال

واجتنبوا الحرام » واتبعواالحكم » وامنوا بالمتشابه » واعتبروا بالأمغال ) .

أقسام الأمثال القرآنية :

أمتال القران قسمان : ظاهر مصرح به » وكامن لاذكر

الظاهر المحصرح به :

منه قوله تعالی : [ مثلهم كمنل الذي استوقد نار 4 ضرب فيها للمنافقين مغلين : مغلا بالنار » ومغلا بالمطر .

قال ابن عباس رضي الله عنهما : هذا متل ضربه الله للمنافقين » كانوا يعتزون باإإسلام » فيناكحهم الملسلمون ويوارثونهم ويقاسمونهم الفيء > فلماماتوا سلبهم الله العز کما سلب صاحب النار ضوءه # وتر کهم فی ظلمات 4 يقول : في عذاب » # أو كصيب 4 هو المطر » ضرب مله في القرآن ي 3 فبه ظلمات يقول ابتلاء # ورعد وبرق % تخويف ظ يكادالبرق يخطف أبصارهم 4 يقول : يكاد محكم القرآن يدل على عورات المنافقين # كلماأضاء لهم مشوافيه 4 يقول : كلما أصاب المنافقون فى الإسلام عرزا اطمأنوا » فإن أصاب اللإسلام نكبة قامواليرجعواإلى الكفر کقوله : # ومن الناس من‌يعبد الله على حرق 4 .

\EY

ومنه قوله تعالی : 3 أنزل من السماء ماء فسالت أودية

بقدرها... 4 .

عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : هذا مثل ضربه الله « احتملت منه القلوب على قدريقينها وشکگها . [ فأماالزبد فيذهب جفاء 4 وهو الشك ‏ وأماماينفع الناس فيمكث

في الأرض 4 وهو اليقين » كما يجعل الحلي في النار فيؤخذ

الشك .

ومنه قوله تعالی : ظ والبلدالطیب یخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لايخرج إلانكداآكذلك نصرف الآيات لقوم يشکرون 4 .

قال ابن عباس رضي الله عنهما : هذامثل ضربه الله للمؤمن » يقول : هو طيب وعمله طيب » كما أن البلد الطيب ثمرها طيب » والذي خبث ضرب مغلا للكافر كالبلد السبخة المالحة » والكافر هو الخبيث وعمله خبيث .

\EY

الكامن من الأمثال:

وأما الكاصن : فقال الماوردي : سمعت أبا إسحاق إبراهيم ابن مضارب بن إبراهيم > يقول : سمعت أبي يقول سألت القران » فهل تحد فى كتاب الله : ر خير الأمورأوساطها ) ؟ قال :نعم > في أربعة مواضع > قوله تعالی : 8 لا فارض ولا بکر عوان بين ذلك 4 وقوله تعالی : # والذين إذاأنفقوالم يسرفوا ولم یقتروا و کان بين ذلك قواما 4 وقوله تعالى : « ولاتجعل يداك مغلو لةه إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط 4 وقوله تعالی : ولاتجهربصلاتك ولاتخافت بها وابتغ بين ذلك سبلا .

قلت : فهل جحد فی كتاب الله رمن جهل شيا عاداه م ؟

قال : نعم » في موضعين # بل كذبوابمالم يحيطوا بعلمه ›‏ وإذلم‌یهتدوابه فسيقولون هذاإفك قديم 4 . قلت : فهل تحد فى كتاب الله ر احذرشر من أحسنت إليه ) ؟ قال : نعم # ومانقمواإلاأن أغناهم الله ورسوله من فضله 4 . قلت : فهل تحد فى كتاب الله : ر ليس الخبر كالعيان ) ؟ N٤٤‏

قال : في قوله تعالی : # قال أو لم تومن قال بلی ولکن لیطمنن

قلت : فهل تحد : ر( فى الحركات البركات ) ؟ قال : فى قوله تعالى : # ومن يهاجرفي سبيل الله يجد في الأرض مراغماكثيراوسعة 4 .

قلت : فهل تحد : ر( کماتدین تدان ) ؟ قال : فی قوله تعالي : # من‌يعمل سوءاٌیجزبه 4 .

قلت : فهل تحد فيه قولهم ( حين تقلي تدري ) ؟ قال : # وسوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا 4 .

قلت فهل تحد فيه ر لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ) قال : هل آمنكم عليه إلا كماأمنتكم على أخيه من قبل 4 . قلت : فهل تحد فيه ر من أعان ظالماً سلط عليه ( ؟ قال : ظ کتب علبه أنه من تولاه فآنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير 4 . قلت : فهل تحد فيه قولهم : ر لاتلدالحية إلا حية ) »قال : قوله تعالی :‏ ولایلدوا إلا فاجراكفارا 4 . قلت : فهل تحد فيه : ر للحیطان آذان ) ؟ قال : # وفیکم سماعون لهم 4 .

\E0٥

قلت : فهل تحد فيه : ر الجاهل مرزوق والعالم محروم ) ؟ قال : # من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا ¢ قلت : فهل تحد فيه : ر الحلال لايأتيك إلاقوتا » والحرام لا يأتيك إلا جزافا ) ؟ قال : ظ إذتأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرع ويوم لايسبتون لاتأتيهم 4 .

الأمثال من الألفاظ القرآنية

عقد جعفر بن شمس الخلافة في « كتاب الآداب » بابا في ألفاظ من القرآن جارية مجرى المثل » وهذا هو النوع البديعي المسى بإرسال المنل » وأورد من ذلك قوله تعالى : * ليس لها من دون الله كاشفة 4 [ لن تنالواالبر حتى تنفقوامها تحبون 4 ظ الآن حصحص الحق 4 [ وضرب لنامثلا ونسيى خلقه 4 # ذلك بماقدمت يداك 4 # قضي الأمرالذي فيه تستفتيان 4 # أليس الصبح بقريب 4 ظ وحيل بينهم وبين ما يشتهون 4 ظ لكل نبأمستقر 4 # ولايحيق المكر السين إا باهله 4 ل قل کل يعمل على شاکلته 4 »مل وعسی أن تکرهواشینا وهو خیرلکم 4 ظ کل نفس بماکسبت رهينة 4 ظ ماعلى الرسولإلاالبلاغ 4 »ج ماعلى المحسنين من سبيل 4 # هل جزاء الإحسان إلاالإحسان 4 كم من فنة قليلة غلبت فنة كثيرة 4 ظ الآن وقد عصيت قبل 4 ل[ تحسبهم جميعا و قلوبهم شتى 4 ولاينبنك مثل خبير » > كل حزب بمالديهم فرحون 4 ولوعلم الله فيهم خير ا لأسمعهم 4 # وقليل من عبادي الشكور ‏

\E¥

ل لايكلف الله نفساًإلاوسعها ) ل[ قل لايستوي الخبيث والطيب 4 .‏ ظهرالفسادفي البر والبحر 4 ضعف الطالب والمطلوب 4 لمنلهذافليعمل‌العاملون 4 وقليل ماهم 4 فاعتبرواياأولي الأبصار ‏ في ألفاظ أخر .

۱۸

القسم فى القرآن

القسم : هو الحلف واليمين .

والمقصود من القسم في القرآن هو تحقيق الخبر وتو كيده .

وقد استشكل بعضهم وقوع القسم من الله فقال : ما معنى القسم منه تعالى ؟ » فإنه إن كان لأجل المؤمن فالمؤمن مصدق بمجرد الإخبار من غير قسم . وإن كان لأجل الكافر فلا یفیده ؟

وأجيب : بأن القرآن نزل بلغة العرب » ومن عادتها القسم إذا أرادت أن تؤكد أمرا .

وأجاب أبو القاسم القشيري : بأن الله ذكر القسم لكمال الحجة وتأكيدها وذلك لأن الحكم يفصل باثنين إما بالشهادة وإما بالقسم » فذكر تعالى في كتابه النوعين حتى لا يبقى لهم حجة . فقال :3 شهد الله أنه لا إله إلاهو والملائكة وأولوالعلم 4 وقال : # قل إي وربي إنه لحق % .

ولا يكون القسم إلا باسم معظم » وقد أقسم الله تعالى بنفسه في القرآن في سبعة مواضع : فورب السماء والأرض إنه لحق 4 > قل إي‌وربي 4 .# قل‌بلی وربي لتبعشن 4 فوربك لنحشرنهم والشياطين 4 ل فوربك لنسألنهم

أجمعين 4 # فلاوربكلايؤمنون 4 فلاأقسمبرب المشارق والمغارب 4 .

والباقي كله قسم بمخلوقاته » كقوله تعالي : [ والتين والزيتون 4 ›‏ والصافات 4 # والشمس 4 »$ والليل ‏ والضحى 4 » ل[ فلاأقسمبالخنس 4 .

فإن قيل : كيف أقسم بالخلق وقد ورد النهي عن القسم بغير الله ؟ قلنا : أجيب عنه بأوجه : منها : أن هذا خاص بالله جل جلاله وهو الإله المعبود » يقسم بجا شاء من خلقه ولا

يصح لغير الله جل جلاله . قالاس : إن الله يقسم بما شاء من خلقه وليس لأحد أن

وقال العلماء : أقسم الله تعالى بالنبي عله في قوله : PE PEE EET‏ ومکانته لدیه .

ثم هو سبحانه وتعالى يقسم على أصول الإيمان التي تحب على الخلق معرفتها تارة يقسم على التوحيد وتارة يقسم على أن القران حق » وتارة على أن الرسول حق » وتارة على الجزاء والوعد والوعيد . وتارة على حال اللإنسان .

10.

قاعدة فی جدل القران

اشتمل القرآن العظيم على جميع أنواع البراهين والأدلة ومامن برهان ودلالة وتقسيم وتحذير يبنى من كليات المعلومات العقلية والسمعية إلا وكتاب الله قد نطق به » لكن أورده على عادة العرب » دون دقائق طرق المحكلمين لأمرين .

أحدهما: بسبب ماقاله :8 وماأرسلنامن رسول إلا بلسان قو مه لیبین لهم 4 .

والشاني : أن المائل إلى طريق المحاجة هو العاجز عن إقامة الحجة بالجلي من الكلام > فإن من استطاع أن يفهم بالأوضح الذي يفهمه الأكثرون لم ينحط إلى الأغمض الذي لا يعرفه إلا الأقلون » ولم يكن ملغزا . فأخرج تعالى مخاطباته في محاجة خلقه في أجلى صورة ليفهم العامة من جليها ما يقنعهم وتلزمهم الحجة » وتفهم الخواص من أثنائها ما يربي على ما أدركه فهم الخطباء .

ومن أمثلة ذلك : أنه استدل سبحانه وتعالى على المعاد الجسمي بضروب :

10١

أحدها : قياس الإإعادة على الابتداء > كما قال تعالی # کمابدأکم‌تعودون 4 ›# کمابدآناأول خلق نعیده 4

أفعيينابالخلق الأول 4% .

ثانيها : قياس الإعادة على خلق السموات والأرض بطريق الأول قال تعالى أو ليس الذي خلق السموات والأرض

بقادر ... 4 الأية .

ثالشها : قياس الإعادة على إحياء الأرض بعد موتها بالمطر والنبات :

راإبعها: قياس الإعادة على إخراج النار من الشجر الأخضر . وقد روى الحاكم وغيره أن أي بن خلف جاء بعظم ففته » فقال : أيحيي الله هذا بعد ما بلي ورم ؟ فأنزل الله : # قل يحييهاالدي أنشأهاأول مرة 4 »فاستدل سبحانه وتعالى برد الدشأة الأخرى إلى الأولى » والجمع بينهما بعلة الحدوث » ثم زاد في الحجاج بقوله : # الذي جعل لكم من الشجر الأخضرنارا 4 وهذه في غاية البيان في رد الشيء إلى نظيره » والجمع بينهما من حيث تبديل الأعراض عليهما .

ومن ذلك الاستدلال على أن صانع العالم واحد بدلالة التمانع المشارإليهافي قوله : # لو كان فيهماآلهة إلاالله لفسدتا 4 » لأنه لو كان للعالم صانعان لكان لا يجري تدبيرهما على نظام » ولا يتسق على إحكام » ولكان العجز يلحقهما أو أحدهما وذلك لأنه لو أراد أحدهما إحياء جسم وأراد الآخر إماتعه » فإما أن تنفذ إرادتهما فيتناقض لاستحالة تجحزي الفعل إن فرض الاتفاق أو لامتناع اجتماع الضدين إن فرض الاختلاف » وإما ألا تنفذ إرادتهما » فيؤدي إلى عجزهما أو لا تنفذ إرادة أحدهما فيؤدي إلى عجزه والإله لا يكون

\oY

ماوقع فى القران من الأسماء والكنى والألقاب

فى القرآن من أسماء الأنبياء والمرسلين خمس وعشرون « وهم مشاهیرهم :

آدم أبو البشر » ونوح » وإدريس »› وإبراهيم » وإسماعيل وهو أكبر ولد إبراهيم ) » وإسحاق ( ولد بعد إسماعيل بأربع عشرة سنة ( > ويعقوب (عاش مائة وسبعا وأربعين سنة ) ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم » ولوط » قال ابن إسحاق : هو لوط بن هارون بن آزرء وهود» وصالح وشعيب وموسی > وهارون > وداود > وسليمان ولده > وأيوب ¢ وذو الكفل ويونس » وإلياس » واليسع وزكريا » ويحيى ولده > وعیسی »> و محمد > عليه وعليهم الصلاة والسلام أسماء الملانكة

وفيه من أسماء الملائكة :

جبريل > وميكائيل ومالك خازن جهنم > وهاروت وماروت ر( على خلاف فيهما )

\o

أسماء الصحابة وغيرهم

وفيه من أسماء الصحابة : زيد بن حارثة .

وفيه من أسماء المتقدمين غير الأنبياء والرسل : عمران أبو مرج > وعزير » وتبع > ولقمان > ويوسف الذي في سورة غافر ويعقوب في أول سورة مرم ( على قول ) وتقي في قوله فيها : # إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا 4 قيل : إنه اسم رجل كان من أمخل الناس ٠‏ أي إن كنت في الصلاح مشل تقى . حكاه التعلبى .

وفيه من أسماء الدساء : مرم لاغير » وقيل : إن بعلا في قوله [ أتدعون بعلا » اسم امرأة کانوا يعبدونها حکاه ابن

وفيه من أسماء الكفار : قارون > وازر » وجالوت ¢ وهامان .

وفيه من أسماء الجن : أبوهم إبليس .

وفيه من أسماء القبائل : يأجوج ومأجوج وعاد »

وثمود » ومدين وقريش والروم .

\ o0

وفيه من الأقوام بالإضافة : قوم نوح » وقوم لوط وقوم تبع » وقوم إبراهيم » وأصحاب الأيكة - وقيل :هم مدين - وأصحاب الرس ( وهم بقية من ثمود ) قاله ابن عباس . وقال عكرمة : هم أصحاب ياسين وقال قتادة : هم قوم شعيب وقيل : هم أصحاب الأخدود واختاره ابن جرير .

وفيه من أسماء الأصنام التي كانت أسماء لأناس : ود » وسواع ويغوث » ويعوق » ونسر ( وهي أصنام قوم نوح ) واللات والعزى ومناة » ( وهي أصنام قريش ) وكذاالرجز فيمن قرا بضم الراء » ذكر الأخفش في « كتاب الواحد والجمع » أنه اسم صنم » والجبت ٠‏ والطاغوت وبعل .

وفيه من أسماء البلاد والبقاع والأمكنة والجبال : بكة اسم لمكة والمدينة » وبدر » وأحد » وحنين » وجمع والمشعر الحرام » ومصر وبابل » والأيكة » والحجر والأحقاف وطور سينا » والجودي » وطوى ( اسم الوادي ) والكهف والرقيم والعرم » وحرد والصري وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير أنها أرض باليمن تسمى بذلك » وق ( وهو جبل محيط بالأرض ) » والجرز( هو اسم أرض ) رالطاغية

10٩

( قيل :اسم البقعة التي أهلكت بها ثمود ) » حكاهما الكرماني .

وفيه من أسماء الأماكن الأخروية : الفردوس ( وهو أعلى مكان في الجنة ) وعليون ر قيل أعلى مكان في الجنة ) والكوثر ( نهر في الجنة ) وسلسبيل » وتسنيم ( عينان في الجنة ) وسجين ( اسم لمكان أرواح الكفار ) » وصعود ر( جبل في جهنم ) كماأخرجه الترمذي من حديث أبي سعيد مرفوعاً » وغي » وأثام » وموبق » والسعير » وويل » وسائل » وسحق ر أودية في جهنم ) » والفلق ( جب في جهنم ) ویحموم ( دخان سود ) .

وفيه من أسماء الكواكب : الشمس والقمر والطارق والشعرى » قال بعضهم : سمى الله في القرآن عشرة أجناس من الطير :السلوى » واللعوض » والذباب » والنحل والعنكبوت » والجراد والهدهد » والغراب » وأبابيل والنمل .

عبد العزى .

10¥

مفردات القران

المفردات : جمع مفرد والمراد به : الآية الفريدة الجامعة لمعاني موضوعها من عقيدة أو أخلاق أو وصية أو حكم وبهذا تكون تلك الآية منفردة بمزايا ليست في غيرها .

ومنه : قول ابن مسعود : أعظم آية في القرآن : ظ الله لا إله إلاهو الحي القيوم ) وأحكمآية : ظ[ إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى 4 وأجمع آية : # فمن يعمل منقال ذرة خيرايره ومن يعمل مشقال ذرةشرایره 4 »› وأحزن آية : [ منيعمل سوءايجزبه 4 > وأرجس آية : قل ياعبادي الذين أسرفواعلى أنفسهم 4 الآية .

وقال ابن عباس : أرجى آية في كتاب الله «# إن الذين قالواربناالله ثم استقاموا ) وقال أبو برزة الأسلمي : أشد آية في کتاب الله تعالى على أهل النار # فذوقوافلن نزيد كم إلا عذاباً 4 وقال بعضهم : أطول سورة في القرآن البقرة وأقصرها الكوثر » وأطول آية فيه آية الدّين » وأقصر آية فيه ل والضحى 4 ظ[ والفجر 4 وأطول كلمة فيه رسما: # فأسقيناكموه 4 وفي القران آيتان جمعت كل منهما

10۸

حروف المعجم :‏ ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة ...‏ الآإية ظط محمد رسول الله ... 4 الآية .

وليس فيه حاء بعد حاعء بلا حاجز إلا في موضعين [ عقدة النكاح حتى ... 4 لاأبرح حتى ... 4 ولا كافان كذلك إلا مناسككم 4 ظ[ ماسلككم 4 ولا غينان كذلك إلا # ومنيبتغ غيرالإسلام 4 ولاآية فيهانلانة وعشرون كافا إلا آية الدين ولا آيتان فيهما ثلاثة عشر وقفا إلا آيتا المواريث ولا سورة ثلاث آيات فيها عشر واوات إلا والعصر إلى آخرها ولاسورةإحدىوخمسون آية فيهااثنان وخمسون وقفا إلا سورة الرحمن .

10٩

الآيات المبهمات اعلم أن علم المبهمات مرجعه النقل الحض > ونحن نذكر

أهم ما ورد فى ذلك : قوله تعالى : # إنى جاعل في الأرض خليفة 4 هو : آدم وزوجه حواء .

# ومن الناس من يعجبك قوله # هو : الأخنس بن شريق . ومن الناس من يشري نفسه 4# هو : صهيب .

منهم من کلم‌اللّه ‏ قال مجاهد : موسی .

# ورفع بعضهم درجات 4 قال : محمد .

امرأةعمران 4 حنة بنت فاقوذ .

منادیاّینادي للإيمان ) هو : محمد عله .

ومن یخرح من بیته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدر که الموت 4 هو : ضمرة بن جندب .

لإ وإني جار لكم ‏ عنى سراقة بن جعشم .

إذيقول لصاحبه 4 هو : أبو بكر الصديق .

1.

ومنهم من یقول ائذن لی هو : الجد بن قيس .

# ومنهم من يلمزك في الصدقات 4 هر : ذوالخويصرة .

إن نعف عن طانفة منكم 4 هو : مخشي بن حمير .

ومنهم من عاهد الله # هو : ثعلبة بن حاطب .

وآخرون اعترفوابذنوبهم 4 هم سبعة : أبو لبابة وأصحابه » وجد بن قيس » وجذام » وأوس » وكردم » ومرداس .

وآخرون مرجون 4 هم : هلال بن أمية » ومرارة بن الربيع » وكعب بن مالك »وهم الغلاثة الذين خلفوا .

ل إناكفيناكالمستهزنين ) قال سعيد بن جبير : هم خمسة :الوليد بن المغيرة » والعاصي بن وائل وأبو زمعة والحارث بن قيس » والأسود بن عبد يغوث .

# هذان خصمان 4 أخرج الشيخان عن أبي ذر رضي الله عنه قال : نزلت هذه الآية في حمزة وعبيدة بن الحارث وعلي ابن أبي طالب » وعتبة وشيبة والوليد بن عتبة .

امرأة تملكهم 4 هي : بلقيس بنت شراحيل .

قول التي تجادلك ) هي : خولة بنت ثعلبة «إ في

۱١۱

زوجها 4 هو : أوس بن الصامت .

۾ ذرني ومن خلقت وحيدا 4 هو : الوليد بن المغيرة .

أسباب الإبهام في القرآن :

وللإبهام في القرآن أسباب :

أخد الاستغناء ببيانه فى موضع آخر كقوله : صراط الذين أنعمت عليهم 4 فإنه مبرن في قوله : مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين 4 .

الثاني :أن يتعين لاشتهاره » كقوله : # وقلناياآدم اسكن أنت وزوجك الجنة ولم يقل حواء » » لأنه ليس له غيرها .

الثالث: قصد السترعليه ليكون أبلغ في استعطافه نحو :‏ ومن ‌الناس منيعجبك قوله في الحياة الدنيا.. ‏ الآية » هو الأخنس بن شريق وقد أسلم بعد وحسن إسلامه .

الرابع :ألايكون في تعيينه كبير فائدة » نحو : # أو كالذي مرعلى قرية 4 واسألهمعن‌القرية 4 .

الخامس:التنبيه على العموم » وأنه غير خاص بخلاف ما لوعین نحو : [ ومن‌یخرج من‌بیته مهاجرا .

تفسير القرآن وتأویله

وبيان الحاجة إليسه

واختلف في التفسير و التأويل > فقال أبو عبيد وطائفة : هما ععنى .

وقال الراغب : التفسير أعم من التأويل » وأكثر استعماله في الألفاظ ومفرداتها » وأكثر استعمال التأويل في المعاني والجمل وأكثر ما يستعمل في الكتب الإلهية والتفسير يستعمل فيها وفي غيرها .

وقال الزركشي : التفسير علم يفهم به كتاب الله المنزل على نبيه محمد عله وبيان معانيه » واستخراج أحكامه وحكمه » واستمداد ذلك من علم اللغة ›والنحو والتصريف » وعلم البيان » وأصول الفقه والقراءات ويحتاج لمعرفة أسباب النزول والناسخ والمدسوخ .

وأما شرفه فلا يخفى »قال تعالى : $ يؤتي الحكمةمن يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراكثيرا .

وعن ابن عباس في قوله : [ يؤتي الحكمة ‏ »قال :

المعرفة بالقرآن ناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه »

1Y۳

ومقدمه ومؤخره » وحلاله وحرامه > وأمخاله وأخرج أبو ذر الهروي في فضائل القراآن » من طریق سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : الذي يقرا القرآن ولا يحسن تفسيره » كالأعرابى يهد الشعر هذا . وأخرج البيهقي وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه » مرفوعا : « أعربوا القرآن والتمسواغرائبه » .

وأخرج ابن الأنباري > عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه » قال : لأن أعرب آية من القرآن أحب إلى من أن أحفظ

پک

ية . وأخرج أيضا عن عبد الله بن بريدة > عن رجل من أصحاب

النبى ميه قال : لو أنى أعلم إذا سافرت أربعين ليلة أعربت أية من كتاب الله لفعلت .

وأخرج أيضا من طريق الشعبي قال : قال عمر : من قرا القرآن فأعربه » كان له عند الله أجر شهيد .

قال السيوطى : معنى هذه الآثار عندي » إرادة البيان والتفسير » لأن إطلاق الإعراب على الحكم النحوي اصطلاح حادث ولأنه کان فی سلیقتهم لا یحتاجون إلى تعلمه .

قال الأصبهاني : أشرف صناعة يتعاطاها الإإنسان تفسير القرآن بيان ذلك أن شرف الصداعة إما بشرف موضوعها وإما بشرف غرضها وإما لشدة الحاجة إليها إذا عرف ذلك فصناعة التفسير قد حازت الشرف من الجهات التلاث » أما من جهة الموضوع فلأن موضوعه كلام الله تعالى الذي هو ينبوع كل حكمة » ومعدن كل فضيلة فيه نبأ ما قبلكم وخبر مابعدكم » وحكم ما بينكم » لا يخلق على كترة الرد »ولا تنقضي عجائبه . وأما من جهة الغرض فلأن الغرض منه هو الاعتصام بالعروة الوثقى . والوصول إلى السعادة الحقيقية التي للاتفنى . وأمامن جهة شدة الحاجة فلأن كل كمال ديني أو دنيوي عاجلي أو آجلي » مفتقر إلى العلوم الشرعية والمعارف الدينية » وهي متوقفة على العلم بكتاب الله تعالى .

أمهاتهاأربعة:

الأول:النقل عن النبى عَيْلهُ » وهذا هو الطراز المعلم لكن يجب الحذر من الضعيف منه والموضوع فإنه كثير ولهذا قال أحمد : ثلاث كتب لا أصل لها :المغازي والملاحم والتفسير » وقال المحققون من أصحابه : مراده أن الغالب أنه

110

ليس لها أسانيد صحاح متصلة » وإلا فقد صح من ذلك كغير كتفسير الظلم بالشرك في آية الأنعام » والحساب اليسير بالعرض » والقوة بالرمي في قوله : ل( وأعصدوالهم ما استطعتم من قوة 4 .

قال السيسوطي مستدركا على هذا الكلام الذي قرره الزركشي : الذي صح من ذلك قليل جداً » بل أصل المرفوع منه في غاية القلة .

الثاني : الأخذ بقول الصحابي » فإن تفسيره عندهم بمنزلة المرفوع إلى النبي عله > كما قاله الحاكم في « مستدركه » .

الثالث:الأخذ بمطلق اللغة فإن القرآن نزل بلسان عربي » وهذا قد ذكره جماعة » ونص عليه أحمد في مواضع لكن نقل الفضل بن زياد عنه أنه سشل عن القرآن يمثل له الرجل ببيت من الشعر »فقال : مايعجبني . فقيل : ظاهره المنع ولهذا قال بعضهم : في جواز تفسير القرآن مقتضى اللغة روايتان عن أحمد . وقيل : الكراهة تحمل على صرف الآية عن ظاهرها إلى معان خارجة محتملة » يدل عليها القليل من كلام العرب » ولا يوجد غالبا إل في الشعر ونحوه ويكون المتبادر خلافها .

1

الرابع : التفسير بالمقتضى من معنى الكلام والمقتضب من قوة الشرع » وهذا هو الذي دعا به النبي عله لابن عباس حيث قال : « اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل » . والذي عناه علي بقوله : إلافهما يؤتاه الرجل في القرآن » ومن هنا اختلف الصحابة في معنى الآية » فأخذ كل برأيه على منتهى نظره » ولا يجوز تفسير القرآن بمجرد الرأي والاجتهاد من غير أصل » قال تعالى : # ولاتقة تقف ماليس لك بهعلم 4 وقال : # وأن ت تقولواعلی الله مالاتعلمون 4 وقال : لتبين للناس مانزل إليهم 4 فأضاف البيان إليه > وقال عه : « من تكلم في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأً » . أخرجه أبو داود والترمذي والدسائي » وقال من قال في القرآن بغير علم فليتبواً مقعده من النار » . أخرجه أبو داود .

قال البيهقي في الحديث الأول : هذا إن صح فإنما أراد - والله أعلم - الرأي الذي يغلب من غير دليل قام عليه » وأما الذي يشده برهان فالقول به جائز .

وقال المارودي :قد حمل بعض المتورعة هذا الحديت على ظاهره وامتنع من أن يستنبط معاني القرآن باجتهاده » ولو صحبتها الشواهد ولم يعارض شواهدهانص صريح

۱71۷

وهذاعدول عماتعبدنا ععرفته من النظر في القرآن واستنباط الأحكام » كماقال تعالى : ج لعلمهالذين

بالاستنباط » ولا فهم الأكثرون من كتاب الله شيعا . وإن صح

الحديث فتأويله أن من تكلم في القرآن بمجرد رأيه ولم يعرج على سوى لفظه وأصاب الحق » فقد أخطأ الطريق » وإصابته اتفاق إذ الغرض أنه مجرد رأي لا شاهد له > وفي الحديتث : « القرآن ذلول ذو وجوه »فاحملوه على أحسن وجوهه ) أخر جه ابو نعيم وغیره من حديث ابن عباس .

فقوله : « ذلول یحتمل » معنیین :

أحدهما : أنه مطيع لحامليه تنطق به ألسنتهم 1

والشاني : أنه موضح لمعانيه حتى لا تقصر عنه أفهام انجتهدين .

وقوله : « ذو وجوه » یحتمل معنیین :

أحدهما : أن من ألفاظه ما يحتمل وجوهاً من التأويل .

والشاني : أنه قد جمع وجوهاً من الأوامر والنواهي

والترغيب والترهيب والتحليل والتحريم .

۱1A

وقوله : « فاحملوه على أحسن وجوهه » يحتمل معنیین :

أحدهما : الحمل على أحسن معانيه .

والثانى : أحسن ما فيه من العزائم دون الرخص > والعفو دون الانسمقام وفيه دلالة ظاهرة على جواز الاستنباط والاجتهاد فى كتاب الله تعالى .

وقد اختلف الناس في تفسير القرآن : هل يجوز لكل أحد الخوض فيه ؟ فقال قوم : لا يجوز لأحد أن يتعاطى تفسير شيء من القرآن وإن كان عالاً أديباً متسعاً فى معرفة الأدلة والفقه والنحو والأخبار والأثار وليس له إلا أن ينتهي إلى ما روي عن النبى عله فى ذلك .

ومنهم من قال : يجوز تفسيره لمن كان جامعا للعلوم التي

۱1۹

طبقة الصحاية :

اشتهر بالتفسير من الصحابة عشرة : الخلفاء الأربعة »› وابن مسعود » وابن عباس » وأبي بن کعب وزید بن ثابت وأبو موسى الأشعري وعبد الله بن الزبير .

أما الخلفاء فأكثر من روي عنه منهم علي بن أبي طالب والرواية عن الغلائة نزرة جد » وكأن السبب في ذلك تقدم وفاتهم » كما أن ذلك هو السبب في قلة رواية أبي بكر رضي الله عنه للحديث ولا يحفظ عن أبي بكر رضي الله عنه في المفسير إلا آثار قليلة جدا ل تكاد تجاوز العشرة » وأما علي رضي الله عنه فروي عنه الكثير » وقد روى معمر عن وهب بن عبد الله عن أبي الطفيل > قال دت عل طوف يقول : سلوني فوالله لا تسألونني عن شيء إلا أخبرتكم وسلوني عن كتاب الله » فوالله ما من اية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار » آم في سهل آم في جبل .

وأخرج أبو نعيم في « الحلية » من طريق أبي بكر بن عياش ' عن نصير بن سليمان الأحمسي عن أبيه عن علي » قال : والله

\V.

ما درل اي إلا وقد علج فم انرلت > وأين أنزلت > إن ربي وهب لي قلباً عقولا » ولساناً سئولا .

وأما ابن مسعود رضي الله عنه فروي عنه أكثر نما روي عن علې رضی الله عنه » وقد أخرج ابن جریر وغيره عنه أنه قال : والذي لا إله غيره ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن نزلت . وأين نزلت » ولو أعلم مكان أحد أعلم بكتاب الله منى تناله المطايا لأتيته . a‏ قال E e‏ ثم انتھی > وكفى بذلك علما .

وأما ابن عباس رضى الله عنهما فهر ترجمان القرآن الذي دعا له النبى غيل : , اللهم فقهه فى الدين وعلمه التأويل ( وقال له أيضاً : « اللهم آته الحكمة »

وفى رواية اللهم علمه الحكمة عنهما قال : دعا رسول الله يله لعبد الله بن عباس » فقال :

) اللهم بارك فيه وانشر منه » :

۱۷۱

وأخرج من طريق عبد المؤمن بن خالد عن عبد الله بن بريدة عن ابن عباس »قال : انتهيت إلى النبى عله وعنده جبریل فقال له جبریل : إنه كائن حبر هذه الأمة > فاستوص

وأخرج من طريق عبد الله بن خراش عن العوام بن حوشب ١‏ نعم ترجمان القرآن أنت » .

وأخرج البيهقي في الدلائل » عن ابن مسعود رضى الله عنه » قال : نعم ترجمان القرآن عبد الله بن عباس . البحر » لكترة علمه

وأخرج عن ابن الحنفية .قال : کان ابن عباس حبر هذه الأمة.

وأخرج عن الحسن » قال : إن ابن عباس كان من القرآن بمنزل e a ES‏ : ذا كم فتى الكهول إن له لساناً سعولاً ‏ وقلباً عقولا ..

وأخرج البخاري من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس

\VY

قال : كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر » فكأن بعضهم وجد في نفسه » فقال : لم تدخل هذا معنا » ولنا أبناء مغله ؟ فقال عمر رضي الله عنه : إنه من قد علمتم » فدعاه ذات يوم » فأدخله SE a E‏ > قال : E‏ e‏ : أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفشح ف علينا » وسكت بعضهم فلم يقل شينا > فقال لي : أكذاك تقول ياابن عباس ؟فقلت :لا »قال :فماتقول ؟ قلت :هو أجل رسول الله عله أعلمه له قال : # إذاجاء نصر الله والفشتح 4 »وذلك علامةأجلك # فسبح بحمد ربك واستغفره انه کان توابا ‏ فقال عمر : ما أعلم منها إلا

طبقة التابعين :

قال ابن تيمية : أعلم الناس بالتفسير أهل مكة لأنهم أصحاب ابن عباس » كمجاهد . وعطاء بن أبي رباح » وعكرمة مولى ابن عباس »وسعید بن جبیر وطاوس » وغیرهم وكذلك في الكوفة أصحاب ابن مسعود وعلماء أهل المدينة في التفسير > مثل زيد بن أسلم الذي أخذ عنه ابنه عبد الرحمن

YY

فمن المبرزين منهم : مجاهد > قال الفضل بن ميمون : ست مهدا شرل : عرضت القران على ابن عباس تلاثين مرة .

وعنه أيضاً قال : عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث و کیف کانت ؟

وقال خصيف : كان أعلمهم بالتفسير مجاهد .

والبخاري وغيرهما من أهل العلم . عنه » وما أُورده فيه عن ابن عباس أو غيره قليل جداً .

ومنهم : سعيد بن جبير قال سفيان التوري : خذوا التفسير عن أربعة : عن سعيد بن جبير ومجاهد > وعكرمة والضحاك .

وقال قتادة : كان أعلم التابعين أربعة کان عطاء بن أبى

YE٤

SS N SEL‏ و

أعلمهم بالحلال والحرام

ومنهم : عكرمة مولى ابن عباس » قال الشعبي : ما بقي أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة .

وقال سماك بن حرب : سمعت عكرمة يقول : لقد فسرت ما بين اللوحين .

ومنهم : الحسن البصري وعطاء بن أبي رباح وعطاء بن أبي سلمة الخراساني » ومحمد بن كعب القرظي وأبو العالية » والضحاك بن مزاحم » وعطية العوفي وقتادة وزيد ابن أسلم » ومرة الهمداني وأبو مالك ويليهم الربيع بن نس » وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم في اخرين

فهؤلاء قدماء المفسرين وغالب أقوالهم تلقوها عن الصحابة .

ثم بعد هذه الطبقة ألفت تفاسير تجمع أقوال الصحابة والتابعين » كتفسير سفيان بن عيينة » ووكيع بن الجراح وشعبة بن الحجاج » ويزيد بن هارون » وعبد الرزاق » وادم بن

\Vo

أبي إياس » وإسحاق بن راهويه » وروح بن عبادة » وعبد بن حميد » وسنيد » وأبي بكر بن أبي شيبة » وأاخرين .

وبعدهم ابن جرير الطبري » وكتابه أجل التفاسير وأعظمها ثم ابن أبي حاتم » وابن ماجه » والحاكم وابن مردويه » وأبو الشيخ بن حبان » وابن المنذر في آخرين » وكلها مسندة إلى الصحابة والتابعين وأتباعهم وليس فيها غير ذلك إلا ابن جرير » فإنه يتعرض لتوجيه الأقوال وترجيح بعضها على بعض ٠‏ والإإعراب » والاستنباط » فهو يفوقها بذلك .

ثم ألف في التفسير خلائق فاختصروا الأسانيد » ونقلوا الأقوال بتراء » فدخل من هنا الدخيل » والتبس الصحيح الع ر کل ف مح ف ون ررد ون فر بباله شيء يعتمده » ثم ينقل ذلك عنه من يجيء بعده ظاتَاً ُن له صلا » > غير ملتفت إلى تحرير ما ورد عن السلف الصالح ومن يرجع إليهم في التفسير .

ثم صنف بعد ذلك قوم برعوا في علوم » فكان كل منهم يقتصر في تفسيره على الفن الذي يغلب عليه » فالنحوي تراه ليس له هم إلا الإعراب وتكنير الأوجه الحتملة فيه » ونقل قواعد النحو ومسائله وفروعه وخلافياته » كالزجاج »›

1۷٦1

والواحدي في البسيط » وأبي حيان في « البحر والنهر » . والأخباري ليس له شغل إلا القصص واستيفاءها والإخبار عمن سلف » سواء كانت صحيحة أو باطلة » كالثعلبي . والفقيه يكاد يسرد فيه الفقه من باب الطهارة إلى أمهات الأولاد وربا استطرد إلى إقامة أدلة الفروع الفقهية التي لا تعلق لها بالآية » والجواب عن أدلة الخالفين » كالقرطبي . وصاحب العلوم العقلية » خصوصا الإمام فخر الدين قد ملأ تفسيره بأقوال الحكماء والفلاسفة وشبهها وخرج من شيء إلى شيء » حتى يقضي الناظر العجب من عدم مطابقة الورد للآية » قال أبو حيان في « البحر » : جمع الإمام الرازي في «تفسيره » أشياء كثيرة طويلة لا حاجة بها في علم التفسير » ولذلك قال بعض العلماء : فيه كل شيء إلا التفسير . اوالمبتدع ليس له قصد إلا تحريف الآيات وتسويتها على مذهبه الفاسد » بحيث إنه متى لاح له شاردة من بعيد اقتنصها أو وجد موضعاً له فيه أدنى مجال سارع إليه قال البلقيني : استخرجت من « الكشاف » اعتزالاً بالمناقيش من قوله تعالى في تفسير [ فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة

\YY

فقد فاز 4 وأي فوز أعظم من دخول الجنة » أشار به إلى عدم الرؤية .

قال السيوطى : فإن قلت : فأي التفاسير ترشد إليه وتأمر الناظر أن يعول عليه ؟ قلت : تفسير اللإمام أبي جعفر بن جرير الطبري الذي أجمع العلماء المعتبرون على أنه لم يؤلف فى التفسير مثله .

قال النووي في « تهذيبه » : كتاب ابن جرير في التفسير

وصلی الله على سیدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم :

۱۷۸

الملوض-وع الصفحة مقدمة Ss DSR EDA A E ES A aA‏ مقدمة في علوم القرآن التي هي مصطلح التفسير E‏ الملكي والمدني VY leas aD‏ الحضري والسفري E E Dri ARR ES‏ أول ما نزل NO AS SRR E RA ES AE‏ اخر ما نزل a O E EC‏ معرفة سبب النزول E SS NEAR‏ ما تکرر نزوله N ASE‏ حفاظ القرآن ورواته EE OE EE‏ 0 أئمة القراءات E E SS‏ أنواع القراءات بحسب الثبوت N SAS RA‏ تنبيهات مهمة E O O E SRS A‏ کیفیات القراءات NS OES eS E AS AEE RA‏ التجويد E LADO ADEE‏ آداب تلاوة القرآن WE aE Naaa‏ قاعدة في معرفة غريبه rh O OE EE‏ ما وقع فيه بغير لغة العرب O ASRS‏

17۹

قاعدة في الحصر والاختصاص a‏ قاعدة في الإيجاز والإطناب EE O SOT‏

قاعدة فی تشبیهه واستعاراته ge‏

الموضصورع الصفحة قاعدة في کنایته وتعریضه E ED E‏ الخبر والإنشاء في القرآن ELAS AR SNS SAS‏ مناسبة الآيات والسور VIA E N‏ إعجاز القرآن Eo aE RA e‏ تنبیهان VTE ESS E ESSA a‏ عناية العلماء بالعلوم المستنبطة من القران VY e‏ الأمغال س \ الأمثال من الألفاظ القرآنية EVES ESS‏ القسم في القرآن EN SES REESE RT SE‏ قاعدة في جدل القرآن NON AA ANE e ESA‏ ما وقع في القرآن من الأسماء والكنى والألقاب VEE a‏ مفردات القرآن VON rsdn‏ الأيات المبهمات O EEE EER‏ 0 تفسير القران وتأويله وبيان الحاجة إليه (iE BE EEE‏ أمهات ماخذ التفسير NN OS TN AS SR‏ طبقات المفسرين 1V۰‏ فهرس الموضوعات VV SSAA ASRS‏

۱۸1

رقم الإيداع : ۲ / ۱٩‏ رد مگ : ۱ - ٩۹٦1۰ ۳۵ _ ۲۹٥‏